أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
68776 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-21-2009, 11:28 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
Arrow وقفات مع عبد الله السعد في مقدمته لرسالة التدليس عند المتقدمين 1

.بسم الله الرحمان الرحيم




بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبع هداه .

الملاحظ للتاريخ الاسلامي يلمس أن تاريخنا مر بفترات مظلمة حالكة , فعلى الصعيد العسكري

تخللته حروب ضد فارس والروم والمغول والفرنجة , بل حتى المسلمين مع بعضهم البعض في

اطار نزاعات قبلية وقومية.

وعلى الصعيد الفكري نجد سلسلة جدلية من الآراء المحدثة والمبتدعة من قدر ورفض وتجهم واعتزال وتصوف.... في حلقة ربما لا تكاد تنتهي . وكل فكر أو منهج له مناصروه ومؤيدوه

وهو أيضا قابل للنقاش , للأخد والرد , للزيادة والنقصان , قابل للاجتهاد الزمني أو المرحلي

حتى يظهر في شكل متكامل ( في نظر أصحابه) . لكن أبى الله سبحانه أن تكون العصمة لكتابه فقط .

وحتى نجتنب المطبات التي التي أوقعت هذه الفرق في فكر أعوج , دفع أصحابه للسير يمينا

ويسارا . والقارئ اللبيب عليه ان يتأمل كل عصر وما يحيط به من إفرازات اجتماعية واقتصادية وغيرها فهل عمرو بن عبيد والجهم بن صفوان والجعد بن درهم والأزرق الحروري

رغم ضلالهم الغارق لم يكونوا ينطلقون إلا من الكتاب والسنة ؟ ونفس الشئ ينطبق على الفرق الأخرى من معتزلة وأشعرية وماتريدية . إذا ما الذي أوقعهم فيما وقعوا فيه ؟

الحقيقة هناك عدة أجوبة من بينها غياب النص الشرعي فيما استدلوا به , أو بعبارة أخرى عدم توفقهم في الاستدلال بالنص الشرعي المخصص لواقعة غير واقعتهم ؟. أو غلبة الهوى ؟

أو التعصب؟ أو اعتبارهم النص المخالف لرأيهم غير قطعي الثبوث والدلالة ؟ أو اجتهاد خاطئ؟
أو قياس فاسد ؟ فهده الأجوبة يمكن أن تجتمع في حالة وتختلف وتفترق قي حالات .

وبشكل عام نقول أخطئوا المرمى والهدف والطريق وجانبوا الصواب . وإن زعموا أنهم على الحق سائرون وغيرهم ضالون أو مغررون , وهذه سنة الله في أرضه.

والدنيا لاتخلوا من مصلحين مجددين تفترق أزمانهم وتجتمع دعوتهم السنية السنية على عقيدة سلفية وطريقة حديثية .
ومن العلماء الدين سخرهم الله سبحانه للأمة المحمدية فضيلة الشيخ محمد ناصر الدين الذي وقف حياته ووقته لخدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم على مدار أكثر من سبعين سنة لينتج زبدة من المؤلفات الحديثية كان لها الدور الفعال في توجيه طلاب العلم لعلم الحديث في وقت كان

صور هذا العلم عال جدا صعب التسلق فبالكاد كنت تعرف أن المشتغلين بهذا الفن مثالا لا حصرا الشيخ أحمد شاكر وعبد الرحمان المعلمي وأستاذي أحمد بن الصديق وغيرهم ...

والسؤال المطروح بالحاح اليوم لماذا يخصص الشيخ الألباني بالنقد والتتبع سواء بكتابة مؤلف كامل كما فعل مصطفى العدوي في كتابه ( نظرات في السلسلة الصحيحة ) أو عرضا كما يفعل طارق عوض الله وعمرو عبد المنعم سليم وللحقيقة نذكر أنهم كشفوا القناع وظهروا جليا أنهم من دعاة التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث وإن وجدنا مواضع في كتبهم فيها الدفاع عن شيخنا إلا أن قواعدهم المسطورة لا أستطيع أن أقول عنها حديثية بل أكتفي بوصفها أنها حداثية .

