أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
74343 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-14-2024, 02:59 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ أولًا: الإمام الألباني/1

▪️السائل: سمعت بأنكم قلتم لبعض الإخوة الذين أرادوا الذهاب [إلى البوسنة والهرسك] والمساعدة بأنفسهم جاهدوا أنفسكم.
▪️الإمام الألباني: نعم.
▪️السائل: فمعنى هذا يعني عدم النَّصيحة بالذهاب إلى هناك.
▪️الإمام الألباني: هو كذلك.
▪️السائل: أما ترون أنَّ الناس في البوسنة والهرسك بحاجة إلى المساعدة للجهاد معهم؟
▪️ الإمام الألباني: كيف لا أرى... ولكن هل تكون المساعدة (بالزيادة في إهلاك النُّفوس المؤمنة دون فائدة ترجى)، أين الإعداد الذي أمرنا به القرآن الكريم؟!

▪️السائل : إن كان هناك فائدة؟

▪️الإمام الألباني: إن كنتَ تؤمن بأن هناك فائدة فيجب(!)
فهل أنت تؤمن؟!

▪️السائل: نعم.

▪️الإمام الألباني: ما هي الفائدة؟!

▪️السائل: هناك مسلمين ضعفاء.

▪️الإمام الألباني: يا أخي لا تخبرني بالواقع! قل لي ما هي الفائدة؟

▪️السائل: الفائدة معاونتهم ومساعدتهم ونصرتهم.

▪️الإمام الألباني: الله يهديك! معاونتهم تحتاج إلى معاونة دول وليس أفـراداً وأشخاصاً! فالمسألة تحتاج إلى جيوش منظمة ومدربة على استعمال (السلاح الحـديث)، وتحتاج إلى (دبابات)، وتحتاج إلى (طائرات) ... إلى آخره. أما وسائل فردية! فلو نحن أرسلنا مِن هنا أو هناك ألف شخص فهؤلاء سيذهبون طعمة للنار، ماذا سيفعل هؤلاء بالنسبة للدبابات والمدمرات؟!!

♦️ سبحان الله! أنا أتعجب مِن الشباب المسلم كيف لا ينظر في هذه القضايا إلا كما يقول المثل العربي القديم: (فلان لا ينظر إلا إلى أبعد مِن أرنبة أنفه!)، فأنا سألتك: هل هناك فائدة مرجوة من الذهاب للجهاد هناك؟
فقلت: نعم.
فسألتك: ما هي الفائدة؟
فقلت لي: إنهم ضعفاء! كأنك -الله يهديك!- لا تعلم أني أعرف أنهم ضعفاء! وأنهم قلة أشخاصًا وسلاحاً بالنسبة للصرب -أولًا-، وبالنسبة للدول المؤيدة لها -ثانيًا-، وبخاصة هؤلاء الأمريكان الذين أهلكوا الحرث والنسل، أما تدري هذه الحقائق؟!
▪️السائل: نعم.
▪️الإمام الألباني: فكيف تقول: توجد فائدة؟!
نعم؛ توجد فائدة لإهلاك المسلمين عبثا(!) وهذه التجربة في (أفغانستان) هل تتصور أن تقوم قائمة الجهاد في البوسنة والهرسك بأحسن مما كان في أفغانستان.
▪️السائل : لا
▪️الإمام الألباني: وماذا كانت النتيجة هناك؟
النتيجة: أننا حصدنا الحنظل، وأهلكنا الحرث والنسل؛ بسبب أننا خالفنا الشرع في قضايا كثيرة وكثيرة جدًّا من أظهرها -كما دلت الخواتم السيئة-: ﴿ولا تكونوا مِن المشركين* مِن الذين فرقوادينهم وكانوا شيعًا كل حزب بما لديهم فرحون﴾، فكان هناك سبعة أحزاب يقاتلون حزبًا واحدًا، وهو الحزب الشيوعي، حزب شيوعي كافر مقابل سبعة أحزاب مسلمة! فكيف صار هذا؟!

♦️ولذلك؛ لا بد أن لا تنس المبدأ الذي لا بد مِن البدء به وهو: (التصفية والتربية)، وأيضًا أن تتذكر قول الله -عزَّ وجلَّ-: ﴿وما أصبكم مِن مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾.

