أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
74597 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2013, 05:13 PM
محمد الخالدي محمد الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: فلسطين - حرسها الله -
المشاركات: 238
افتراضي تَنبيهٌ وتَحذير إلي الشَيخ المُدخلي والتَلاميذ .. إنَكُم تَجرحونَ أنفسكم لا المُسلمين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي بعث في كل فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضلّ إلى الهدى ويبصرون بكتاب الله أهل العمى، فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس وما أسوأ أثر الناس عليهم، ينفون عن دين الله تحريف الغالين وتأويل المبطلين ونزعات الجاهلين، وأشهد أن لا اله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد :
قَال الطَحاوي في شرح العقيدة الطَحاوية (2/740) : (( وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين – أهل الخير والأثر، وأهل الفقه والنظر – لا يذكرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء، فهو على غير السبيل )) وقال ابن المُبارك في السير (8/408) : (( من استخف بالعلماء ذهبت آخرته، ومن استخف بالأمراء ذهبت دنياه، ومن استخف بالإخوان ذهبت مروءته )) أهـ ، فكرتُ كثيراً قبل أن أكتب هذا المقال وأوجه هذه الرسالة لأتباع الشيخ ربيع ومَن سار مسار الضَرب على الوَتر الحَساس والتَبديع ورمي العُلماء بالجَرح وكأنهم أهلُ الجَرح والتَعديل مُتناسين على فرض التسليم من باب الجَدل أن الخَطأ الواحد عند أهل الحَديث لا يرد حَديثهُ والخطأ نسبيٌ على قدرهِ ، والخطأ واردٌ على الثقة وكَم كان لأئمة السابقين مِن ورعٍ وتقوى وكَم كان لهم من تحرٍ وتدقيق وأدبٍ جَم وغيرةٍ على السُنة بألفاظ الجَرح والتَعديل فذاك الإمام علم الأعلام الإمام البُخاري في ورعه يقول الإمام الحافظ الذهبي : (( وإن كُل مَن تتبع ألفاظه علم مدى ورعهُ وتقواهُ في جرح الرجال )) ، وإني لستُ هُنا لأدافع عَن فلانٍ أو علانٍ بل رسالةٍ أكتبُها أريد بها السَلامة والنصح والرشاد مُتبعاً قَولهُ صلوات ربي وسلامه عليه في الحَديث الصحيح الذي أخرجهُ مُسلم : (( عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) أهـ ، فأنا لربيع المُدخلي من الناصحين ولأتباعهِ من عظم ما هُم فيه مِن الولوج في أنفس العباد وتبديع المسلمين مِن خطر جسيم ، فلا نحنُ عرفناهُ من هدي السلف ولا نَحن رأيناهُ في سبيل المؤمنين ! وإنهُ لعجبٌ أن يبتلى المرء بالتعصب إلي عبدٍ مِن العباد ! وقد قال الإمام الحازمي في شروط الأئمة: (( وقد أحسنَ أحمدُ بن حنبل رحمه الله في ترك التقليد والحثِّ على البحث )) ، فهل أنتم لأقوال الأئمة مُنصفين وفاهمين أم أنكم لقولهم مُهملين وآخذين بقول المُدخلي ربيع ، لستُ والله أطعن في فضيلة الشيخ بل إني أحبه وأجلهُ وقرأت لهُ مِن المسائل ما يدلل فيها على العلم القوي ولستُ أبدعه ولا أحط من قدره إني ناصحٌ والنُصح من الدين وبأطيب العباراتِ سأرسلها إليكم.
إن من وقع في الخطأ لا يؤخذُ بذلك الخطأ الذي وقع فيه ، فكما هو مرويٌ عن الإمام مالك في الأثر بسندٍ ضعيف : (( كُلٌ يؤخذ منه ويرد إلا صاحب هذا القبر )) .
