أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43773 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الأسئلة والأجوبة لفضيلة الشيخ علي بن حسن الحلبي-حفظه الله-.

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #131  
قديم 01-18-2012, 07:40 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

130- يقول السَّائل: شيخَنا؛ لو تَنصحون [...] هؤلاء الإخوة السَّائلون بأن يتأدَّبوا في طرحِ السُّؤال.
تأدَّبوا -يا إخوان- مع مشايخِكم -بارك اللهُ فيكم-.
سُؤالِي -شيخ- هو: نَحن نذهبُ لبعضِ الولائمِ -شيخَنا- مِن أجلِ الدَّعوة إلى الله، وقد تَحصلُ بعضُ المخالَفات، قديمًا لم نكنْ نتساهَلُ، وكنَّا نَخرجُ مِن مُجرَّد رؤيةِ أقلِّ مُخالفة، ثم في السِّنين الأخيرة بَدَا لنا أن نُوازنَ بين المصالِحِ والمفاسِد، وبالذَّاتِ لَمَّا رأينا مِن حُضورِ بعضِ أهلِ العلمِ لبعض المُلتقيات والمؤتَمرات الخطابيَّة، التي لا يَخفى ما قد يكونُ فيها مِن المخالَفات، لكنَّ المصلحةَ المرجوَّةَ مِن وراءِ الحضور قد تُرجِّح الحضور.
فما هي الضَّوابط -شيخَنا-.. ضوابط الحضور للدَّعوة إلى اللهِ في أماكنَ قد تكونُ فيها بعضُ المخالَفات؟
وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
أخي؛ لا يوجدُ مصلحةٌ كاملةٌ ولا مفسدةٌ كاملة -في الغالِبِ-، والخللُ والخلافُ يقعُ في الأمورِ التي فيها تداخُلُ المصالِح والمفاسد.
لذلك: ينبغي النَّظرُ إلى ما هو الأرجحُ في هذهِ المَصلحةِ والمَفسدة، حتى تكونَ المصلحةُ هي الغالبةَ، والمفسدةُ هي المغلوبةَ، واتَّقوا اللهَ -عزَّ وجلَّ- في ترجيحِ هذه الأمورِ، والنَّظر فيها، وإن شاء الله يوفِّقكم اللهُ -عزَّ وجلَّ- للخيرِ والحقِّ والهُدى.
وجزاكم الله خيرًا.
وأمَّا بالنِّسبةِ للتَّوجيهِ الذي وجَّهه الأخُ السَّائل -جزاهُ اللهُ خيرًا- مِن الأدب في طرحِ السُّؤال: فنحن معه؛ نريدُ الأدبَ مع النَّفسِ، والأدبَ مع الآخَرين، ونريد التَّلطُّفَ في البيان.
ومع ذلك: لا يَمنعُنا عدمُ التأدُّبِ -الذي قد يَبدُو مِن البعض- مِن أن نقولَ ما عندنا مِن الحقِّ، وننصحُهُ بِهذا التَّأدُّب الذي تنصحون أنتم به معنا -أيضًا-، وإن شاء الله ظنُّنا أن يَعرفَ هذا الأخُ هذا الحقَّ بِما هو أكثر مِن مُجرَّد الأدب -الذي أشرتُم إليه جميعًا-.
وجزاكم الله خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:00:05). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #132  
قديم 01-18-2012, 07:55 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

131- هل لغير العالِم أن يقولَ في داعيةٍ ما: (سلفي)؟ وهل هذا الحُكمُ فقط للعُلماء؟
الجواب:
هذا الحكمُ ليس للعلماءِ -فقط-، وقد يكونُ لطلبة العلمِ الأقوياء -أيضًا-.
أمَّا عامَّة الطَّلبةِ؛ فلا ننصحهُم -أبدًا- بِمثلِ هذا الخَوضِ، ومثلِ هذا الدُّخول في هذا التَّصنيف؛ إلا أن يكونَ ذلك منقولًا عن أهل العلم، وعن المشايخ.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:02:55). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #133  
قديم 01-18-2012, 08:22 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

