أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
31264 64045

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-06-2012, 06:27 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي الخلافات الزوجية..رسائل ووصايا..

أخيتي..
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)
هذه رسائل ووصايا ومختارات من أقوال أهل العلم وكتبهم فيما يتعلق بالخلافات الزوجية وحلّها -وما أكثرها في هذا الزمان..لا سيما مع ضعف الإيمان والبعد عن الدين-..

أسأل الله ان يجعل بيوتنا عامرة بالتقوى ويملأها بالسعادة والمودة..

__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-06-2012, 06:37 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة الأولى:
قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21)

قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره:
{‏وَمِنْ آيَاتِهِ‏}‏ الدالة على رحمته وعنايته بعباده وحكمته العظيمة وعلمه المحيط. ‏{‏أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا‏} تناسبكم وتناسبونهن وتشاكلكم وتشاكلونهن.
{‏لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً‏}‏ بما رتب على الزواج من الأسباب الجالبة للمودة والرحمة‏.‏
فحصل بالزوجة الاستمتاع واللذة والمنفعة بوجود الأولاد وتربيتهم، والسكون إليها، فلا تجد بين أحد -في الغالب- مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة.
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-06-2012, 06:46 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة الثانية:
يقول الشيخ ابن باز -رحمه الله- مجيبا وموصيا لسائلة تشكو زوجها:
وعليه أن يتقي الله في إنصافك ومؤانستك والتحدث إليك وإعطائك ما تيسر من الوقت.. هذا أمر لازم لك، والرسول أمر بذلك فقال -صلى الله عليه وسلم-: (استوصوا بالنساء خيراً)..

فعليه أن يتقي الله وأن يقوم بواجب الأهل حسب طاقته وإمكانه..

وأنت لا تعجلي في طلب الطلاق واصبري وأحسني العشرة إليه وأبشري بالأجر العظيم والخير الكثير والعاقبة الحميدة، وقد تُبتلين بمن هو شر منه فلا تعجلي!

فالوقت الآن خطير، وهذا آخر الزمان والشر أكثر والخير أقل..

فعليك أن تصبري وتحتسبي وأن تسألي الله له الهداية والتوفيق، وأن يغير حاله إلى حالٍ خير منها، والله سبحانه هو الفعَّال لما يريد، وهو القادر على كل شيء، وهو القائل سبحانه وتعالى:( ..وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (155) سورة البقرة، وهو القائل سبحانه: (..إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (10) سورة الزمر، ويقول نبينا عليه الصلاة والسلام: (ما أعطي أحدٌ عطاءً خيراً وأوسع من الصبر).
http://www.binbaz.org.sa/mat/12548
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07-06-2012, 07:02 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة الثالثة:
يقول الشيخ ابن باز -رحمه الله- مجيباً وموصياً لسائل يشكو زوجته:
الواجب على المرأة السمع والطاعة لزوجها في المعروف..

والواجب عليها أن تحسن العشرة، وأن تمكنه من نفسها إذا أراد قضاء حاجته منها..

وأن تخاطبه بالتي هي أحسن..

وأن تنام معه في الفراش إذا طلب ذلك.. هذا هو الواجب عليها..
لأن الله يقول - سبحانه وتعالى-: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ) [(228) سورة البقرة]. لهن من المعاشرة الطيبة مثل الذي عليهن ، الله أمر بالمعاشرة الطيبة فقال: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [(19) سورة النساء].
فكما يجب على الزوج أن يعاشر بالمعروف فهي أيضاً عليها أن تعاشر بالمعروف ، وللرجال على المرأة درجة، فعرف بذلك أن حق الرجل أكبر..

وأن الواجب عليهما جميعاً التعاون على البر والتقوى والمعاشرة الطيبة بالكلام الطيب والفعل الطيب عليها وعليه جميعاً..

فإذا أصرت على أنها لا تمكنه من نفسها، وعلى أنها تفرز وحدها وعلى أنها لا تعتني بنفسها بالزينة والطيب فهذا غلط منها وخطأ لا يجوز لها ذلك..
ولك - أيها السائل- أن تتزوج مُطْلَقاً ، لك أن تتزوج بثانية وثالثة ورابعة لا حرج عليك، حتى ولو كانت من أحسن الناس طاعة امتثالاً لك أن تتزوج ، لكن بهذه المثابة من باب أولى أن تتزوج، لأنها لم تقم بالواجب، ولم تمكنك مما يسبب عفتك وغض بصرك فمشروع لك في هذه الحال وأنت قادر أن تتزوج حتى تعف نفسك وحتى تجد الراحة من هذا التعب، ولعلها بالزواج لعلها تنيب إلى رشدها ولعلها ترجع عن غلطها هذا بسبب زواجك على غيرها.