قال الشيخ ابن باز : (( وكل عالم يخطئ ويصيب فيؤخذ صوابه ويُترك خطؤه، وإذا كان من أهل العقيدة السلفية ووقع في بعض الأغلاط، فيترك الغلط ولا يخرج بهذا من العقيدة السلفية إذا كان معروفاً باتباع السلف، ولكن تقع منه بعض الأغلاط في بعض شروح الحديث أو في بعض الكلمات التي تصدر منه فلا يقبل الخطأ ولا يتبع فيه، وهكذا جميع الأئمة إذا أخطأ الشافعي أو أبو حنيفة أو مالك أو أحمد أو الثوري أو الأوزاعي أو غيرهم، يؤخذ الصواب ويترك الخطأ، والخطأ ما خالف الدليل الشرعي، وهو ما قاله الله ورسوله، فلا يؤخذ أحد من الناس إلا بخطأ يخالف الدليل، والواجب اتباع الحق، قال الله تعالى: (( مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )) )) أهـ ، فأين هُم مَن يسيرون خُطى المُنصفين ويتبعون هدي الأئمة الأولين والآخرين ! فكَم من إمامٍ أخطأ ولم يحط ذلك من مرتبته عند الأعلام لأن الخطأ لا يكون إلا على قدرهِ ووزنهِ لا يكون على كثرتهِ فذلك الإمام أبو داود الطيالسي روي عنه أنه أخطأ في ألف حديث ! فهل هذا كان سبباً في رد حديثه ؟! ، ورمي الإمام الثبت المُحدث الثقة قتادة بن دعامة السدوسي ببدعة الإرجاء فهل كَان لها داعياً ؟! وهل كَان رميهُ بها جَرحاً ؟! ، وهب أنهُ وقع في البدعة أليست البدعة على ضروبٍ عدة فلو أنهُ مِن الرافضة الأشرار الآثمين لكان حقاً علينا أن نقول تعساً لهكذا بشر من العالمين ، ولو أنهُ دعى إلي بدع يُكفر بها صاحبها لقلنا ما هو منا في الاعتقاد بشيء !.
لكن أن يأتي الصغار ؟! من لا مُد لهُ في العلم كما لهم - المَطعون فيهم - ويَقول فُلانٌ مبتدعٌ فلانٌ فيه نظر ؟! وكأنهم أئمة الجرح والتعديل في هذا الزمان فحامل اللواءِ مضى على زَمن حملهِ سنين وأيام وليس لأحد أن يقول أن الإمام قال حامل اللواء فأنعم بذلك نعم وقولهُ مَحمولٌ على زمان مضى رد فيه الشَيخ على أهل البدع والأهواء ! لا أطلق اللسان الحَاد على عُلماء المُسلمين ومَن يعرف باعتقاد السلف بين العالمين فقد آذى نفسهُ والله بتلك البلية وأتباعهُ فإتقوا الله .
وانظر ماذا يقول أبو سنان الأسدي ترتيب المدارك (2/14) : (( إذا كان طالب العلم قبل أن يتعلم مسألة في الدين يتعلم الوقيعة في الناس؛ متى يفلح؟! )) أهـ.
أين طَلبة العِلم النائشئين وأين مَن إذا قُلنا لهُ مَن بدع فُلاناً مِن المشيخةِ والعُلماء قَال الشيخ ربيع ! مابالك أشغلت نفسكَ بما لا يفيد ولا يقدمُ ولا يزيد ؟! مالك أشغلت نفسكَ بالبلايا والطريق الأسود القبيح هل أمرك بذلك الشيخ ربيع ؟ أو من اختار مسلك الشيخ ربيع ؟ ألا اعلم أنا لهم مُحبين ومُقدرين ولعلمهم شاهدين إلا أنا نقول وبلسانٍ مليء أخطأ الشيخ ربيع ، كذا نقول في كُل من وقع مِن العالمين في الخطأ شيخاً أو عالماً أو من عامة المُسلمين ؟! فنَحن نتميز عَن غيرنا بالأدب الجم والعلمِ والرزانة والفهم الشديد والتَحقيق في المسائل والبحث والتنقيب لا أن نَكون لبعضنا ظهرياً يطعن الأول في الآخر ويبدع الشيخ ربيع ! الشيخ علي الحَلبي ببدعٍ ما أتى عليها ببرهان ولا أنزل عليها سلطان وليت شعري أكان في ذلك من المنصفين ودُونك الشيخ أبو إسحاق الحُويني وبعضُ مَن شهدنا لهم بالغَيرة على الدين وحُب الإسلام والمسلمين فمالكم كيف تسلكون طريق الهالكين ! ، مالكم أيها الأحبة لا تَختارون العلمَ وأن لا تُلزموا أنفسهم برأي أحدٍ من العالمين ؟!.
ودُونك قول الإمام أحمد بن الأذرعي في الرد الوافر (ص197) : (( الوقيعة في أهل العلم ولا سيما أكابرهم من كبائر الذنوب )) ، وأخرج البيهقي في الشعب الإيمان (5/316) : (( وعن جعفر بن سليمان قال: سمعت مالك بن دينار يقول: (( كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً، وهو يقع في الصالحين )) )) أهـ ، فمَالكم كَيف تَفعلون ! فإليك أيها الشيخ الكَبير ربيع المُدخلي هَونكَ على إخوانكَ فما غَيرُكَ إلا قَد يحمل خصالاً أحسن منك ، ولستَ والله إلا ضاراً نفسكَ .
فالطَاعِنُ بالعُلماء ما ضر إلا نفسهُ والطَاعنُ بالصالحين ما ضر إلا نفسهُ وقد آذاها ، فذلك ابن حزم حين جَهل الترمذي ! قال الحُفاظ ما تَجهيله للترمذي إلا أذيةً لنفسه ؟! فأين أنتم عَن هدي الأئمة الصالحين وأين هي نَظرتُكم في كِتاب الإمام الحافظ الذهبي للنُبلاء ، وهم يستجلبون لها بفعلتهم الشنيعة أخبث الأوصاف: (( بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ )) ، وهم من شرار عباد الله؛ بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله، وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة، المفرقون بين الأحبة، الباغون للبرآء العنت )) قال الشيخ الألباني : " حسنٌ لغيره " .
