أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
87073 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 03-11-2014, 07:44 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


سبحتُ أمس في بحر مقالات الأستاذ الدكتور عبد الله الدايل اللغوية التي نشرها في صحيفة "الاقتصاد" الالكترونية، واستخرجتُ منها دُرراً ولآلئ عن العامي الفصيح، وقد اختصرتها فلم أنقل منها إلا بدايتها، ومن أحب الاستزادة فليرجع إلى مقالات الدكتور حفظه الله.

• ضَيَّعْتُ الشيء :
كثيرا ما نسمع العامَّة يقولون: ضَيَّعْتُ كذا وكذا أي فقدته، وضَيَّعت عمري في كذا، إذا أفنيته فيه من غير نفع، وقولهم يُعَدُّ من فصيح العامَّة، لأنَّ له أصلا في اللغة كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(ضَيَّعَه): أضاعَه» فالفعلان بمعنى واحد.

• الضَّيْعَة :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: الضَّيْعَة - ويريدون بها المكان سواء كان مزرعة أو قرية أو غير ذلك مما ينتفعون به، ويشيع استعمالها على ألسنة الإخوة اللبنانيين، وغيرهم، وقولهم عربيّ صحيح، وله أصل في اللغة، ففي المعجم الوسيط: “(الضَّيْعَة): الأرضُ المُغِلَّة، والعمل النافع المُرْبِح كالتجارة والصناعة، وغيرهما.

•زَفَّتَ الطريق :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: طريق مُزَفَّت، أي مطْليٌّ بالزّفت وزَفَّت الطريق - وهذا التعبير صحيح فصيح على الرغم من شيوعه على ألسنة العامَّة – فهكذا نطقت العرب – كما في المعاجم اللغويَّة. جاء في المختار: "(مُزَفَّتَة) أي مطلية بالزّفت" وفي المصباح: "(الزّفت): القِيِر، ويقال: القَطِران".
• (تَشَيْطَنَ) :

كثيراً ما نسمعهم يقولون: (تَشَيْطَنَ) الولد ويشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو قول عربي صحيح لذا فهو يُعَدُّ من فصيح العامة. ومعناه: صار كالشيطان، أو فَعَلَ فِعْله وذلك إذا أكثر من الحركة واللعب والأذى و(الشيطان) عند العرب يضرب به المثل في الخبث والنكد والعدوان، واشتقوا من اسمه (تَشَيْطَنَ).

•صَفَقَ الوجه أو الباب :
يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (صَفَقَ) عاميَّة في مثل قولنا: صَفَقَ البابَ أي رَدّه أو صَفَقَ يَدَه أو على يَده أو صَفَقَه على رأسه وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة، كما في المعاجم اللغويَّة؛ لأنَّ (الصَّفْق) معناه الضَّرْب الذي يُسمَعُ له صَوت، وكذا التصفيق ومنه التصفيق باليد وهو التَّصويت بها.

•النَّشَّال :
تشيع هذه الكلمة عند العامَّة، ومعناها: اللصّ - وهي من فصيح كلامهم؛ لأنَّها أصلاً عربيَّة صحيحة - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «نَشَلَ الشيء نَشْلاً: أَسْرَعَ نَزْعَه. يقال: نَشَلَ اللحم من القِدْر، ونَشَلَ الخاتمَ من يده، ونَشَلَ الغريق من الماء ... والنَشَّال: كثير النَّشْل.

•(الفَرْقَعَة) :
يظنُّ كثيرون أنَّ كلمة (الفَرْقَعَة) عاميَّة لكثرة دورانها على ألسنة العامة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة أوردها أصحاب المعاجم اللغويَّة كالوسيط، إذ جاء فيه: «(الفَرْقَعَة): الصّوْتُ بين شيئين متضاربين، وتَفَجُّر بشدة وصوت» ومن ذلك: (المُفَرْقَعَات) وهي المُتَفَجِّرات.

•دَغْدَغَه فضحك :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: دَغْدَغَه، والدَّغْدَغَة ونحو ذلك فهل هذا التعبير عربي أم عامي؟ هذا التعبير عربي صحيح، وليس عامياً - كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في الوسيط: «(دَغْدَغَ) فلاناً: غَمَزَه في إبطه فَتَحرَّك وانفعل. ويقال: دَغْدَغَ فلاناً بكلمة: طَعَنَ عليه. ودَغْدَغَ عِرْضَه: طَعَنَ حسبه.