هذا هو الذي أرى في هذه المسألة مع النصيحة لها والعناية بها وتوجيهها إلى الخير، وكذلك توصي أقاربها كأبيها أو أخيها أو خالها أو عمها أن ينصحها وأن يوجهها إلى الخير، وكذلك أمها وجدتها وخالاتها يعني توصي من حولك من أقاربها بأن ينصحوها ويوجهوها إلى الخير ، لأن هذا أمر يضرها ويضرك جميعاً ، يضركما جميعاً.
وإن استمعت واستقامت فالحمد لله، وإلا فأنت حر بحمد لله تستطيع أن تفارقها، تستطيع أن تتزوج ثانيةً وثالثة ورابعة ، كل هذا بحمد لله لك ميسر إذا قدرت عليه - والله المستعان- ، ونسأل الله للجميع الهداية.

http://www.binbaz.org.sa/mat/12473
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07-06-2012, 10:12 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة الرابعة:
يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- لسائلة تشكو ظلم زوجها وأبنائه لها:
-الذي ننصح به هذا الزوج وأولاده أن يتقوا الله عز وجل في هذه المرأة إذا كان ما تقوله حقاً، وأن يعاشر هذا الرجل زوجته بالمعروف لقوله تعالى: (وعاشروهن بالمعروف) ولقوله: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقد ثبت عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

وكونه لا يعاشرها إلا بمثل هذه العشرة التي قالتها أمر منكر هو به آثم عند الله عز وجل وسوف تأخذ ذلك من حسناته يوم القيامة في يوم هو أشد ما يكون فيه حاجة إلى الحسنات .

-وأما ما يتعلق بالزوجة وماذا يجب عليها في هذه الحال فأقول إني آمرها بأن تصبر وتحتسب وتعظ الزوج بما يخوفه ويرقق قلبه.
فإن لم يجد شيئاً فإن الله يقول: (وإن امرأة خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً والصلح خير) فلتطلب تكوين جماعة من أهل الخير يتدخلون في الموضوع ويصلحون بينهما على ما يرونه من جمع أو تفريق بعوض أو بدون عوض.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_6623.shtml
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07-07-2012, 12:13 AM
أم النسور السلفية أم النسور السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: لبنانية في أمريكا
المشاركات: 467
افتراضي جزاك الله خيرا

هذا موضوع مهم جداً يا ريت دائماً تضاف اليه النصائح للحياة الزوجية
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07-07-2012, 05:50 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة الخامسة: أخيتي كوني من الصالحات..القانتات
قال تعالى: ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ)النساء-34

"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ":
أَيْ الرَّجُل قَيِّم عَلَى الْمَرْأَة أَيْ هُوَ رَئِيسهَا وَكَبِيرهَا وَالْحَاكِم عَلَيْهَا وَمُؤَدِّبهَا إِذَا اِعْوَجَّتْ.

"بِمَا فَضَّلَ اللَّه بَعْضهمْ عَلَى بَعْض"
أَيْ لِأَنَّ الرِّجَال أَفْضَل مِنْ النِّسَاء وَالرَّجُل خَيْر مِنْ الْمَرْأَة وَلِهَذَا كَانَتْ النُّبُوَّة مُخْتَصَّة بِالرِّجَالِ..

"وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالهمْ"
أَيْ مِنْ الْمُهُور وَالنَّفَقَات وَالْكُلَف الَّتِي أَوْجَبَهَا اللَّه عَلَيْهِمْ لَهُنَّ فِي كِتَابه وَسُنَّة نَبِيّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

فَالرَّجُل أَفْضَل مِنْ الْمَرْأَة فِي نَفْسه وَلَهُ الْفَضْل عَلَيْهَا وَالْإِفْضَال فَنَاسَبَ أَنْ يَكُون قَيِّمًا عَلَيْهَا كَمَا قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَة " الْآيَة.

