----السَّلفية ليست ملكاً لأحد---للدكتور عبد العزيز ابن ندى العتيبي حفظه الله

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

السَّلفية ليست ملكاً لأحد

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبيَّ بعده؛ أما بعدُ:
قال الله تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا اليْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ اليْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ﴾[النحل: 44]، وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَدَاعِيًا الى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا وَبَشِّرِ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا وَلاَ تُطِعِ الكَافِرِينَ وَالمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا﴾ [الأحزاب: 45-48]، وقد روى الإمام أحمد في «المسند» (4/130) وأبو داود في «سننه» (4604) بسند صحيح من حديث المقدام بن مَعْدِي كرب الكِنْدِي رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا إِنِّي أُوتِيتُ الكتاب ومثله معه، ألا إنّي أُوتِيتُ القرآن ومثله معه»، وهذا تصديق لقول الله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى إِنْ هُوَ الا وَحْيٌ يُوحَى﴾[النجم: 3-4].

إن السَّلفيةُ ليست ملكا لأحد؛ فأَصلها الوحي الذي أُنزِل على محمد صلى الله عليه وسلم وعَمَلَ به وعَلَّمه أصحابة، وبلَّغو الكتاب والسنة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، فلا تكليف إلا بمستطاع؛ فقد روى البخاري في «صحيحه» (2157) من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، قال:بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على شهادةِ أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة والسمعِ والطاعة، والنُّصحِ لكل مسلم. وفي رواية في الصحيحين [البخاري (7204)، ومسلم (56/99)]: فلقَّنني: «فيما اسْتَطَعْتَ». فمن ذا الذي يجرؤ على ادعاء مُلكية الوحي أو نسبته إليه؛ فالكتاب والسنة من الله، وكل أفهام الصحابة منسوبة إلى قائليها، بخلاف الفرق والجماعات والأحزاب فتعود لمؤسسٍ ومنشئٍ تُنسب لاسمه، وتُعَرَّف به عند بعض الفرق، و عند غيرها من الطوائف والأحزاب؛ تُعرف بمذهبه ومقالته المبتدعة، ومنه تَعْرِفَ أن الفرق والطوائف والأحزاب عدا السَّلفية؛ لها تاريخ نشأة يخالف بدء نزول الوحي وبداية دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «درء تعارض العقل والنقل» (3/80): فكُلُّ من أعرض عن الطريقة السَّلفية الشَّرعية الإلهية؛ فإنه لا بد أن يَضِل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.اهـ

ولذلك فكُلُّ الفرقِ تخَافَ السّلفية؛ لأنَّها ليست مُلكاً لفردٍ أو طريقةٍ أو حزبٍ، فمن فهم الكتاب والسنة فهماً صحيحاً وعمل بِهما؛ فهو سلفيٌّ ولو كان في أقصى الدنيا، - فالعمل بالسّنة تقربه من أهل السنة، والعمل بالبدعة تبعده عن أهل السنة-؛ فلا ينتظر موافقة بشر أو رضىً أحدٍ منتظر؛ مبتغاه رضى الله، على نَهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، والسَّلفيون يَتَبَنَّونَ إنكار الذات والإخلاص لله؛ فالدعوة عرض وبيان لعقيدةٍ ومنهجٍ وشريعةٍ، وليس الهدف ربط الناس بالأسْماءِ والشخصيات أو تعريف بأحد من الدعاة، ولذا كان الهدف هو نقل ونشر لِمفهوم الإسلام الصحيح، لا نشر مبادئ وأصول حزب ومذهب بعينه في المجتمعات، فهم يريدون الخير لكافة الخلق؛ و قد روى البخاري في «الصحيح» (4557) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ [آل عمران:110]، قال: «خير الناس للناس تأتون بِهم في السَّلاسل في أعناقهم حتى يدخلوا في الإسلام»، وكما يريد السَّلفيون النجاة للخلق؛ فهم أَحوج لَها؛ لأن الفتنة لا يأْمَنُها مؤمنٌ عاقل.

د. عبد العزيز بن ندى العتيبي

http://ahlalathar.com/play.php?catsmktba=28

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

جزى الله خيرا فضيلة شيحنا الدكتور عبد العزيز بن ندى خيرا على كلماته النيرة ..
فلا وصاية لأحد على السلفية دين الله ..
فليفق بعض الناس ممن يتصور أنه يتملك السلفية يدخل من يشاء فيها ويخرج من يشاء !!

[عمربن محمد بدير]

بيت من هي ؟
أكيد بيت كل السلفيين
بلا إقصاء..
أو تحزب أو دخول مبني على الطاعة و الولاء
أو على العصمة في المنهج
أو .........
جزاك الله خيرا يا دكتور ابن ندى ووفقك وبارك فيكم..

[ابو العبدين البصري]

جزاك الله خيراً شيخنا الفاضل .
وكذلك الأخ خالد على نقله للموضوع .