•حلّ عنا :
كثيراً ما نسمع عامَّة الناس يقولون لمن يريدون إبعاده عنهم: حِلّ عنَّا، أي تَحَوَّلْ عنا وابتَعِد وهو قولْ ليس عاميَّا، بل هو عربي صحيح، كما في المعاجم اللغويَّة، ففي اللغة: حالَ إلى كذا: تَحوَّل عنه أي انصرفَ إلى غيره ـ جاء في مختار الصحاح: و(حَالَ) إلى مكان آخر يَحُول حَوْلاً.

•سَلَق البيض :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْلِق البيض ـ وهذا التعبير عربي صحيح، لأنَّه يقال: سَلَقَ البيض يسلِقُه سَلْقَاً: إذا طَبَخَه بالماء دون إضافة شيء ـ جاء في المصباح المنير: و(سَلَقْتُ البقل): طبخته بالماء، قال الأزهري: هكذا سمعته من العرب، قال: وهكذا البيض يُطْبخ في قشره بالماء.

•شَالَ الكيسْ :
يظنُّ بعضهم أنَّ كلمة (شَالَ) عاميَّة، والصحيح أنَّها عربيَّة كما في المعاجم اللغويَّة. يقال: شَالَهُ شَيْلاً أي رَفَعَه، ولها معانٍ معجميَّة متعدِّدة من أهمها كما في المعجم الوسيط: «شَالَ الشيءُ: ارتفع ... وشالت نَعامَةُ فلان: أسرع إلى الغضب ثم هدأ، وشَالَ: ماتَ.

•الدّفْتَر :
الدفتر: الكُرَّاسة كما هو معروف ويظنّ بعضهم أنَّه ليس عربيَّا، والصواب أنَّه عربيّ، وجمعه (دفاتر) وبعض العرب يقول: (تَفْتَر) بالتاء على البدل ـ ونسمع ذلك كثيراً عند العامَّة. وبعضهم يقول: دِفتر ـ بكسر الدال، وهي لغة حكاها الفرَّاء كما في المصباح المنير، وهذا الاسم جامد لا يُعرف له اشتقاق.

•اسْتاهَلَ فلان ويستاهِل :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: اسْتَاهَلَ فلان، ويستاهِل ـ والمراد استاهل فلان كذا، ويستاهل ـ بمعنى استحقَّه ويَسْتَحِقُّه ـ وهذا التعبير يشيع عند العامَّة كثيرا سواء كان بالهمز أو تركه، وقولهم صحيح فصيح، وليس عاميًّا.

•الصَّواني :
يظنّ كثيرون أنَّ كلمة (الصَّواني) عاميَّة، وليست كذلك، بل هي عربيَّة صحيحة، وعثرت على هذه الكلمة في «مختار الصحاح» وكنت أظنّ أنها عاميَّة حتى قرأت قول صاحب مختار الصحاح: «و(الصّينُ) بلد. و(الصَّوانِي): الأواني مَنْسُوبات إليه»، ومعنى ذلك أنَّ (الصين) متخصّص في صنع (الصّواني) منذ القدم - وهو أمرٌ مُشاهد.

•المناقرة (بين فلان وفلان مُناقَرَة) :
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فلان يُحبّ المناقَرَة، أو بين فلان وفلان مُناقَرَة يريدون بذلك: المُنَازَعَة والمراجعة في الكلام يشيع ذلك على ألسنة العامَّة وهو من فصيح كلامهم لأنه أصلا عربيّ صحيح، جاء في المعجم الوسيط: «(ناقَرَهُ) مُناقَرَةً، ونِقَاراً: نازَعَهُ، وراجعه في الكلام».

•بَطَحَ وانْبَطَحَ :
يظنّ بعضهم أنَّ هاتين الكلمتين عاميَّتان، وليستا كذلك، بل هما عربيَّتان صحيحتان كما في المعاجم اللغويَّة، جاء في المصباح: «(بَطَحْتُه بَطْحاً) بَسَطْتُه، و(بَطَحْتُه) على وجهه: ألقيته، فانْبَطَحَ: أي اسْتَلْقى».

================
الكناشة البيروتية 1073

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 05-23-2015, 05:59 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


الزَّرِّيعة : تُقال عندنا للنبتة المزروعة،

وهي من العامي الفصيح،

قال ابن بري في ((غلط الضعفاء من الفقهاء)) : ويقولون : ( زَرِّيعَةٌ ) ، بالتشدِيدِ ، لِما يُزْرَعُ من الحَبِّ . وصوابُهُ : زرِيعَةٌ . اهـ.