◼️ ونسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن ينصر إخواننا المسلمين في كل البلاد الإسلامية، ولكن مع الأسف ربنا كما قال في القرآن الكريم: ﴿سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلًا﴾.
﴿ولن تجد لسنة الله تحويلًا﴾.
﴿إنَّ الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوء لا مرد له وما لهم مِن دونه مِن وال﴾.
♦️ ولذلك نحن إذا أردنا أن ننصر شعبًا مِن الشعوب الإسلامية قبل كل شيء يجب علينا نحن أن ننصر الإسلام في عُقر دارنا، ونحن لم ننصر إسلامنا في عقر دارنا(!) ولذلك أصابنا البلاء في كل الدِّيار الإسلاميَّة! وهذا نأسف له، ولكن نسأل الله -عزَّ وجلَّ- أن يعامل أفراد المسلمين بالوعد الصَّادق: ﴿إنا لننصر رُسُلَنَا والذين آمنوا في الحياة الدُّنيا﴾.
«ولا تزال طائفة مِن أمتي ظاهرين على الحقِّ، لا يضرهم مَن خالفهم حتى تقوم السَّاعة».
[📀 «سلسلة الهدى والنور»- رقم: (669)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-17-2024, 03:58 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثانيًا: الإمام العثيمين/1

⭕ سئل فضيلة الشيخ الصالح العثيمين -رحمه الله- هذا سؤال المهم:

◼️ ما رأيكم فيمن يذهب إلى (البوسنة والهرسك) مع التوضيح -وجزاكم الله خيراً-؟

♦️فأجاب -رحمه الله-:
«أرى أنه في الوقت الحاضر (لا يُذهب) إلى ذلك المكان؛ لأنَّ الله -عزَّ وجلَّ- إنما شرع الجهاد (مع القدرة)؛(1) وفيما نعلم مِن الأخبار -والله أعلم- أن المسألة -الآن- فيها اشتباه مِن حيث القدرة؛ صحيح أنهم صمدوا ولكن لا ندري حتى الآن كيف يكون الحال! فإذا تبيّن الجهاد واتّضح؛ حينئذٍ نقول: اذهبوا، لأنَّ في ذلك خيراً، أما الآن والمسألة عمية لا نقدر أن نقول للناس: اذهبوا».

[📀 «لقاءات الباب المفتوح»- شريط رقم: (10)]

___
(1) وكلام الإمام -هنا- عن (جهاد الدَّفع)، وكذلك كلام إخوانه العلماء في مثل هذه الفتن والنَّوازل.
فتأمل! وكن على طريقة العلماء (الرَّبانيين)، واحذر طريقة الشَّباب المتحمِّسين(!) [محمد بن حسين]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-17-2024, 03:58 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثالثًا: مُحدِّث بلاد الحرمين العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد /1

⭕ سُئل سماحته عمن (يؤيد الجهاد في العراق)(!)، فأجاب -حفظه الله-:
🎯«الواجب أن يُنصح الإنسان الذي يقوم بهذه الطريقة، لأنَّ العراق الآن الشيء الذي نسمعه فيه ما فيه إلا تقتيل العراقيين!! فالعراقيون يقتلون يومياً(!) وهذا (ليس جهادًا)، هذه (فتن)!».

[📀 «شرح سنن الترمذي» برقم: ( ۲۷۸)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-20-2024, 08:45 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ أولًا: الإمام الألباني/2

🔹 السَّائل: يحدثنا المطَّلعون على أحوال المسلمين في (البوسنة والهرسك) القريبون مِن القوات الإسلاميَّة هناك أنَّ جهادًا قائمًا هناك يتميز بالرَّاية الإسلاميَّة المرفوعة، وبنوع (قوة يرهبون بها الكفرة) الذين يقاتلونهم.
فإنَّ صحَّ هذا فما هو رأيكم فيما يحاول فيه كثير مِن الشَّباب المسلم -عربًا وعجمًا- للذهاب إلى نصرة إخوانهم -هناك-، ومقاتلة أعداء الله -عزَّ وجلَّ- نصرة لإخوانهم في الدِّين؟

