أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
24875 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-18-2016, 02:46 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي (مدارسة متجددة):"الدرة اليتيمة" تلخيص وبيان.




تنبيه: خلاصة المدارسة سيتم نشرها - هنا - إن شاء الله تعالى -.

لينتفع منها من لم يتمكن من التسجيل في المجموعة.

ومن الله التوفيق.


***
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-22-2016, 11:53 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

مسائل درس اليوم الاثنين،
19 ذو القعدة 1437
الموافق: 22/8/2016


يشتمل درس اليوم على ثلاث مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: تعريف موجز "بالدرة اليتيمة"، وناظمها.
المسألة الثالثة: مقدمة الدرة اليتيمة، وبيان أهم مبادئ علم النحو.

والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:




المسألة الأولى: الموعظة التربوية.

قال الله – تعالى -: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ} [البينة: 5]. وقال النبي – صلى الله عليه وسلم -: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى" (متفق عليه).

يستفاد من النصين:

• وجوب الإخلاص في كل ما يتقرب به العبد إلى الله – تعالى -،
ومنه: (طلب العلم).
• وحقيقة الإخلاص: أن يبتغي العبد بعمله وجه الله والدار الآخرة.


المسلك التربوي لطالب العلم في هذا الباب:

وجوب تعاهد نيته، وطلب إخلاصها؛ لأن الإخلاص:

- مادة نماء العلم وبركته،
- ونقائه وصوابه،
- ودوامه وثباته،
- ومنفعته وثوابه.


فالعلوم بلا نيات؛ أشباح بلا أرواح، وصور بلا حقائق .

وغيث التوفيق يستمطر بصلاح النية.

والمعصوم من عصم الله.



***
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-23-2016, 12:02 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي





المسألة الثانية: تعريف موجز "بالدرة اليتيمة"، وناظمها.

أولاً: "الدرة اليتيمة":

- منظومة شعرية في فن النحو، عدد أبياتها واحد ومئة بيتٍ.
- موضوعة للمبتدئين، ومقاربة في أبوابها للآجرومية.


ثانياً: "ناظمها":

- سعيد بن سعد بن محمد بن علي بن نبهان الحضرمي الشافعي.
- ولد بـ(دمون)-إحدى نواحي تريم ومصايفها الشهيرة، وذلك في أواخر العقد السادس من القرن الثالث عشر الهجري، على وجه التقريب.
- توفي سنة: (1354هـ)، (ذكر أخوه فرج بن سعيد: أنه توفي وعمره: 95 سنة).
- له عدد من المؤلفات، يغلب عليها النظم، وكان معتنياً بتعليم الصبيان.


ثالثاً: ومما قيل في النظم:

- كان الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – يقارن بعض أبياتها بأبيات ألفية ابن مالك ويرجح الأولى من جهة الإيجاز وإيفاء المعنى.
وكذا الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان ـ حفظه الله -.


رابعاً: أهم شروح المنظومة:

- لقد حظيت الدرة اليتيمة بإقبال العلماء والمشايخ على شرحها للطلاب، ومن أهم شروحها:

1- شرح الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله -.
2- شرح الشيخ عبد الله بن صالح الفوزان – حفظه الله -.
3- كتاب "غيث الديمة بشرح الدرة اليتيمة" لعبد الله الأهدل (مجلدان).
4- شرح أحمد بن عمر الحازمي (صوتي).



خامساً: طريقة عرض الدرس.

اعلموا – وفقكم الله – أن "الدرة اليتيمة" في النحو وضعت للمبتدئين في هذا الفن.

والمبتدي في طلب أي فن مقصوده: (معرفة أصول الفن إجمالاً)؛ لذلك يتعين على المعلم أن يحقق هذا المقصود بتحقيق التالي:


1- تعريف الطالب بأهم مبادئ الفن حتى يتصوره؛ فيطلبه.
2- التركيز على حفظ مصطلحاته التي استقر عليها دون الاستطراد في ذكر الاعتراضات وردها.
3- بيان أبوابه وفصوله مشتملة على المسائل، والأنواع. ويذكر معها بعض الضوابط المهمة، والمحترزات.
4- ذكر الأمثلة المتفق عليها التي توضح القاعدة .


فالمعلم الحاذق من لا يتجاوز هذه المقاصد في تعليمه،
والتلميذ الموفق من لا تتطلع نفسه لما فوق ذلك في طلبه
حتى يتمه – فهماً وحفظاً – ثم يرتقي إلى ما فوقه،
وهكذا حتى يستولي على العلم ويدرك ملكته.

ومن الله التوفيق.


***


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-23-2016, 12:32 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي





المسألة الثالثة: مقدمة الدرة اليتيمة، وبيان أهم مبادئ علم النحو.