132- يقول السَّائل: سُؤالي -شيخ-: في العمل يَستدعي أن ألبسَ [بنطالًا]، فوقتُ الصَّلاةِ أُقدِّمُ أحدَ الإخوة، وهو حليقٌ وعاميٌّ -نظرًا للِّباس-؛ فهل فِعلي -هذا- صحيح؟ وجزاكم الله [خيرًا].
الجواب:
لِماذا -يا أخي الكريم!- لا تَحتاط لنفسِك؛ بأن يكونَ عندك -مثلًا- عباءةٌ خاصَّة لوقت الصَّلاة؛ فتجمع بين الخَيرَين: بين أن تكونَ -أنت-الحريص على السُّنَّة- المؤدِّيَ للصَّلاة -سواء إمامًا، أو مأمومًا- باللِّباس الشَّرعيِّ السَّاتر، وأيضًا لا تُقدِّم مثلَ هذا العاميِّ -الذي تسألُ عنه، وعن حُكم الصَّلاة خلفَه-؛ فتجمع بين الخَيرَين.
لذلك: أنا لا أريدُ أن أجيبَك -معذرةً إليكَ!- عن سؤالِك؛ وإنَّما أُرشدُك إلى ما هو أفضلُ -إن شاء اللهُ-، حتى تسارعَ وتُبادر، ولا أظنُّ أصحابَ العمل يُعارِضونَك في صلاتِك؛ بِماذا تلبس، وماذا تفعل!
ونسأل الله أن يوفِّقَك، ويأخذَ بيدِك.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:03:51). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #134  
قديم 01-26-2012, 02:24 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

133- يقول السَّائل: هناك عندنا مكتبة في أحدِ المساجد، وجدنا فيها -بعد البحثِ والتَّنقيب- وجدنا فيها كتابَين مِن كُتب الرَّافضة، أحدُهُما وهو كتاب «النِّهاية» للطُّوسي، والثَّاني هو كتاب «الزَّهراء» للمُسمَّى بـ(عبد الزَّهراء)، فارتأيتُ -أنا والأخ القائم على المكتبة -وهي مكتبة وقفيَّة-للفائدة-، ارتأينا أن ننزع هذين الكتابَين، ونعوِّضهما بكتابَين مِن كتب أهل السُّنة، دون إعلام لَجنة المسجد القائمة على رعاية هذه المكتبة، فما أردنا أن نسأل في هذه المسألة أحد مشايخنا، فوفقنا الله -عزَّ وجلَّ- هذه الليلةَ لِمحاضرتكم، ولسؤالكم -إن شاء الله-، وستكون إجابتُكم موفَّقة -بعونِ الله الواحد الأحد-.
المسألة الثَّانية: نسألكم -شيخَنا الكريم- عن جديد كتبِكُم، وجديدِ كتب شيخِنا وإمامِنا الألباني -الذي حُرمنا-حقيقة-في معرض الجزائر الأخير-هذا-للكتاب-مِن كتبه-، فنسأل [...] عن ذلك.