وصدق قول بلديهم فيهم ( خوارج على علم الحديث ) , فعلا إن التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين في الحديث خارجية عصرية , والأفكار المجردة والدعاوى تتضاخم في رؤوس فارغة سئمت القواعد التي تسير عليها كما قيل ( النفس تعشق كل جديد) .
ألا يلاحظ هؤولاء الإخوة أنها دعوة متأخرة جدا لم يسبق أن قال بها أحد معتبر من علماء الدين ؟
ألا يلاحظون أنهم فتحوا الباب على مصراعيه للفكر الإستشراقي – شعروا أو لم يشعروا- ليجدوا فرصة ذهبية للطعن في السنة بمبررات مختلفة ؟ .

والمشكلة الكبرى أنهم لا ينتتقدون تصحيح أو تضعيف شخص بعينه بل ينصبون التباين بين منهج متقدم وآخر متآخر, والتباين لو ببحثنا فيه لوجدناه في مسائل محدودة . يالهذا الفكر السادج ؟.

في رأيي كان عليهم الاكتفاء بتعيين المسائل التي أخطأ كل من تعين خطأه في هذا الفن الجليل ويتم التعقب والمناقشة في اطار الخلاف المستساغ . ولا يوسعوا الدائرة ليشمل منهجين مختلفين فهذه مصيبة.

لو أن طارق عوض الله وعمرو عبد المنعم سليم تصدو لطامات الكوثري وأبو غدة وأحمد بن الصديق وأخوه عبد الله وهم من المحسوبين على علم الحديث لفني عمرهم وما أكملوا الرد مثلا على ( المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي ) الذي حوى فنونا من أنواع التلبيس كما قال شيخنا ناصر الدين بينما الاستاذين كلما سمحت لهم فرصة في كتبهم تصريحا تارة واشارة أخرى الا وأبرزوما وقفوا عليه من أخطاء لشيخنا وإن كانوا محسوبين من محبي شيخنا .

ولا ينتهي عجبي من محدث مصر الأول فقد استمعت له شريطا قصيرا لايجيد الحديث باللغة العربية وعنده تسرع شديد في التأليف لذا تكتر في مؤلفاته أوهام بالجملة فعند أتباعه ومن يوافقه في منهجه ( أوهامه مغمورة في بحر علمه) وفيما يتعلق بالشيخ ناصر ( الدين النصيحة)
فاللهم إني أعود بك من خليل ماكر عينه تراني وقلبه يرعاني إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أداعها- الصحيحة 3137- .

فالجواب باختصار عن السؤال السابق لماذا يخصص الشيخ الألباني بالنقد ..... الجواب ( من كان خاملا فليتعلق بعظيم) . ثم يتبجح بعض الطلبة بأن المذكورين لهم الأهلية العلمية للرد على شيخنا أو تعقبه وهذا محل نظر كبير والله أعلم .

قال العلامة العثيمين في شرح رياض الصالحين ( 683)( إن الدين يلتقطون زلات العلماء ليشيعوها ليسو مسيئين للعلماء شخصيا فحسب بل مسيئون للعلماء شخصيا ومسيئون إلى علمهم الذي يحملونه ومسيئون إلى الشريعة التي تتلقى من جهتهم لأن العلماء إذ لم يتق الناس فيهم وإذا اطلعوا على عوراتهم التي قد لا تكون عورات إلى على حسب نظر هذا المغرض فإنهم تقل تقتهم بالعلماء وبما عندهم من العلم فيكون في هذا جناية على الشرع الذي يحملونه من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك من نصيحتك لأئمة المسلمين من أهل العلم أن تدافع عن عوراتهم وأن تسترها ما استطعت) .

قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة ( 1/529) ( من قواعد الشرع والحكمة أن من كثرت حسناته وعظمت وكان له في الاسلام ثأثير ظاهر فأنه يحتمل له مالا يحتمل لغيره ويعفى عنه ما لا يعفى عن غيره فان المعصية خبث والماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث بخلاف الماء القليل فانه يحمل أدنى خبث يقع فيه ومن هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم - البخاري 3007 ومسلم 2494 – وهذا هو المانع له صلى الله عليه وسلم من قتل من جس عليه وعلى المسلمين وارتكب مثل هذا الذنب العظيم فأخبر صلى الله عليه وسلم أنه شهد بدرا فدل على أن مقتضى عقوبته قائم لكن منع من ترتب أثره عليه ماله من المشهد العظيم فوقعت تلك السقطة العظيمة مغتفرة في جنب ماله من الحسنات ) .

