أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
7369 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأسئلة والأجوبة لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #121  
قديم 01-10-2012, 11:50 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

120- يقول السَّائل: يا فضيلةَ الشَّيخ؛ أوَّلًا: إنِّي أعتذرُ لأنِّي لا أحسنُ اللغةَ العربيَّة!
والثَّاني: عندي [سؤالان]:
الأوَّل: هل الطَّلاق مُحرَّمٌ أو مكروه؟ وما نصيحتُكم لِمَن شغل نفسَه في اغتيابِ المُطلِّقين؟
والسُّؤال الثَّاني: ما رأيُكم في كتاب: «التَّوشيح شرح الجامع الصَّحيح» شرح للسُّيوطي لـ«صحيح البخاري»؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أمَّا بالنسبةِ لاعتِذارك عن اللغةِ العربيَّة؛ فهو اعتذارٌ مقبول -وإن كانت لغتُك طيِّبة-، وأوصيكَ -بِهذه المناسبة- أن تتعلَّم أكثر، وتزداد طلبًا للعلم، وبخاصَّة اللغة العربيَّة التي هي لغة القُرآن.
أمَّا بالنِّسبةِ للطَّلاق: فحُكمُه أنَّه جائزٌ إذا كان ضِمن الشَّرع، وليس فيه ما يُرتِّب ظُلمًا على المُواقِع لِهذا الشَّيء، ولِهذا الفِعل.
أمَّا غِيبةُ المُطلِّق: فهذا يختلفُ باختلافِ المُطلِّق، فإذا كان المطلِّق قد طلَّق بالشَّرع، وبدون ظلمٍ، وبدون [تعدٍّ]؛ فلا يجوزُ غِيبتُه، وإذا كان طلَّق ظُلمًا وتعدِّيًا؛ فهذا تكون غيبتُهُ -أيضًا-حتى لو جوَّزناها- تكون ضمنَ ضوابط، ودون توسُّع، وينبغي أن يتَّقي الله -عزَّ وجلَّ- هذا المُطلِّق -نفسُه- وهذا المُستغيب له حتى ينقطع الأمرُ مِن أطرافِه جميعًا.
أمَّا كتاب «التَّوشيح» للسُّيوطي: فهو تعليقٌ مختصرٌ لطيف على «صحيحِ البُخاري»، على ما ينبغي أن نتنبَّه له -دائمًا- مِن أنَّ السُّيوطيَّ -رحمهُ اللهُ- أشعريٌّ؛ لذلك يَجب أن نتنبَّه لِما قد يقعُ منه مِن أشعريَّات.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (34:37). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #122  
قديم 01-11-2012, 12:16 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

121- يقول السَّائل: إنَّني أعيش أنا وزوجتي في بلاد الكُفر -وهي فرنسا-.
ويقول: لي ابنان، ولا يوجد مَن يهتمُّ بِهما -إذا خرجتُ للعملِ أنا وأمُّهما-، فأدخلتُهما إلى حضانةٍ فرنسيَّة، ولكن المشكلة هي أنَّ الحضانةَ تُطعمُهما مِن لَحم الخنزير، وإذا تكلَّمتُ مع هذه الحضانةِ -كما يُسمُّونَها- عن أنَّ أبنائي لا يَجوزُ لهما أكلُ لَحمِ الخِنزير؛ قالوا: إمَّا أن يأكُلا، أو خُذهُما! مع العلم أنَّني إن أخذتُهما لم أجدْ مَن يحرسُهما؛ فكيف أفعل -بارك الله فيك-يا شيخَنا-؟
الجواب:
هاجِر في سبيل الله -أنتَ، وزوجتُك، وأبناؤُك-، واتَّقِ اللهَ في نفسِك، و(أيُّما جسَدٍ نبَتَ مِن حَرامٍ؛ فالنَّارُ أَولَى به).
الطُف بنفسِك، وبأبنائك، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.
هذا لا يجوزُ، ولا ينبغي، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.
هذه نصيحتُنا لك -يا أخي!-.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (36:56). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #123  
قديم 01-11-2012, 04:14 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

122- إذا اختلف العلماءُ المُعتبَرون في مسألةٍ ما؛ فهل يدخلُ ضمنَ طاعةِ الزَّوج أن تأخذَ المرأةُ بالرَّأيِ الذي ترجَّح عند الزَّوج؟
الجواب:
نعم؛ هو مِن طاعتِه -لا شكَّ، ولا ريبَ-.
