أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83628 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 08-03-2010, 05:01 PM
اسماعيل ابو فخيدة اسماعيل ابو فخيدة غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2
Question كيف يكون الإنسان تائباً من الذنب وهو مصرٌ عليه

بسم الله الرحمن الرحيم
كيف يكون الانسان تائباً من الذنب وهو مصرٌ عليه
(( قسوة القلوب ))
ان من اعظم العقوبات قسوة القلوب , ومرضها وان الكثير من الناس يسمعون المواعظ ويقرئونها في كتاب الله وسنة نبيه وكأنهم لا يسمعون , الجيد فيهم وعاها حين يسمعها فقط , فأذا فارقها خمدت نار حماسه وعاد على ما كان عليه من عمل .

كثير من الناس يسمع المواعظ تقرع أذنيه في عقوبة تارك الصلاة وإضاعتها ولكنه لا يبالي بذلك والله تعالي يقول ((فخلف من بعدهم خلفا أضاعو الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب )) ولكن هذا لا يتوب وكأنه لا يسمع .

أيها الاخوة , إنه لا توبة مع الإصرا , كيف يكون الانسان تارك لذنب وهو مصرُ عليه ,كيف يكون الانسان تارك للغيبة وهو يغتابهم في كل مجلس سمحت له الفرصة فيه , كيف يكون الانسان تارك من أكل اموال الناس بغير حق وهو يأكلها تارة بدعوا ما ليس له وتارة بإنكار ما عليه وتارة بالكذب وغيره , يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((من كان لاخيه عنده مظلمة من مال أو عرض فاليتحلله اليوم قبل ان لا يكون دينار أو درهم الا الحسنات والسيئات )) .

إن التوبة الكاملة التي تتظمن الاقلاع عن الذنب والندم علي فعله , و العزم على أن لا يعود على فعله وتتظمن كذلك العزم على المأمورات ما استطاع العبد ,فبذلك يكون من التوابين الذين استحقوا محبة الله ورضاه . أن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين , ويقول الله تعالى (( ومن تاب وعمل صالحا فانه يتوب الى الله متابا)) .

فتوبو ايها المذنبون إلى ربكم , واستغفروه بطلب المغفرة منه بالسنتكم وقلوبكم , وتوبوا إلى الله ايها المذنبوب لعلكم تفلحون , بادروا بالتوبة قبل أن يأخذكم الموت فيحال بينكم وبينها وتموتوا على معصية الله . إن الكثير من الناس تغره الاماني و يغره الشيطان فيسوف بالتوبة ويؤخرها حتى يقسو قلبه بالمعصية والاصرار عليها , فتغلق دونه الابواب أو يأخذه الموت .

اللهم وفقنا في المبادرة بالتوبة من الذنوب , والرجوع إلي ما يرضيك عنا في السر والعلانية فإنك علام الغيوب , اللهم إغفر لنا ذنوبنا وإصرارنا في إمرنا وثبت أقدامنا , اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

فهل يمكن ان يكون الانسان تائباً من الذنب وهو مصرُ عليه ؟
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
الذنب, التائب, التوبة, القلوب, قسوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.