أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
92155 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-21-2020, 05:30 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي سلسلة فوائد أيام حصار الوباء

فوائد أيام حصار الوباء: (1)


نقل ابن الملقن هذه الفائدة تحت باب قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «الدين النصيحة: لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم» -في «صحيح البخاري»- :
«إن العالم إذا رأى أمرًا يخشى منه الفتنة على الناس أن يعظهم في ذلك، ويرغبهم في الألفة وترك الفرقة».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (3/245)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03-21-2020, 05:33 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (2)
تعلموا القرآن
نقل ابن الملقن هذه الفائدة تحت حديث: «يجمع بين الرجلين من قتلى أحد في ثوب واحد، ثم يقول: أيهم أكثر أخذًا للقرآن»:
«وهذا خطاب للأحياء أن يتعلموا القرآن ولا يغفلوه حين أكرم الله حملته في حياتهم وبعد مماتهم».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (10/62)]

قلت: لا تضيع وقتك من (قناة فضائية) إلى (مواقع التواصل الاجتماعي) فهي الدّجال الأصغر(!) واحرص على ما ينفعك في قبرك.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03-21-2020, 05:38 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (3)


لا تجعل خلوتك في الملذات...


قال ابن الملقن –رحمه ا لله-: « قوله: (ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه). فيه: فضيلة البكاء من خشية الله –تعالى-، وفضل طاعة السر؛ لكمال الإخلاص، وهو على حسب حال الذاكر، وبحسب ما يتكشف له من أوصافه –تعالى-، فإن انكشف له غضبه وسخطه فبكاؤه من خوف، وإن انكشف جلاله وجماله فبكاؤه من محبة وشوق، وهكذا يتلون الذاكر بتلون ما يذكر من الأسماء والصفات، {فاذكروني أذكركم}، ومن ذكره لم يعذبه؛ لأنه يعلم من يموت على الهدى وضده، ولا يذكر إلا من يموت على الهدى، قاله الداودي.
وفي اشتراط الخلوة بذلك حض وندب على أن يجعل المرء وقتًا من خلوته للندم على ذنوبه، ويفزع إلى الله –تعالى- بإخلاص من قلبه، ويتضرع إليه في غفرانها، فإنه يجيب المضطر إذا دعاه، (وأن لا يجعل خلوته كلها في لذاته كفعل البهائم التي قد أمنت الحساب في المساءلة عن الفتيل والقطمير على رؤوس الخلائق)، فينبغي لمن لم يأمن ذلك، وأيقن أن يطول في الخلوة بكاؤه ويتبرم بجنانه، وتصير الدنيا سجنه لما سلف من ذنوبه. وروى أبو هريرة مرفوعا: (لا يلج النار أحد بكى من خشية الله –تعالى- حتى يعود اللبن في الضرع)».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (6/ 454)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-23-2020, 03:05 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (4)
قال سالم : «وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق أن تتبع»: نقل ابن الملقن هذه الفائدة: «فيه حجة أن الـمَفزع في (النوازل) إلى السنن، وأنها مستغنية عن آراء الرجال، وفيها المقنع والحجة البالغة، وأن من نزع بها عند الاختلاف فقد فلح وغلب خصمه».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (11/ 110)]
وفي «حاشية السندي على سنن ابن ماجه» (1/11) تعليقاً على قول سالم: «وغالب أهل الزمان على خلافاتهم إذا جاءهم حديث يخالف قول إمامهم يقولون: لعل هذا الحديث قد بلغ الإمام، وخالفه بما هو أقوى عنده منه.
وروى ابن عمر حديث: «لا تمنعوا إماء الله مساجد الله»، فقال له بعض أولاده: نحن نمنع. فسبه سبًا ما سمع سب مثله قط، وقطع الكلام معه إلى الموت».
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-23-2020, 03:10 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (5)
استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة فقال: «سبحان الله ماذا أنزل الله الليلة من الخزائن، وماذا أنزل من الفتن، من يوقظ صواحب الحجرات، رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة».
فائدة: « (ومن يوقظ صواحب الحجرات) -يعني: أزواجه-: من يوقظهن لصلاة الليل، وهو دال على أن الصلاة تنجي من شر الفتن، ويعتصم بها من المحن».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (9/ 51)]

قلت: الذي ينجي من شر الفتن هو التمسك بالسنة النبوية، أما ما تقوم به بعض الإذاعات الدينية! من حملة (أذكار واستغفار جماعي)(!) واستدلالهم بنصوص عامة؛ فهذا من بدع الصوفية وأهل الأهواء...
وإنكار الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- للذكر الجماعي من أبرز الأمثلة لإنكار السلف لمثل هذه المحدثات.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-23-2020, 03:13 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (6)
أستغفر الله من نشرها...

