من تراثنا اللبناني العريق : " الأمثلة البيروتية "، وعددها ( 6354 ) مثلاً، وهاكم بعضها

[أبو معاوية البيروتي]

من تراثنا اللبناني العريق : " الأمثلة البيروتية "، وعددها ( 6354 ) مثلاً، وهاكم بعضها ......

كتبه
أبو معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين .

أما بعد، أهداني اليوم الأخ الفاضل بلال الشاويش كتاباً من التراث اللبناني يساوي وزنه ذهباً، طُبِع منذ أكثر من خمسٍ وعشرين سنة في دار " المكتب الإسلامي " العامرة، ألا وهو كتاب " الأمثلة البيروتية في سياق الأمثلة اللبنانية " للأستاذ سعد الدين فروخ، ويحوي ( 6354 ) مثلاً من التراث اللبناني العريق، " وأصل المثل حادثة معروفة تاريخيًّا، مرتبطة بعصر وبيئة، وفرد أو جماعة، فهو بذلك يوشك أن يكون التفاتاً إلى حادثة جرت، تشبهها حادثة جرت بعدها، وكأن الحادثتين حكايتان تمنحان العبرة " .

قال الأستاذ فروخ في مقدمته ( ص 7 ) : لكل أمة أمثالها، والأمثال سجل ناطق لحضارة الأمم، واللبنانيون لهم ذوقٌ خاصٌ في استعمارها، وهي تجري على ألسنتهم مجرى الجداول إلى النهر الكبير، وبعض الأمثال اللبنانية تشكِّل قاسماً مشتركاً لغالبية البلاد العربية ... ومعظم الأمثال اللبنانية العريقة تجري على ألسنة معظم اللبنانيين، وفي ذات الوقت لكل بيئة لنانية أمثالها الخاصة بها أو رواية تنفرد بها في أداء المثل تُعَبِّر عن تفكير سكّانها وعاداتهم . اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : وسأنقل لكم نموذجاً من الأمثال البيروتية، وهو ما يتعلَّق بالأشهر السريانية أو الرومية التي ذكرها المسعودي في " مروج الذهب " والقرطبي في " تفسيره " ( الآية 39 من سورة يس )، ونظمها الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل ببيتين فقال :

تشرين تشرين كانونان بعدهما ...... شباط آذار نيسان وأيّار
كذا حزيران تمّوز وآب يلي ....... آيلول فاحفظ عداك الذم والعار

وهاكم بعض الأمثال :

- أيلول طرفه بالشتي ( الشتاء ) مبلول
- تشرين ثاني صيف ثاني
- شباط هواه وغيمه خير من شمسه وشتاه
قال أبو معاوية البيروتي : والمثل الذي أعرفه عن شباط هو : شباط ليس له رباط ( أي طقسه غير ثابت بل سريع التبدّل )
- خَبِّئ فحماتك الكبار لعمّك آذار
- ميّة ( مياه ) نيسان تحيي الإنسان
- آب اللهّاب
-
-

[أبو معاوية البيروتي]

وهاكم باقة أخرى من الأمثلة البيروتية، وقد أُعدّل بعض اللفظ من العامية إلى الفصحى ليُصبح مفهوماً للجميع :