🔴 الإمام الألباني: نحن نقول كما نقول دائمًا وأبدًا: إنَّ (الجهاد اليوم فرض عين)؛ لكثرة البلاد الإسلاميَّة المُهاجمة مِن الكفار مِن مختلفي الأديان والمشارب! ولكننا نعتقد أنَّ الجهاد لابدَّ مِن (اتخاذ اللوازم والأسباب والعدة التي تمكن المسلمين مِن الانتصار على عدوهم)، وعلى هذا نحن نقول إنَّ الأسباب التي ذكرناها –آنفًا- مِن الأمراض التي أشار إليها نبينا صلى الله عليه وآله وسلم في بعض تلك الأحاديث، وذكر في أحدها كما انتهينا في آخر الجواب إلى بيان الجملة الأخيرة: «حتى ترجعوا إلى دينكم». فأنا أقول -آسفا جدًّا جدًّا جدًّا- فليرضى مَن يرضى، ولا يرضى مَن لا يرضى-، ما يهمنا إلا رضى الله -تبارك وتعالى-: إنَّ جهاد المسلمين الكفار لابدَّ لهم مِن أن يتخذوا الأسباب التي (تؤهلم للانتصار على عدوهم).

🔹 أوَّل تلك الأسباب:

⭕ أنْ يؤمنوا بالله ورسوله كما أراد الله ورسوله. وهذا الإيمان اليوم (غير متوفر في طائفة متجمعة على هذا المنهج) الذي شرحناه –آنفًا-، وأعتقد أنَّ الذين يذهبون إنما هم أفراد متفرقون في مختلف البلاد، لا تجمعهم عقيدة إسلامية صحيحة(!) وإنما هم مختلفون أشد الاختلاف، وقد رأينا ذلك -مع الأسف الشديد -أكرر للأسف الشديد- في (الجهاد الأفغاني) الذي كنا نأمُل ونرجوا مِن الله -عزَّ وجلَّ- أنْ نكون –الآن- قد اقتطفنا ثمار ذلك الجهاد؛ لأنَّ الجماعة -أعني بهم المسلمين الأفغان- كانوا قد أعلنوها جهادًا في سبيل الإسلام، أمَّا اليوم فليس هناك في البوسنة والهرسك إعلان مِن البوسنيين والهرسكيين -إذا صح التعبير- لم يعلنوا الجهاد في سبيل الله، نعم؛ هذا الفارق الكبير بين القتال الذي يقع –الآن- بين الكفار مِن الصِّرب ومَن يعينهم، وبين المسلمين في البوسنة ومَن يعينهم مِن مختلف المسلمين الذين أشرتَ إليهم –آنفًا-، مع هذا البون الشاسع بين الجهاد الأفغاني، والقتال البوسني لم نقتطف الثمرة بعد اثني عشرة سنة مِن الجهاد الأفعاني!
▪️ لماذا؟!
◼️ لأنهم لم يتخذوا العدة التي نحن ندندن حولها –الآن-، وسأبين ذلك بشيء مِن البيان:

⚫ فكلنا يعلم –أيضًا- آسفين- أنَّه كان (سبعة أحزاب) وصدق فيهم قول الله -عزَّ وجلَّ-: {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}، وكان هناك حزب واحد هو الذي أعلن أنَّه على منهج السّلف الصَّالح على القرآن والسُّنَّة، ومع ذلك فقد وقع ما وقع بمقاتلة بعض الأحزاب لهذه الجماعة القائمة على الكتاب والسُّنَّة، وكلُّ هذه الأحزاب يعلمون قول ربّ العالمين: {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ * مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}، {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}، لقد فشل الجيل الأول الأطهر الأنور، وهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة حُنين فقط أنهم أصيبوا بالعُجب المهلك! مع أنهم كانوا كاملين في كل النَّواحي الأخرى، فما انتصروا لولا أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- نصرهم في نهاية الأمر على الكافرين، فكيف ينتصر المسلمون اليوم على أعدائهم الكفار: الصِّرب ومعهم دول أوروبا كلها؟!
وإنْ كان ظاهرًا يدندنون حول الانتصار لهؤلاء المغزوين في دارهم! فأنا أقول: (أنَّ الجهاد لا بُدَّ له مِن استعداد)، وهذا صريح القرآن الكريم: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُواللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