لكنْ إذا كانت هذه الزَّوجةُ طالبةَ علمٍ وليست مقلِّدة -كسائرِ النِّساء-؛ فلا أرى أن يَحجُر عليها زوجُها بمثلِ هذا تحت عنوان الطَّاعة الزَّوجيَّة.
طالما هي طالبةُ علم، وتستطيعُ أن تنظرَ إلى الأمورِ نظرةً علميَّة بالدَّليل؛ فلا يُحرِّج عليها.
أمَّا إذا كانت مُقلِّدة، وتتَّكئ على التَّقليد تسويغًا لبعضِ الرَّأي الذي قد تميلُ إليه؛ فحينئذٍ نقول: تُطيعُ زوجَها، ولا بُدَّ.
واللهُ أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (38:11). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #124  
قديم 01-11-2012, 04:32 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

123- ما مدى صحَّة القولِ بأنَّ الحسنَ البصريَّ -رحمةُ اللهِ عليه- عدُّه مِن المُدلِّسين هو خطأ، قلَّد فيه المتأخِّرون الذَّهبيَّ -رحمه اللهُ-، ولكن أصحاب هذا القولِ يَرَون أنَّ الحسنَ تُهمتُه أنَّه يُرسلُ الإرسالَ الخفيَّ؟
الجواب:
أمَّا التَّدليسُ: فبعضُ النَّاس قد يتوهَّمون التَّدليسَ طعنًا في الرَّاوي، والتَّدليسُ هو طعنٌ في الرِّواية وليس في الرَّاوي؛ وإلا فالحسَن البصريُّ مِن أَجِلَّةِ العلماءِ، ومِن أكابرِهم -رحمهم اللهُ-تَعالى-، ومِن كبارِ أهلِ الحديث.
لذلك: أنا أرى أنَّ الأمرَ ليس بِهذه الصُّورةِ التي يُصوِّرُها الأخُ الكريمُ نقلًا عن بعض الذين قد كتبوا في هذا الأمر -وأنا أعرفُ ذلك-، وليس الأمرُ مُتعلِّقًا بالذَّهبيِّ، وإن كان الذَّهبيُّ؛ فالذَّهبيُّ مِن أهلِ الاستقراءِ التَّامِّ في الحديث، وهو عندنا أجلُّ بألفِ مرَّةٍ مِن غيرِه مِمَّن ينتقدونه -على عدم اعتقادِنا عِصمتَه-رحمهُ الله-.
وأمَّا قضيَّة الإرسال الخفيِّ: فهذه لا تَخفى على أهلِ العلمِ الذين ذكَرُوا الحسنَ البَصريَّ بالإرسال، ولو تأمَّلنا لم نرَ القضيَّة -فقط- متعلِّقةً بالذَّهبيِّ -حتى يُدَّعَى مثلُ هذا الادِّعاء-؛ فهذا ابنُ حجر، وهذا غيرُه -مِمَّن قبله، وبعدَه-؛ فلا بدَّ مِن التَّأنِّي في إطلاقِ هذه الأحكامِ التي يُخالَفُ فيها أئمَّةُ الإسلام، وعلماؤُه الكرام.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (39:41). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #125  
قديم 01-14-2012, 11:16 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

124- يقول السَّائل: مداخلتي -شَيخنا الفاضِل والحبيب- هي عبارة عن اقتراحٍ وتساؤُل:
أمَّا الاقتراحُ: فهو أنَّنا في بلاد المغرب الأقصى في المملكةِ المغربيَّة، نُعاني من عوزٍ وقلةٍ للمراجع، وبالذَّات مراجعكم -أنتم- في الرَّد على هذه الفتنةِ -فتنة التَّكفير والتَّفجير-.
فحبَّذا -شيخَنا- لو تنظرون طريقةً لإيصالِ كتبكم ومراجعكم -المتقدِّم منها والمتأخِّر-؛ إمَّا بالتَّعاقدِ مع مكتبةٍ لطبعِ طبعاتٍ خاصة بالمملكة المغربيَّة -مثلًا-، أو للنَّظر فيها عن مُوزِّعين.