وقال ابن منظور في ((لسان العرب)) : الزَّرِّيعةُ ما بُذِرَ، وقيل الزِّرِّيعُ ما يَنْبُتُ في الأَرض المُسْتَحيلةِ مما يَتناثر فيها أَيامَ الحَصاد من الحَبّ. قال ابن بري: والزَّرِيعةُ - بتخفيف الراء - الحبّ الذي يُزْرَع، ولا تَقُلْ زَرِّيعة بالتشديد فإِنه خطأٌ.

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 08-20-2015, 03:25 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



أَيشْ هذا ؟!


قال د. عبد العزيز الحربي في ((لحن القول)) : هذا من العاميّ الفصيحِ الذي تكلم به عامة العرب .. وأصل ((أيش)) : أيُّ شيء , كما قالوا في (( بسم الله )) : بسملة ، (( والحمد لله )) : حَمْدَلة . وكقولهم : طلبقك الله ؛ أي : أطال الله بقاءك . قال السيوطي في المزهر : (( قول العرب : أيش صنعتَ ؟ يريدون : أيّ شيء ؟ و : لا بشانيك ؛ يعنون : لا أبَ لشانيك . و : لا تُبَل ؛ أي : لا تُبَال )).
وقال ابن حجر في فتح الباري : (( وعند أبي داوود - في سؤال الصحابة عن الهَرجِ - قالوا : يا رسول الله : إيش هو ؟ قال : القتل القتل )) ولم أجده في أبي داوود ، ولا في سائر مصنفات الحديث . والذي عثرت عليه فيه وفي غيره : أَيُّمَ هو ؟ وأيُّما هو ؟ وأيةُ هو ؟ فلعلَّ بحْثِي قاصرٌ ؛ لوجودِه في نُسخ أخرى في رواية أخرى .. ورواية الصحيحين : (( وما الهرْجُ ؟)) .. ولم يُصِبْ محقق شرح الرضيّ على كافية بن الحاجب حين قال : إنها مُستَحدثة , فقد نقلها علماء اللغة عن العرب , وبابُ النحت يقبل دخولَها منه .. فإن كان الفصحاء قد تركوها ، ولم تَرِدْ في شعر الشعراء ؛ فلا يمنع ذلك من عربيّتها ؛ لأن في كلام الناس ما هو خاصٌّ , ومنه ما هو عامٌّ . ولهم كلامٌ في بيوتهم ، وفي بَيعهم ، وشرائهم ، وخصامهم ، وحُبِّهم ، وغَزَلِهم ، وغير ذلك ؛ يتكلمون به في مقاماتهم تلك ، ولا يتكلمون به في المقامات وفي المجامع التي تطلُب الفصاحةَ والبيانَ الرفيع . وقد تُبتَذل الكلمة الفصيحة فتنحطُّ عن مرتبتها إلى مرتبة العاميّ . ومن عيون كلام ابن درستويه قوله : ((ليس كلُّ ما ترك الفصحاء استعمالَه بخطأٍ ؛ فقد يتركونه لاستغنائهم بفصيحٍ غيره , أو لعلّةٍ أخرى)) .
وقد كثُر جَرَيان هذه اللّفظة على ألسنة المحدّثين والأدباء في المئة الثالثةِ والرابعة .. وقد رُوِي في (( أيش )) كسْرُ الألف وفتحُها . والفتحُ أقربُ ، وأقيس .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 08-27-2015, 07:10 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