وكنت سأتكلم أيضا عن مصطفى العدوي فوجدت الأخ أسامة من مدينة الدار البيضاء أرفق كتابين هامين ( الانتصار للحق وأهل العلم الكبار والرد على من رمى الشيخ الألباني بالتساهل )
( اتحاف النفوس المطمئنة بالذب عن السنة ) لأحمد بن ابراهيم بن أبي العينين , ففيهم الغنية والحمد لله .

الاستاذ السعد وهو من منظري منهج التفريق وضع مقدمة لرسالة التدليس عند المتقدمين , لي عليها ملاحظات سأعرض بعضها هنا إن شاء الله والبقية في مقال ( وقفات مع عمرو عبد المنعم سليم في استدراكاته على الشيخ الألباني من خلال كتابه صون الشرع الحنيف) .

وللاشارة أقول هناك فرق كبير بين بين الأستاذ السعد مقارنة مع المذكورين آنفا وإن اتفقوا في منهجهم الفاسد إلا أنهم يختلفون من حيث التمكن في الصناعة الحديثية .

[زعمه أن تدليس الوليد بن مسلم خاص بروايته عن الاوزاعي خاصة ]

قال الأستاذ السعد( وهذا النوع من تدليس التسوية ليس بالكثير من الناحية العملية فمثلا بقية بن الوليد وهو ممن وصف بذلك لو فتشت لهذا النوع من التدليس قد لا تجد إلا مثالا واحدا ذكره الخطيب في الكفاية ص 364عن أبي حاتم الرازي وهو في العلل 2/154-155 وذكر أيضا هذا المثال من جاء بعد الخطيب ولعل الوليد بن مسلم أكثر من يفعل ذلك كما في ترجمته وهذا لم يثبث عنه إلا في حديث الأوزاعي خاصة ) .

فهنا وصف بأن الوليد من أكثر من يفعل ذلك وفي موضع آخر قال ( ولا يلزم أن بقية أو الوليد ممن يفعلون ذلك دائما بل نادرا) فلن أقف مع هذا طويلا .

قول الأستاذ السعد بأن بقية موصوف بتدليس التسوية ولم يذكروا له إلا مثالا واحدا فهذه له وسأرفق كلاما مهما لشيخنا ناصر الدين فيه رد اتهام بقية من تدليس التسوية أصلا . فقد رد هذا الاتهام وبرئه منه وناقش دليل أبي حاتم في العلل .

لكن أولا نبدأ بدعوى السعد العارية عن الدليل بأن تدليس الوليد خاص بالأوزاعي فأقول هذه منعديات الاستاذ وهاك أمثلة لاحاديث ضعفت بتدليس الوليد بن مسلم عن غير الأوزاعي.

المثال الأول ( تخريج السنة لابن أبي عاصم ص 517 حديث رقم 1179) .
ثنا عمرو بن عثمان ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن عبد الله بن عامر اليحصبي عن النعمان بن بشير قال سمعت عائشة تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( يا عثمان إن الله مقمصك قميصا فان أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه) حديث صحيح ورجاله ثقاث كلهم فهو صحيح الإسناد لولا أن الوليد بن مسلم عنعنه وكان يدلس تدليس التسوية والوليد بن أبي السائب نسب إلى جده فإنه الوليد بن سليمان بن أبي السائب وقد توبع كما تقدم في الكتاب برقم – 1173- والحديث أخرجه أحمد ثنا أبو المغيرة قال ثنا الوليد بن سليمان قال ثني ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن عامر كما تقدم – 1172- ويلاحظ أنه ليس في إسناد الكتاب ذكر لربيعة بن يزيد فلعل الوليد بن مسلم دلسه .
قلت – أشرف – تراجع الأحاديث رقم – 1172- 1173- 1174-1175- 1177-1178-
لمعرفة حقيقة اسقاط ربيعة بن يزيد والله أعلم .

