أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
104162 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #37  
قديم 08-27-2016, 02:29 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الإذن هو الفيصل في إخراج المشرك والمستأمن. - تتمـــَّــــــة -.

وتعريف جزيرة العرب كما بيَن أئمة العلم – رحمهم الله - ومنهم شيخ الإسلام وقال : (1) [جزيرة العرب التي هي من بحر القلزم [البحر الأحمر] إلى بحر البصرة، ومن أقصى حجر باليمن إلى أوائل الشام، وفي هذه الأرض كانت العرب حين البعث وقبله]. ا هـ.

و - أيضًا - من أسباب الأمر النبوي بإخراج المشركين واليهود؛ لأن اليهود نقضوا ما عاهدوا عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم – كما هي سننهم الأولى - فكانوا قبل نقض العهد يظهرون شعائر دينهم وعباداتهم في جزيرة العرب.

فقال : (لا يجتمع دينان ...) وهذا بسطه يطول، وهو موجود في كتب الفقه، ومطوَّلات شروح السنة ... فأوضحوا فيه سبب أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – بذلك.

أما عن سبب تحريضه لقتل "المستأمَن"، وهو كعب بن الأشرف والمرأة اليهودية وإهدار دمهما؛ لأنهما سبّا النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – فأخذ من القصتين قتل سابِّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – أكان مُسلمًا أو مستأمَنًا !!.

وفي القصتين من الفوائد : أن إصدار حكم الهدر لوليِّ الأمر؛ بقتل المعاهَدِ والذميِّ والمُستأمَن إذا قام بالسبّ، فينقض العهد بنقض المعاهد بالسبِّ، ليس لدينه، وإنما لسبِّه !.

وفيها : قتل المسلم "السابّ" بدون توبة ولا استتابة ! في أحد القولين ..

فتحرير أهل العلم – رحم الله الجميع – لحديثيْ : (أخرجوا اليهود والمشر كين) و (لا يجتمع دينان) تفصيله الاستيطان الدائم، وإذا دخلوا عنوة من غير إذنٍ ولا عهد ولا عقدٍ مع وليِّ الأمر كما تقدَّم، أو أراد إخراجَهُمْ لعلّة، هذا هو الفقه المستقيم لهذين الحديثين..

أما من كان له حاجة تفيد، أو للمسلمين ضرورة منه في العمل أو الصناعة والتجارة، فهذا يجوز إدخاله بعهدٍ يطول أو يقصر حسب العقد، أو إذا أذنَ وليُّ الأمر لغيره من المسلمين أن يتعاقدوا مع غير المسلمين كالتجار والصناع والزراع ونحوهم -.

فالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم – أذنَ ليهود خيبر وعلَّقَ بقاؤهم على إذن مَن بقيَ مِن بعده من وليِّ أمر المسلمين، فعلمَ أنَّ الإذن هو الفيصل !!.

أما دخولهم للاستيطان وبناء كنائسهم وإظهار شعائرهم؛ هذا هو المحرَّم، ويوجب إخراجهم.

فالخلاصة : أن الرسول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم – علَّقَ تنفيذ الأمر لمن بعده مِن الخلفاء على تقدير المصلحة، والصحابة نفذوا ذلك حين تبيَّنَ لهم المصلحة، ولم يخرجوا الصنّاع والخدم ... انتهى

_______

المرجع : [كتاب الدمغة لمقالات المارقة دعاة التكفير والتفجير. ص 109 – 111].
(1) [اقتضاء الصراط 1/ 166].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.