وهل فيه -شيخَنا الكريم- كتاب يُعنى، أو بحث يُعنَى بِما تراجعَ عنه شيخُنا الألباني -رحمهُ اللهُ-تعالى-رحمةً واسعة- مِن أحكامِه -سواءً في «الصَّحيحة»، أو «الضعيفة»-؟
الجواب:
أمَّا بالنِّسبة لِما ذكرتَه حول كتب أهلِ البدع؛ فقد نصَّ الإمامُ ابن القيِّم في كتابِه "الطُّرق الحُكميَّة" على وجوب إتلاف كتب أهلِ البدع، وأنَّه لا تعويضَ فيها، أو لا ثَمنَ لها، ولا حقَّ لها؛ وبالتَّالي: فما فعلتَه -جزاكَ اللهُ خيرًا- طيِّب، وبِخاصَّة أنَّك عوَّضتَهم كتبًا للسُّنَّة وللتَّوحيد -مِما فيها نقضٌ لهذه البدع والخزعبلات الضَّالَّة-.
أمَّا بالنِّسبة لكتب شيخِنا الألباني: فآخرُ ما طُبع كتاب: «سُبل السَّلام»، وهو الإملاءات التي كان يُمليها شيخُنا على الطَّلبة في الجامعة الإسلاميَّة -قبل أكثر مِن أربعين سَنة؛ بل قبل نحو خمسين سَنة-، وتَحت الطَّبع له كتاب: «التَّعليق الرَّغيب على التَّرغيب والتَّرهيب»؛ عسى أن يُهيِّئ اللهُ نشرَه في وقتٍ قريب.
وأمَّا بالنِّسبة لتراجعات الشَّيخ الألباني: فالحقيقة أنَّه يوجَد أكثر من كتابٍ في هذا الأمر؛ لكنْ أنا أرى أنَّها -جميعًا- ناقصة -معذرةً-، وأنَّها -نفسُها- تَحتاجُ إلى نظرٍ وتنخيل.
فعسى أن يهيئَ اللهُ لي -أو لغيري من طلبة العلم العارِفين بشَيخِنا وكُتب شيخِنا- السَّبيلَ الذي يكونُ فيه توضيحُ هذه التَّراجُعات بصورةٍ واضحة، وهو طلب بلغني أن شيخَنا الشَّيخ عبد المحسن العبَّاد -حفظهُ اللهُ- قد طلبَ مِن بعضِ طُلَّابِه أن يُبلِّغونا -قبل أسابيعَ قليلة- لُزوم هذا الأمر -في موضوع تراجعات الشَّيخ الألباني-، وأنَّه حقٌّ في أعناقِنا تجاه شيخِنا.
فجزى اللهُ خيرًا أستاذَنا الشَّيخ عبد المحسن، ورحم اللهُ شيخَنا الشَّيخ الألباني، وألحقنا به في الصَّالِحين من عباده.
وجزى اللهُ الأخَ السَّائل خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:06:07). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #135  
قديم 01-26-2012, 02:31 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