قال الناظم – رحمه الله -:

[ الْمُقَدِّمةُ ]

حمداً لِمَن شَرَّفَنا بِالْمُصطَفى [1] وَبِاللِّسانِ العَرَبِيِّ أَسعَفا

ثُمَّ عَلَى أفصَحِ خَلقِ اللهِ [2] وآلِهِ أزكَى صَلاةِ اللهِ

يا طالِباً فَتحَ رتاجِ العِلمِ [3] وقاصِداً سَهلَ طَريقِ الفَهمِ

اجنَحْ إِلَى النَّحوِ تَجِدهُ عِلما [4] تَجلو بهِ المعنى العَويص الْمُبهَما

وهاكَ فيهِ دُرَّةً يَتِيمَهْ [5] أرجو لَها حُسنَ القَبولِ قِيمَه


الشرح:

أولاً: معاني المفردات.

1- [أفصح] الفصاحة: - هنا – بمعنى البلاغة، وهي:
وجازة الألفاظ وجلالة المعاني المطابقة لمقتضى الحال.
2- [أزكى] أي: أطيب.
3- [رِتاج] الرِّتاج – بكسر الراء - : الباب المغلق، أو الباب العظيم.
4- [الفهم] معرفة معنى الكلام.
5- [اجنح] الجنوح إلى الشيء الميل له برغبة وقصد.
6- [العويص] ما صعب استخراج معناه.
7- [المبهم] ما لم يتضح معناه.
8- [هاك] اسم فعل أمر؛ بمعنى: خذ.
9- [دُرَّة] أي: لؤلؤة.
10- [يتيمة] أي: منفردة لا نظير لها.
11- [حسن القبول] أي: القبول الحسن؛ وهو من الله الثواب عليها، ومن الطالب الانتفاع بها.
12- [قيمة] أي: قدراً.

ثانياً: المعنى العام.

ابتدأ الناظم – رحمه الله – منظومته:

1- بالبسملة، وذلك من المستحبات بلا خلاف في المنظومات التعليمية؛ موافقة للقرآن والسنة وعمل السلف في البداءة بها.

2- وبدأ كذلك بالحمد لله – تعالى -، وهو ذكر أوصافه الجليلة – إحساناً وكمالاً – مع المحبة والتعظيم . وفيه براعة استهلال إذ ذكر في مطلعها من أسباب حمده – تعالى – ما يناسب موضوعها، فقال: "وباللسان العربي أسعفا". والإسعاف المساعدة، واللسان العربي أي: الكلام العربي .

3- ثم اتبع ذلك بالصلاة على النبي – صلى الله عليه وسلم -، واختار من أوصافه ما يناسب موضوع المنظومة، فقال: "أفصح خلق الله".

4- ثم بين – رحمه الله – أن على طالب فتح باب العلم المغلق، أو العظيم. وطالب الطريق السهل في تحصيل الفهم الصحيح؛ عليه أن يميل برغبة وحرص إلى (علم النحو)؛ فإن الرغبة في الشيء سلم الترقي فيه.

5- وبين – رحمه الله – أن من فوائد هذا العلم المبارك أنه آلة يستنبط بها الطالب المعاني التي يصعب استخراجها، وآلة يبين بها المعاني التي لم تتضح حقائقها.

6- وختم ذلك بحث طلاب العلم على أخذ هذه المنظومة التي تشبه في انفرادها بالحسن والبيان: " الدرة اليتيمة" وهي اللؤلؤة التي لا نظير لها.

7- راجياً لها عوضاً عن بذلها القبول الحسن:

- من الله –تعالى – بأن يثيبه عليها.
- ومن الطلاب بأن يُقْبِلُوا عليها وينتفعوا منها.


ثالثاً: مسائل متممة لمقدمة الناظم.

مسألة (1) بيان أهم المبادئ في علم النحو.

اعلم – وفقك الله – أن أهم مبادئ الفنون ثلاثة، هي: الحد، والموضوع، والثمرة.

فأما الحد: فيعطي تصوراً إجمالياً للفن يستعان به على معرفة المطلوب.
وأما الموضوع: فيميز الفن عن غيره فلا يشتبه على طالبه بغيره.
وأما الثمرة: فهي الباعث على الطلب والمرغب فيه.

وهذه الثلاثة منظومة في أول قول ابن الصبان – رحمه الله -:

إن مبادي كل علم عشرة *** الحد والموضوع ثم الثمرة

فنأخذها على التوالي:

أولاً: تعريف علم النحو.

1- النحو لغة: يطلق على معاني، منها: المثل.
2- النحو اصطلاحاً: علم بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلمات العربية – إعراباً وبناءً -.

