أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
326 | 88813 |
#11
|
|||
|
|||
.
- ومما يُنبه عليه صيانة للتوحيد قول القائل: لك خالصُ شكري ، أو خالص تحياتي، أو خالص تقديري ونحوها. قال الشيخ صالح آل الشيخ لما سئل عن مثل هذه الأقوال؛ فقال: نبهنا عليه مرارا أنّ الشكر عبادةٌ، الشكر عبادة لله عزوجل، أمر الله بها (( أَنِ اشْكُر لي ولوالديك ) ، ( واشكروا لي ولا تكفرون ) ، ولما أمر الله عزوجل به ، فهو عبادة عظيمة من العبادات التي يتقرب إلى الله عزوجل بها ، والعبادات من الدين ، والدين الخالص لله عزوجل ، ( ألا لله الدين الخالص ) فلا يجوز أن يقال لأحد : لك خالص شكري ؛ لأن خالص الشكر لله عزوجل ، أو: لك خالص تحياتي ، مع خالص تحياتي ، أو: خالص تقديري . هذه كلها لله عزوجل ، خالص التحيات، أو خالص التقدير والقدر والتعظيم ، وخالص الرجاء . ومثل ما يقول : وفيك خالص رجائي ، الرجاء والشكر ، ومثل هذه الأشياء هي عبادة وخالصها لله عزوجل . فلا يجوز أن يقول : القائل مثل ماهو شائع في كثير من الرسائل والمكاتبات : وتقبل خالص شكري وتقديري ، لأن هذا إنما هو لله عزوجل . فالشكر الخالص لله . يقال للبشر : ولك عظيم شكري ،أو يقال له : مع عظيم شكري لك ، مع جزيل شكري ، ونحو ذلك . نعم يُشكرالبشر على ما يقومون به من أنواع الخير ؛ وذلك لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: " لا يشكر اللهَ من لا يشكر الناسَ " ، فالذي لا يشكر الناس لا يشكر الله عزوجل .
__________________
. (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ لَا تَخُونُوا۟ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوۤا۟ أَمَـٰنَـٰتِكُمۡ وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ) |
|
|