👈🏼 أنا أقول لهؤلاء الشباب المتحمس ووجب له هذا التَّحمس:
👈🏽👈🏽 هل أعدوا العدة التي أشار الله -عزَّ وجلَّ- إليها في هذه الآية: {ما استطعتم مِن قوة ومِن رباط الخيل}؟!
▪️لا شك أنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- حينما أطلق القوَّة، وخص بالذِّكر رباط الخيل، ذلك لأنَّ رباط الخيل كان هو مِن أسباب القتال التي تساعد المجاهدين على الانتصار على أعدائهم، ولكنَّه قبل أنْ يذكر رباط الخيل (أطلق القوَّة)، قال: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

◼️ فما هي القوة التي أعدَّ هؤلاء الشباب؟!
🔴 ظني أنهم سيقولون: إنهم ليس عندهم (طائرات)! ولا (دبابات)! وليس عندهم (قتال منظم على الطريقة العسكرية الحديثة العهد) -الآن- مِن حيث أسلوب (القتال)، وأسلوب (الهجوم)، وأسلوب (الدِّفاع)، وأسلوب (الفرار) حينما يجوز الفرار وهكذا...
⬅️ ثم إنني ألفت النَّظر هؤلاء الأفراد مِن كل الشُّعوب المسلمة يريدون أنْ يقاتلوا بهذه الوسائل مِن (الأسلحة العادية)!! فما بال الدُّول الإسلاميُّة تتفرج على هؤلاء المسلمين المغزوين في عقر دارهم؟!!
👈🏿 ثم على هؤلاء المسلمين الذي يناصرونهم بمثل هذه (الأسلحة العادية) التي (لا تساوي شيئًا) بالنَّسبة لأسلحة الكافر المهاجم -ألا وهم الصِّرب- هلَّا جهزوا جيشوهم؟!
هلَّا أرسلوا دبابتهم؟!
هلا أرسلوا طائراتهم؟!
لنستطيع أنْ نقول: إنهم قد أعدوا عدتهم في حدود استطاعتهم، فلعل الله -عزَّ وجلَّ ينصرهم.

🎯 نحن ننصح شبابنا المسلم المتحمِّس وبخاصة بعد أنْ رأى جهاد أولئك المتحمسين في (أفغانستان) ذهب (أدراج الرياح)! مع أنَّ الجهاد هناك كان –أولًا- باسم الإسلام. و-ثانيًا- كان يتلقى الإمدادات التي لا يمكن أنْ يتلاقها هؤلاء الشَّباب، وهذا نحن نقول مبيِّنين لهؤلاء الشَّباب نكتة في الآية السَّابقة -جاءت المناسبة للتحدث عنها-، ربنا -عزَّ وجلَّ- حينما خاطب المؤمنين الأولين بقوله -عزَّ وجلَّ-:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ}. الخطاب هنا موجَّه للصَّحابة المهيَّئين لتقبل تنفيذ هذا الأمر، ومستعدين للقيام به، أَي: إنهم كانوا قد قاموا بواجب الإعداد المعنوي، لذلك وجهت هذه الآية إليهم {وَأَعِدُّوا}. فأنا أستنبط مِن هذه الآية شيئًا لا يتعرض لذكره المفسرون عادة، مع أنَّه أمر واضح ويجب بيانه بمثل هذه المناسبة، حينما خاطب الله -عزَّ وجلَّ- أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم بقوله: {وَأَعِدُّوا}. كانوا أهلًا لمثل هذا الخطاب، أي: كانوا مؤمنين بالله ورسوله حقَّ الإيمان، أي: على النَّحو الذي نُدندن نحن حوله اليوم، ولا نستطيعه إلا بجهد جهيد، نُدندن حول الإسلام المُصفى؛ لنصل إليه نحتاج إلى جهود جبارة مِن علماء المسلمين -كما سبق الإشارة إلى ذلك آنفًا-، أمَّا الصَّحابة فكما قلت –أيضًا- في مطلع لكلمتي السَّابقة، قد تلقوا الإسلام مِن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غضًّا طريًا، فهم ليسوا بحاجة مثل ما نحن بحاجة الآن أن نُشغل كثيرًا مِن وقتنا بفهم شريعة ربنا -عزَّ وجلَّ- مُصفى، فهم كانوا تلقوا الإسلام مصفى مباشرة مِن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم طبَّقوه –أيضًا- في نفوسهم، فصاروا مهيئين لتقبلوا ذلك الأمر الإلهي: {وَأَعِدُّوا} -يا معشر أصحاب الرَّسول عليه السَّلام-.