المثال الثاني ( الضعيفة ج7ص 382حديث رقم 3374)
( يا أبا الحسن أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن وينفع بهن من علمته...) منكر أخرجه الترمذي -2/257- والحاكم 1/316- 317- والأصبهاني في الترغيب 2/127وابن عساكر في جزء أخبارحفظ القران ق 84/2- 86/1- والضياء في المختارة 65/64/201- من طريق سليمان بن عبد الرحمان الدمشقي عن الوليد بن مسلم حدثنا ابن جريج عن عطاء بن ابي رباح وعكرمة مولى ابن عباس عن ابن عباس أنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه علي بن أبي طالب فقال بأبي أنت وأمي تفلت هذا القرآن من صدري فما أجدني أقدر عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فذكره وقال الترمذي حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم , قلت كذا وقع في طبعة بولاق والدعاس (حسن) وقد نقل الحافظ ابن عساكر عبارة الترمذي المذكورة دون لفظة حسن وكذلك الحافظ الضياء وهو الاقرب إلى الصواب واللائق بهذا الإسناد فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية كما سيأتي فهو علة الحديث وأن خفيت على كثير كالحاكم وغيره فإنه قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي بقوله هذا حديث شاذ أخاف ألا يكون ( كذا ولعل الصواب أن يكون) موضوعا وقد حيرني والله جودة إسناده . قلت كأن الحافظ الذهبي رحمه الله لم يتذكر قوله في الميزان ( قلت إذ قال الوليد عن ابن جريج أو عن الاوزاعي فليس بمعتمد لأنه يدلس عن كذابين فإذ قال حدثنا فهو حجة ( قلت أشرف فليتأمل القارئ قول الذهبي اذ قال الوليد عن ابن جريج أوعن الأوزاعي فهو دليل قاطع على أنه رحمه الله يرى أن الوليد يدلس تدليس التسوية عن غير الأوزاعي ) وقال أبو مسهر كان الوليد يأخد من ابن السفر حديث الأوزاعي , وكان ابن السفر كذابا وهو يقول فيها قال الأوزاعي وقال صالح جزرة سمعث الهيثم بن خارجة يقول قلت للوليد بن مسلم قد أفسدت حديث الأوزاعي قال كيف ؟

قلت تروي عنه عن نافع وعنه عن الزهري وعنه عن يحي وغيرك يدخل بين الأوزاعي وبين نافع عبد الله بن عامر الأسلمي وبينه وبين الأوزاعي قرة فما يحملك على ذلك ؟ قال أنبل الأوزاعي أن يروي عن مثل هؤولاء .
قلت فإذ روى الأوزاعي عن هؤولاء وهم ضعفاء [ أحادبث ] مناكير فأسقطتهم وصيرتها من رواية الاوزاعي عن الأثباث ضعف الأوزاعي فلم يلتفت إلى قولي ) .

قلت ومعنى هذا الذي رواه الهيثم بن خارجة وهو ثقة من شيوخ البخاري أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية أيضا وهو أن يسقط من سنده غير شيخه ولذلك قال الحافظ فيه ( ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية) وبناء عليه فقول الذهبي في صدر كلامه عن الوليد (..فإذا قال حدثنا ابن جريج فهو حجة ) فيه قصول لا يخفى فالصواب اشتراط تصريحه بالتحديث في شيخه وسائر الرواة الذين فوقه أمنا بذلك شر تدليسه تدليس التسوية . ولولا ذلك لكان إسناد هذا الحديث صحيحا لكون الوليد قد قال فيه حدثنا ابن جريج كما رأيت فلما لم يتابع التصريح بالتحديث فوق ذلك قامت العلة في الحديث لاحتمال أن يكون بين ابن جريج وعطاء وعكرمة أحد الضعفاء فدلسه الوليد كما في الأمثلة التي رواها الهيثم بن خارجة رحمه الله ... .


المثال الثالث ( الضعيفة 12 ص 584 حديث رقم 5766 )
( لقد قبض الله داود من بين أصحابه فما فتنوا ولا بدلوا ) منكر أخرجه البخاري في التاريخ 21214-1/2342 وابن حبان 6203 وابن عدي 6 / 269- 270- 7/19 من طريق الوليد بن مسلم قال نا الهيثم بن حميد عن الوضيف بن عطاء [ وحفص بن غيلان] عن نصر بن علقمة عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء مرفوعا ( قلت أشرف فأعله شيخنا بالانقطاع بين نصر وجبير ) وقال ويمكن أن تكون العلة أو الانقطاع من الوليد بن مسلم فإنه موصوف بأنه كان يدلس تدليس التسوية فمن المحتمل أن يكون هو الذي أسقط الواسطة بين نصر وجبير أو من بين آخرين غيرهما والله أعلم .