أخي الكَريم ؟ يا طَالب العِلم كَيف ترضى لنفسكَ أن تَكون مِن المفسدين ؟! كَيف تقبلُ أن تضع قدمكَ في شأن غيركَ وليتكَ تَفعلُ وتُصلح نفسكَ قبل أن تُصلح العالمين ؟! فكَم نحن بحاجة إلي تأديب أنفسنا والنظر في حالنا فما الدُنيا إلا ساعةٌ أو بضع ساعة ونلقى بعدها رب العالمين ، أما تخشى أن تسأل يوم القيامة مالك تطعنُ في فلان من العالمين أكانت لك حُجة أن تصفهُ بتلك الاوصاف أكان لك الدَليلُ القائمُ ليقصم الظُهور ؟! أم أنهُ فقط التعصب والله المُستعان ؟! قال الله : (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ )) فاحذر أن تكون منهم يا أخي الحبيب احذر يا شَيخ ربيع .
أما تخشى أن تَكون ظلمت الشيخ الحُويني أو الشيخ المأربي أو الشَيخ العَرعور أو الشَيخ العَوني أو الشَيخ الحلبي فتَنال دَعوةً مِنهُم فتقصمُ ظَهركَ يا أخي ؟! أما تخشى ذلك أيها الشَيخ الحَبيب ربيع المُدخلي ؟! والنبي صلى الله عليه وسلم يقول مِن حَديث أبي هريرة : ((ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه )) ! فهونكَ والله هونكَ ما أنا ولا أنت بقادرين أن ننقذَ انفسنا فمالنا نُطلق ألسنتنا ألستَ تعلم أن من وقع في المصائب ووقع في الضلال فعلى نفسهِ خطؤه ! ولا يضرنا شيء ؟!.
*********************
قال الإمام الحافظ أبو العباس الحسن بن سفيان لمن أثقل عليه في السير (14/159) : (( ما هذا؟! قد احتملتك وأنا ابن تسعين سنة، فاتق الله في المشايخ، فربما استجيبت فيك دعوة )) ، والجَزاءُ مِن جنس العَمل ألا تَخشى أن تُبتلى بأن يُتكلم فيك كَما أطلقت اللسان في العالمين ! قَال عمرو بن شرحبيل : (( لو رأيت رجلاً يرضع عنزاً فضحكت منه؛ لخشيت أن أصنع مثل الذي صنع )) ، وقد روي عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قال : (( البلاء موكل بالقول، لو سخرت من كلب لخشيت أن أحول كلباً )) أبعد هذا يُطلق المرء لسانهُ في البشر ؟ أبعد هذا يرى المرء أن الجرح والتفسيق والتبديع في حق العُلماء مسلكٌ حَسن ؟! آآهٍ مِن البلية التي يتلقفها الشباب دُون تفكير ويتشربها الصغار ويبكروا عليها لأجل هوى مرير أعوذُ بالله مِن هذا البلاء أعوذُ بالله مِن هذه الفتن التي تلتحفُ ثوباً جميلاً يراهُ الصغير والكبير ! فإتقوا الله في أنفسكم يا شيَخنا الحَبيب وبلغ تلاميذك أن يوقفوا ألسنةَ كحد السيف في العالمين فإنك والله مُبتلى ببلاء عظيم شديد.
فقد قال الحافظ الثبت ابن عساكر في تبيين كذب المفتري (ص28) : (( واعلم يا أخي – وفقنا الله وإياك لمرضاته، وجعلنا ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته – أن لحوم العلماء – رحمة الله عليهم – مسمومة، وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة؛ لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمر عظيم، والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم، والاختلاف على من اختاره الله منهم لِنَعش العلم خلق ذميم )) فحذار أيها الشَيخ الحبيب من الوقوع في هذا المسلك الخطير .
*********************
وإن الطَاعن فيهم يسلك مسلك التَعطيل وتَرك ما يقدمونهُ مِن خدمةٍ للدين ! وما هذا شَيخنا بطَريق أحسبك لهُ مِن السالكين ولا دَربٍ أراكَ لهُ مِن الراضين ! فإن أخطأ فاللينُ والنُصح الحَكيم وإن زاد فإنَك لا تُحاسب على خطأه بين العَالمين ولو أنك بينت ما وقع فيه بالأدب وما عهدناهُ في سلفنا الصالحِ مِن أنهُ إن حاور مَن خالفهُ فإنهُ يتمنى أن يكون من المصيبين ؟! مِن أهلهِ وممن يعتقدُ بمثل اعتقاده على النَهج السوي القيوم على السُنة والكتاب وهدي الصحب رضي الله عنهم أجمعين ! ، لمَ لا تَكون ممن قال الله فيهم : (( وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )) ، اللهم إنا نسألك السلامة والطُمأنينة والعلم النافع لخِدمة هذا الدين.