134- أيُّهما أولى بالحفظ أولًا: ألفيَّة السُّيوطي، أم ألفيَّة العراقي؟
الجواب:
أظنُّ أنَّنا أجبنا عن مثلِ هذا السُّؤال -قبل فترة-.
وأنا أرى أن كِلتا الألفيَّتَين فيها ما يُميِّزها: فألفيَّة العِراقي أكثرُ أصالةً، وألفيَّة السُّيوطي أكثر استيعابًا، وبِخاصَّة أنَّ اللاحقَ يستفيدُ من السَّابق، ويزيدُ عليه؛ ولذلك: نرى في ألفيَّة السُّيوطي أبياتًا كثيرةً من ألفيَّة العراقي -مع الزِّيادة، والتَّنقيح، والمراجعة-.
فمَن حفظَ ألفيَّةَ العراقي؛ فهذا أحبُّ إليَّ، مع معرفتِه، والوقوف على ما زادهُ، أو انتقدَه، أو وضَّحه السُّيوطيُّ في ألفيَّته؛ حتى يَجمعَ بين الخيرَين.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:10:15). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #136  
قديم 01-26-2012, 02:51 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

135- يقول السَّائل: شيخَّنا -حفظكَ الله-: نريد أن نسألكَ سؤالًا -الله يبارك فيك-، وهو: الخطوط العريضة في التَّفريق ما بين القاصِّ السُّنِّيِّ والقاصِّ البِدعي؟
يعني: نريد قاعدة رصينة في أن يُفرَّق ما بين الذي يقصُّ وهو على السُّنة، ويقصُّ على غيرِها، خاصَّة أنَّ هنالك بعض النَّاس، أو بعض الشَّباب، تجد فيه السَّمت السَّلفي الظَّاهر؛ لكن تجد في كلامِه ما فيه، علمًا أنَّه يستدلُّ -مرَّات- بالكتاب والسُّنَّة وآثارِ السَّلف؛ لكن -أيضًا- لا تطمئنُّ لكلامِه، وهذا واقع، بعض إخواننا يُناقش ويدافع عن بعض هؤلاء.
فنريد [خطوطًا] عريضة تُرسِّخ لنا قاعدة القاصِّ السُّنِّي، والقاصِّ البدعي.
الله يبارك فيك، جزاكم الله [خيرًا] -يا شيخ-.
الجواب:
أمَّا التَّفريق بين القاصِّ السُّنِّي والقاصِّ البِدعي؛ فلعلِّي قد أجبتُ عليه -قبل قليل-، وقد يكونُ الأخُ السَّائل لم يسمعهُ؛ فإن شاء الله يسمعُه في التَّسجيل.
ومع ذلك أنا أجيبُه -مِن باب الحرص، وتكرار الفائدة-:
القاصُّ السُّنِّيُّ: هو مَن يَبنِي قصصَه على التثبُّتِ والتَّبيُّن؛ فلا يخلط، ولا يخبط.
القاصُّ السُّنِّيُّ: هو الذي يربطُ قصصَه بالمنهجِ والعقيدة؛ فلا يكونُ قصصُه عاطفيًّا حَماسيًّا، آنِيَّ التَّأثير، ووقتِيَّ الفائدة.
القاصُّ السُّنِّيُّ: هو الذي يُعظِّم العلمَ والعُلماءَ، ويكونُ وصلَةً بينه وبين العُلماء الرَّبَّانيِّين -من علماء الكتاب والسُّنة-، ولا يكونُ فيصلًا بينه وبينهم؛ بِحيث يُقبِل النَّاسُ عليه، ويُدبِرون عن العلماء الرَّبَّانيِّين.
القاصُّ السُّنِّيُّ: هو الذي يجعل للقصصِ مَنزلتَها ومكانتَها التي جعلها لها الشَّرعُ، دون أن يَزيدَها، ودون أن يعطيَها أكبر مِن حجمِها.
القاصُّ السُّنِّيُّ: هو الذي يعترف مِن نفسِه -بنفسهِ- أنَّه طالبُ علم، وليس عالِمًا، وأنَّه -مهما اشتُهر- ليست الشُّهرةُ دليلًا على الحقِّ والصَّواب.
وبالتَّالي: فكلُّ مَن تَخلَّف عن هذه الشُّروطِ يكونُ قاصًّا بِدعيًّا، أو مُخالفًا -على الأقلِّ- بِمقدار هذا التَّخلفِ -المشارِ إليه-.
واللهُ المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:11:35). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #137  
قديم 01-26-2012, 03:59 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

136- يقول السَّائل: شيخَنا: هل تعرفون الشَّيخ العيد شريفي؟ وما رأيُكم فيه؟ وهل صحيح أنَّه مُبتدع، وأنَّ مَن يُناصره ويدافعُ عنه ولا يطعنُ فيه؛ أنَّه يُلحَق به؟
الجواب:
أنا أعرف الشَّيخ العيد شريفي -مِن قديم-، وأنَّه مِن دعاةِ السُّنة، ودعاة المنهج السَّلفي، ولا أعلم شيئًا عمَّا جدَّ، إذا جدَّ شيءٌ غيَّره من منهجِ الحقِّ إلى طريقِ الباطل.
وبالتَّالي: فلا أستطيعُ أن أحكمَ بغيرِ ما أعرف، وبغيرِ ما أعتقدُ تقليدًا؛ فالدِّين ليس فيه تقليدٌ، ونحن طلبةُ علم؛ وبالتَّالي: نحن بانتظارِ الدَّليل الحُجَّة، والبيِّنة، والبرهان على أنَّه مُبتدع؛ هذه الدَّعوى التي -الآن- نرى الكثيرين يتساهلون في إطلاقِها، ونرى القليلين يستطيعون إقامةَ الحُجَّة عليها.
ولا حولَ ولا قوَّة إلا بالله.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (1:15:38). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #138  
قديم 02-02-2012, 09:06 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