- ابن آدم يتمسكن حتى يتمكّن ( أي يتظاهر بالمسكنة حتى يصل إلى غايته )
- ابن الحكومة إنْ صادقته أكلك، وإنْ عاديته هلكك .
- ابنك وهو صغير ربّيه، ولمّا يكبر خاويه .
- الآباء يأكلون الحصرم والابناء يضرسون .
- ابعد عن الشر وغنِّي له .
- الإنسان ما بيتعلّم إلا من كيسه .
- آخر الدوا الكي .
- إجِت والله جابها ( أي جاءت قضية غير منتظرة ) .
- عَزَم أهل ضيعتين عقلي بيضتين ( أقام وليمة دعا فيها أهل قريتين ليأكلوا بيضتين مقليتين ) .
- إجِر لورا وإجِر لقدّام ( يؤخِّر رجلاً ويقدِّم أخرى : أي خجل أو متردد ) .
- أجسام البغال وأحلام العصافير ( يُقال لمن كان ضخم الجثة لكن عقله بسيط ) .
- احترنا يا قرعة منين بدنا نبوسك ( يُقال للأمر المحيّر ) .
- اختلط الحابل بالنابل .
- أَخْلِصْ النيّة ونام في البرّية .
- المكتوب يُقرأ من عنوانه ( يُقال لأمرٍ عاقبته ظاهرة منذ البداية ) .
- إذا جاوز الشيء حدّه انْقَلَب إلى ضِدّه .
- إذا زوجي راضي شو دخل القاضي .
- إذا حضر الطعام بطل الكلام .
- إذا أردت تنبسط تذكّر أيام عرسك .
- إذا قلّ الحيا حلّ البلا .
- إذا ذُكِرَ الديب هيّئ القضيب .
- إذا كان بدّك غراب البين ( الموت ) تزوّج تْنَين .
- آذار بيحيي الأشجار .
- أرخص من الفجل التراب والزبل .
- اسأل مجرّب ولا تسأل حكيم ( في الطب ) .
- اسمع منّي ولا تصدّقني .
- اشتهي الخير لجارك بتشوفه ( تراه ) بدارك .
- اصرف ما في الجيب يأتيك ما في الغيب .
- اضحك بعبّك ( اضحك في داخلك ) .
- اصطلح الرجل والمر ونسيوا اللي جرا .
- أعْزب دهر ولا أرمل شهر .
-

[أبو معاوية البيروتي]

معاني أمثال بيروتية مشهورة لم يُكشَف النقاب عن أصولها أو قصصها

قال سلام الراسي ( 1911 – 2003م ) في كتابه " حكي قرايا وحكي سرايا " ( ص 116 – 119 / ط . مؤسسة نوفل ) :
على ألسنة اللبنانيين اصطلاحات في الكلام يفهمها عامة الناس حسب مضامينها المتعارف عليها في الحديث لا حسب معاني كلماتها، ولا بدّ أن تكون لهذه الاصطلاحات قصص أو أصول أو أساطير أو جذور فكرية في مجتمعاتنا القديمة أو في مجتمعات أخرى، وقد اكتشفتُ خلال بحثي عن مأثورات الكلام عند العامة أن قصص بعض الاصطلاحات كانت لا تزال تعيش في خيال بعض المعمّرين، واستطعت أن أقطفها عن شفاههم قبل أن تذوي معهم في غياهب القبور ... لكن بقيت هنالك اصطلاحات كثيرة لم يُكشف النقاب عنها حتى الآن، منها :

- ضارب حالو بحجر كبير ( إذا تكلمنا عن رجل معتدّ بنفسه )
- ذنبو عاجنبو ( إذا كان من الصعب محاسبته على جرم ارتكبه )
- جوابو تحت باطو ( إذا كان سريع الخاطر )
- طويلة عا رقبتو ( إذا طلب ما لا يُستطاع )
- تخّنتها ( إذا تطرّف وبالغ في كلامها )
- طق شرش الحيا ( إذا تواقح وتجاوز الأدب )
- هذا طق حنك ( إذا كان كلامه نوع من الثرثرة )
- يضحك بعبّو ( إذا تلقى عرضاً مغرياً )
- عمرك أطول من عمري ( إذا سبق أحدنا إلى رأي )
- عدس بترابو وكل شي بحسابو ( إذا أراد أن يساومنا في موضوع )
- إيدنا بزنّارك ( إذا عرض علينا خدمة )
- جاب الدب لكرمو ( إذا جلب المتاعب لنفسه، قال أبو معاوية البيروتي : والمشهور أيضاً بهذا المعنى : الدبّة شقّت كرشا ما ضرّت إلا نفسا )
- شرحو ( إذا تكلّمنا عن رجل آخر مثله )

قال أبو معاوية البيروتي : والملفت للنظر في سلام الراسي أنه نصراني، وسمّى ولدَيه جهاد وخالد، ويستشهد في كتبه بآيات قرآنية وأحاديث نبوية أحياناً، ولكن هذا حال بعض الأدباء والعقلاء النصارى في بلدي هداهم الله .

