أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
143825 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
كيف أتعامل مع من يبدعني
سؤال يؤرقني دائما والله ، وأحب أن أستفيد ممن هو أكثر مني علما : أحيانا يبتليك الله تعالى فتجتمع بهؤلاء الغلاة في مكان عمل ، أو في مسجد الحي أو في أي مكان ، وهم مجمعون على هجرك وتبديعك ، وبعضهم لا يلقي عليك السلام ، بل بعضهم والله لا يرد السلام إذا ألقيته عليه ، ويأتي العيد فيصافحون الناس ويهنئونهم بالعيد على اختلاف مشاربهم بزعم أنهم عوام على الفطرة ، إلا أنت ( الحلبي المميع ) ، فقد انتكست فطرتك ولا تستحق التهنئة بالعيد ، وإذا جاهدت نفسك وذهبت لتصافح أحدهم هرب منك هربا ، وإذا جئته أمام الناس لمصافحته ولم يجد طريقا للتخلص منك نظر إليك نظرة المبغض الكاره لتسليمك وتهنئتك ، وهو قبلا يبدعك ويتكلم في عرضك ، فهل من تكلم في عرضك وهجرك وزجرك وأبى رد السلام عليك وإلقاءه ، ويريد أن يذلك بأي طريقة يستحق أن تتكلم معه ، ولا يجوز لك هجره كما هجرك ؟ هو والله شيء ثقيل على النفس أن تذهب إلى من يحتقرك ويراك شر الموجودين في المسجد ، لتهنئه بالعيد ، بالنسبة لي هذا أكبر امتحان لي ، في بعض الأحيان يخطئ في حقك شخص ويعاديك لأمر دنيوي ، فتحاسب نفسك وتعلم أن هذا الهجر الذي بينكما لا ينبغي ، فتجاهد نفسك وتذهب إليه فتتصالحا ، وتعود المياه إلى مجاريها ، وقد يخطئ هو في حقك ،فيأتيك طالبا العفو والصفح ، فتقبل اعتذاره وتتصافى القلوب ، أما هؤلاء الغلاة فجنس آخر من البشر ، لا يرضى عنك حتى تبدع فلانا وفلانا ، وتقول بالقول الفلاني والقول الفلاني ، وإلا فأنت مغضوب عليك ، مهجور مبدع ، فما عساني أصنع مع هؤلاء ؟ أشيروا علي أيها الناس ، فأنا والله في حيرة من أمري حقيقة لا ادعاء
|
#2
|
|||
|
|||
أسأل الله أن يفرج همك وينفس كربك وأن يثبتك على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة وأن يكفيك شر الأشرار وأن يرزقك الصبر واليقين وعليك بأقوال العلماء الكبار في هذا الباب والله وحده المسوؤل أن يكشف الغمة عنا وعنكم وعن جميع المسلمين
|
#3
|
|||
|
|||
وما الذي يلزمك أخي أن تذهب إلى الغلاة وهم بالنسبة للناس كشعرة في جلد ثور ؟!
وإن اجتمعت بهم فهربوا منك فاستشعر عزة الحق فالذليل هو الذي يهرب عند ذوي الفطرة السليمة لا العكس وتذكر على سبيل المثال الشيخ براهيم الرحيلي في العزة ومحمد المدخلي في هروبه الذي لايستطيع به الآن أن يرفع وجهه أمام الشيخ الرحيلي ولا أن ينطق ببنت شفه.
__________________
قال بن القيم رحمه الله : إذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم، طالب للدليل، محكم له، متبع للحق حيث كان، وأين كان، ومع من كان، زالت الوحشة وحصلت الألفة وإن خالفك؛ فإنه يخالفك ويعذرك. والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك أو يبدعك بلا حجة، وذنبك: رغبتك عن طريقته الوخيمة وسيرته الذميمة، فلا تغتر بكثرة هذا الضرب فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم، والواحد من أهل العلم يعدل ملء الأرض منهم. |
#4
|
|||
|
|||
__________________
{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} [الحشر: 10] |
#5
|
|||
|
|||
أشكر الإخوة الأفاضل الذين تفاعلوا مع الموضوع وأخص بالذكر الأخ الفاضل أبا العلاء السالمي وما ذكره صحيح وهو أني أريد هجرهم لأني متضايق منهم جدا ، وما ذكرت أخي الفاضل من عدم جواز الهجر فوق الثلاث لعل هذا لا ينطبق على بعض الحالات ، وإلا فبعض السلف هجر أكثر من ثلاث ، فابن عمر رضي الله عنهما هجر ابنه حتى مات ، وهكذا صنيع غيره مع من يستحق الهجر ، والله أعلم
|
#6
|
|||
|
|||
أعانك الله يا أبا عمر
|
|
|