.. عَنْ اِبْن عَبَّاس: "الرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء: يَعْنِي أُمَرَاء عَلَيْهِنَّ أَيْ تُطِيعهُ فِيمَا أَمَرَهَا اللَّه بِهِ مِنْ طَاعَته وَطَاعَته أَنْ تَكُون مُحْسِنَة لِأَهْلِهِ حَافِظَة لِمَالِهِ.

"فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ"
"فَالصَّالِحَات" أَيْ مِنْ النِّسَاء
"قَانِتَات" قَالَ اِبْن عَبَّاس وَغَيْر وَاحِد يَعْنِي مُطِيعَات لِأَزْوَاجِهِنَّ .
"حَافِظَات لِلْغَيْبِ" قَالَ السُّدِّيّ وَغَيْره أَيْ تَحْفَظ زَوْجهَا فِي غَيْبَته فِي نَفْسهَا وَمَاله .
"بِمَا حَفِظَ اللَّه" أَيْ الْمَحْفُوظ مَنْ حَفِظَهُ اللَّه.

تفسير ابن كثير (باختصار)
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...kID=11&Page=84
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07-07-2012, 06:18 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

الرسالة السادسة: المرأة الناشز...
قال تعالى: (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)النساء-34
" وَاَللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزهنَّ فَعِظُوهُنَّ"
أَيْ وَالنِّسَاء اللَّاتِي تَتَخَوَّفُونَ أَنْ يَنْشُزْنَ عَلَى أَزْوَاجهنَّ.
وَالنُّشُوز: هُوَ الِارْتِفَاع، فَالْمَرْأَة النَّاشِز هِيَ الْمُرْتَفِعَة عَلَى زَوْجهَا التَّارِكَة لِأَمْرِهِ الْمُعْرِضَة عَنْهُ الْمُبْغِضَة لَهُ.
فَمَتَى ظَهَرَ لَهُ مِنْهَا أَمَارَات النُّشُوز فَلْيَعِظْهَا وَلْيُخَوِّفْهَا عِقَاب اللَّه فِي عِصْيَانه فَإِنَّ اللَّه قَدْ أَوْجَبَ حَقّ الزَّوْج عَلَيْهَا وَطَاعَته وَحَرَّمَ عَلَيْهَا مَعْصِيَته لِمَا لَهُ عَلَيْهَا مِنْ الْفَضْل وَالْإِفْضَال:
- [وَقَدْ قَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "فإني لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ؛ لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها . والذي نفس محمد بيده ، لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ؛ ولو سألها نفسها وهي على قتب ؛ لم تمنعه." صحيح الترغيب- الصفحة أو الرقم:1938-الدرر السنية]

-وَرَوَى الْبُخَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ-: " إِذَا دَعَا الرَّجُل اِمْرَأَته إِلَى فِرَاشه فَأَبَتْ عَلَيْهِ لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَة حَتَّى تُصْبِح "

"وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِع":
عَنْ اِبْن عَبَّاس : الْهَجْر هُوَ أَنْ لَا يُجَامِعهَا وَيُضَاجِعهَا عَلَى فِرَاشهَا وَيُوَلِّيهَا ظَهْره. وَكَذَا قَالَ غَيْر وَاحِد.
وَزَادَ آخَرُونَ مِنْهُمْ السُّدِّيّ وَالضَّحَّاك وَعِكْرِمَة وَابْن عَبَّاس فِي رِوَايَة: وَلَا يُكَلِّمهَا مَعَ ذَلِكَ وَلَا يُحَدِّثهَا.
وعَنْ اِبْن عَبَّاس : يَعِظهَا فَإِنْ هِيَ قَبِلَتْ وَإِلَّا هَجَرَهَا فِي الْمَضْجَع وَلَا يُكَلِّمهَا مِنْ غَيْر أَنْ يَرُدّ نِكَاحهَا وَذَلِكَ عَلَيْهَا شَدِيد.

"وَاضْرِبُوهُنَّ "
أَيْ إِذَا لَمْ يَرْتَدِعْنَ بِالْمَوْعِظَةِ وَلَا بِالْهِجْرَانِ فَلَكُمْ أَنْ تَضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح .كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم عَنْ جَابِر عَنْ النَّبِيّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ فِي حَجَّة الْوَدَاع: " وَاتَّقُوا اللَّه فِي النِّسَاء فَإِنَّهُنَّ عِنْدكُمْ عَوَان وَلَكُمْ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يُوطِئْنَ فُرُشكُمْ أَحَدًا تَكْرَهُونَهُ فَإِنْ فَعَلْنَ فَاضْرِبُوهُنَّ ضَرْبًا غَيْر مُبَرِّح وَلَهُنَّ رِزْقهنَّ وَكِسْوَتهنَّ بِالْمَعْرُوفِ "

قَالَ الْفُقَهَاء: هُوَ أَنْ لَا يَكْسِر فِيهَا عُضْوًا وَلَا يُؤَثِّر فِيهَا شَيْئًا.

