أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
21881 | 89947 |
#1
|
|||
|
|||
تكرار العمرة في سفر واحد ليس من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -
تكرار العمرة في سفر واحد ليس من هدي النبي - صلى الله عليه وسلم -. http://www.ibnothaimeen.com/cgi-bin/...xec/search.cgi مكتبة الفتاوى لفضيلة الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله تعالى -. فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد السؤال 1 : [ … ما حكم تكرار العمرة عدة مرات إذا حج الإنسان إلى مكة المكرمة؟ ] . جواب الشيخ : تكرار العمرة عدة مرات إذا حج الإنسان إلي مكة من الأمور غير المشروعة قال شيخ الإسلام - رحمه الله - إن ذلك غير مشروع باتفاق المسلمين ، وعلى هذا فلا ينبغي للإنسان أن يكرر العمرة أثناء وجوده في مكة في أيام الحج. بل إن السنة ألا يكرر حتى الطواف بالبيت، وإنما يطوف طواف النسك فقط ، وهو طواف أول ما يقدم، وطواف الإفاضة وطواف الوداع كما فعل ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولا ريب أن خير ما يتمسك به المرء في عبادته ووصوله إلى رضوان الله - سبحانه تعالى - وهو ما جاء به - محمد صلى الله عليه وسلم - . http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5366.shtml _________________________ السؤال 2 : فضيلة الشيخ أسأل عن حكم تكرار العمرة في رمضان؟. جواب الشيخ : تكرار العمرة في سفر واحد ليس من هدي النبي - عليه الصلاة والسلام - ، ولا من هدي أصحابه فيما نعلم . فها هو النبي - عليه الصلاة والسلام - فتح مكة في رمضان في العشرين من رمضان أو قريباً من ذلك ، وبقي - عليه الصلاة والسلام - تسعة عشر يوماً في مكة، ولم يحفظ عنه أنه خرج إلى التنعيم ليأتي بالعمرة مع تيسر ذلك عليه وسهولته، وكذلك أيضاً في عمرة القضاء التي صالح عليها المشركين قبل فتح مكة، دخل مكة وبقي فيها ثلاثة أيام ولم يأتِ بغير العمرة الأولى، مع أننا نعلم علم اليقين أنه ليس أحد من الناس أشد حباً لطاعة الله من رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - ونعلم علم اليقين أنه لو كان من شريعته - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن يكرر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة في هذه المدة الوجيزة لو كان ذلك من شريعته لبينه لأمته، إما بقوله أو فعله أو إقراره . نعلم هذا ... فلما لم يكن ذلك لا من قوله ولا من فعله ولا من إقراره علم أنه ليس من شريعته، وأنه ليس من السنة أن يكرّر الإنسان العمرة في سفرةٍ واحدة، بل تكفي العمرة الأولى التي قدم بها من بلاده، ويدل لهذا أيضاً أن الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لما أرسل عبد الرحمن بن أبي بكر مع أخته عائشة إلى التنعيم، أحرمت عائشة بالعمرة، ولم يُحرم عبد الرحمن، ولو كان معروفاً عندهم أن الإنسان يُكرّر العمرة لكان يُحرم ، لئلا يَحْرِمَ نفسه الأجر لأنه داخل الحرم ولا بد مع أخته، ومع ذلك لم يُحْرِمْ، والعجب أن الذين يفعلون ذلك أي : يكرّرون العمرة في سفر واحد يحتجون بحديث عائشة، والحقيقة أن حديث عائشة حُجّة عليهم وليس لهم، لأن عائشة - رضي الله عنها - إنما فعلت ذلك حيث فاتتها العمرة الأولى، فهي - رضي الله عنها - أحرمت من الحديبية أول ما قدم النبي - عليه الصلاة والسلام - مكة أحرمت من الحديبية بعمرة، وفي أثناء الطريق حاضَتْ بِسَرَف فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وهي تبكي، وأخبرته بأنه أصابها ما يصيب النساء من الحيض، فأمرها - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن تدخل الحج على العمرة، فأحرمت بالحج، ولم تطف ولم تسعَ حين قدومهم على مكة، وإنما طافت وسعت بعد ذلك فصار نساء الرسول - عليه الصلاة والسلام - أخذن عمرةً مستقلة وحجاً مستقلاً، فلما فرغت من الحج طلبت من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -أن تأتي بعمرة، وقالت : يذهب الناس بعمرةٍ وحج وأذهب بحج ؟ . فأذن لها النبي - عليه الصلاة والسلام - أن تأتي أن تأتي بعمرة، فذهبت وأحرمت بعمرة، ومعها أخوها عبد الرحمن ولم يُحْرِم معها، ولو كان هذا من السنة المطلقة لعامة الناس لأرشد النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - عبد الرحمن أن يُحْرمَ مع أخته، أو لأحْرَمَ عبد الرحمن مع أخته، حتى يكون في ذلك إقرار الرسول - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - على هذه العمرة التي فعلها عبد الرحمن، وكل ذلك لم يكن . ونحن نقول : إذا حصل لامرأة مثل ما حصل لعائشة، يعني أحرمت بالعمرة متمتعة بها إلى الحج، ولكن جاءها الحيض قبل أن تصل إلى مكة، وأدخلت الحج على العمرة، ولم يكن لها عمرة مستقلة ولم تطب نفسها أن ترجع إلى أهلها إلا بعمرة مستقلة، فإن لها أن تفعل ذلك كما فعلت عائشة، فتكون القضية قضية معينة وليست عامة لكل أحد. وحينئذٍ نقول لهذا للسائل : لا ُُتكَرّر العمرة في سفر واحد ائت بالعمرة الأولى التي قدمت بها إلى مكة وكفى وخير الهدي هدي النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -. هذا هو الحق في هذه المسألة. وإنه بهذه المناسبة أرى كثيراً من الناس يحرصون على العمرة في ليلة سبعٍ وعشرين من رمضان ويقدمون من بلادهم لهذا، وهذا أيضاً من البدع لأن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - لم يَحُثّ يوماً من الأيام على فعل العمرة في ليلة سبع وعشرين في رمضان، ولا كان الصحابة يتقصدون ذلك فيما نعلم. وليلة القدر إنما تخصّ بالقيام الذي حَثّ النبي - صلى الله عليه وسلم - عليه فيها حيث قال : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) والقيام في ليلة السابع والعشرين من رمضان أفضل من العمرة، خلافاً لمن يخرج من مكة إلى العمرة في هذه الليلة أو يقدم بها من بلده قاصداً هذه الليلة. أما لو كان ذلك من وجه المصادفة بأن يكون الإنسان سافَرَ من بلده في وقتٍ صادفَ أن وصلَ إلى مكة ليلة سبعٍ وعشرين فهذا لا نقول له شيئاً، لا نقول له لا تؤدي العمرة. وفرق بين أن نقول : يُسْتحب أن يأتي بالعمرة في ليلة سبع وعشرين، وبين أن نقول : لا تأت بالعمرة في ليلة سبع وعشرين، نحن لا نقول : لا تأت بالعمرة ليلة سبع وعشرين، ائت بها، لكن لا تتقصد أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين، لأنك إذا قصدت أن تكون ليلة سبعٍ وعشرين، فقد شرعت في هذه الليلة ما لم يشرعه الله ورسوله، والمشروع في ليلة سبع وعشرين إنما هو القيام كما أسلفنا. لذلك أرجو من إخواني طلبة العلم أن يُنبّهوا العامة على هذه المسألة، حتى نكون داعين إلى الله على بصيرة، داعين إلى الخير آمرين بالمعروف، ناهين عن المنكر، وحتى يتبصّر العامة، لأن العامّة يحمل بعضهم بعضاً، ويقتدي بعضهم ببعض، فإذا وفق طلبة العلم في البلاد، وكل إنسان في بلده على أن ينبّهوا الناس على مثل هذه المسائل التي اتخذها العامة سُنةً، وليست بسُنة حصل في هذا خيرٌ كثير. والعلماء هم قادة الأمة هم سُرُجُ الأمة كما كان نبيهم - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - سراجاً منيراً، فإنه يجب أن يَرثوه - صلى الله عليه وسلم - في هذا الوصف الجليل وأن يكونوا ُسرُجاً منيرة لمن حولهم، ونسأل الله - تعالى - أن يبصرنا جميعاً في ديننا. مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_5806.shtml _________________________ السؤال 3 : نشاهد البعض من الناس في رمضان تكرار العمرة أكثر من مرة هل في ذلك بأس يا فضيلة الشيخ ؟. جواب الشيخ : [ نعم في ذلك بأس، وذلك أنه مخالف لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فإن النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فتحَ مكة في رمضان في عشرين من رمضان، وبقي في مكة آمنا مطمئنا ولم يخرج هو وأصحابه ولا أحد منهم إلى التنعيم من أجل أن يأتوا بعمرة، مع أن الزمن هو رمضان وذلك في عام الفتح، ولم يُعْهَد أن أحد من الصحابة أتى بعمرة من التنعيم أبدا إلا عائشة - رضي الله عنها - لسبب من الأسباب. وذلك أن عائشة - رضي الله عنها - قدمت من المدينة في حجة الوداع مع النبي - صلى الله عليه وعلى أله وسلم - وكانت محرمة بالعمرة، فحاضت قبل أن تصل إلى مكة، فأمرها النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن تحرم بالحج لتكون قارنة ففعلت، ومن المعلوم أن القارن لا يأتي بأفعال العمرة تامة، بل تندرج أفعال العمرة بأفعال الحج، فلما انتهى الناس من الحج طلبت عائشة من النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - أن تعتمر فأمرها أن تخرج مع أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فتحرم بالعمرة ففعلت، ولما كان هذا السبب ليس موجودا في أخيها عبد الرحمن لم يُحرم بعمرة، بل جاء حِلا وهذا أكثر ما يعتمد عليه الذين يقولون بجواز العمرة من التنعيم لمَن كان في مكة. وكما سمعتَ ليس فيه دليل بذلك، لأنه خاص بحال معينة أذن فيها النبي - صلى الله عليه وسلم - لعائشة . أما تكرارُها فإن شيخ الإسلام - رحمه الله - نقلَ أنه مكروه باتفاق السلف، ولقد صدق - رحمه الله - في كونه مكروهاً، لأن عملاً لم يعمله الرسول - عليه الصلاة والسلام - ولا أصحابه، وهو من العبادة كيف يكون مطلوبا ولم يفعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولا أصحابه، لو كان خيرا لسبقونا إليه، ولو كان مشروعا لبيّنَ النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مشروع إما بقوله وإما بفعله وإما بإقراره، وكل هذا لم يكن. فلو أن هؤلاء بقوا في مكة وطافوا حول البيت لكان ذلك أفضل لهم من أن يخرجوا ويأتوا بعمرة، ولا فرق بين أن يأتوا بالعمرة لأنفسهم أو لغيرهم كآبائهم وأمهاتهم، فإن أصل الاعتمار للأب والأم نقول فيه : إن الأفضل هو الدعاء لهم إذا كانوا ميتين لقول الرسول - صلى الله وعليه وسلم - (إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو لها) فأرْشَدَ - صلى الله عليه وسلم - إلى الدعاء عن الأبِ والأمّ، ولم يُرشد إلى أن نعمل لهما عمرة أو حجّا أو طاعة أخرى . والخلاصة : أن تكرار العمرة في رمضان أو غير رمضان ليس من عمل السلف وإنما هو من أعمال الناس الذين لم يطلعوا على ما تقتضيه سنة النبي - صلي الله عليه وسلم - وأصحابه]. مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد. السؤال 4 : [ ... تقول السائلة : سمعت بأن للمرأة حجة واحدة وعمرة واحدة، فهل هذا صحيح؟ وإذا رغبت في تكرار العمرة فهل لها ذلك مأجورين؟. ] جواب الشيخ : [ المرأة كالرجل في الحج والعمرة ولهذا سألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - هل على النساء جهاد قال : (نَعَم، عليهن جهادٌ لا قتال فيه : الحج والعمرة). لكن لا ينبغي للمرأة أن تُرهق زوجها أو وَليّها في تكرار العمرة أو الحج، لأن هناك أبواباً كثيرة للخير قد تكون أكثر من العمرة أو الحج، فإطعام الجائع، وكسوة العاري، وإزالة المؤذي عن المسلمين، أفضل من الحج والعمرة، وأعني بذلك الحج والعمرة إذا كان تطوعاً أما الفريضة فلا بد منها].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|