أمَّا التَّساؤل: فهو: لا يَخفى عليكم -شيخَنا- مدى الشُّيوع والذُّيوع الذي عرفهُ الوُعَّاظ -في السَّنوات القليلةِ الأخيرة-، وانتشروا عبر شبكةِ الإنترنت، وعبر الأشرطةِ، وعبر الأقراصِ الصَّلبةِ، وعبر الفضائيَّات؛ مِمَّا جعل النَّاسَ وعمومَ النَّاس وإخوانَنا السَّلفيِّين في ارتباكٍ؛ لم يعودُوا يستطيعون أن يُفرِّقوا بين الدَّاعيةِ الواعظِ وبين العالِم الذي يُستفتى، مع ما يَتلبَّسُ به هؤلاء الوُعَّاظُ مِن مُخالفاتٍ؛ نذكُر منها: عدم التَّثبُّت في الأخبار، والإطناب والإغراق في حكاية القصص الواقعيَّة للعُصاةِ التَّائبين وغيرهم، كذلك: الحماسة والاستعجال؛ فوقع الشَّبابُ السَّلفي في قضيَّة المضادَّة والانفصام بين العلماء وبين الوُعَّاظ.
أريد مِن فضيلتكم كلمةً -في هذا الموضوع- لشبابِنا السَّلفيِّ -لا أقصد عامَّة النَّاس-، شبابنا السَّلفي الذين صاروا لا يُفرِّقون بين زَيدٍ مِن الوُعَّاظ وعمرٍو من العُلماء.
ولكم منَّا جزيل الشُّكر والعرفان.
الجواب:
أشكر أخي الكريمَ على اقتراحِه وسُؤالِه، وأبدأ بالتَّعليقِ على الاقتراحِ حول الكتبِ المتعلِّقةِ بِموضوع التَّكفير وقلَّتها في بلاد المغرب:
فأنا معكَ -أخي الكريم- في هذا الأمر، وأنتَ تُخبرنا عن شيءٍ هو معلومٌ عندنا، ومع ذلك زدتَنا فيه معرفةً -جزاك الله خيرًا-.
ولا أريد أن أطيلَ في التَّعليق على النُّقطة الأولى، فإذا وُجد عندك مُوزِّع، أو مكتبة يتمُّ التَّعاقُد معها؛ فلا بأس مِن أن تُرتِّب مع إخوانِنا في المركزِ -هُنا-الأخ بسَّام، والأخ أبو عُثمان-، ونرتِّب بالصُّورةٍ الإيجابيَّة -إن شاء اللهُ-التي فيها نفعُ الأمَّة الإسلاميَّة-.
أمَّا بالنِّسبة للتَّفريق بين الوُعَّاظ والعلماء: فهذا ينبغي أن يكونَ مِن بدهيَّات الدَّعوة السَّلفيَّة، ومِن بدهيَّات الفهمِ الصَّحيح لِمنهجِنا، وأصولِنا العِلميَّة المُعتَبَرة.
الدَّاعيةُ السَّلفي له أُصولُه، وله قَواعدُه، وله مَبادئُه التي لا يَجوزُ أن يتساهلَ فيها، أو أن يتهاونَ بِها، نعم؛ قد يتلطَّف في البيانِ مع بعضِ المُخالِفين؛ فهذا مِن حِكمة الدَّاعية.
أمَّا أن يكونَ مثلُ ذلك سبيلًا للتَّشويش على هؤلاء الإخوة؛ وبالتَّالي يَخلِطون بين العالِم السُّنِّي، والواعظِ المُخلِّط، وصاحبِ القصص!
نحن لا نُنكر الوعظَ مِن حيث هو، ولا نُنكرُ القصصَ مِن حيث هي..
ولكنْ: نُنكر أن يكونَ ذلك -أوَّلًا- بغير رَبطٍ عِلميٍّ.
ثانيًا: أن يكونَ بغيرِ تأصيلٍ مَنهجيٍّ.
ثالثًا: أن يكونَ بغيرِ تثبُّتٍ وتبيُّنٍ وتدقيق.
رابعًا: أن يكونَ ذلك (غالبًا) على سِواه مِن أصول العلمِ الشَّرعيَّة -عقيدةً ومنهجًا-.
لذلك أنا نصيحتِي لإخوانِي جَميعًا: أن يتنبَّهوا إلى هذه الدَّقائق؛ ليَنجُوا مِن هذه المآزقِ.
وأُوصيهم -دائمًا- بأن يستفيدوا، وأن يَهتمُّوا بأشرطةِ مشايِخِنا الكبارِ -رحِمهمُ اللهُ-: الشَّيخ الألباني، والشَّيخ ابن باز، والشَّيخ ابن عثيمين.
