أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
63892 | 83234 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
كيف نفعل لأهلنا وأخواتنا بالشام ينتحرن خوفا من الاغتصاب - لشيخنا الحلبي (صوتي / مفرغ)
لفضيلة شيخنا علي الحلبي حفظه الله يقول السَّائل: كيف نفعلُ -ونحن الضُّعفاء- لأهلِنا بالشَّام، وأخواتُنا بالشَّام ينتحرنَ خوفًا مِنالاغتصاب الجماعيِّ الذي يحدثُ هنالك؛ فما العملُ -ها هُنا-؟ الجواب: أقول -يا إخواني!-: أمَّا الذي يَجري في سوريَّة، ولا نقول: في الشَّام؛ لأن الشَّامَ إقليم عظيم واسعٌ جدًّا، نحن من الشَّام، وفلسطين من الشَّام، وسُوريَّة من الشَّام، ولُبنان من الشَّام.. وهكذا، بعضُهم ذكَر -حتَّى- طرفًا مِن السُّعوديَّة بالشَّام، وطرفًا مِن العراقِ بالشَّام. لكنْ: السَّائل قصدُه ما يَجري في سُوريَّة مِمَّا يُقال فيه: لِمِثلِ هذا يَموتُ القلبُ من كمدٍ .. إن كانَ في القلبِ إسلامٌ وإيمانُ الذي يجري في سوريَّة شأن عظيم جدًّا -نسأل الله-تباركَ وتعالى-العافيةَ-، وليس لنا في ظلِّ ما نحنُ فيه مِن ظروفٍ عالَميَّة، ووطنيَّة، وإقليميَّة، ومحليَّة، وفرديَّة شخصيَّة؛ ليس لنا إلا الدُّعاء، وما نستطيعُ إمدادَ إخوانِنا بِه -مِن كساء، أو مالٍ، أو أو أو ... إلى آخر هذه الأمور-. والحقيقة -كما قال النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "مَن لا يَشكُرُ النَّاسَ لا يشكُر اللهَ"-: هذا البلد المبارَك -الذي نحن فيه-والحمد لله- وقف وقفةً طيبةً جدًّا؛ حيث هرب، أو -كما يقولون- نزح من سوريَّة هربًا من هذا الفتك عشراتُ الآلاف إلى هذا البلد -فضلًا عن تركيا، أو لبنان، أو ما أشبه ذلك-، والحمد لله فُتحت لَهم مخيَّمات، وأُعطيت لهم هِباتٌ وأعطيات، وحتَّى المدارس الآن يدخل إخوانُنا أبناءُ الأهالي النَّازِحين يدخلون المدارِس بغيرِ مالٍ، أو بغيرِ رُسومٍ، ويدخلون المستشفيات والمستوصفات بغيرِ رُسوم، فضلًا عمَّا يوزَّع عليهم مِن الجهات الحكوميَّة، فضلًا عن الجهاتِ الرَّسميَّة من مُساعداتٍ وإعاناتٍ؛ نقول: جزى الله خيرًا كلَّ مَن كان له يدٌ في ذلك، والله الموفِّق. فالذي يَجري -كما قلتُ، وأُكرِّر- شأنٌ عظيم جدًّا؛ لكنْ: أملُنا باللهِ كبير أن لا يتأخَّرَ الهلاكُ لأولئك الطُّغاةُ الجبَّارين، أن لا يتأخَّر الدَّمارُ في قلوبِهم وأبدانِهم وأنفُسِهم، وأن يَخرُجُوا مُشتَّتين تائِهين أذِلَّاء بإذن ربِّ العالَمين، وما ذلك على اللهِ بعزيز. أمَّا أن تنتحرَ أخواتُنا خوفًا مِن الاغتصاب؛ فهذا لا يَجوزُ، لا أقول: لا يجوزُ الاغتصابُ! فالاغتصابُ لا يجوزُ حتى في الشَّرائعِ الوضعيَّة -غير الشَّرعيَّة-، ففي كثيرٍ من البُلدان الزِّنا مسموحٌ به، والزِّنا ليس جريمةً، لكنْ الاغتصاب جريمة! والإسلامُ -والحمد لله- أرفعُ مِن هذا كلِّه، وأعظم مِن هذا كلِّه، فالعينُ تزني وزِناها البصرُ، واليدُ تزني وزِناها البطشُ، والفرجُ يصدِّق ذلك كلَّه أو يكذِّبه؛ فكيف بالاغتصاب؟ وكيف بالزِّنا -والعياذُ بالله-بكامله-؟ فلا شكَّ أنَّ هذا مِن الكبائر -كما أخبر النَّبي-عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام-. لكنْ: مَن ابتُليتْ بما يُخوِّفها مِن ذلك؛ هل يجوزُ أن تنتحرَ خوفًا من ذلك؟ أنا أقول: لا يجوز؛ فالانتحارُ قتلٌ للنَّفس. فالمرأةُ -لا قدَّر الله!- إذا اغتُصبتْ تُغتصبُ رغم أنفِها، وقد تُقاوُم، وقد تُقتلُ وهي تقاوِم؛ فتكون شهيدةً في سبيل الله. أمَّا أن تَنتحرَ لِمظنَّة أنَّها قد يُؤتَى إليها فتُغتصب؛ هذا لا يجوزُ، والأحكام الشرعيَّة لا تُبنى على هذا. ونسأل اللهَ -سُبحانه وتعالى- أن يحفظَ أهلِينا وأخواتِنا -في سائرِ بلادِ المسلمين-في سوريَّة وفي غير سوريَّة-. و{ليس لَها مِن دونِ اللهِ كاشِفة}.
__________________
كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
|
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيراً أخي على النقل
و ليس لها من دون الله كاشفة ...
__________________
اللهم رب جبرائيل ومكائيل وإسرافيل فاطر السموات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ................ |
#3
|
|||
|
|||
كبدي يحترق والله حتى أني لم أعد أستطع متابعة أخبار أهلنا في الشام الحبيب
كيف ينظر أحدنا لمقتل إخوانه وأخواته تحت دبابات ومدافع النصيري الكافر ؟ أنا ضعيف لا أملك إلا الدعاء فاللهم شتت شمل النصيرية ودمرهم وزلزلهم
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
اللهم آمين
__________________
كان الحسن البصري رحمه الله يقول لأصحابه : يا أهل السنة ترفَّقوا رحمكم الله فإنكم أقل الناس . ... |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
والله من وراء القصد
__________________
السلفية دين الله في الأرض والصحابة هم السلف |
#6
|
|||
|
|||
اعترض بعض الإخوة وطلاب العلم على الفتوى بمقتضى العاطفة والحماس والانفعال دون تقيد منهم بالدليل الشرعي الملزم للجميع, ودون إدراك لمقاصد الشرع وقواعده المحكمة والدقيقة في نفس الآن, ولذا أحببت إثراء المادة بشيء من كلام أهل العلم ..
جاء في موقع (الإسلام سؤال وجواب): ـــــ الانتحار – وهو قتل النفس – من كبائر الذنوب ، ولا يحل لأحدٍ أن يقدِم عليه ، مهما بلغت ظروف الراغب في الانتحار قسوة ، ومهما عظمت حالته ، فالحديث على عمومه ، ولا يجوز إخراج صورة من صور عمومه بغير نص من نصوص الوحي المعصوم . عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا ) . رواه البخاري ( 5442 ) ومسلم ( 109 ) . ـــــ المرأة التي يراد الفجور بها يجب عليها أن تدفع عن نفسها ذلك الفعل الآثم ، ولو أدى إلى قتل ذلك الفاجر المجرم . كما يجب أن يُعلم أنه لو قدَّر الله تعالى عليها وقوع الاغتصاب : فلا تكون زانية ، ولا يقام عليها حد الزنى ، بلا خلاف بين العلماء نعلمه . قال ابن عبد البر – رحمه الله - : لا خلاف عليه علمته بين علماء السلف والخلف : أن المكرهة على الزنى لا حدَّ عليها، إذا صح إكراهها واغتصابها نفسها . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( تجاوز الله عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ) . " الاستذكار " ( 7 / 511 ) . ويجب على المرأة المكرهة على الزنا بها أن تدافع عن نفسها ، ولا تستسلم ولو بقتل من يريد فعل الفاحشة بها ، وهذا الدفع عن نفسها واجب ، ولا شئ عليها إذا قتلت من يريد الزنا بها عن طريق الإكراه لما رواه الإمام أحمد و ابن حبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من قتل دون ماله فهو شهيد ، من قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون دينه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد " . وجاء في شرحه : ( قوله : " ومن قتل دون أهله فهو شهيد " أي في الدفع عن بضع - أي عرض - حليلته أو قريبته ) وإذا كان للرجل أن يدفع عن زوجته الزنى ويقاتل من يريد الزنا بها ولو أدى إلى قتله - أي قتل المدافع - ، فمن باب أولى أن تدفع المرأة هي عن نفسها ولا تستسلم إلى هذا المعتدي الظالم الذي يرد هتك عرضها حتى ولو قتلت ؛ لأنها إذا قتلت كانت شهيدة كما يكون زوجها شهيدا إذا قتل دفاعا عن عرضها ، والشهادة درجة عالية لا تنال إلا بموت في سبيل طاعة الله ، وفي سبيل ما يحبه ، مما يدل على أن الله تعالى يحب مثل هذا الدفاع : دفاع الرجل عن عرض زوجته ودفاع المرأة عن نفسها . أما إذا عجزت عن الدفع والدفاع عن نفسها ، وتغلب عليها الفاسق الخبيث فزنى بها مكرهة ، فلا حد عليها ولا تعزير ، وإنما الحد على هذا المعتدي الآثم الخسيس . جاء في المغني لابن قدامة الحنبلي : ( وقال أحمد في امرأة أرادها رجل على نفسها فقتلته لتحصن نفسها ، قال أحمد : إذا علمت أنه لا يريد إلا نفسها فقتلته لتحصن نفسها فلا شئ عليها . وذكر أحمد حديثا يرويه الزهري عن القاسم بن محمد ، عن عبيد بن عمير أن رجلا أضاف ناسا من هذيل ، فأراد امرأة عن نفسها فرمته بحجر فقتلته . فقال عمر : و الله لا يودى أبدا - أي لا تدفع عنه دية - ؛ ولأنه إذا جاز الدفع عن ماله الذي يجوز بذله وإباحته ، فدفع المرأة عن نفسها وصيانتها عن الفاحشة وحفظ عرضها من الزنا الذي لا يباح بحال ولا يجوز به البذل أولى من دفع الرجل عن ماله . وإذا ثبت هذا فإنه يجب عليها أن تدفع عن نفسها إن أمكنها ذلك ؛ لأن التمكين منها محرم وفي ترك الدّفع تمكين ) المغني 8/331 والله أعلم . المفصل في أحكام المرأة 5/42-43 وقال ابن القيم رحمه الله في كتابه الطرق الحكمية : 18 - ( فَصْلٌ ) وَمِنْ ذَلِكَ : أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه أُتِيَ بِامْرَأَةٍ زَنَتْ , فَسَأَلَهَا فَأَقَرَّتْ فَأَمَرَ بِرَجْمِهَا . فَقَالَ عَلِيٌّ : لَعَلَّ لَهَا عُذْرًا , ثُمَّ قَالَ لَهَا : مَا حَمَلَك عَلَى الزِّنَا ؟ قَالَتْ : كَانَ لِي خَلِيطٌ ( أي شريك في بهيمة الأنعام ) ، وَفِي إبِلِهِ مَاءٌ وَلَبَنٌ ، وَلَمْ يَكُنْ فِي إبِلِي مَاءٌ وَلا لَبَنٌ فَظَمِئْت فَاسْتَسْقَيْته ، فَأَبَى أَنْ يَسْقِيَنِي حَتَّى أُعْطِيَهُ نَفْسِي . فَأَبَيْت عَلَيْهِ ثَلاثًا . فَلَمَّا ظَمِئْت وَظَنَنْت أَنَّ نَفْسِي سَتَخْرُجُ أَعْطَيْته الَّذِي أَرَادَ ، فَسَقَانِي ، فَقَالَ عَلِيٌّ : اللَّهُ أَكْبَرُ { فَمَنْ اُضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إثْمَ عَلَيْهِ ، إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } . وَفِي سُنَنِ الْبَيْهَقِيّ " ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : أُتِيَ عُمَرُ بِامْرَأَةٍ جَهِدَهَا الْعَطَشُ ، فَمَرَّتْ عَلَى رَاعٍ فَاسْتَسْقَتْ ، فَأَبَى أَنْ يَسْقِيَهَا إلا أَنْ تُمَكِّنَهُ مِنْ نَفْسِهَا . فَشَاوَرَ النَّاسَ فِي رَجْمِهَا . فَقَالَ عَلِيٌّ : هَذِهِ مُضْطَرَّةٌ ، أَرَى أَنْ تُخْلِيَ سَبِيلَهَا ، فَفَعَلَ . قُلْت : وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا , لَوْ اضْطَرَّتْ الْمَرْأَةُ إلَى طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ عِنْدَ رَجُلٍ فَمَنَعَهَا إلا بِنَفْسِهَا ، وَخَافَتْ الْهَلاكَ ، فَمَكَّنَتْهُ مِنْ نَفْسِهَا فَلا حَدَّ عَلَيْهَا . فَإِنْ قِيلَ : فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا فِي هَذِهِ الْحَالِ أَنْ تُمَكِّنَ مِنْ نَفْسِهَا ، أَمْ يَجِبُ عَلَيْهَا أَنْ تَصْبِرَ وَلَوْ مَاتَتْ ؟ قِيلَ : هَذِهِ حُكْمُهَا حُكْمُ الْمُكْرَهَةِ عَلَى الزِّنَا ، الَّتِي يُقَالُ لَهَا : إنْ مَكَّنْت مِنْ نَفْسِك ، وَإِلا قَتَلْتُك . وَالْمُكْرَهَةُ لا حَدَّ عَلَيْهَا ، وَلَهَا أَنْ تَفْتَدِيَ مِنْ الْقَتْلِ بِذَلِكَ . وَلَوْ صَبَرَتْ ( أي على القتل ) لَكَانَ أَفْضَلَ لَهَا ( ولكن لا يجب ذلك عليها ) . والله تعالى أعلم ـــــ أما بخصوص قتل المرأة نفسها بسبب الاغتصاب : فله صورتان : الأولى : أن تقتل نفسها قبل أن تُغتصب لغلبة ظنها وقوع ذلك عليها . والثانية : أن تقتل نفسها بعد وقوع الاغتصاب عليها ؛ خشية من العار أن يلحق بها ، أو بزوجها ، أو بأهلها ، أو بهم جميعاً . وفي كلتا الحالتين لا يحل للمرأة أن تقتل نفسها ، وليس ذلك عذراً في الشرع لقتل النفس ، بل عليها أن تدفع بما أوتيت من قوة في الحال الأولى ، وعليها أن تصبر على ما قدَّره الله تعالى عليها ، وتحتسب مصيبتها عند ربها ، في الحال الثانية ، فليست هي بآثمة ، ولا مؤاخَذة على ما وقع عليها ، بل هي مظلومة ، فإن وقع منها قتل نفسها : صارت ظالمة لنفسها ، فأثمت إثماً عظيماً . جاء في " فتاوى دار الإفتاء المصرية " ( 7 / 277 ) – ترقيم الشاملة - : لا يحل لها أن تقتل نفسها لتنجو من عار الزنا ؛ لأن قتل نفسها جريمة شنيعة ، لا يقبل الله صاحبها ، ولا يرضى عنه ، وهي في هذه الحالة لا تقلُّ إثماً عمَّن قتل نفساً حرَّم الله قتلها بغير حق ، قال الله تعالى : ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ) النساء/ 29 ، وقال عليه الصلاة السلام فيما روي عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته فى يده ينوجأ بها فى بطنه فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ومن قتل نفسه بسم فسمه فى يده يتحساه فى نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو مترد فى نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً ) وعن جابر رضي الله عنه " أن رجلا قتل نفسه بمشاقص - المِشقص : سهم فيه نصل عريض - فلم يصلِّ عليه النبي صلى الله عليه وسلم " رواه الجماعة إلا البخاري . انتهى وهو ما يفتي به الشيخ الألباني رحمه الله ، فقد سئل : إذا اعتُديَ على امرأة مسلمة ، وأراد المعتدون أن يفعلوا الفاحشة بها ، فهل لها قتل نفسَها إذا خشيت ذلك ؟ . فأجاب : لا يجوز . " أشرطة سلسلة الهدى والنور " ( شريط رقم 451 ) . |
|
|