أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
78064 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2016, 05:28 PM
عمر دمياطي عمر دمياطي غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 14
افتراضي أبي الإسلام لا أب لي سواه !

أبي الإسلام!!
(مقال مهم)
من اعظم الأسباب التي أدت إلى تاخر الامة وتخلفها : نشوء النعرات العصبية والنعرات القومية لقد كان العرب أمةٌ مشتتةٌ مفرقة حتى جاء الإسلام فجمعها كانت الحرب تدور بين الأوس أو الخزرج على اتفه الامور ولكن جمعهم الله تحت لوائه لواء لا إله إلا الله
الله جل فى علاه بقول لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال:63]

وطننا وأرضنا وسماؤنا وهواؤنا وتنفسنا هو: لا إله إلا الله، من عمل بمقتضاها فهو أخٌ حميم ولو كان عبداً حبشياً، ومن رفضها فهو عدوٌ لدودٌ ولو كان حراً قرشياً.
أبي الإسلام لا أب لي سواه *** إذا افتخروا بقيسٍ أو تميمِ
إن يختلف ماء الوصال فمـاؤنا *** عذبٌ تحدَّر من غمامٍ واحدِ
أو يفترق نسب يؤلف بيننا *** دين أقمناه مقام الوالد

اجتمع سلمان الفارسي رضي الله عنه مع نفر من ألاعراب فسألوه عن نسبه، حيث يقول هذا: "أنا قرشي"، وذاك يقول: "أنا قيسي"، وذاك يقول: "أنا تميمي"، فقال رضي الله عنه:

أبي الإسلام لا أب لي سواه /// إذا افتخروا بقيس أو تميم

لا فَضلَ لِعَرَبيٍّ عَلَى عَجَمِيٍّ، وَلا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبيٍّ، وَلا لأَحمَرَ عَلَى أَسوَدَ، وَلا لأَسوَدَ عَلَى أَحمَرَ إِلاَّ بِالتَّقوَى» (رَوَاهُ البَيهَقِيُّ في شُعَبِ الإِيمَانِ، وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ).

وَعَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللهِ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنَّا في غَزَاةٍ، فَكَسَعَ رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ رَجُلاً مِنَ الأَنصَارِ. فَقَالَ المُهَاجِرِيُّ: يَا لَلمُهَاجِرِينَ. وَقَالَ الأَنصَارِيُّ: يَا لَلأَنصَارِ. فَسَمِعَ ذَلِكَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا بَالُ دَعوَى الجَاهِلِيَّةِ؟» قَالُوا: رَجُلٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ كَسَعَ رَجُلاً مِنَ الأَنصَارِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «دَعُوهَا؛ فَإِنَّهَا مُنتِنَةٌ» (رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، وَصَحَّحَهُ الأَلبَانيُّ).
قَالَ عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا} [النساء:97].
لقد جمعت هذه العقيدة صهيباً الرومي وبلالاً الحبشي وسلمان الفارسي وأبا بكر العربي القرشي تحت راية واحدة ، راية الإسلام ، وتوارت العصبية ، عصبية القبيلة والجنس والقوم والأرض
وفي يوم فتح مكة وقف المصطفى صلى الله عليه وسلم ليؤصل هذا الأصل العظيم، كما في الحديث الذي رواه الترمذي من حديث أبي هريرة وقال: حديث حسن، ورواه الترمذي كذلك من حديث عبد الله بن عمر وقال: حديث حسن غريب، ولفظ حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم وقف يوم فتح مكة وقال: ( أيها الناس! إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، ألا إن أباكم واحد، وإن آدم من تراب، فالناس رجلان: رجل بر تقي كريم على الله، ورجل فاجر شقي هين على الله، وتلا النبي قول الله: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [الحجرات:13] ).
لقد جاء الإسلام ليسوي بين بلال الحبشي ، و أبي ذر الغفاري ، و معاذ الأنصاري ، و صهيب الرومي ، و سلمان الفارسي ، و حمزة القرشي ، بل لما افتخر بعضهم بأنسابهم قال سلمان : أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم فلما سمعها عمر بكى رضوان الله عليه، وقام لينشد بيت سلمان وهو يقول: أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم أيها الأحبة: لقد رفع الإسلام سلمان فارس ووضع الكفر الشريف أبا لهب، والسؤال الآن -وأعرني قلبك وسمعك لهذا السؤال-: هل ظلت هذه المبادئ الإنسانية التي جاءت بها حضارة الإسلام حبراً على ورق في أدراج حبيسة؟ هل ظلت حبراً على ورق حبست في أدراج كميثاق حقوق الإنسان في هيئة الرمم؟! ولنستهل الأدلة العملية برائد حضارتنا وأسوتنا وقدوتنا المتجددة على مر الأجيال والقرون، بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، الذي حول هذه المبادئ والمواثيق الشريفة التي نادى بها على أرض الواقع إلى منهج حياة، يشرق ويتألق سمواً وروعة وجلالاً.
-1-
فالاعتزاز بالقبيلة أو بالقومية أو بالعروبة أو بالإنسانية اعتزاز وانتماء بأمور الجاهلية ولما ظهر قبل فترة قريبة من يدعوا إلى القومية العربية أنكر عليه العلماء أشد الإنكار ورد عليهم الشيخ عبدالعزيز بن باز برد مطول قوي سماه: نقد القومية العربية. وهو مطبوع ومتداول.
وذلك لأن الإسلام دين الرحمة (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ودين البشرية: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) والإنسانية بدون دين الإسلام لا تغني شيئا فقبل الإسلام كانت الإنسانية في وحشية وخصام وقتال ونهب وسلب وتناحر: (وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) فكل رحمة وكل إحسان إلى الناس فذلك في دين الإسلام: (لا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) حتى البهائم عند ذبحها ومن يستحون القتل من بني آدم أمر الإسلام بالإحسان إليهم عن الذبح والقتل قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته"، وغفر الله لبغي سقت كلباً وعذب امرأة حبست هرة حتى ماتت.
إن الإنسانية وحدها بدون الإسلام لا تغني شيئا ولا تجلب خيرا ولا تدفع ضرا وما سفكت الدماء ولا استبيحت الأعراض ولا استحلت الأموال إلا من بني الإنسانية ولا حفظت هذه الحرمات إلا بالإسلام وإننا نسمع في هذا الوقت من يعتز بالإنسانية وينسب إليها كل إحسان ومعروف ناسياً أو متناسياً أو قاصداً جحود فضل الإسلام. والله سبحانه قال: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِناً إِلاَّ خَطَأً) ولم يقل: وما كان لإنسان إن يقتل إنساناً وما خالف الإسلام فهو من أمور الجاهلية التي أمرنا بتركها والاعتزاز بديننا والانتماء إليه وإظهار فضله والدعوة إليه.-2-
ن أسباب التعلق المذموم المحبةُ المُفْرِطة لشخص أو شيء ما، و"حبُّك للشيء يُعْمِي ويُصِم" (1)
قال مجنون بني عامر:
أمرُّ على الدِّيار ديارِ ليلَى أقبِّل ذا الجدارَ، وذا الجدارا
وما حبُّ الدِّيار شغفنَ قلبي ولكن حبُّ مَن سكنَ الدِّيارا
وقالَ سَوَّارُ بن المضرَّب السَّعدي:
أحبُّ عُمان من حبِّي سُليمى وما طِيِّي بحبِّ قُرَى عُمانِ
وقالَ نُصيب الحُبَكي:
لقد زادني للجفْرِ حبًّا، وأهلِه ليالٍ أقامتهنَّ ليلى على الجَفْرِ
وقالَ الآخَر:
أُحِبُّ الأرضَ تسكنُها سُليمَى وإن كانت توارثُها الجُدوبُ
وما دهري بحُبِّ ترابِ أرضٍ ولكنْ مَن يحُلّ بها حبيبُ
الَ الشاعر: (شغفنَ)... أحبُّ لحُبِّها السودانَ، حتى *** أحبُّ لحبِّها سودَ الكلابِ
فقد أحب سوداء؛ فأحب جنس السواد، حتى في الكلاب، وهذا كله مرض في القلب في تصوره وإرادته."[ابن تيمية، مجموع الفتاوى ، (10، 82).]، وربما حَدى هذا التعلق بأناس إلى التلفظ بألفاظ؛ لو أُخِذوا بها لأَوْبَقَتْ دنياهم وأُخراهم، ويوجد هذا في الشعراء أكثر من غيرهم، وقد يعتذرون هم، أو يعتذر لهم غيرهم بأنهم لا يَقصِدون، أو أنه الشعر فقط، أو أنه الترويح فحسب! وأي ترويح أو دعابة يسمح بالصلاة لبشر؟! وأي هونٍ لألفاظ تُسوي بين الخالق والمخلوق؟! وإنّ صراحة ألفاظهم لا تساعد على أن الأمر هين، وأقل ما يقال فيه في ميزان الشرع أنها ألفاظ شركية تجعل صاحبها على خطر عظيم. فقد قال مجنون ليلى(2):
أراني إذا صليت يممت نحوها بوجهي وإن كان المصلَّى ورائيا
وما بي إشراك ولكن حبهـا كعود الشجا أعيا الطبيب المداويا
وآخر يهوى (بنتَ الجزائر) - وسواء قصد حقيقة الفتاة أو هو رمز الشعر!- فيقول:
بنت الجزائر أهوى فيك طلعتها فكل ما فيك من أوصافها خُلق
أحبها مـثل حب الله أعبـــدهـا آمنت بالله لا كـــــفر ولا نزق
وآخَرُ يُدْعَى للمعالي والسؤدد فيقول(3):
يقولون جاهد يا جميل بغزوة وأي جهـاد غـيرهن أريد
لكل حديث بينهن بشاشةٌ وكل قتـيل عندهن شـهيد
بينما في الطرف المقابل تصح بصيرة الأعشى فيقول:
أرى سفهًا للمرء تعليق قلبه بغانية خودٍ متى تدنُ تَبْعُدِ(5)
اللهم ارزقنا حبَّك وحبَّ من يحبك وحبَّ عمل يقربنا إلى حبِّك، اللهم إنا نعوذ بك من الحبِّ إلا ما ترضى.
-3-
- قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعْضُوهُ بِهِنِّ أَبِيهِ، وَلا تُكَنُّوا» (رواه النسائي، وصححه الألباني)، ما جاء في الأثر: عن أُبيِّ (رضي الله عنه) أن رجلًا اعتزى، فأعضه أُبيُّ بهنِّ أبيه فقالوا: ما كنت فاحشا قال: إنَّا أُمِرْنَا بذلك.
--------------------------------------------------------------------
كتبه الفقير إلي عفو ربه\ عمر حسن
======================================
المراجع :
1-خطب د.محمد حسان
2-فتاوي د. صالح الفوزان
3-مقالات شعرية في ذم التعصب
4-مقال ذم التعصب لابي محمد عبد الله
5بعض المراجع والمحفوظات
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.