وقد سألني -اليومَ- سائلٌ؛ فقلتُ له:
واللهِ؛ لو عشنا دَهرَنا -كلَّه- نسمعُ أشرطةَ مشايخِنا -وهي أشرطةٌ عِلميَّةٌ مُحرَّرة-؛ لَمِتنا ولا نقطع هذه الأشرطةَ؛ بل ولا نصفَها!!
ولو أنَّنا قطعناها؛ فإعادتُها فيها الإفادةُ، وفيها تثبيتٌ للعِلم، وتثبيتٌ للمعرفة.
فلماذا نفعلُ ما قد يُقالُ لنا بِسَببِه: {أتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}؟
وزادك الله حرصًا -أخي الكريم-.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (42:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #126  
قديم 01-16-2012, 12:05 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

125- كيف نُوفِّق بين كلامِ أهلِ العلم في مسألة البِناء؛ الإنسان إذا أحدث في الصَّلاة، أو حصل منهُ ناقضٌ من نواقضِ الصَّلاة؛ هل يَستأنف، أم يَبنِي؟ وإن شاء الله أن توفِّقوا لنا -بارك الله فيكم- مع الأدلة بالتَّوفيق بين أهل العلم في هذه المسألة، وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أوَّلًا: ينبغي أن يُعلم أنَّ قولَ جمهورِ العلماء أنَّه لا يكونُ البناءُ في هذه الصُّورة؛ لأنَّ «لا صلاةَ بغيرِ طهور»، فانتقضت الصَّلاةُ؛ فكيف نبني بغيرِ طهارة؟!
أمَّا مِن حيث الأدلَّة: فهنالك حديثٌ في «البُخاري»: أن النبيَّ -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- عندما تذكَّر أنَّه انتقضَ وضوؤُه، أشار إليهم أن (امكُثوا)، وكان ذلك (قبل) تكبيرةِ الإحرامِ، وهنالك روايةٌ في السُّننِ أنَّ ذلك (بعد) تكبيرةِ الإحرام.
فهنالك بعضُ أبحاثٍ لبعض أهلِ العلمِ وطُلَّابه أنَّ هذه الرِّوايةَ شاذَّة -رواية أنَّ ذلك (بعدَ) تكبيرةِ الإحرام شاذَّة-؛ وبالتَّالي: فما بُنِي عليها مِن حُكمٍ يعود عليها بنفسِ الحُكم -سواءً بسواء-.
وشيخُنا -رحمهُ الله-الحقيقة- كان ينتصرُ للقولِ بالبِناء؛ لكنِّي سمعتُه -مرَّةً- يقول: بشرطِ أن لا يُغايِرَ عن القِبلة؛ بمعنى: أن يظلَّ -وهو يذهب ليتوضَّأَ- إلى القِبلة، وفي هذا مِن الحرجِ ما يَجعل القضيَّة صُوريَّة أكثر منها حقيقيَّة.
لذلك القولُ الأحوطُ -حقيقةً-: هو الاستِئنافُ دون البِناء، واللهُ أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (48:15). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #127  
قديم 01-17-2012, 08:08 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

126- ما هو الفرقُ بين الدَّاعي والعالِم -بارك الله فيكم، وأحسن إليكم-؟
الجواب:
كلُّ عالِمٍ داعٍ، وليس كلُّ داعٍ عالِمًا.
بِمعنى: أن العالِمَ: في قلمِه داعِية، في درسِه داعيةٌ، في جوابِه على سؤالٍ وفتوى داعيةٌ؛ بينما الدَّاعي قد يتكلَّم بغيرِ علمٍ، وقد يتكلَّم بغيرِ معرفةٍ، وبغيرِ فهمٍ.
لذلك: ينبغي أن يكونَ للعالِم موقعُه ومكانُه ومكانتُه ومنزلتُه التي لا يُسامِيها منزلةٌ -مِن بقيَّة النَّاس-، والرَّسول يقول: «العُلماءُ ورثةُ الأنبياءِ»؛ يكفي هذا فضلًا.
أمَّا الدَّاعية -الذي أقربُ ما يكون إلى أن يكونَ خطيبًا-؛ فهذا -في الحقيقةِ- إذا لَم يَصُنْ نفسَه بالدَّليل والحُجَّة، وبِهَيبةِ النَّصِّ الشَّرعيِّ، والفقهِ في الدِّين، والإحاطةِ بالشَّرع؛ فقد يكونُ ضررُهُ أكثرَ مِن نفعِه.