[أبو معاوية البيروتي]

وهاكم دفعة أخرى :

- اعطِ خبزك للخباز ولو أكل نصّه ( نصفه ) .
- الأعزب بيشوف ( يرى ) الحيطان بِخَمِّن نسوان .
- أفضل المعروف إغاثة الملهوف .
- اقلع شوكك بإيدك .
- اقعد أعوج واحكِ جالس .
- أكبر منّك بيوم أعقل منّك بسنة .
- أكثر التجّار فجّار . ( صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : إن التجار هم الفجّار ) .
- أكل الدهر عليه وشرب . ( معناه : أصبح قديماً ومستهلكاً )
- أكل اتنين بيكفي تلاتة . ( صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلّم أنه قال : طعام الاثنين يكفي الثلاثة )
- أكلها ع بارد المستريح . ( معناه : حصل عليها من دون تعب )
- أكلها لحمة ورماها عظمة . ( أي قليل الوفاء )
- أمل إبليس بالجنة .
- إيدي بزنّارك . ( معناه : أنت محط رجائي )
- إيدو ( يده ) طويلة . ( لها معنيان : الأول حرامي . الثاني قدير على حلّ المشاكل )
-

[أبو معاوية البيروتي]

- كول الزيت، وادّهن بالزيت، والله يبارك بأكل الزيت . ( حدّثتني به والدتي حفظها الله بعد أن رويتُ لها حديث النبي صلى الله عليه وسلّم : ( كلوا الزيت وادّهنوا به فإنه من شجرة مباركة )، وقالت لي أن هناك العديد من الأمثال يحفظونها طوال حياتهم ولا يدرون أنها أحاديث نبوية، والحمد لله أولاً وآخراً )
- إيد وحدها لا تزَقّف . ( تصفّق : المتعاونون هم الذين يفلحون )
- باع جلد الدب قبل ما يتصيّده .
- بأيام اللولو ما هللّو . ( أيام كان يملك ثروة لم يُؤهِّلوا به )
- بالاسم جاري وبالقفا يا شحاري .
- بالأول حلاوة وبالآخر ندامة .
- ببان ( يظهر ) الصديق عند الضيق .
- الباب يَلِّي بيجي منه ريح سدّه واستريح .
- بتحكيه من الشرق يجاوبك من الغرب .
- بتفرح القرعا بشعر بنت خالتها .
- بتموز بتغلي المَي بالكوز . ( أي تغلي المياه بالإبريق من شدّة الحرارة )
- بيحلب النملة . ( بخيل )
- بحاكيكي ( أكلمكِ ) يا كنّة لتسمعي يا جارة .
- برد الصيف أحد من السيف .
- برأسو موّال بدّو يغنّيه .
- برد التشارين أحدّ من السكين .
-

[أبو معاوية البيروتي]

- بخاف من خيال دينتو ( أي أُذنه ، أي جبان جدًّا )
- بدّو يغنّي هلموّال ( يوجد شيء في رأسه يرغب في تنفيذه )
- بازقه من تمّه ( ابنه شبيهه بالصورة والأعمال والأفعال )
- إذا بزقوا عليه قال : الدنيا عمبتشتّي ( أي تمطر، يُقال لمن هو ساذج جدًّا )
- عالوعد يا كمّون ( أي يكذب )
- بشيل المَي بالغربال ( أي يعمل المستحيل )
- بالصيف حريق وبالشتا غريق ( يُقال عادةً للشقة التي على السطح ليس فوقها شيء )
- بعد ما كبر وشاب ودّوه الكتّاب .
- بعد ما كان سيدها صار يطبّل بعرسها .
- بعدو الحليب ع تمّه ( لم يفطم بعد، طفل )
- بِقِلّك تور بتقول احلبه !
- بفصّل للبرغوت قميص .
- هم البنات للممات .
-

[ابو بركات النجدي]

جزاكم الله خيراً أخي المبارك أبو معاوية ...