♦️♦️ حينما أقول هذا: لا أريد أنْ أشكك النَّاس في عقيدتهم، وفي عملهم الصَّالح، ولكني في الوقت نفسه لا أريد أنْ أكون كـ(النعامة=) التي يضرب بها المثل في (=الحماقة)! حينما ترى الصَّياد قد توجَّه إليها، فهي تُدخل رأسها في الرَّمل! فلا تَرى الصَّياد، فلحماقتها تظن أنَّ الصَّياد سوف لا يراه ولا يصطادها!!
♦️ لا أريد –أيضًا- أنْ أكون (غافلًا) عن وصف المرض الذي يجب للمسلمين أنْ يعالجوه.
فأنا أقول:

🎯 يا معشر الشَّباب: هل أنتم تلقيتم الإسلام غضَّا طريَّا كما تلقاه أصحاب النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو مِن أبرز الأمور التي تؤكد لنا أنكم أنتم كذلك أولى، هل اجتمعتم على كلمة سواء؟!
▪️هل توحَّدتم في عقديتكم؟! وفي أخلاقكم؟! وفي إخلاصكم بعضكم لبعض؟! كل فرد يَصدُق فيه كما قال -عليه الصَّلاة والسَّلام- في الجديث الصحيح: «لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه»؟!

⭕ أنا أقول –آسفًا-: لا نكاد نجد جماعة عشرة أشخاص يصدق فيهم مثل هذا الإيمان الذي ذكره الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-، فكيف بالمئات؟! وكيف بالألوف المؤلفة المتفرقة الذين لم يجتمعوا في مكان واحد ليكونوا طائفة واحدة: عقيدة وسلوكًا، ومِن ذلك السُّلوك أنْ تتأمروا بهذا الأمر الإلهي: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} إلى آخر الآية..
👈🏼 هذا الذي –أنا- أدندن حوله، وأنا لا أريد أنْ تذهبوا طُعمًا للنيران! فأنتم بين الكفار الذين يحاربون الإسلام في كل أرض الإسلام، ولابد أنكم سمعتم ما حلَّ بإخواننا في (الصومال)، وفي (أريتيريا)، وفي (الفلبين)، وفي... وفي... إلى آخره، وأخيرًا في الجزائر، وربما في (السُّودان) أيضًا، فمما هذا يا إخواننا المسلمون المتحمسون حماسًا عاطفيًا غير مقرون بـ (التَّدبير) و (العقل السليم)!!!

🔹 أمامكم هؤلاء الكفار الذين (يمكرون بكم)، وخلفكم دول إسلامية (لا تساعدكم)، ولذلك أنا أقول ختامًا لكلمتي هذه معكم: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}.
هذا ختام جوابي لهذا السؤال، وأرجوا أنْ أكون قد وفقت.

[📀 «سلسلة الهدى والنور» رقم: (691)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-20-2024, 08:46 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثالثًا: مُحدِّث بلاد الحرمين العلامة الشيخ عبدالمحسن العباد /2

⭕ سُئل سماحته عن حكم جهاد الكفار الذين (اعتدوا على بلاد المسلمين).