قَال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : (( ما نحنُ لولا كلمات الفقهاء ))!.
وقال الحسن البصري - رحمه الله - : (( الدُنيا كُلها ظُلمة ، إلا مجالس العلماء ))!.
وقال السخاوي - رحمه الله - : (( إنما الناس بشيخوهم ، فإن ذهب الشيوخ فمع من نعيش ))!.
فكَم لهذا من شؤوم في التلويث والتَبديع وكَم هذا يا شَيخ ربيع طَريقٌ مُظلمٌ قبيح فأنت ومَن معك إن أصررت على هذا الطريق وسلكت هذا الدرب العَجيب فإنا نَحسبك من الأخيار ولا نُزكيك وإن وقع تلامذتك ومُؤيديك في حويصلات الخاطئين وابتعادهم عن ساحة التربية والتعليم والدعوة، صيانة لأعراضهم، وحفظاً لحياة قلوبهم؛ لأن القلوب الحرة يؤذيها التعكير: (( إن الحساسية تبلغ مداها لدى الداعية السوي، ونفسه تعاف كل جو خانق غير نقي، إن روحه لا تطيق الأجواء المغبرة وانعدام الأوكسجين، ومؤلمة هي لفحات التراب.. أسلوب في القتل هو الخنق، ونمط في الإرهاب الطائش هو العصف )) ، رحمَ الله الجَزائر حين أخرجت هذا الرجل الذي يتَكلمُ بماء الذهب ! ألا وهو فضيلة الشيخ طاهر الجزائري وهو يقول في آخر حياته التعالم (ص9) : (( عدوا رجالكم، واغفروا لهم بعض زلاتهم، وعضوا عليهم بالنواجذ لتستفيد الأمة منهم، ولا تنفروهم لئلا يزهدوا في خدمتكم )) أهـ ، تأملوها يا أتباع شيخنا الحَبيب ! افهموا هذه الكلمات وتأملوها فإنها والله تُكتب بماء الذهب وتُريح النفس وتطمئن القلوب بها فرحم الله الشيخ طاهر الجزائري ، وأما رسالتي فليست إلا محبة واحتراما للشيخ ربيع المدخلي وأتباعهُ ونصح عبدٍ فقير ، فإذا خلت الساحة من أهل العلم والتقى، اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، يفتونهم بغير علم، وإذا أفتوهم بغير علم فلا تسأل عن الحرمات التي تستباح، والدم المعصوم الذي يهراق، والعرض الذي ينتهك، والمال الذي يهدر، ونظرة واحدة إلى الواقع الأليم في بعض بلاد المسلمين وما يقع فيها من مجازر ومذابح بأيدي الأدعياء الذين استبدوا برأيهم، وتأولوا بأهوائهم، وركبوا رؤوسهم، ولم يصغوا إلى نصائح العلماء؛ تنبئك عن مخاطر تغييب العلماء، وقطع الصلة بينهم وبين الشباب ، إن العلماء هم (عقول الأمة) والأمة التي لا تحترم عقولها غير جديرة بالبقاء ولا تَستحقُ الحَياة فكَم شخص ابتلي باللسان السَليط ودُونهُ نفسهُ عليه أن يصلحها وأن يسير على الطريق الصحيح ، فإنك لو نظرت إلي نفسكَ وأنت تبدع فلانا من العالمين وعالماً وشيخاً لهُ مُحبون ولهُ تلاميذ فإنك لا تنأى بنفسكَ عن الكَلام فيك وإنك لا تَكون إلا لأرباب المُبتدعة جِداراً عظيم يستدلون بكَ على الطَعن في أئمة المُسلمين وأنت وقولك وقولهم لا عبرة بكم إن أصررت على هذا الأمر العظيم فإتقي الله في نفسكَ أيها المُتعالمُ أيها التلميذ وكُن منِا لا علينا تُطلق لسانك بُحجة التسمي بالجرح والتعديل ؟! وأين أهل الجَرح والتَعديل وأين أهلهم مالي لا أراهم إلا في الكُتب أو أراهم تحت التراب - رحمهم الله أجمعين - .
وفي الخِتام إني لأسأل الله العلي العظيم أن يتوقف الشيخ ربيع وأتباعه عن النيل من العلماء فما نيلهم ولا جرحهم إلا جرحٌ لأنفسهم ونيلٌ من وجودهم فهم الآن في أنظار الكثيرين متعصبةٌ آكلتهم ديدان التعصب وما رأينا مثل هذا عند الأئمة أجمعين ! فإتقوا الله في أنفسكم فذلك والله طريق الصغار الجاهلين ؟! أما وإن كُنت تروم العلم وأهلهُ فإتبع الكِتاب والسنة والسلف الصالح وإسأل الله العلم النافع في الدنيا والآخرة وإنأى بنفسك عن النيل من المسلمين تنل خيرا بإذن الله رب العالمين .