تفرد تابعي كبير -وهو من (رجال الصحيحين)- في رواية حديث –ما-، فأعلّه بعض (المخالفين) بهذا التفرد! وأن الحديث شاذ!! فماذا قال ابن الملقن الشافعي في ذلك –غيّرة على أحاديث الصحيحين-:
«ذكر المنذري: أن بعضهم قال: إن الأسود تفرد به، قال: ولا يؤثر تفرده به؛ لأنه من الثقات، وادعى صاحب "المبسوط" أنه أثر شاذ.
(وأستغفر الله من حكايتها)، فهي أحاديث ثابتة في الصحيحين».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (12/ 57-58)]


قلتُ: في زمن انتشار الوباء الجسدي، ينتشر الوباء الفكري أو العقدي، وهذا الوباء عبارة عن (هستيريا) تصيب صاحبها المضطرب عندما تتلى عليه نصوص الكتاب والسنة الصحيحة، فيشعر بالألم والعذاب وضيق النفس والغثيان الدائم!!!
وكما أمرت شريعتنا الكاملة (بالحجر الصحي) في وقت انتشار الوباء، أمرت –أيضًا- (بالحجر العقلي والفكري)! على الرويبضات(!) ولكن لغياب درة الفاروق عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-؛ نطق الرويبضة!!!
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-26-2020, 11:17 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (7)
نقل ابن الملقن هذه الفائدة
«في هذه القصة أصل عظيم من الأصول الشرعية، وهو أنه لا اعتراض (بالعقل) على ما لا يفهم من الشرع .... ألا ترى إلى ظهور قبح قتل الغلام، وخرق السفينة في الظاهر.
ولذلك اشتد نكير موسى، فلما أطلعه الخضر -عليه السلام- على سر ذلك بأن له وجه الحكم فيه فيجب التسليم لكل ما جاء به الشرع، و(إن كان بعضه لا تظهر حكمته للعقول)، فإن ذلك محنة من الله –تعالى- لعباده واختبار لهم؛ لتتم البلوى عليهم، ولمخالفة هذا (ضل أهل البدع) حين حكّموا عقولهم، وردوا إليها ما جهلوه من معاني القدر وشبهه.
وهذا خطأ منهم؛ لأن عقول العباد لها نهاية، وعلم الباري –تعالى- لا نهاية له. قال تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء}، فما أخفاه عنهم فهو السر الذي استأثر به، فلا يحل تعاطيه، ولا يكلف طلبه، فإن المصلحة للعباد في إخفائه منهم، والحكمة في طيه عنهم إلى يوم تبلى السرائر، والله هو الحكيم العليم. قال تعالى: {ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن}».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (3/ 630-631)]




فوائد أيام حصار الوباء: (8)
﴿رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا﴾
«اجتمع محمد بن واسع، ومالك بن دينار، فتذاكرا المعيشة فقال مالك: ما شيء أفضل من رجل له غلة يعيش منها؟
فقال ابن واسع: طوبى لمن وجد غداء ولم يجد عشاء، ووجد عشاءً ولم يجد غداء، والله عنه راض».
«الإرشاد في معرفة علماء الحديث» (3/878)




فوائد أيام حصار الوباء: (9)
توجيهات نبوية كريمة
«قال بعض الأدباء- وقد سئل عن العيش-:
فقال: العيش في الغنى؛ فإنى رأيت الفقير لا يلتذّ بعيش أبداً.
فقال له السائل: زدنى.
قال: فى الصحّة؛ فإنى رأيت المريض لا يلتذّ بعيش أبداً.
فقال له: زدنى.
قال: فى الأمن؛ فإنى رأيت الخائف لا يلتذّ بعيش أبداً.
قال: زدنى.
قال: لا أجد مزيداً.
وهذا الكلام مأخوذ من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من أصبح آمنا فى سربه ، معافى فى بدنه، عنده قوت يومه، فكأنّما حيزت له الدنيا بحذافيرها» .
[«نهاية الأرب» (8/139)]
من فوائد الإمام الألباني على هذا الحديث:
«المشكلة تحتاج إلى شرح = المشكلة داخلة في القلب....، المشكلة عويصة؛ لأنه ليس عندنا تربية على هذه التوجيهات النبوية الكريمة.
هذا الذي يعيش على هذا الأساس من التوجيهات، يصير شعب غير شعبنا اليوم المرفه الذي لا يستطيع إلا أن يكون متنعم، ويتخذ كل الوسائل التقدمية.
أنا لا أقول إن هذا محرم في الإسلام، لكن أنا في حدود أنه ممكن الاستغناء عن كثير من الأمور، لكي لا نضطر أن نرتكب مخالفات إسلامية».
[«جامع تراث العلامة الألباني في الفقه» (14/295)]