137- يقول السَّائل: سؤالي -شيخنا-بارك الله فيك-، و[هو] كتاب يُروَّج -عندنا- اسمُه: «ترشيد الاختلافِ لواجبِ الائتلاف، بحثٌ في فتنة الاختِلاف والتَّفرُّق -فهمًا وترشيدًا-»، هو مطبوع من دار ابن حزم، تأليف: عبد العزيز أحمد البغدادي، تقديم: محمد أحمد الرَّاشد.
هذا الكتاب -شيخنا-بارك الله فيك- لما قرأتُه -ويوزَّع عندنا-؛ أحسسنا أن فيه [تمييعًا] لمنهج التَّعامل مع المُخالِف، وهذا الإحساس كان يقينًا؛ حيث وجدنا في آخر الكتاب -شيخنا-بارك الله فيك-؛ أنه يقول: (ومثل هذا ما شنَّع به بعضُهم على سيِّد قطب -رحمهُ الله-في كتابِه الفريد «في ظِلال القرآن» عند بعض العبارات التي قصد بِها معنًى لطيفًا صحيحًا، فأدخلوا الأمرَ في القول بوحدةِ الوُجود والحُلول -وغير ذلك-؛ فالحمد لله على نعمةِ العدلِ والإنصاف"!
شيخَنا -بارك الله فيك-: إن كنت تعرف هذا الكتاب، أو عندك فكرة عليه؛ مُمكن تعلِّق على هذا الكلام؛ لأنَّه أحسسنا أن هذا يُميِّع مبدأ ومنهج التَّعامُل مع المخالِف.
بارك الله فيكم؛ هذا سؤالي -شيخنا-، وجزاكم اللهُ عنا كلَّ خير.
الجواب:
بالنسبة لهذا الكتابِ: الحقيقة؛ لم أطَّلع عليه.
ولكن: من خلالِ ما قرأتَ مِن أسماء، وما قرأتَ مِن بعضِ العبارات أستطيع أن أحكمَ -ولو حُكمًا عامًّا-.
فأنا أتصوَّر أن البغداديَّ -هذا-واللهُ أعلم- قد يكونُ اسمًا مستعارًا؛ لأنَّ في العالَم أُلوف؛ بل عشرات الألوف -إن لم يكن مئات الألوف- مِن البغداديِّين -غير البغداديِّين أهل العراق-، ولكن: إذا عرفنا أنَّ المُراجِعَ والمقرِّظَ للكتاب هو محمَّد أحمد الرَّاشد؛ نعرف أنَّ (محمَّد أحمد الرَّاشد) مِن كبارِ المُنظِّرين للإخوان المسلمين، وهو صاحب (سلسلة: «العوائق»، و«الرَّقائق»، و«المنطلَق»)، السِّلسلة الإخوانيَّة التي يقومُ الإخوانُ بالتَّربيةِ عليها، وتحزيبِ النَّاسِ فيها.
أمَّا ما ذكروه حول سيِّد قُطب؛ فهذا نابعٌ مِن عصبيَّتِهم، وتعصُّبهم، وحزبيَّتهم -المشارِ إليها-؛ فهم لا ينفكُّون مُتعصِّبين لسيِّد قطب وأفكارِه وأغلاطِه!
ونحنُ عندما ننتقدُه؛ نحن نتعاملُ معه بالعدلِ، فنحن ننتقدُه لنقلِّل اتِّباع النَّاس له فيما يُخالفون فيه شرعَ الله، وكتابَ الله، وسُنَّة رسول الله -صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه ومَن والاه-.
وأمَّا ما ذكروه -أيضًا- من قضيَّة التَّعامل مع المُخالِف -وما أشبه ذلك-؛ فالقضيَّة -حينئذٍ- تكون مختلفةً، ويكونُ البحثُ فيها أوسع، وأشمل.
فأنا الذي أتصوَّره أنَّ الأمرَ نابعٌ من المنهجيَّة المُنحرِفة التي وقع فيها هؤلاء القوم -بدءًا من حزبيَّتهم لحسن البنَّا، ومُرورًا بسيِّد قطب، وانتهاءً برؤوسهم الأخيرة-.
والله المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (20/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (6:58). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #139  
قديم 02-02-2012, 09:36 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

