إفراد يوم الجمعة بالصيام

[أحمد عبدالرحمن السيد]

السلام عليكم ورحمة الله شيخنا أبو الحارث، أسأل الله أن يحفظك ويبارك في علمك ويجعلك نبراساً للدعوة السلفية.

أسئلتي التالية تعقيباً على بعض المراسلات القديمة بيننا أضعها هنا حتى تعم الفائدة:-

1- ذكرت لي بأنك لا توافق الشيخ الألباني في اقتصاره على تجويز صيام يوم الجمعة إذا لم يفرد وانك تميل إلى اضافة استثناء آخر وهو عدم التخصيص (في صوم يصومه أحدكم).

والحقيقة انني وقفت على شريط من أشرطة سلسلة الهدى والنور (رقم 144) ناقشتم فيه الشيخ الألباني على هذه الجزئية والعجيب أنه كأنما الشيخ وافقكم في نهاية الأمر على إضافة الاستثناء الآخر في صيام داود حيث قال موجهاً الكلام لفضيلتكم "أصبت فيما قلت، فلو صام الأربعاء وجاء الخميس وهو مفطر وصام الجمعة، فهذا فعلاً ما قصد صيام يوم الجمعة"

الذي أشكل علي هو أن هذا القول غير محرر في كتب الشيخ بل ان الاستدراك الذي في نهاية المجلد الثاني من الصحيحة يصرح فيه الشيخ بأن الاستثناء يكون في الإفراد وعلى هذا يجب أن يفسر لفظ "إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم".

فسؤالي بارك الله فيكم، هل كان نقاشكم مع الشيخ في الشريط المذكور بعد طبع المجلد الثاني من الصحيحة أم أن الشيخ راجع المسألة من جديد وعاد إلى قناعته الأولى؟

2- على فرض من يتبنى رأي الشيخ الألباني في هذه المسألة وأراد أن يصوم صيام داود، فهل الأفضل له أن يترك صيام يوم الجمعة (على غرار ما يفعل مع يوم السبت) أم أنه يصوم الخميس والجمعة مع العلم بأنه في هذه الحالة سيخالف نص الحديث؟

3- على مذهب من يرى جواز الاستثناءين في المسألة كفضيلتكم، هل إفراد صيام يوم عرفة إذا وافق يوم الجمعة داخل في "إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم" أم لا بد من صيام الخميس معه؟

وجزاك الله خيرا.