أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
121236 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-12-2011, 11:30 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي "أين مدخلي يا رسول الله؟ "سؤال..

قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-:
(...من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا). قال أنس: فأكثر الناس البكاء وأكثر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يقول:( سلوني). فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: النار)
هذا الحديث في البخاري -كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة.
ماذا قال العلماء في شرح هذا الجزء من الحديث(فقال: أين مدخلي يا رسول الله؟ قال: النار
جزاكن الله خيرا.

__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12-18-2011, 05:49 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

قال ابن بطال في شرح البخاري :"
فلسؤالهم له - صلى الله عليه وسلم - عما لا ينبغى وتعنيته - صلى الله عليه وسلم - للذى قال له: أين مدخلى يا رسول الله؟ قال: النار؛ لأن تعنيته - صلى الله عليه وسلم - يوجب النار، وقد أمر الله المسلمين بتعزيزه وتوقيره وألا يرفع الصوت فوق صوته، وتوعد على ذلك بحبوط العمل بقوله تعالى: {أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ} [الحجرات: 2]، ألا ترى فهم عمر لهذا الأمر وتلافيه له؛ بأن برك على ركبتيه، وقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيا وقال مرة: إنا نتوب إلى الله. فسكت - صلى الله عليه وسلم - وسكن غضبه، ورضى قول عمر حين ذب عن نبيه ونبّه على التوبة مما فيه إغضابه أن يؤدى إلى غضب الله، وقد ذكرنا شيئًا من هذا المعنى فى كتاب الفتن فى باب التعوذ من الفتن الدليل على صواب فعل عمر قول النبى - صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك: « أولى والذى نفسى بيده » يعنى: أولى لمن عنَّت نبيه فى المسألة وأغضبه، ومعنى أولى عند العرب التهدد والوعيد. وقال المهلب: يقال للرجل: إذا أفلت من عظيمة: أولى لك. أى: كدت تهلك ثم أَفْلَتَّ، ويروى عن ابن الحنفية أنه كان يقول: إذا مات ميت فى جواره: أولى لى، كدت والله أن أكون السواد المخترم.
قال المهلب: وأصل النهى عن كثرة السؤال والتنطع فى المسائل مبين فى كتاب الله تعالى فى بقرة بنى إسرائيل أمرهم الله بذبح بقرة فلو ذبحوا أى بقرة كانت لكانوا مؤتمرين غير عاصين، فلما سألوا ما هى وما لونها؟ قيل لهم: لا فارض ولا بكر. ضيق عليهم وقد كان ذلك مباحٌ، وكذلك ضيق عليهم فى لونها فقيل لهم: صفراء. فمنعوا من سائر الألوان، وقد كان ذلك مباحًا لهم، ....))
((هو هنا يعلمهم أدب السؤال، وحدود البحث، ومنهج المعرفة .. وما دام اللّه - سبحانه - هو الذي ينزل هذه الشريعة، ويخبر بالغيب، فمن الأدب أن يترك العبيد لحكمته تفصيل تلك الشريعة أو إجمالها وأن يتركوا له كذلك كشف هذا الغيب أو ستره.
وأن يقفوا هم في هذه الأمور عند الحدود التي أرادها العليم الخبير. لا ليشددوا على أنفسهم بتنصيص النصوص، والجري وراء الاحتمالات والفروض. كذلك لا يجرون وراءالغيب يحاولون الكشف عما لم يكشف اللّه منه وما هم ببالغيه. واللّه أعلم بطاقة البشر واحتمالهم، فهو يشرع لهم في حدود طاقتهم، ويكشف لهم من الغيب ما تدركه طبيعتهم. وهناك أمور تركها اللّه مجملة أو مجهلة ولا ضير على الناس في تركها هكذا كما أرادها اللّه.