أكثر هذه الأمثال موجودة كذلك عند السوريين

وتجد فيها من الحكمة الشئ الكثير، كذلك أمثال المصريين

ليتنا نهتم بهذا الموضوع قليلاً

[أبو معاوية البيروتي]

بارك الله فيك يا أخي حمزة،
أفدنا بما في جعبتك ...


- بدّك تحفظ مقامك خلّي سلامك يسبق كلامك ( وورد حديث ( من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه ) حسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 816 )
- بيسكر من زبيبة . ( أي ثناء يسمعه يسحره )
- بيسكت دهر وينطق كفر .
- بالوجه خَيّي وبالقفا حيّة .
- من دون دفّ يرقص .
- بيخانق خيالو . ( هو عصبي )
- بينشرنا على صنوبر بيوت . ( ذكر سلام الراسي أنه كانت تجتمع نساء للنزهة في غابة الصنوبر جنوبي بيروت، ويتناقلن الأخبار والإشاعات عن الناس، فجرى المثل : نشروه على صنوبر بيروت )
- بيشرب البحر وبيغصّ بالساقية .
- اللي بيطبّلك زمّر لو .
- بيقتل القتيل وبيمشي بجنازته .
-

[أبو معاوية البيروتي]

أتمنى من إخوة من بلدانٍ أُخَر إفادتنا بما اتفق عندهم من أمثال بيروتية

وخُذوا هذا المثل؛ حدثتني والدتي بها الآن :



- الكبير إذا اندلع مثل الباب إذا انخلع

- يا داخل بين البصلة وقشرتها لا ينوبك إلا رائحتها ( هذه للداخل بين خناقة بين رجل وزوجته )

- طب الجرّة على تمّها بتطلع البنت لأمها

[أبو معاوية البيروتي]

نُكمل مع باقة جديدة من الأمثال البيروتية :

- اللي بيطاوع مرتو ( امرأته ) بيضمن آخرتو . ( قال أبو معاوية البيروتي : إن الأمثال الواردة في المقالة لا تعبّر بالضرورة عن رأي ناقلها !! )
- جاء ليكحّلها، فعماها .
- كل سر جاوز الاثنين شاع ( لكن نقل ابن حبان في " روضة العقلاء " وابن عساكر في " تاريخ دمشق " قول عمرو بن العاص رضي الله عنه : ما وضعت سري عند أحد فلمته على أن أفشاه وكيف ألومه وقد ضُقت به ) .
- مثل بقرة جحا ( كُسِرَت ساق بقرة جحا، فاضطرّ أن يذبحها ويوزّع لحمها هدية على أهل القرية، ثم طاف بهم يجمع التبرعات لثمن بقرة جديدة ! )
- اللي على شكلو شكشكلو .
- يقول للأعور أعور بعينه ( أي جريء )
- مقبّع أضراسي بالمصلحة الفلانية ( أي أمارسها وخبير بها منذ زمان )
- بيتخبّى بخيال إصبعو .
- كومة حجار ولا جار ( تُقال للجار السوء )
- بيكسر إيدو وبيشحد عليها ( من أساليب الشحاذين )
- بيسأل البيضة مين باضها ( حشري وفضولي )
- بكّر بالغدا وتمشّى بالعشا ( نصيحة طبية )
- بكل عرس إلو قرص ( مشكل )
- البيت بيت أبونا والناس بيخانقونا .
- بيمشي فشخة لقدّام وفشختين لورا ( متردد )
- بياخدك عالبحر وبيرجعك عطشان ( مخادع )
- بيروح العاشق بيجي المشتاق .
- بيروح الشبعان بيجي الجيعان ( تُقال لأصحاب المناصب السياسية )
-