ولطالما انزعجت إن رأيت أحد يتصرف وكأن السلفية حكراً عليه أو على جماعته أو أهل بلدته فالسلفية هي:
( دين الله النقي الذي أنزله على قلب النبي السلفية أكبر من الألباني وابن باز وأبي بكر وعمر ........)

هذه الكلمات النيرات سمعتها من شيخنا أبي عبيدة مشهور حفظه الله تعالى .

[بدرالدين الجزائري]

الاخ الكريم خالد

ما عرف به الاخ العتيبي مجمل وليس فيه بيان اهم معالم السلفية

اما عن العنوان( السَّلفية ليست ملكاً لأحد)

فغير صحيح

فاهل السنة هم السلفية

و بخصائصهم نعرفهم

وبوصف الله ورسولهم لهم نميزهم

فهي ملكا لهم من دون الناس

ولم اجد من يرفع هذا العنوان باطلق الا اهل البدع

ممن بريدها كتاب وسنة وصحابة وتابعين

من غير تقرير لمعتقد معين و منهج بيين

يريدونها نصوص و اقوال لصحابة وتابعين مطلقة غير معينة و لا متميزة ولا محددة المعنى

باقوال مالك والشافعي واحمد والبخاري ومسلم و ابوداود ......

و ابن تيمية و ابن القيم وابن كثير........

والالباني والباز والعثيمين ....كما قالها من قبل الشيخ علي الحلبي

بلا والله ان السلفية هي ملك لهؤلاء وفقط هؤلاء ومن قال بقولهم فهم المعلم ان شاء الله

والله اعلم و استغفر الله

والسلام عليكم

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

(الأخ !) الشيخ العتيبي عرّف السلفية بما هي على واقعها قبل أن يدخل فيها بعض
من انتسب إليها ما ليس فيها , وهي دين الله الحق الذي أنزله على قلب محمد صلى الله عليه وسلم ,
وطبقه أصحابه رضي الله عنهم ...
أما معالم السلفية فهي الوحيين وفهم الصحابة والسلف للوحيين دون تشدق أو تطويل !
ولا شك أن تعريف السلفية أو بيان معالمها ليست مقصودة من هذه الكتابة , وكنت أتمنى من
الأخ بدر الدين إذ انتقد الشيخ فيها أن يتبرع هو ببيانها حتى نعرف موضع تقصير الشيخ عبد العزيز
بن ندى ـ حفظه الله ـ , وإلا فهو انتقاد لا يقدم ولا يؤخر ؛ وكما أسلفت أن هدف الكلمة ليس التعريف بالسلفية
أو بيان معالمها !!
أما قول أخينا بدر الدين : (أما عن العنوان( السَّلفية ليست ملكاً لأحد)
فغير صحيح
فاهل السنة هم السلفية )
فغير صحيح في تركيبه , و مبالغة في معناه !!
(فأهل السنة هم السلفية) لا شك أنه يقصد :
أهل السنة هم أهل السلفية ...
فالوقوف عند هذه الأمور الثانوية التي ليست أصيلة في الكلام يوحي
بأن الأمر فيه ما فيه (!), وهاهو المُنتقِد انتُقِد !
أما المعنى فكذلك مبالغة في الانتقاد والتتبع ؛ وإلا فإن من قرأ المقال ولم يقف فقط
عند العنوان ليعرف أن السلفية دين الله الحق هي ملك لله لأنها الإسلام المصفى الذي
هو ملك لله إنشاءً ووحياً , و نسبته [أي الإسلام ] للمسلمين كنسبة السلفية للسلفيين ,
ونسبة الإسلام لله كنسبة السلفية لله ونحن لا نُفرِّق !
فنسبة الإسلام للمسلمين هي نسبة تدين وتطبيق , فكذلك السلفية !!
والسلفية ليست حكرا لأحد بعينه يجعلها كالشركة أو الحزب يدخل فيها من يشاء
ويخرج منها من يشاء , وهذا المعنى هو مراد الشيخ عبد العزيز بن ندى وقد وضَّحه في كلمته ,
فهذا الأمر هو الذي ظهر في ممارسات (بعض الناس !) وهذا الذي أراد معالجته الشيخ ـ حفظه الله ـ
بكلمته , ولا يخطر ببال (منصف) أن الشيخ أراد أن السلفية نصوص مجردة عن التطبيق أو مطلقة
كما حاول الأخ بدر الدين أن ينسبه إلى الشيخ !
وإلا فالنصوص متى وجدت كتابا وسنة وفهما للصحابة والتابعين وجب العمل , فالنصوص عندنا معشر
السلفيين قائمة على (التلقي للتطبيق ) !!
فمتى وجد النص وجب التطبيق , وهذه ظاهرة واضحة لا تحتاج إلى إكثار !
وتأمل قوله ـ حفظه الله ـ :