قَالَ النَّبِيّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَا تَضْرِبُوا إِمَاء اللَّه " فَجَاءَ عُمَر -رَضِيَ اللَّه عَنْهُ- إِلَى رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: ذَئِرَتْ النِّسَاء عَلَى أَزْوَاجهنَّ. فَرَخَّصَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي ضَرْبهنَّ فَأَطَافَ بِآلِ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نِسَاء كَثِير يَشْتَكِينَ أَزْوَاجهنَّ فَقَالَ رَسُول اللَّه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: " لَقَدْ أَطَافَ بِآلِ مُحَمَّد نِسَاء كَثِير يَشْتَكِينَ مِنْ أَزْوَاجهنَّ لَيْسَ أُولَئِكَ بِخِيَارِكُمْ " رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ وَابْن مَاجَهْ[صحيح أبي داوود-2146-الدررالسنية]

" فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا "
أَيْ إِذَا أَطَاعَتْ الْمَرْأَة زَوْجهَا فِي جَمِيع مَا يُرِيدهُ مِنْهَا مِمَّا أَبَاحَهُ اللَّه لَهُ مِنْهَا فَلَا سَبِيل لَهُ عَلَيْهَا بَعْد ذَلِكَ وَلَيْسَ لَهُ ضَرْبهَا وَلَا هِجْرَانهَا .


"إِنَّ اللَّه كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"
تَهْدِيد لِلرِّجَالِ إِذَا بَغَوْا عَلَى النِّسَاء مِنْ غَيْر سَبَب فَإِنَّ اللَّه الْعَلِيّ الْكَبِير وَلِيّهنَّ وَهُوَ مُنْتَقِم مِمَّنْ ظَلَمَهُنَّ وَبَغَى عَلَيْهِنَّ .


تفسير ابن كثير (باختصار)
http://quran.al-islam.com/Page.aspx?...kID=11&Page=84
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07-11-2012, 08:25 AM
الأثرية الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: السودان
المشاركات: 386
افتراضي

رسائل قيمة جزاك الله خيرا أختنا الحبيبه.أم البراء..وبارك فيك..
__________________
العلم قال الله قال رسوله §§ قال الصحابة هم أولو العرفان@
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 07-11-2012, 06:27 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

وإياك أخيتي الأثرية.. حفظك الله وبارك فيك
***************
الرسالة السابعة: وعندما يختلف الزوجان ويتباعدان..
‏قال تعالى: (‏وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا‏) النساء-35


قال السعدي -رحمه الله- في تفسيره:
أي‏:‏ وإن خفتم الشقاق بين الزوجين والمباعدة والمجانبة حتى يكون كل منهما في شق.
{‏فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا‏} أي‏:‏ رجلين مكلفين مسلمين عدلين عاقلين يعرفان ما بين الزوجين، ويعرفان الجمع والتفريق‏.‏ وهذا مستفاد من لفظ ‏"‏الحكم‏"‏لأنه لا يصلح حكما إلا من اتصف بتلك الصفات‏.‏

فينظران ما ينقم كل منهما على صاحبه، ثم يلزمان كلا منهما ما يجب، فإن لم يستطع أحدهما ذلك، قنَّعا الزوج الآخر بالرضا بما تيسر من الرزق والخلق، ومهما أمكنهما الجمع والإصلاح فلا يعدلا عنه‏.‏

فإن وصلت الحال إلى أنه لا يمكن اجتماعهما وإصلاحهما إلا على وجه المعاداة والمقاطعة ومعصية الله، ورأيا أن التفريق بينهما أصلح، فرقا بينهما‏.‏ ولا يشترط رضا الزوج، كما يدل عليه أن الله سماهما حكمين، والحكم يحكم ولو لم يرض المحكوم عليه، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا‏} أي‏:‏ بسبب الرأي الميمون والكلام الذي يجذب القلوب ويؤلف بين القرينين‏.‏
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.