أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
11117 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-29-2010, 08:59 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي حقيقــة شجــرة عيــد الميــلاد

حقيقـــــة شجـــــرة عيـــــد الميـــــلاد

بسم الله الرحمن الرحيم

أما بعد :
فقد كان من عادات الشعب السلتي - وهو شعب كان موطنه وسط أوروبا ومن هناك انتشر في سائرها - أن يجعل لكل شهر قمري شجرة، وكانوا قد اختاروا شجرة وهي المعروفة عندهم بالشجرة السحرية، وجعلوا لها يوم 24 من دجنبر، (1) وهو يوم إعادة ولادة الشمس في معتقداتهم.

ولما طرق المسيحية (2) أبواب هذه المجتمعات كان لا بد من مراعاة مثل هذه الأمور التي لا يمكن نزعها من قلوب معتقديها بسهولة، فآثر الرهبان ودعاة المسيحية موادعة تلك المجتمعات على مخالفتهم بأن صبغت معتقداتهم بصبغة مسيحية، فجعلوا المسيح هو الشمس فتمكنوا من استدراجهم إلى المسيحية. ولذلك يحتفل بمولد عيسى في اليوم نفسه.

ثم تطور شكل الاحتفال بالشجرة على مراحل.

* ففي القرن الحادي عشر كان المسيحيون يحتفلون في ذلك اليوم، ويجعلون شجرة الأرز رمزًا له، حيث يعلقون عليها ثمار التفاح إشارة إلى شجرة الجنة التي أكل منها آدم وحواء في معتقداتهم.
ولأنه في التقويم القديم للقديسين عن النصارى يوافق 24 من دجنبر يوم آدم وحواء، وكان أمرًا مُقننا عند الكنيسة الأرثودوكسية الشرقية.

* وفي القرن الثاني عشر ظهرت طقوس الشجرة بشكل واضح في أوروبا، وبالخصوص في ألزاس بحيث كانوا يعمدون إلى قطعها ثلاثة أيام قبل الاحتفال وكانوا يزينونها بالتفاح لما أشرت إليه سابقا.

* وترمز الشجرة عند المسيحيين أيضا إلى العذراء مريم ولذلك يزينونها بالورود.

* وفي سنة 1521 اعتبرت الشجرة شجرة نويل أو شجرة المسيح لأول مرة في ألزاس، وتوجد وثائق تدل على وجود عيد عندهم يحتفلون فيه في يوم 24 دجنبر من كل عام.

* وتوجد وثائق أيضا تحكي احتفال التجار في ليتوانيا وريجا، ورقصهم حول الشجرة في 24 من دجنبر من عام 1510.

* وفي عام 1546 اتخذ الاحتفال بشجرة نويل بجدية حيث رُخِّصَ للناس في مدينة سيليستات في ألزاس، بقطع الأشجار الخضراء للاحتفال بها لنويل خلال ليلة القديس طوماس في 21 من دجنبر.

* وكانت تضاء في القرن السابع بالشموع.

* ثم بالمصابيح في القرن الثامن عشر، إلا أن ذلك كان محصورًا في العائلات الغنية لغلاء المصابيح حينها، وانتقلت طقوس الاحتفال بها إلى الولايات المتحدة الأمريكية في البيت الأبيض، ودخلت قصر فرساي على يد الملكة ليزينسكا زوجة لويس الخامس عشر سنة 1738.

* ثم وصلت إلى كندا في نهاية القرن الثامن عشر قبل أن تنتشر في بريطانيا بشكل مُوسّع.

* وفي القرن التاسع عشر أخذت الشجرة موقعها النهائي في الطقوس المسيحية في احتفالات عيد الميلاد. من ذلك دخولها إلى قصر (وينسور) على يد الملكين فكتوريا وزوجها الملك ألبير، ثم عمم الاحتفال بها بعد حرب 1870 في كل بلاد النصارى.

* وظهرت كرة نويل التي تعلق في الشجرة، معوضة للتفاح لقلة التفاح أو ندرته أو عدمه في الشتاء في تلك البلدان، وكانت فكرة أحد الصناع الحرفيين.

* وكانت الكنيسة قبل تعتبر الاحتفال بالشجرة طقسًا وثنيًا ماسونيًا إلى أن تغير هذا في حدود أواسط القرن العشرين.

* ثم رُكِّبَت على الشجرة نجمة، إشارة إلى النجمة التي اهتدى بها الملوك السحرة الثلاثة للوصول إلى عيسى عند ولادته.

* ومن ثم بدأت طقوس الشجرة تغزو المجتمعات البروتستانتية في ألمانيا الشمالية وكبار المدن واحتلت مكانًا مرموقًا عند الكنيسة.

هذا ما استطعت جمعه وتنسيقه، والله الموفق.

كتبه طارق بن عبد الرحمن الحمودي

منقول

جزى الله الأخ الفاضل كاتب المقال خيرا ونفع به وبعلمه.


لطفًا: لمزيد من الفائدة: "لنا عيدنــــــا"
انظر إلى الرابط:

_______

(1) دجنبر: هو شهر كانون أول.
(2) قوله: [ولما طرق المسيحية]. الأوْلى أن يقول: [ولما طرق النصارى]، لأنّ الله - تعالى - سماهم "النصارى" في نصِّ كتاب الله العزيز، وفي سنة الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.