📌 «كما هو معلوم يسبق أيّ جهاد: جهاد النفوس، والمسلمون ما حصل لهم ما حصل مِن الذِّلة والهوان إلا لأنهم ما جاهدوا أنفسهم وغفلوا عن جهاد الأنفس(!) ولهذا لم يتمكنوا من أنواع الجهاد الأخرى..
♦️ ولو أنَّ المسلمين جاهدوا أنفسهم لحصل لهم الخير الكثير ولهابهم الأعداء، والذي لا يجاهد نفسه لا يستطيع أن يجاهد غيره!!
♦️ وبعض ما يحصل من جهاد هو (حماس)(!) ويترتب على (الحماس) ضرر أكثر مما لو حصل عدم الإقدام على هذا الذي أقدموا عليه بسبب الحماس، فإن بعض النَّاس (لا يُفكر في العواقب)!».
[📀 «شرح سنن الترمذي» رقم: ( 125)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-23-2024, 07:46 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثانيًا: الإمام العثيمين/2

▪️قال -رحمه الله في «شرح العقيدة السَّفارينية» شريط رقم: (29):
♦️«فلو استولى عليهم كافر بالقهر، وعندهم فيه مِن الله برهان أنَّه كافر؛ بأن يُعلن أنَّه يهودي أو نصراني مثلًا، فإنَّ ولايته عليهم لا تنفذ ولا تصح، وعليهم أن ينابذوه...
👈 ولكن لابُدَّ مِن (شرط مهم=) وهو (=القدرة) على إزالته، فإن كان لا تمكن إزالته إلا (بإراقة الدِّماء وحلول الفوضى)، فليصبروا حتى يفتح الله لهم بابًا؛ لأنَّ منابذة الحاكم (بدون القدرة) على إزالته لا يستفيد منها الناس إلا (الشر والفساد والتنازع)، وكون كل طائفة تريد أن تكون السُّلطة حسب أهوائها».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-01-2024, 09:46 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثانيًا: الإمام العثيمين/3

🔴 حكم راية الجهاد في كشمير والذَّهاب للجهاد هناك؟
▪️ السائل: قد سبق لك أن أفتيت بالجواز أو بالذهاب إلى بعض تلك الأماكن؟
🔲 الجواب: لكن الأمور (تتغير باختلاف النتائج)، فأول ما ظهرت الحرب في أفغانستان كنا نؤيد هذا، ونقول: اذهبوا.
لكن النتائج صارت عكس ما نريد، الراجعون من هناك معروف حالهم إلا مَن سلمه الله -عزَّ وجلَّ-، والباقون هناك لا يخفاكم الآن الحروب الطاحنة فيما بينهم يتقاتلون!!

▪️ السائل: بلغنا أنَّ لكم فتوى متداولة بين المجاهدين في كشمير أنكم تنصحون بالجهاد في كشمير، وأنها راية صحيحة؟
🔲 الجواب: ليس بصحيح».
[💿 «لقاء الباب المفتوح» شريط رقم: (207)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-29-2024, 01:45 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ *منهج العلماء في كيفية التعامل مع الفتن
🔳 *خامسًا: العلامة عبدالكريم الخضير/1

🟢 فقه (جهاد الدَّفع)...

♦️ قال العلامة عبدالكريم بن عبدالله الخضير -حفظه الله-:
«يقول: هل (جهاد الدَّفع) يسقط عند تمكن العدو من الدولة؟
هو ((يسقط عند العجز))(1)، فإذا تمكن العدو مِن الدَّولة مِن بلد مِن بلدان المسلمين.
👈🏿 وإذا (نوزع) هذا العدو (خُشي) منه أن (يقضي على المسلمين بالكلية)
👈🏿 هذا (عجز بلا شك)».
[💿 «شرح الموطأ» - كتاب (قصر الصلاة في السفر)]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
♦️ «بل وسائر العبادات مِن الصلاة والجهاد وغير ذلك كل ذلك (واجب مع القدرة) فأما (مع العجز) فإنَّ الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها».
[📚«مجموع الفتاوى» (28/ 388)] [محمد بن حسين]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-11-2024, 02:32 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التَّعامل مع الفتن
⏺️ ثانيًا: الإمام العثيمين/4

🔴 ما يجب في حال الضَّعف وعدم القدرة

🔹 قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-:
«فالواجب على الإنسان أن يقابل ما يحصل مِن أذية الكفار بالصّبر والاحتساب وانتظار الفرج، ولا يظن الأمر ينتهي بسرعة وينتهي بسهولة.
▪️ قد يبتلي اللهُ -عزَّ وجلَّ- المؤمنين بالكفار يؤذونهم، وربما يقتلونهم كما قتلوا الأنبياء.