وصلي اللهم وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين

أملاهُ العبد العاثر الفقير /
شُعبة الفلسطيني - غزة -
25/9/2013
- غفر الله له ولوالديه وعُلماء المسلمين -


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-25-2013, 06:55 PM
خليفة الجيجلي خليفة الجيجلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2012
المشاركات: 106
افتراضي

نسأل الله أن يصلحنا جميعا ونسأله سبحانه أن يؤلف بين قلوبنا
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-25-2013, 07:17 PM
عبد المحسن الجيجلي عبد المحسن الجيجلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: ولاية جِيجَلْ - الجزائر -
المشاركات: 589
افتراضي



جزاك الله خيرا.


__________________
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
****************************************************************************
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"*" الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ حَسِيبًا "*"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
****************************************************************************
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-26-2013, 12:50 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

جزاك ربي خيرا
اللهم ألف بين قلوب عبادك الموحدين
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-26-2013, 05:30 AM
محمد الخالدي محمد الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: فلسطين - حرسها الله -
المشاركات: 238
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليفة الجيجلي مشاهدة المشاركة
نسأل الله أن يصلحنا جميعا ونسأله سبحانه أن يؤلف بين قلوبنا
الأخ الحبيب الغالي / خليفة الجيجلي - نفع الله بك - .
أحسن الله تعالى إليك ونسألهُ تعالى أن يصلح الحال وأن يؤلف بين القلوب وأن يثبتنا ويرحمنا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-26-2013, 06:56 AM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

بارك الله فيكم.
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-26-2013, 06:59 AM
محمد الخالدي محمد الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: فلسطين - حرسها الله -
المشاركات: 238
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجيجلي مشاهدة المشاركة


جزاك الله خيرا.


الأخ الحبيب الغالي / الجيجلي - نفع الله بك - .
ولك بمثل ما دعوت إلي وأحسن إليك ونفع بك وعلمنا الله وإياكم العلم النافع.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-26-2013, 12:42 PM
مراد مهدي السرطاوي مراد مهدي السرطاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 395
افتراضي

جزاك الله خيرا - رغم أني لم أقرأ المقال كاملا ولكنه يبدو مفعما بالخلق العالي الرفيع والأدب الجم خصوصا في مخاطبة الشيخ ربيع ولذلك جزاك الله خيرا على هذا وكذلك على نصحك لهؤلاء القوم .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-26-2013, 12:50 PM
محمد الخالدي محمد الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: فلسطين - حرسها الله -
المشاركات: 238
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمربن محمدالبومرداسي مشاهدة المشاركة
جزاك ربي خيرا
اللهم ألف بين قلوب عبادك الموحدين
الأخ الكريم الفاضل / عمر بن محمد البومرداسي - نفع الله بك - .
ولك بمثل ما دعوت وأسألهُ تعالى أن يألف بين القلوب وأن يرحمنا في هذه الدُنيا الفانية الزائلة.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-27-2013, 06:12 AM
محمد الخالدي محمد الخالدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
الدولة: فلسطين - حرسها الله -
المشاركات: 238
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت صالح مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم.
الأخ الحبيب الغالي / رأفت صالح - نفع الله بك - .
وفقنا الله تعالى وإياك لمَ يحبهُ جَل وعلا ويرضاه وأسألهُ تعالى لنا ولك العلم النافع.

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:19 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.