أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
68277 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
تلـون أهـل الـود
تـــــلون أهــــــل الـــــــود
في الناس من إذا تقدم به العمر ، وكثر تقلبه في هذه الحياة الدنيا، وزادت بصيرته ومعرفته بالناس؛ زادت شكواه من تلون أهل وده ، وكثر عتبه على من كان ملء سمعه وبصره . ولا ريب أن بقاء المودة، واستمرار رابطة الصلة نادر قليل ومن ذا الذي يا عَزَّ لا يتغير. فلا بد -إذاً- من توطين النفس على طروء التغير، وتلون المودة ، وتقلب الأحوال؛ فالأيام دول، والدهر قلب، والتقصير حاصل، والملل يعتري النفوس، والخلل قد يقع من غيرك عليك، ومنك على غيرك؛ فخذ العفو، والتمس العذر، وأمسك لسانك عن الوقيعة، ولا تكثر من تحميل غيرك التبعة، وفي الوقت نفسه لا تبالغ في لوم نفسك، ثم استغفر لَذْنبك؛ وتب إلى ربك؛ لأن الجفاء والتجني، والقطيعة عذاب، وهم وذلك كله من جملة البلاء، وما نزل بلاء إلا بذنب، وما رفع إلا بتوبة واستغفار وأخيراً خذ بوصية أسامة بن منقذ الذي عُمِّر طويلاً، فتجاوز التسعين، ومر بالتجارب، وعانى الخطوب، وخاض الحروب، وعركته الأيام بِمَيسَمها، وذاق حلوها ومرها، ها هو يقول وما أشكُو تلَوُّنَ أهلِ وُدّي ... ولو أجْدَتْ شَكِيَّتُهم شكوْتُ مَلِلْتُ عتابَهم ويئستُ منهُم ... فما أرجوهُمُ فيمن رَجوتُ إذا أدْمَتْ قَوارِصُهُم فؤادي ... كَظَمتُ على أَذَاهم وانطويْتُ ورُحتُ عليهِمُ طَلْقَ المُحَيَّا ... كأَنّي ما سمِعتُ ولا رأيتُ تجنَّوْا لِي ذُنوباً ما جنتْها ... يَدايَ ولا أَمرتُ ولا نَهيتُ ولا واللّهِ ما أضمرتُ غدْراً ... كما قد أظهَروهُ ولا نَويتُ ويومُ الحشرِ موعدُنا وتَبدُو ... صحيفةُ ما جنَوْهُ وما جنيتُ منـــقـــــــــــول
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#2
|
|||
|
|||
تلون أهل الود
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه. وبعد،،، العنوان يا أختي يثير في النفس الشجون، غير أنّا نستحضر قول الحبيب المصطفى –صلى الله عليه وسلم- :"أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما " رواه الترمذي و صححه الألباني-رحمه الله-فما أجمل الاعتدال في الحب والبغض،مما يجعل النفس مهيئة لطروء التغيّر،فلا يؤثر تلوّن الود ذاك التأثير . وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً ***فإنك لا تدري متى أنت راجعُ وكن معدناً للخير واصفح عن الأذى ***فإنك راءٍ ما عمــلت وسـامعُ وأحــبب إذا أحبـــبت حبــــاً مقــارباً ***فإنك لا تدري متى أنت نازعُ جزاكِ الله خيراً أختي (أم عبدالله الأثرية)بالتاء المربوطة فبها أميّزك عن أختي (أم عبدالله الأثريه) بالهاء المربوطة؛ فحفظكما المولى وجمعنا بكما وسائر الأخوات في المنتدى في جنّات النعيم.