واللهُ أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (50:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #128  
قديم 01-17-2012, 08:09 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

127- ما أسهلُ طريقةٍ لِحفظِ القُرآنِ والمتونِ العِلميَّة كي نكونَ مِن العلماء -مثل العلماء أمثال الشَّيخ ابن باز وابن عثيمين والألباني -رحمهمُ اللهُ-جميعًا-؟
الجواب:
... أمَّا أن يكونَ هنالك أسهل طريقة؛ فلا يوجَد ما يُقال: (أسهل طريقة)! كيف يُقال ذلك ويحيى بنُ أبي كَثير يقول: «لا يُستطاعُ العلمُ براحةِ الجسد»!؟
ورحم الله مَن قال: «لا يُعطيك العلمُ بعضَه حتى تُعطيَه كُلَّك».
لذلك: الطَّريقةُ المُثلى -ولا أقولُ: الأسهل- بثلاثةِ أشياء:
الشَّيء الأوَّل: الاستعانةُ بالله، والدُّعاء، مع الحرصِ على الشَّرع والحلال.
الشَّيء الثَّاني: التَّكرار، وإدامةُ النَّظر في هذا المحفوظ؛ حتى يستقرَّ.
الشَّيء الثَّالث: عدم تغيير الكتاب الذي تَحفظُ منه؛ حتى تنطبق صورتُه في ذهنِك وعقلك، فتستعينُ بالصُّورة الذِّهنيَّة على المحفوظ.
هذا ما ينبغي التَّنبيهُ عليه في موضوع الحِفظ.
وأمَّا أن نُصبحَ مثلَ هؤلاء المشايخ؛ فأنا لا أريدُ أن أُقنِّطَك، أو أقنِّطَ نفسي؛ ولكن أقول: «ما مِن عامٍ إلا والَّذي بعدَه شرٌّ مِنه حتى تلقَوا ربَّكم».
عُلماؤُنا ذهبوا، وذهب الزَّمن الذي قد يَجودُ بِمِثلِهم -إن جاز هذا التَّعبير! وأستغفر الله-سبحانهُ وتَعالى-، ولا حول وقوَّة إلا بالله.
ولكنْ: ما ذلك على اللهِ بعزيز.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (51:47). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #129  
قديم 01-17-2012, 08:11 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

128- يقول السَّائل: بارك الله فيك -شيخَنا-: عندي سؤالان؛ يعني: نصيحة وسؤال.
نصيحة لأهل تونس -يا شيخ-، والله؛ أنتم أعلم بِحالنا؛ منع الحجاب، ومنع اللحية، وكل هذا.
السؤال الثَّاني: حول كتاب «تُحفة الذَّاكِرين» للإمامِ الشَّوكاني، قَرأتُ هذا الكتاب، ووجدتُ فيه أن الإمامَ -رحمهُ الله- يُجوِّز التَّوسُّلَ بالأولياءِ، والتَّوسُّل بالرَّسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ ما هو رأيكم في هذا؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
أما بالنِّسبةِ لأحوالِ تونس -وقد يكونُ معها غيرُها مِن بلادِ المسلمين، أو مِن بعضِهم-؛ فلا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، ولا مُفرِّج إلا الله، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجِعون.
اصبِروا، ورابِطوا، واثبُتوا، واتَّقوا الله؛ لعلكم تُرحمون.
أمَّا بالنِّسبةِ للشَّوكاني -رحمهُ اللهُ- وتَجويزِه للتَّوسُّل: فأنا أعتقدُ أنَّ هذا قد يكونُ رأيًا مَرجوحًا له -في بدايةِ أمرِه-؛ وإلا فإنَّ له مِن الكتب -كـ«الدر النضيد»، و«الرسائل السلفية»- ما فيه ما يُناقضُ ذلك، وما يَردُّ ذلك.
مع أنَّ مسألةَ التوسُّل -مِن حيثُ هي- مسألةٌ خِلافيَّة بين عُلماءِ أهلِ السُّنَّة، ويَجب أن نُفرِّقَ بين مسألةِ التوسُّل ومسألةِ الاستغاثة.