الشَّرشَحة والفرشخة



قال د. عبد العزيز الحربي في ((لحن القول)): هاتان اللفظتان من الألفاظ الشائعة على الألسنة في الحجاز والشام . والحسُّ العربي يحكم لهما قبل البحث والتوثيق بالبراءة من العُجمة ؛ فالتصريفُ ، والصيغةُ ، والحروف هي الشواهدُ الأُوَل على سلامة اللفظ ، ولكنني بحثت بتقصٍّ عن (شَرْشَحَ) في مطوّلات المعاجم فلم أجد لها أثرًا ولا عِثْيَرًا ، وخشيتُ أن لا أظفر بها في كتاب (( تكملة المعاجم )) فكان ما خشيت منه ، ولم أجد فيه إلا قولَه : (( شرشوحة سبَّاط : حذاءٌ بالٍ )) وفزعت إلى كتاب (( قاموس ردّ العامي إلى الفصيح )) فإذا هو يقول : (( شَرْشَحَهُ : إذا عرَض عليه أمرًا فيه جِهةٌ للإقدام عليه ، وجِهةٌ للإحجام عنه ؛ وهو حائر بينهما )) هذا المعنى الذي يَستعمل العوامُّ له هذه اللفظةَ في بلد المؤلف ، ثم تكلّف لها استعمالًا عربيًّا فصيحًا ، فزعم أنها قريبة من كلمة (الطرشحة) ومعناها في كلام العرب : الاسترخاء .. والحق أن هذه اللفظة - وإن لم يكن لها وجود في المعاجم – عربيةُ الأصل ، فصيحة الاستعمال ، وحقُّها أن تُدرَج في مكانها في المعاجم ؛ فإن المعاجم قد فاتها كثير مما نطق به العرب ، أو اشتُقَّ ممّا نَطقُوا به ، فهذه اللفظةُ موجودٌ أصلُ لفظِها ومعناها ؛ أصلها (شَرَح) يقال : شرح الشيء إذا وسَّعه ، وشرحَ اللحم إذا قطَّعه . فدخلتْ الشين بين الراء والحاء زيادةً في اللفظ لزيادة المعنى ، والشين حرف تفشٍ وتوسُّع . والأفعال الرباعية المشابهة التي فيها معنى التكرار والسعة ، يماثل فيها الحرفان الثالثُ والرابعُ الأولَ والثانيَ ؛ كزلزل ، ودَنْدن ، وجلجل ، وصلصل تدلُّ على حصول الشيء مرتين فأكثر . بآيةِ ما دَلّ عليه اللفظُ الذي يحكي صورةَ المعنى ؛ فإذا كان اللّفظُ لم يتكرر فيه اللام كـ(شرشح) فإنه يدل على تداخُلِ فعلين وإدماجِهما في لفظٍ واحدٍ لمعنيين متقاربين ، ومعنى (شرشح) في الاستعمال الشائع اليوم هو معنى كلمة (شرح) الذي ذكرتُه آنفًا ، مع زيادة في معناه ؛ لزيادة مبناه ، واعلمْ أنّ حرف الحاء إذا كان في الكلمة - لاسيّما إذا كان في آخرها - دليلٌ من أدلة البراءة من العُجمة .
وأما الفرشخة فمعناها في اللغة : السَّعة . وهو موافق للمعنى الشائع ، وأكثر ما تطلق على المباعدة بين الرِّجلين في المشي والجلوس .
الخلاصة :
(( الشرشحة )) و(( الفرشخة )) لفظتان عربيتان .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 11-14-2015, 05:40 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


كان أهل مكة يقولون للرجل (زلمه) من مئة سنة، لكن ما هو أصل الكلمة الفصيح؟



قال العلامة خير الدين الزركلي في كتابه ((ما رأيت وما سمعت من دمشق إلى مكة)) :

في جملة ما عثرتُ عليه بالطائف من الكتب المخطوطة قطعة من كتاب للعالم المكي المرحوم الشيخ عثمان الراضي ... وضعه في نقد الرحلة الحجازية لمحمد لبيب بك البتنوني ( مؤرخ ورحّالة مصري، ت 1357 هـ / 1938 م، واسمها الكامل ((الرحلة الحجازية لولي النعم الحاج عباس حلمي باشا الثاني خديوي مصر)) )، وقد توفي الشيخ عثمان قبل أن ينجز هذا الكتاب، فرأيتُ أنْ أُلخِّص ما أصبته منه حرصاً على مادته من الضياع والانتشار ...
جاء في الرحلة (ص 54) من الأولى و(42) من الثانية: (( والذي يُؤسَف له أنَّ هذا الخلط وصل إلى لغتهم ... إلخ )).
قال الراضي: إنّ ما عاب به صاحبُ الرحلة المكّيين مِن نطقهم ببعض الكلمات على غير أصلها الصحيح الفصيح، ولا تنفرد فيه مكة بل هو شائع في أكثر لهجات البلاد العربية؛ ومصر في جملتها.
ثم بحث الشيخ عثمان راضي في كلمات ظنَّها البتنوني صاحب الرحلة خطأً وعَدَّها ممّا أوجب أسفه، فأبان الراضي تسلسلها عن العربية الفصحى؛ كقولهم (أبيض) للاستحسان – مجازاً –، و(زل) بمعنى مرّ، و(زلـمه) للرجل، و(أزهم فلاناً) أي أدعه، و(أندر) أي أخرج، و(الصمادة) للكوفية، إلخ.

قال أبو معاوية البيروتي: يسّر الله عز وجل الوقوف على كتاب الشيخ عثمان راضي لنرى كيف أبان عن تسلسل كلمة (زلمه) للرجل عن العربية الفصحى.