138- يقول السَّائل: لدي سؤال -بارك الله فيكم-: ما نصيحتُكم في بعض المشايخ -كالشَّيخ [أبي] إسحاق الحويني، والشَّيخ المغراوي، وحسين يعقوب- بسماع أشرطتهم، وحضورِ دُروسهم -بارك الله فيكم، وجزاكم الله [خيرًا]
الجواب:
نحنُ لا يجوزُ لنا أن نعقدَ الولاءَ والبراءَ ونجعل سائرَ مُكالماتِنا واتِّصالتِنا وجهودَنا حول زيدٍ وعمرٍو -وما أشبه ذلك-.
ولا أقولُ هذا تقليلًا من شأنِ العدلِ الشَّرعيِّ، أو بيان الأحكام الشَّرعيَّة مِن المؤالِف والمُخالِف؛
ولكن أقول: لأنَّ كلَّ ما زاد عن حدِّه انقلب إلى ضدِّه!
صار -اليوم- كثيرٌ من الشَّباب يشتغلون في كثيرٍ مِن هذه الأمور؛ بحيث صرفتهم عن الواجبِ الأهمِّ.
لذلك: أنا نصيحتي لهؤلاء الذين يسألون عن هذه الأسماءِ وغيرِها؛ نصيحتي: أن يتَّقوا اللهَ -عزَّ وجل- في أنفسِِهم، وأن يَسمعُوا ويُتابِعوا سماعَ وقراءةَ وحضورَ المحاضرات التي كانت لِمشايخِنا الكبار أئمَّة العِلم: الشَّيخ الألباني، والشَّيخ ابن باز، والشَّيخ ابن عثيمين، فمَن عاش على هؤلاء العلماء وتُراثِهم؛ يستطيع أن يُميِّز -حينئذٍ-، ولا يسأل عن زيدٍ أو عمرو -وما أشبه ذلك-؛ لأنَّه يكونُ مُؤصَّلًا؛ فيستطيعُ أن يُميِّزَ، ولا يكون يعيش في تيهٍ وفي غفلة: ما رأيك في فلان! وماذا تقول في فلان!!
نحن ننصح إخوانَنا أن يُتابعوا حلقاتِ ودروسَ وتسجيلاتِ هؤلاء المشايخ الكِبار.
وأنا على مثلِ اليقين أنَّ أعمارَنا قد تنتهي وسَماعُنا لأشرطتهم قد لا ينتهي؛ لأنَّ لهم [آلافًا] مؤلَّفة مِن الأشرطة، ومِن الفتاوى، ومِن شروح الكتبِ، ومِن النَّقدِ والرَّد -وما أشبه-؛ بحيث يكونُ فيه نفعٌ كبيرٌ وعظيم جدًّا.
فنصيحتي للإخوة: أن لا ينشغلوا بالمفضولِ تاركين الفاضلَ.
والله المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (20/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (11:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
  #140  
قديم 02-02-2012, 09:47 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

139- تقول السَّائلة: سؤالي عن الحديثِ الذي نَهَى فيه النَّبيُّ -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن الشُّربِ من فمِ القِربة أو السِّقاء؛ هل هذا النَّهيُ خاصٌّ بالقِربةِ -فقط-؟ أم علَّةُ الإنتانِ -المذكورةُ في حديثِ عائشة-رضيَ اللهُ عنها- تشملُ ما يوجدُ في عصرنا -اليومَ-كالقاروراتِ الزُّجاجيَّة والبلاستيكيَّة والمعدنيَّة، وعُلب المشروبات الكبيرة منها والصَّغيرة-؟ أفيدونا -جزاكم الله خيرًا-.
الجواب:
الظَّاهر أنَّ النَّهيَ عن فمِ السِّقاء -نفسِه-.
والسِّقاءُ: هو القِربةُ الجِلديَّةُ التي قد تكونُ مُعرَّضةً للنتَنِ -أوَّلًا-، والأمرُ الثَّاني: قد يكون الإنسانُ لا يرى ما فيها -ثانيًا-.
فإذا وُجد ما يُشبِهُها -ولو في بعضِ الأمر-؛ فحينئذٍ: يكون النَّهيُ داخلًا فيها -لا شكَّ، ولا رَيبَ-.
أمَّا إذا لا يوجَد ما يُشبهُها؛ بِمعنى: أن يكونَ مرئيًّا ما فيها، وأن تكونَ بعيدةً عن الإنتانِ -وما أشبه ذلك-؛ فأنا لا أرى -حينئذٍ- مانعًا مِن استِعمالِها، ولا تكون داخلةً في النَّهي -المشارِ إليه-.
واللهُ -تَعالى- أعلم.
المصدر: لقاء البالتوك (20/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (14:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.
موضوع مغلق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.