🔘 اليهود مِن بني إسرائيل قتلوا الأنبياء الذين هم أعظم مِن الدعاة وأعظم مِن المسلمين، فليصبر ولينتظر الفرج، ولا يمل ولا يضجر، بل يبقى راسيًا كالصَّخرة، والعاقبة للمتقين، والله -تعالى- مع الصابرين.

♦️ فإذا صبر وثابر وسلك الطرق توصل إلى المقصود، ولكن بدون فوضى وبدون استنفار، وبدون إثارة، بطريق منظمة؛ لأنَّ أعداء المسلمين مِن المنافقين والكفار (يمشون على خطا ثابتة منظمة ويحصلون مقصودهم).

👈🏽 أما السَّطحيون الذين تأخذهم العواطف حتى يثوروا ويستنفروا فإنه قد يفوتهم شيء كثير، (وربما حصل منهم زلة تفسد كل ما بنوا إن كانوا قد بنوا شيئًا).

🎯 لكن يكون المؤمن يصبر ويتئد، ويعمل بتؤدة، ويوطن نفسه ويخطط تخطيطًا منظمًا يقضي به على أعداء الله مِن المنافقين والكفار، (ويفوت عليهم الفرص)؛ لأنهم يتربصون الدَّوائر بأهل الخير، يريدون أن يثيروهم، حتى إن حصل مِن بعضهم ما يحصل حينئذ (استعلوا عليهم)، قالوا: هذا الذي نريد، (وحصل بذلك شر كبير)».
[📚«شرح رياض الصَّالحين» (1/ 192)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 03-13-2024, 04:15 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 791
افتراضي

⚫ منهج العلماء في كيفية التعامل مع الفتن
🔳 سادسًا: فضيلة الشيخ الدكتور عباس رحيم/1

🟢 ماذا يجب في حال انتفاء (شروط جهاد الدَّفع)؟

قال فضيلة الشيخ الدكتور عباس رحيم:
◼️«مسألة: في حال (عدم القدرة) على جهاد الدفع ما هي الحلول الشرعية:
هذه الحلول الشرعية مأخوذة مِن قاعدة: (الأخذ بأخف الضررين)، ومن ذلك:
1- الصُّلح معهم ولو ببعض التنازلات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية.
2- الدُّخول تحت حماية عدو كافر أكبر وأقوى مِن العدو المعتدي؛ لدفع عدوانهم على المسلمين، كما دخل النبي صلى الله عليه وسلم تحت حماية المطعم بن عدي ليمنعه من صناديد قريش، فلما توفي أبو طالب وخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف يدعوهم إلى الله لم يستطع الرجوع إلى مكة خوفًا من أهل مكة إلا بجوار المطعم بن عدي، وهو مِن رءوس الكفار، واستنصر به في تبليغ دعوة الله، واستجار به فأجاره، ودخل في جواره.
3- دفع الأموال لهذا العدو المعتدي لدفع شره عن بلاد المسلمين ويدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم للأنصَارِ فِي غَزْوة الخَنْدَقِ: «إِنِّيْ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ العَرَبَ قَدْ رَمَتْكُمْ عَنْ قَوْسٍ وَاحِدَةٍ وَأَنَّ الحَارِثَ يَسْأَلُكُمْ أَنْ تُشَاطِرُوْهُ تَمْرَ المَدِيْنَةِ فَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَدْفَعُوا إِلَيْهِ عَامَكُمْ هَذَا حَتَّى تَنْظُرُوا فِيْ أَمْرِكُمْ بَعْدُ». قال الهيثمي (6/ 191): رواه البزار والطبراني ورجال البزار والطبراني فيهما محمد بن عمرو وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات. ا.هـ.
4- إذا تحقق المسلمون مِن عدم القدرة على مقامة العدو وتيقنوا الفتنة بالدِّين، وانتهاك النفس الأعراض، وجب عليهم الفرار مِن العدو المعتدي إلى مكان لا يصل إليهم كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ بِالدَّجَّالِ فَلْيَنْأَ عَنْهُ». وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين للدخول تحت حماية ملك نصراني هرباً من بطش كفار مكة».
[مقال بعنوان: «متى يجب عليك جهاد الكفار ومتى لا يجب».]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.