مسألةُ الاستغاثةِ: هي التي فيها الحُكمُ بالتَّكفير؛ لكنْ: مسألة [التوسُّل] مسألة خطأ وصواب، ونحن نعتقد أنَّ القولَ الرَّاجحَ هو عدمُ الجوازِ، وهو الذي انتصر له -بأدلةٍ كُبرى- شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -رحمهُ الله-تعالَى- في كتابه: «قاعدة جليلة في التَّوسُّل والوسيلة».
وجزاكم الله خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (54:05). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #130  
قديم 01-17-2012, 08:12 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

129- يقول السَّائل: متى -يا شيخ!- تتركون مذهبَ الإرجاءِ والذي وصفكم به كثيرٌ مِن كبار العُلماء، وبعضُهم وصفكم بزعامةِ مذهب الإرجاءِ في هذا الزَّمن؟
الجواب:
جزى الله خيرًا أخانا السَّائلَ على صَراحتِه في السُّؤال، وأسأل الله أن يعينَنا وإيَّاكم وإيَّاه على معرفة الحقِّ وقبولِه والثَّبات عليه.
أمَّا مذهبُ الإرجاء: فنحنُ نبرأُ إلى الله منهُ -قليلِه وكثيرِه، جليلِه وحقيرِه-، ولا زلنا نُحاربُه، ونحاربُ البدعَ -أمثالَه- في سائرِ الأمور -عقيدةً، ومنهجًا، وعبادةً، وسُلوكًا، وغير ذلك-.
والاتِّهامُ به لَم يسلم منهُ شيخُنا الكبيرُ -إمامُ أهلِ السُّنَّة في هذا الزَّمن-؛ فكيف نسلمُ نحن؟! والأمرُ قد يكونُ أبعدَ من ذلك.
وأمَّا الوصفُ بزعامةِ مذهب الإرجاء: فبلغني هذا عن بعضِ المشايخ -وللأسف!-، وأنا كتبتُ ردًّا عليه، ونشرتُه في عددٍ من المواقع، وبيَّنتُ براءتِي إلى الله مِن ذلك كلِّه -أكرِّر: قليلِه وكثيره-.
وإذا الأخُ لا يعرف؛ فليعرِفْ: أنِّي كتبتُ كتبًا كثيرةً في هذا الموضوع؛ منها: «الردُّ البُرهانِيُّ»، ومنها: «الأجوبةُ المتلائمة»، ومنها: «التَّنبيهاتُ المُتوائمة» -بِما قد يزيدُ عن (1500) صفحة- كلُّها براءةٌ إلى الله مِن هذا الذي يصفوننا به، ويتَّهموننا به -بغيرِ حقٍّ-، وإن كُنَّا لا نزالُ نَحترمُ كثيرًا منهم باعتبارِهم مشايخَ وأفاضل وكبارًا -في سِنِّهم، وعِلمهِم، وسُنَّتِهم-؛ لكنْ ليس مِن شرطِ الكبير أن يُصيبَ في كلِّ شيء.
نحن نبرأُ إلى الله مِن هذا المذهبِ الضَّالِّ، ومِن كلِّ ما له صِلة.
ونحنُ نعتقدُ: أنَّ الإيمان قولٌ وعملٌ واعتقاد، وأنَّه يزيدُ ويَنقص، ونعتقدُ بالاستثناءِ في الإيمانِ، ونعتقدُ بأنَّ الكفرَ أنواع، وأنَّ له أسبابًا مُتعدِّدة، ولا نرى حَصرَه في الجُحود -كما قد يتوهَّم المتوهِّم، أو يزعم الزَّاعم-، ونرى أن الحكمَ بغيرِ ما أنزل اللهُ فُجورٌ عظيم، وضلالٌ كبير قد يُودي بصاحبِه إلى الكُفر والرِّدَّة -والعياذُ بالله-، وليس كما اتُّهِمنا فيه بأنَّنا نُهوِّن مِن أمرِه ونُسهِّل منه؛ هذا افتراءٌ عظيم!
نسأل الله أن يغفرَ لِمَن كان السَّبب في نشرِ هذه الفِرية عنَّا بغير حقٍّ.
وأنصح أخي الكريمَ كما كان صريحًا في نقلِ السُّؤالِ أن يكونَ قويًّا في نقلِ الجوابِ، الذي نبرأ الله-تَعالى- منه -في قليلٍ، وفي كثير-، ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله العليِّ الكبير.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (56:33). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:38 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.