ولكن السؤال - في عهد النبوة وفترة تنزل القرآن - قد يجعل الإجابة عنها متعينة فتسوء بعضهم، وتشق عليهم كلهم وعلى من يجيء بعدهم.
لذلك نهى اللّه الذين آمنوا أن يسألوا عن أشياء يسوؤهم الكشف عنها وأنذرهم بأنهم سيجابون عنها إذا سألوا في فترة الوحي في حياة رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وستترتب عليهم تكاليف عفا اللّه عنها فتركها ولم يفرضها: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ. وَإِنْ تَسْئَلُوا عَنْها حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ .. عَفَا اللَّهُ عَنْها .. ».خصائص المنهج الإسلامي
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12-18-2011, 09:07 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله-:
(( في "صحيح البخاري" [برقم (4622)] عن ابن عبَّاس قال: كان قومٌ يسألون رسولَ الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- استهزاءً، فيقول الرَّجل: مَن أبي؟ ويقول الرَّجل تضلُّ ناقتُه: أين ناقتي؟ فأنزل الله هذه الآية: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ}.
وخرَّج ابن جرير في "تفسيره" من حديث أبي هريرة، قال: خرجَ رسولُ الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- وهو غضبانُ مُحمارًّا وجهه، حتى جلس على المنبر، فقام إليه رجل فقال: أين أنا؟ فقال: "في النار"، فقام إليه آخرُ فقال: مَن أبي؟ قال: "أبوك حذيفة"، فقام عمر فقال: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام دِينًا، وبمحمَّد نبيًّا، وبالقرآن إمامًا، إنا يا رسول الله حديثو عهدٍ بجاهليَّة وشرك، والله أعلمُ من آباؤنا، قال: فسكن غضبُه، ونزلت هذه الآية: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكم تَسُؤكم}.
وروى -أيضًا- من طريق العَوفي عن ابن عبَّاس في قوله: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكم تَسُؤكم}، قال: إن رسول الله -صلى اللهُ عليه وسلَّم- أذَّن في النَّاس فقال: "يا قوم كُتب عليكم الحجُّ"، فقام رجل فقال: يا رسول الله! أفي كلِّ عامٍ؟ فغضب رسول الله -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- غضبًا شديدًا، فقال: "والذي نفسي بيده، لو قلتُ نعم؛ لوجبت، ولو وجبت ما استطعتُم، وإذَنْ لكفرتُم، فاتركوني ما تركتُكم، فإذا أمرتُكم بشيءٍ فافعلوا، وإذا نهيتُكم عن شيءٍ فانتهوا عنه"، فأنزل الله: {يا أيُّها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبدَ لكم تَسُؤكم}، نهاهم عن أن يسألوا مثلَ الذي سألت النَّصارى في المائدة، فأصبحوا بها كافرين، فنهى الله تعالى عن ذلك، وقال: لا تسألوا عن أشياء إن نزل القرآن فيها بتغليظٍ ساءكم، ولكن انتظروا، فإذا نزل القرآن فإنكم لا تسألون عن شيءٍ إلا وجدتم تِبيانه.
فدلَّت هذه الأحاديث على:
النَّهي عن السُّؤال عما لا يُحتاجُ إليه -ممَّا يسوءُ السَّائلَ جوابُه-؛ مثل سؤال السَّائل هل هو في النَّار أو في الجنَّة، وهل أبوه من ينتسب إليه أو غيره، وعلى النَّهي عن السؤال على وجهِ التَّعنُّت والعبث والاستهزاء، كما كان يفعلهُ كثيرٌ من المنافِقين وغيرهم.
وقريبٌ من ذلك سؤالُ الآياتِ واقتراحُها على وجهِ التَّعنُّت، كما كان يسأله المشركون وأهلُ الكتاب...
ويقرب من ذلك السؤال عما أخفاهُ الله عن عبادِه، ولم يُطلعهم عليه؛ كالسؤال عن وقتِ الساعة، وعن الرُّوح... )). "جامع العلوم والحكم"-شرح الحديث التاسع-.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.