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل". (ج الرسائل 15/ 56 ) |
#3
|
|||
|
|||
حيّاك الله أختي الحبيبة سلفية وأفتخر وجزاك المولى عني كل خير لكلماتك الطيبة
هو ذا ما قصدته يا غالية , فإنّا نرى العجب العجاب من تنافر وتدابر من كانوا أهل ود ! فقصدت أن أنصح نفسي أولاً وغيري بأن دوام الحال من المحال وبأن خير الأمور التوسط , فكل ود في غير الله ولغير الله وبغير الله يأفل نجمه ولابد يوما له من تلون . أم عبدالله الأثريه حبيبة لقلبي ولها أن تستبدل الهاء بالتاء أسأل الله العظيم أن يديم محبتنا فيه ويجمعنا في مستقر رحمته إخواناً على سرر متقابلين
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#4
|
|||
|
|||
من أول نظرة وقعت من عيني على العنوان ظننته يتحدث عن تلون أهل البدعة وتلونفئة غير أهل الود إذ لا يخطرفي بالي تلون أهل الود ولكن قد يكون تلون لأهل الود ولكن هل يحدث التلون والود لا يزال له بقايا في القلب
لعلي لم أفهم أو لم أقدر على استيعاب هذا الأمر لكن لا غرابة في هذا الزمان فنحن نعيش في زمن أصبح المرء ينكر نفسه فضلا عن غيره ولكن أقول قد لا يكون ما نظنه تلون هو تلون ربما يكون ظروف يمر بها المرء تجعله يبتعد قليلا ليس بغضا ولا كرها ولا مللا ممن يحب إنما هي الظروف أم عبدالله الأثرية الحبيبة جزاك الله خيرا والأخت الحبيبة سلفية وأفتخر وبارك فيكما وكل الأخوات
__________________
الحمد لله |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
هذا زمن العجائب فلا تستغربي مالم تألفي ! لقد رأيت حالاً كحال من وُصِف بهذا المقال والله المستعان على قلوبنا اللهم ثبت قلوبنا على دينك
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
#6
|
|||
|
|||
وفي التبدل والتغير عن الود قال الشاعر :
نشدتك أن تحول عن الوداد ... وعن حال الصلاح إلى الفساد ولو عاينت ما لك في ضميري ... ولو شاهدت ما لك في فؤادي إذاً لعلمت أنك منه تمسي ... وتصبح دون غيرك في السواد فما آلوك نصحاً في وداد ... ولا آلوك جهداً في اجتهاد
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#7
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا كنت لا أزال في غارقة التفكير في طارئ حصل معي اليوم حتى قرأت هذا الموضوع الطيب ...
وأنتي حبيبة أيضا إلي قلبي أختي وإن لم أعرفك بارك الله فيك ... الآن يا أخوات يسهل عليكن التفريق :: ابتسامه :: |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
اقتباس:
بل لعلكِ جرَّبتِ هذا -يا أم رضوان- أم قد نسيتِ!! التلون في المودة: هو التغير من حال لحال! ولا أرى غرابة؛ فهذا واقع مشاهد محسوس، ولعل الكثير منا يعاني من ذلك! ولكن كما ذكرتِ -وفقك الله- وأصبتِ: قد لا يكون ما نظنه تلونًا هو تلونٌ بالفعل، فكل له ظروفه الخاصة مما قد لا يعرفه الطرف الآخر؛ فيظنه تلونًا! والمسلم يعذر أخاه البعيد؛ فكيف بخليله وصديقه؟! أما إن كان التغير حقيقة وواقعًا؛ فما أحسن ما قال الشافعي -فيما يُنسب له-: سلامٌ على الدُّنيا إذا لم يكن بها /// صديق صدوقٌ صادقُ الوعد مُنصفا جزاكِ الله خيرًا -يا أم عبد الله- على الطرح. وأقول لأختنا الفاضلة أم عبد الله -الأخرى-: أقترح عليكِ بدل تغيير المعرف بكامله: أن تطلبي من الإدارة تعديله لمعرفكِ الجديد، وأقترح لو يكون بالكنية كالسابق؛ لكن بما يميزه؛ كـ( أم عبد الله السلفية ) -مثلا-، أو: ( أم عبد الله ) فحسب. هذا مجرد اقتراح، والأمر إليك! |
#9
|
|||
|
|||
[quote]
اقتباس:
غفر الله لنا ولمن قسى وجفا اقتباس:
اقتباس:
حفظك الله يا الغالية وبارك الله فيك ولا حرمني من طيب وصدق مودتك
__________________
الحمد لله |
#10
|
|||
|
|||
اقتباس:
الحمدلله على نعمة الإيمان ونعمة المحبة في الله وإن كنا لا نعرف بعضنا إلا أن القلوب تعارفت وتآلفت في طاعة الرحمن مبارك عليك المعرف الجديد مرة أخرى
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294) |
|
|