ولذلك فكُلُّ الفرقِ تخَافَ السّلفية؛ لأنَّها ليست مُلكاً لفردٍ أو طريقةٍ أو حزبٍ، فمن فهم الكتاب والسنة فهماً صحيحاً وعمل بِهما؛ فهو سلفيٌّ ولو كان في أقصى الدنيا، - فالعمل بالسّنة تقربه من أهل السنة، والعمل بالبدعة تبعده عن أهل السنة-؛ فلا ينتظر موافقة بشر أو رضىً أحدٍ منتظر؛ مبتغاه رضى الله، على نَهج رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، والسَّلفيون يَتَبَنَّونَ إنكار الذات والإخلاص لله؛ فالدعوة عرض وبيان لعقيدةٍ ومنهجٍ وشريعةٍ، وليس الهدف ربط الناس بالأسْماءِ والشخصيات أو تعريف بأحد من الدعاة، ولذا كان الهدف هو نقل ونشر لِمفهوم الإسلام الصحيح، لا نشر مبادئ وأصول حزب ومذهب بعينه في المجتمعات)

فالسلفية ليست ملكا لأحد (بعينه) يجعل نفسه وصيا عليها يعامل الناس فيها معاملة الأحزاب
لأعضائها , يشترطون عليهم شروط عضوية , ويفصلونهم منها لأي سبب كان !
وحتى لا يذهب أخونا بدر الدين بعيدا رشده إلى ما كتبه الشيخ الدكتور عبد العزيز بن ندى العتيبي
نفسه (تعريفا للسلفية ) و(بيانا لمعلمها ) وتوضيحا أنها قائمة على السلفيين و بالسلفيين ..
في كتابه " من السلفيون ... ولماذا يخافون السلفية ؟ " والذي نشرتُه ـ بحمد الله ـ هنـــــــــــــــــا
قبل أكثر من ثلاث سنوات !
ومنه قوله

أولا: السلفية جماعة معلنة وطريقة ظاهرة
أولا: إنّهم يخافون السلفية لأَنّها جماعة ظاهرة وروى مسلم في صحيحه (1920) من حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أُمَّتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلَهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك».
قال البخاري: هم أهل العلم،
وقال أحمد بن حنبل: إن لَم يكونوا أهل الحديث فلا أدري،
نؤمن بالعمل المعلن، ولا نبطن مذهبا دعوة شعارها الظهور، لا نكتم دينا، ولا نضمر شرا فلا تؤمن السلفية بعمل سريّ يعتزل جماعة الْمسلمين، ويتحين الفرص للنيل من الآخرين،
روى البخاري (6016)، ومسلم (46) في صحيحيهما من حديث أَبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، قيل: ومن يا رسول الله؟! قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه». والبوائق: الشر والظلم والهلكة، وينظر السلفيون إلَى الْمسلمين جماعة واحدة، لا نُحزّبَهم ولا نفرقهم، نَجمع الناس علَى ما جمعهم الله عليه ونفرقهم علَى ما فرقهم الله عليه.

وفي الأخيرأقول : كلمة الشيخ قصيرة يراد منها التنبيه على هذا الأمر الذي هو ظاهر لا ينكره أحد , فلا نطالبه
بأكثر مما هو فيها , وإلا فإن لأي أحد أن ينتقد الشيخ مهما حاول أن يستقصي في كلمته ويطيل أن يطالبه
بأشياء لا تكون موجودة في مقاله .
بارك الله فيك أخانا بدر الدين ...

[علي بن حسن الحلبي]

خير الكلام ما قل ودل:
نعم:
"السَّلفية ليست ملكاً لأحد"..
...يدعيها لنفسه..
أو يحتكرها لفئته..
إذ هي الحق المحض-إن شاء الله-؛ فهي -لذا-أكبر من الجميع..
جزى الله فضيلة الأخ الكبير الشيخ أبي عمر -حفظه الله ورعاه ، ونفع به-.

[نجيب بن منصور المهاجر]

الأخ بدر الدين قد أشار إلى نقطة مهمة - بغض النظر عن أسلوبه - فإلى جانب ما قاله الشيخ الكريم (السلفية ليست ملكا لأحد) نقول بقول بدر الدين (السلفية ليست ملكا لكلّ أحد) فمن الأولى نقض دعوى العصمة ومن الثانية تقرير إنضباط الأصول والله أعلم

[زيد]

السلفية هي الاسلام, على فهم السلف الصالح’,فهي ليست ملكا لاحد,وليست سجلا تجاريا, او اصوات انتخابية, يستغلها من شاء كيفما شاء, وقد سخر لها الله من العلماء الراسخين في العلم من يحرص على صفاء هذه الدعوة المباركة وينفي عنها انتحال المبطلين وتاويل الزائغين وكذب الكاذبين وتمييبع المتخاذلين وضلال الحزبيين

[بدرالدين الجزائري]

قال الشيخ الحلبي

(....خير الكلام ما قل ودل:
نعم:
"السَّلفية ليست ملكاً لأحد"..
...يدعيها لنفسه..
أو يحتكرها لفئته..
إذ هي الحق المحض-إن شاء الله-؛ فهي -لذا-أكبر من الجميع..
جزى الله فضيلة الأخ الكبير الشيخ أبي عمر -حفظه الله ورعاه ، ونفع به-........)