محترزات التعريف:

- [علم] يراد به مسائل الفن، أو إدراكها.
- [بأصول] أي: قواعد، وهي قضايا كلية يؤخذ منها أحكام مفرداتها.
مثل: (الفاعل مرفوع) يؤخذ منه رفع كل فاعل.
- [أحوال] جمع حال، وهي الكيفية التي يكون عليها الحرف، وعلامتها: حركة أو سكون أو ما ناب عنهما.
- [أواخر الكلمات] ليخرج ما تعلق بأولها أو وسطها، فمحله فن الصرف,
- [العربية] ؛ لأنها موضوع علم النحو ؛ فخرجت الكلمات الأعجمية.
- [إعراباً] أي حال كون آخر الكلمة يقبل التغيير بسبب العوامل الداخلة عليه.
- [أو بناءً] أي حال كون آخر الكلمة يلزم حالة واحدة.

ثانياً: موضوع علم النحو.

هو الكلمات العربية من جهة الإعراب والبناء، فهي محل بحث النحوي .

ثالثاً: ثمرة تعلم علم النحو.

أعظم ثمار تعلم علم النحو معرفة لغة القرآن والسنة؛ وبمعرفة ذلك يعرف مراد الله – تعالى – ومراد رسوله – صلى الله عليه وسلم – من الكتاب والسنة.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :"فإن نفس اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب؛ فإن فهم الكتاب والسنة فرض؛ ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية؛ وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية ...
" (اقتضاء الصراط المستقيم...ص:527).

قال العمريطي – رحمه الله -:

والنحو أولى أولاً أن يعلما *** إذ الكلام دونه لن يفهما

وقال ابن خلدون – رحمه الله -: "إن الأهم المقدم منها هو النحو؛ إذ به تبينت أصول المقاصد بالدلالة؛ فيعرف الفاعل من المفعول، والمبتدأ من الخبر.
ولولاه لجهل أصل الإفادة
" (مقدمة ابن خلدون،ص:545).

ومثال ذلك، قولك:

1- ما أحسنَ زيداً. (جملة تعجب).
2- ما أحسنُ زيدٍ. (جملة استفهام).
3- ما أحسنَ زيدٌ. (جملة نفي).



تم الدرس الأول بحمد الله – تعالى -.




***

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-24-2016, 06:10 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي





بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له،
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.


أما بعد:

فأسعد الله مساءكم أحبابنا الكرام،
وجعل هذا اللقاء سبباً في زيادة الإيمان، والقرب من الرحمن.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولمشايخنا وللمسلمين والمسلمات.

موضوع درس اليوم الثلاثاء،
20 ذو القعدة 1437
الموافق: 23/8/2016


بَاْبُ حَدِّ الكَلامِ والكَلِمَةِ وأقسامِهَا

وموضوع - اليوم - فيه سبع مسائل:

المسألة الأولى: موعظة تربوية.
المسألة الثانية: تعريف الكلام.
المسألة الثالثة: تعريف الكلمة.
المسألة الرابعة: أقسام الكلمة.
المسألة الخامسة: علامات الأسماء.
المسألة السادسة: علامات الأفعال.
المسألة السابعة: علامات الحروف.


والآن أوان الشروع بالمقصود، مستمداً العون من الله ذي الجود؛ فأقول:






المسألة الأولى: موعظة تربوية.

قال ابن جرير الطبري – رحمه الله - :"وَقَوْلُهُ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ صَدَّقُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ، لِمَ تَقُولُونَ الْقَوْلَ الَّذِي لَا تُصَدِّقُونَهُ بِالْعَمَلِ، فَأَعْمَالُكُمْ مُخَالِفَةٌ أَقْوَالَكُمْ {كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} [الصف: 3] يَقُولُ: عَظُمَ مَقْتًا عِنْدَ رَبِّكُمْ قَوْلُكُمْ مَا لَا تَفْعَلُونَ"(جامع البيان: 22/606).

وقال السعدي – رحمه الله -:" أي: لم تقولون الخير وتحثون عليه، وربما تمدحتم به وأنتم لا تفعلونه، وتنهون عن الشر وربما نزهتم أنفسكم عنه، وأنتم متلوثون به ومتصفون به.
فهل تليق بالمؤمنين هذه الحالة الذميمة؟ أم من أكبر المقت عند الله أن يقول العبد ما لا يفعل؟ ولهذا ينبغي للآمر بالخير أن يكون أول الناس إليه مبادرة، وللناهي عن الشر أن يكون أبعد الناس منه، قال تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ} وقال شعيب عليه الصلاة والسلام لقومه: {وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه}
"(تيسير الكريم الرحمن،ص:858) .

فإذا كانت هذه الحالة مذمومة من المؤمنين عامة فهي أولى بالذم في طلبة العلم خاصة؛ لأن العلم يراد للعمل؛ فإن خلا منه انقلب إلى ضده – جهلاً أو جهالةً -.