فوائد أيام حصار الوباء: (10)
إياك أن تغتر باجتهادك وقت الفتن!
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار».
قال عمار: (أعوذ بالله من الفتن).
الفائدة: «أن عمارًا فهم عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن هذه الفتنة في الذين يستعاذ بالله منها، وفي الاستعاذة منها دليل أنه لا يدري أحد في الفتنة أهو مأجور أم مأثوم إلا بغلبة الظن، (فلو كان مأجورًا لما استعاذ بالله من الأجر)».
[«التوضيح لشرح الجامع الصحيح» (5/ 539)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-28-2020, 11:55 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (11)
لا تجزعنّ إذا مسّتك نائبة .... فإنما هي تجريب وتهذيب
واصبر فلا غرو إن مس الكريم أذى ... فالشمس تُكسف والدينار مضروب


فوائد أيام حصار الوباء: (12)


«قال محمد بن الحجاج: كتب عني أحمد بن حنبل كلاماً. قال العباس: فأملاه علينا قال: لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه للفتوى حتى يكون فيه خمس خصال:
- أما أولها: فأن تكون له نية؛ فإنه إن لم تكن له نية لم يكن عليه نور ولا على كلامه نور.
- وأما الثانية: فيكون عليه حلم ووقار وسكينة.
- وأما الثالثة: فيكون قوياً على ما هو فيه وعلى معرفته.
- وأما الرابعة: فالكفاية وإلا مضغه الناس.
- والخامسة: معرفة الناس.
فأقول أنا -والله العالم-: لو أن رجلاً عاقلاً أنعم نظره، وميز فكره، وسما بطرفه، واستقصى بجهده طالباً خصلة واحدة في أحد من فقهاء وقتنا والمتصدرين للفتوى أخشى أن لا يجدها! والله نسأل صفحاً جميلاً وعفواً كثيراً».
«طبقات الحنابلة» (3/108)
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-31-2020, 02:54 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (13)
«قال الحجاري: ورفع للناصر أن تاجراً زعم أنه ضاعت له صرة فيها مئة دينار، ونادى عليها، واشترط أن يهب للآتي بها عشرة دنانير، فجاء بها رجل عليه سمة خير، ذكر أنه وجدها.
فلما حصلت في يده قال: إنها كانت مئة وعشرة، وإن العشرة التي نقصت منها أخذها الذي أتى بها، وأبى أن يدفع له ما شرط.
فوقع الناصر صدق التاجر والرجل الذي وجد المال، ولولا صدق الرجل ما أتى بشيء مجهول، فاردد عليه المائة، ونادِ على مال التاجر فإنه مائة وعشرة.
فكان ذلك من مُلحه».
[«المُغرب في حلى المغرب» (1/186)]

فوائد أيام حصار الوباء: (14)

«اقرأ قوله تعالى: {ومن الناس من يعبد الله على حرف} أي: على طرَف، {فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة}: هذا إيمانه ضعيف مهزوز: إن لم تأته فتنة فهو مستقر؛ وإن أتته فتنة - شبهة، أو شهوة - انقلب على وجهه؛ فمثلاً نحن الآن في المملكة العربية السعودية ليس عندنا - ولله الحمد - أحد يعارضنا في العقيدة؛ فليس عندنا معتزلة، ولا جهمية، ولا جبرية ...
فنحن ثابتون على الفطرة؛ ولكن لو يبتلى الإنسان، فيأتيه واحد من عفاريت الإنس جيد في المجادلة، والمحاجة من المعتزلة لأوشك أن يؤثر عليه، وينقله إذا لم يكن لديه رسوخ في العلم، والإيمان؛ كذلك لو أن إنساناً عنده إيمان لكن تعرضت له امرأة ذات منصب وجمال، وأغرته حتى وقع في الفاحشة؛ وإنسان آخر تعرضت له هذه المرأة فقال: «إني أخاف الله» تجد الفرق بينهما؛ فالمهم أن القول الراجح الذي لا شك فيه، والذي تدل عليه الأدلة السمعية، والواقعية أن الإيمان يزيد وينقص».
[«تفسير الفاتحة والبقرة» للعثيمين (3/306)]