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 02-09-2016, 11:07 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


من الكلمات الشائعة كلمة (مزنوق) ويعنون بها من كان في شدة وعسر ، وهذا له أصل في اللغة كما سيأتي .
قال العلامة أحمد بن فارس في (مقاييس اللغة ) :
الزاء والنون والقاف أصلٌ يدل على ضيق أو تضييق .
وجاء في (الصحاح) أن الزَّنَقة : هي السِكَّة الضيّقة .
وأيضا جاء في (لسان العرب) وغيره أن معنى (أزنق) و(زَنَقَ) و(زَنَّقَ) :
ضيّقَ على عياله فقرا أو بخلا .
وجاء في (تاج العروس) أن (المزنوق) يطلق على (المربوط بالزناق) و(المأسور بالبول) .
وجاء في (المحيط في اللغة) أن معنى (زنقْتُ على فلان) أي : ضيّقْتُ عليه , وأزنقتُ بمثله .
أفادها أخي فتح الرحمن السوداني حفظه الله
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 03-02-2016, 07:51 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


كنتُ أقرأ أمس كتاب ((المعزّة في ما قيل في المزّة)) للحافظ ابن طولون الصالحي (ت 953 هـ)، فمرَّ قوله: ويعمل الأطعمة في قدور مفرطة الكبر يحمل القدر جماعة عتّالين.
قال محققه محمد عمر حمادة: عتّالين: مفردها عتال، وهو الرجل الذي يحمل الأثقال لمن يطلب منه ذلك بأجرته، والفعل منه عتله عتلاً، إذا حمله، وهو فصيح، وفي التنزيل: { خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم }.
ومثلها الشيّال، وفي التاج: العتّال (كشداد) الحمّال بالأجرة. (قاموس رد العامي إلى الفصيح للشيخ أحمد رضى، ص 367).

=============
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 03-03-2016, 07:19 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


ومن أمثالنا البيروتية:
(( هراش العتّالة ))
ويُقال عند رؤية أناس يتعاركون أو يتخاصمون بصوت عال.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 03-19-2016, 07:38 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


** هوشة وهواشة ومهاوش : ُتستخدم في عاميّاتنا لاجتماع فئة على سوء وفتنة وخصومة ، وهو المعنى نفسه الموجود باللغة الفصيحة (معجم التاج للزبيدي)

** الأُبَّـهَة : تُستخدم في بعض العاميّات بمعنى الروعة والسّمُو والعظمة ، وهو صحيح جاء في معاجم اللغة للمعنى نفسه (مقاييس اللغة لابن فارس)

** يَنْقُز : يُستخدم عند بعضنا كما جاء بمعاجم اللغة كالقفز والوثب السريع ، ومنه قيل : نقز الظبي ، ويصح ضم القاف وكسرها (المحكم لابن سيده).
قال أبو معاوية البيروتي: وتُستَعمَل عندنا ( نقز) بمعنى (فَزِعَ).

** دَس ، اِنْدَس : بمعنى خبَّأ شيئا في الخفاء، واختبأ هو عن الأنظار، والاستخدامان صحيحان كا جاءت بهما معاجم اللغة (العباب الزاخر للصاغاني)

** الـعَشَم : تُستخدم بمعنى الشيء المُؤمَّل ، ومنه قولهم : العَشَم فيك ، وهو استخدام صحيح كما جاءت به معاجم اللغة (لـسان العرب لابن منظور)

** الرَّبع : تُستخدم بمعنى أهل البيت أو الأصدقاء ، وهو استخدام صحيح في اللغة ، وتقول العرب قديماً : أكثرَ اللهُ ربعَك (معجم التاج للزبيدي)

** طمَر : تُستخدم بالعاميّة بمعنى قفزَ ووثبَ أو دفنَ ، وكلا الاستخدامين صحيحان باللغة ، وفاعله طامر ومفعوله مطمور (مقاييس اللغة لابن فارس)

** كويّس : بمعنى حسن وجيّد ، والاستخدام صحيح بتصغير (كَيّس) التي تعني الحسن وتأتي بمعنى فطِن، والكِيْس ما يُحمل به (العباب الزاخر للصاغاني)

** بَزر : تُستخدم بالعاميّة بمعنى ولد ، وهو كذلك باللغة الفصيحة ، وقد قالت العرب قديماً : ما أكثر بزره ! أي ولده (معجم تهذيب اللغة للأزهري)
* منقول.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 02-13-2017, 07:40 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


شُوَيّة:
جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس:
الشَّوايا: بقيَّة قومٍ هَلَكوا، الواحِد شَوِيَّة؛ وإِنَّما سمِّيت بذلك لقلَّتها وهُونِها. اهـ.

وجاء في المعجم المحيط (المعاصر):
( الشوية ) القطعة من الشوي أي المشوية والبقية من الشيء، ( ج ) شوايا، وكذلك ( الشوية ) القليل من الكثير.
===============
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.