وخاصة علم النحو؛ فإنه يقيم اللسان ليتوصل به إلى إقامة الأديان؛ ولذا قال إبراهيم بن أَدْهَم: أعربنا في الكلام فما نَلحن، ولحنا في الأعمال فما نُعْرِب.

وقال مالك بن دينار : تَلْقَى الرجل وما يلحن حرفَا، وعمله لَحْنٌ كلُّه .

فمن شغل باتقان الوسيلة، والركون إليها دون مقصودها فما صنع شيئاً؛ فقد جاء عن نصر بن عليّ عن أبيه قال : رأيت الخليل بن أحمد في المنام، فقلت له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قلت: بم نجوت؟ قال : بـ( لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم). قلت : كيف وجدت علمك؟ أعني العَرُوض والأدب والشعر. قال: وجدتُه هباءً منثوراً!!

وانشد هلال بن العلاء الباهلي لنفسه:

سيَبْلَى لسانٌ كان يُعربُ لفظةً *** فياليتَه في وقفة العَرْض يسلمُ
وما ينفعُ الإعرابُ إن لم يكنْ تُقىً *** وما ضَرَّ ذا تقوى لسانٌ مُعْجَّمُ.


اللهم أصلح لحن ألسنتنا، وأعمالنا.




***

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-24-2016, 06:22 AM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي





المسألة الثانية: تعريف الكلام.

قال الناظم – رحمه الله -:

بَاْبُ حَدِّ الكَلامِ والكَلِمَةِ وأقسامِهَا

حَـــــــدُّ الكَلامِ : لَفظُـــنا الْمُفيــــدُ [6] نَحــوُ: «أَتَى زَيدٌ» وَ «ذا يَزيدُ»

الشرح:

هذا (باب) أي: جملة خاصة من العلم موضوعة لبيان: (حَدِّ) – تعريف- (الكَلامِ، و) موضوعة كذلك لبيان تعريف (الكَلِمَةِ وأقسامِهَا).

تعريف الكلام:

أولاً: الكلام لغة: " يَدُلُّ عَلَى نُطْقٍ مُفْهِمٍ" (معجم مقاييس اللغة: 5/131).

وحقيقته: اللفظ والمعنى معاً.

ثانياً: الكلام اصطلاحاً: اللفظ المفيد.

محترزات التعريف:

1- [اللفظ] صوت مشتمل على بعض الحروف العربية سواء دل على معنى أم لم يدل .

مثل:
(زيد) لفظ دل على معنى، وهو ذات مسماة بهذا الاسم.
ويسمى: (المستعمل)، أي: أن العرب استعملته في معناه السابق.
(ديز) لفظ لا يدل على معنى. ويسمى: (المهمل)، أي: أن العرب لم تستعمله في كلامها.


2- [المفيد] ما يحسن سكوت المتكلم عليه بحيث لا ينتظر السامع لشيء آخر.

مثل:
- (قامَ زيدٌ).

تنبيه: خرج بالمفيد المركب الذي لم تتم به الفائدة،
مثل: (إنْ قامَ زيدٌ)؛ لانتظار السامع ما يتم به المعنى.

فائدة: الكلام نوعان:

1- جملة فعلية - من فعل وفاعل -، مثل لها الناظم بقوله: «أَتَى زَيدٌ».
2- جملة إسمية - من مبتدأ وخبر -، مثل لها الناظم بقوله: «ذا يَزيدُ».

وتحصل الفائدة باستيفاء الجملة الفعلية لركنيها، والجملة الإسمية لركنيها.
وذلك هو أقل ما يتركب منه الكلام المفيد.

- فعل واسم، ومثاله: «أَتَى زَيدٌ».
- اسم واسم، ومثاله: «ذا يَزيدُ». أي: هذا يزيدُ.




***


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-16-2017, 10:44 PM
أبو زيد العتيبي أبو زيد العتيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 1,602
افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم

هذا الاختبار الثالث في مادة "الدرة اليتيمة" (3).

تنبيهات:

1- لابد من كتابة الاسم الثلاثي، أو الرمز الثلاثي، مثل: (د. ح. ل).
2- يعتمد في الاختبار "متن الدرة اليتيمة" وشرحها الصوتي والمكتوب في المجموعة.
3- التصحيح مباشر بعد إرسال الإجابة.
4- مدة الاختبار ثلاث ساعات.
5- تعتمد الإجابة الأولى فقط.
6- من أحب تأخير الاختبار فله ذلك إلى ثلاثة أيام بشرط أن لا يفتح الرابط.


مادة الاختبار على الرابط التالي:

https://goo.gl/forms/IHxR74R5xUUn9Hfw2

ومن الله التوفيق.


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.