فوائد أيام حصار الوباء: (15)
«قَصْر التّمسك على الكتاب العزيز (شعبة من الخروج ونوع من النفاق)، والخارجية هم القائلون في مقالبة علي -رضي الله عنه-: {إن الحكم إلا لله}، أي: لا نقبل شيئاً إلا ما في القرآن! والمراد بهذا إنكار الحديث! والفرار عن اتباعه! فمن لم يقبل السنة، واقتصر على القرآن، ففيه شائبة، بل (شيمة الخارجية) بلا تفاوت، ولا يصح إيمان أحد حتى يتبع السنن كما يتبع القرآن، كيف وقد جاءنا بهذه من جاء بالقرآن، ولم نعلم القرآن إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم، فإذا لم يقبل أحد بيانه صلى الله عليه وسلم فإنه غير قابل للقرآن أيضاً».

[«سبيل الرشاد في هدي خير العباد» (3/335-336)]
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-09-2020, 10:02 AM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 784
افتراضي

فوائد أيام حصار الوباء: (16)
-قال رجل لابن سيرين: إني وقعت فيك فاجعلني في حل. قال : ما أحب أن أحل لك ما حرم الله عليك.
-أن تكون أخرس عاقلاً خيرٌ من أن تكون نطوقاً جاهلاً.
- إذا صاحت الدجاجة صياح الديك فلتذبح. (قاله الفرزدق في امرأة قالت الشعر).
- من أراد خيراً فأخطأ خير ممن أراد شراً فأصاب.
-قال رجل للأحنف في شيء بلغه عنه, فأنكره الأحنف.
فقال الرجل: بلغني عنك الثقة ، فقال الأحنف: إن الثقة لا يبلغ.
- إذا قيل لك أنّ فقيراً استغنى، وغنياً افتقر، وحياً مات، أو ميتاً عاش؛ فصدق، وإذا بلغك أنَّ أحمقَ استفاد عقلاً فلا تصدق!

فوائد أيام حصار الوباء: (17)
«قال الله –تعالى-: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
من فوائد الآية:
- أن من دُعي إلى الحق من هذه الأمة، وقال: (المذهب كذا، وكذا). يعني ولا أرجع عنه ففيه شبه من اليهود، لأن الواجب إذا دعيت إلى الحق أن تقول: (سمعنا وأطعنا)؛ ولا تعارضه بأي قول كان، أو مذهب..
- وجوب قبول الحق مِن كل مَن جاء به».
[«تفسير الفاتحة والبقرة» للعثيمين (1/298)]

فوائد أيام حصار الوباء: (18)
اللغوي أبو غالب تمام بن غالب المعروف بابن التياني من الأعلام في علم اللغة المشهورين، انتقل من قرطبة إلى مرسية، وبث علمه هنالك، وصنف كتاباً في اللغة وقف عليه الملك مجاهد العامري -ملك الجزر ودانية-، فأعجبه، فبعث إليه بألف دينار وكسوة على أن يزيد فيه أنه صنفه مطرزاً باسم مجاهد.
فقال أبو غالب: «كتاب صنفته لله ولطلبة العلم أصرفه إلى اسم ملك، هذا والله ما لا يكون أبداً».
وصرف على مجاهد الألف الدّينار والكسوة، فزاد في عين مجاهد وعظم في صدور الناس.
وقد أطنب الحجاري بسبب هذه القضية في شكر الملك والعالم، وقال: (هكذا ينبغي أن تكون الملوك، وكذا يجب أن تكون العلماء).
[«المغرب في حلى المغرب» (1/166)]


فوائد أيام حصار الوباء: (19)
دِين الخوارج -قطع الله دابرهم- في القديم والحديث
كتب معاوية إلى عثمان –رضي الله عنهما-: «إنه قدم على أقوام ليست لهم عقول ولا أديان! أثقلهم الإسلام، وأضجرهم العدل، لا يريدون الله بشيء، ولا يتكلمون بحجة، إنما همهم الفتنة وأموال أهل الذمة، والله مبتليهم ومختبرهم، ثم فاضحهم ومخزيهم، وليسوا بالذين ينكئون أحداً إلا مع غيرهم، فَانْهَ سعيدًا ومَن قِبَله عنهم؛ فإنهم ليسوا لأكثر من شغب أو نكير».
[«تاريخ الطبري» (4/ 321)]


فوائد أيام حصار الوباء: (20)
نصائح حلبيّة في مِثل هذه الظّروف
أولاً: البقاء في البيت، وعدم الخروج إلا لسبب في ضرورة أو حاجة.
ثانياً: استغلال الأوقات بإصلاح النّفس وتعليمها، ورعاية الأُسرة.
ثالثاً: العناية الصّحية، والأخذ بالأسباب والاحتياطات...
رابعاً: الدّعاء، والتضرع لربّ الأرض والسّماء -سبحانه وتعالى- .
هذا كله -إن شاءالله- مما يجب علينا -جميعاً- أن نتنبه إليه، ونجتمع عليه؛ تعاوناً على البر والتّقوى، وتواصياً بالحقّ والصّبر.
[«اللقاء المفتوح الثالث»]




فوائد أيام حصار الوباء: (21)
عليك بالشام..

«قال عطاء الخراساني: لما هممت بالنقلة مِن خراسان، شاورت مَن بها من أهل العلم: أين ترون أن أنزل بعيالي؟
فكلهم يقول: (عليك بالشام).
ثم أتيت البصرة فشاورت بها: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ قال: فكلهم يقول لي: (عليك بالشام).
ثم أتيت أهل الكوفة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: (عليك بالشام).
ثم أتيت مكة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول: (عليك بالشام).
ثم أتيت المدينة فشاورت من بها من أهل العلم: أين ترون لي أن أنزل بعيالي؟ فكلهم يقول لي: (عليك بالشام)».
[«تاريخ ابن أبي خيثمة» (ص300)]

فوائد أيام حصار الوباء: (22)
يا أهل الشام: اقتصدوا في النفقات، فالتاريخ يسجل ما لكم وما عليكم.....
«عبد الرحمن بن محمد الشربيني الفقيه الشافعي المصري ، كان كثيراً ما يحج ويجاور بمكة، واجتمع به (النجم الغزي) بالمدينة في أواسط المحرم سنة اثنتين بعد الألف، قال: فسألته كم حججتم؟:
فقال [أي: الفقيه عبدالرحمن الشربيني]: أربعاً وعشرين مرة.
فقلت له: أنتم يا مولانا معاشر علماء مصر يحج الواحد منكم مرات، وأما أهل الشام فلا يكاد الواحد منهم يحج إلا مرة، فأنتم أرغب في الخير منا!
فقال لي: يا مولانا الواحد منا يستأجر بعيراً بعشرة ذهباً، ويحمل تحته القريقشات ويحج، وأنتم إذا حج أحدكم يتكلف كلفة زائدة تكفي عدة منا، وطريقكم أشد من طريقنا، والأجر يكون على قدْر النَّصَب والنَّفقة -كما في الحديث-، فحجة الواحد منكم تعدل حجّات الواحد منا!
وهذا دليل على إنصافه وحسن نظره».
[«خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر» (2/ 378)]

فوائد أيام حصار الوباء: (23)
ج1
مِن أقوال المؤرخ الجبرتي –رحمه الله- في كتابه العجيب «تاريخ عجائب الآثار في التراجم والأخبار»:
- «فلولا قانون السِّياسة وميزان العدالة؛ لم يقدر مصلٍ على صلاته، ولا عالم على نشر علمه، ولا تاجر على سفره». (1/14)
- «وأكثر الناس منحرفو الطباع، معوجو الأوضاع». (1/319)
- «وفي يوم الأحد دخل الجم الغفير من الحجاج، ومات الكثير مِن الدّاخلين في ذلك اليوم، وكثير مرضى، وحصل لهم مشقة عظيمة وشوب وغلاء، وخصوصاً بعد مجاوزتهم العقبة، وبلغت الشربة الماء ديناراً! والبطيخة دينارين!!». (2/410)
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.