المثال الرابع ( الضعيفة ج6حديث رقم 2625)
( سيكون قوم يتفقهون في الدين يقرؤون القرآن يأتيهم الشيطان فيقول لو أتيتم السلطان فأصبتم من دنياكم واعتزلتموهم بدينكم ..الحديث) ضعيف رواه ابن ماجه 1/112 والمروزي في أخبار الشيوخ 3/2136 عن الوليد بن مسلم عن يحي بن عبد الرحمان الكندي عن عبيد الله ابن المغيرة بن أبي بردة عن ابن عباس مرفوعا . قلت وهذا اسناد ضعيف عبيد الله هذا لم يرو عنه غيريحي عبد الرحمان الكندي فهو مجهول ولم يوثقه أحد والكندي هذا وثقه الطبراني وابن حبان لكن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية ... .

المثال الخامس ( الضعيفة 5 حديث رقم 2428)
( من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة ) منكر أخرجه أحمد 4/125 والبزار 2094 كشف والعقيلي في الضعفاء 324 وعنه ابن الجوزي في الموضوعات 1/261 والبيهقي في الشعب 2/82/2 والطبراني في الكبير 7/ 335/7133 من طريق خزعة بن سويد الباهلي عن عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...قلت ( الألباني) وقد روي مرفوعا من طريق آخر عن الصنعاني عن ابن عمر ففي عللل بن أبي حاتم 2/263 سألت أبي وذكر حديثا عن رواه موسى بن أيوب عن الوليد بن مسلم عن الوليد بن سليمان عن أبي الأشعث الصنعاني عن عبد الله بن عمرو يرفعه قال من قرض .. الحديث قال أبي هذا خذأ الناس يروون هذا الحديث لايرفعونه يقولون عن عبد الله بن عمرو فقط قلت الغلط ممن هو؟ قال من موسى لا أدري من أين جاء بهذا مرفوعا قلت ( الألباني ) موسى بن أيوب هذا هو الأنطاكي روى عنه أبو زرعة وغيره وهو ثقة وكذلك من فوقه فيحتمل أن تكون العلة في عنعنة الوليد بن مسلم فإنه كان يدلس تدليس التسوية .


المثال السادس ( الضعيفة 3 حديث رقم 1253)

( أول ماخلق الله القلم ثم خلق النون وهي الدواة وذلك في قول الله ( ن والقلم وما يسطرون) ... باطل رواه ابن عدي 1/313 وابن عساكر 16/2141 عن محمد بن وهب الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا مالك بن أنس عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا وقال ( وهذا بهذا الإسناد باطل منكر) قلت أشرف وضعفه بمحمد بن وهب بن مسلم القرشي ... ثم قال ثم تذكرت أن الوليد بن مسلم وإن كان ثقة كما قال الدارقطني آنفا لكنه كثير التدليس والتسوية كما قال الحافظ في التقريب ، وتدليس التسوية هو أن يسقط من السند رجلا من فوق شيخه كأن يكون مثلا بين مالك وسمي رجل فيسقطه فهذا الفعل يسمى تدليس التسوية عند المحدثين والوليد معروف بذلك عندهم فالمحققون لا يحتجون بما رواه الوليد إلا إذا كان مسلسلا بالتحديث أو السماع والله أعلم وعليه ففي الحديث علة أخرى وهي العنعنة.

المثال السابع ( أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم 1 ص 152)
( وهذا سند صحيح إذا كان الأوزاعي سمعه من حسان فإن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية لا سيما عن الأوزاعي.

قلت هذا هو الجواب بمعنى أن الوليد يدلس تدليس التسوية عن غير الأوزاعي لكن تدليسه أظهر في الأوزاعي.

المثال الثامن ( قال ابن حبان في صحيحه 592 أخبرنا الحسن بن سفيان ومحمد بن الحسن بن قتيبة ومحمد بن أحمد بن فياض بدمشق واللفظ للحسن قالوا حثنا صفوان بن صالح الثقفي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبي حمزة حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا إنه وتر يحب الوتر من أحصاها دخل الجنة هو الله الذي لا غله إلا هو الرحمان الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن.. الحديث.

قال الحافظ في الفتح كتاب الدعوات باب 68 حديث رقم 6410ج11 ( وليست العلة عند الشيخين تفرد الوليد فقط بل الاختلاف فيه والاضطراب وتدليسه واحتمال الادراج ).
وتفصيل الكلام في المصدر السابق.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.