أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
42380 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-31-2015, 07:43 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي صُحْبَةُ الأَشْرَارِ تُورِثُ سُوءَ الظَّنِ بالأَخْيَارِ -سوء الظن في سحاب بلغ بهم إل


سوء الظن في سحاب بلغ بهم إلى عنان السحاب .
بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) سورة الحجرات 12 .


وَقال تعالى : { وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ * إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ مَنْ يَضِلُّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ } سورة الأنعام 117.


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ :(إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ ، وَلاَ تَحَسَّسُوا ، وَلاَ تَجَسَّسُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَبَاغَضُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا ) .

أخرجه أحمد .


وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة وهو يقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك، ما أعظمك وأعظم حُرْمَتك. والذي نفس محمَّد بيده، لحُرْمَة المؤمن أعظم عند الله حرْمَة منكِ، ماله ودمه، وأن نظنَّ به إلَّا خيرًا). الألباني في الصحيحة 3420 و صحيح الترغيب و الترهيب 2441 .


قال أبو حامد الغزالي في الإقتصاد في الإعتقاد (1/79) :


" إنَّ الخطأ في حُسْن الظَّن بالمسلم، أسلم من الصَّواب بالطَّعن فيهم، فلو سكت إنسان مثلًا عن لعن إبليس، أو لعن أبي جهل، أو أبي لهب، أو من شاء من الأشرار طول عمره، لم يضرَّه السُّكوت، ولو هفا هفوة بالطَّعن في مسلم بما هو بريء عند الله تعالى منه فقد تعرض للهلاك، بل أكثر ما يُعْلم في النَّاس لا يحل النُّطق به؛ لتعظيم الشَّرع الزَّجر عن الغيبة، مع أنَّه إخبار عما هو متحقِّق في المغتاب.


فمن يلاحظ هذه الفصول، ولم يكن في طبعه ميلٌ إلى الفضول، آثر ملازمته السُّكوت وحُسْن الظَّن بكافة المسلمين، وإطلاق اللِّسان بالثَّناء على جميع السَّلف الصَّالحين.

هذا حكم الصَّحابة عامَّة " .
لقد بلغ الأمر بالسحابيون - غفر الله لهم - أنهم يُسيؤون الظن بإخوانهم العلماء و طلبة العلم مبلغاً عجيباً , و هدا بسبب العيش في منتدى يَغلبُ عليه سوء الظَّن، وانتشار الشُّكوك في بعض أفراده , والجهل بأحكام الدِّين الحنيف، والابتعاد عن تعاليمه الدَّاعية إلى حُسْن الظَّن , و أعظمها بلاءً مصاحبة الأشرار, فقرناء السُّوء لهم تأثير كبير في هذا الجانب ، فمن عاشرهم وخالطهم أورثوه من أخلاقهم، وأعطوه من صفاتهم.


قال أبو حاتم البستي كما في روضة العقلاء لابن حبان(99/100) :


"العاقل يلزم صحبة الأخيار، ويفارق صحبة الأشرار؛ لأنَّ مَوَدَّة الأخيار سريع اتصالها، بطيء انقطاعها، ومودة الأشرار سريع انقطاعها، بطيء اتصالها، وصحبة الأشرار تورث سوء الظَّن بالأخيار، ومن خَادَن الأشرار لم يسلم من الدخول في جملتهم ".


حتى قال قائلهم معلقاً على خطبة جمعة للشيخ محمد الإمام سدده الله للحق :

" تَأَلَمَ محمد الإمام الإخواني الضال في خطبة الجمعة التي بعنوان " ثمرات الإيمان بالقدر " وكانت في 7 جمادى الآخر 1436هـ من هذه الضربات - أي عاصفة الحزم - واستنكرها بطريقة ماكرة تنفيذاً لوثيقة التعايش والإخاء التي وقعها مع الحوثيين الكفرة المعتدين .


فيا معاشر العقلاء بالله عليكم محمد الإمام في أي الصفين اليوم ومع أي الخصمين يناضل ؟ انتهى.

و هدا تفريغ لكلمة الشيخ محمد الإمام كما في سحاب , وقولوا لي بربكم أين التعريض؟!!.


قال :

( أما ما تعلق باﻷحوال السياسية الدولية فإني أدعو كبار القوم في هذا البلد وفي خارجه
إني أدعوهم إلى أن يسلكوا المسالك المحمودة التي بسببها بإذن الله تصلح البلاد ويصلح العباد .
أدعوهم إلى استعمال الحكمة وإلى المزيد من الحكمة في معالجة اﻷمور وفي إصلاح اﻷوضاع .


وأدعوهم إلى الحلم وأدعوهم إلى الصبر المحمود .


وكذلك ندعو إلى النظر في المصالح والمفاسد .


اليمن صارت ميدان للقتل والقتال نريد إخراج اليمن من هذه المصائب وهذا سيكون بإذن الله على أيدي العقلاء والنصحاء والأمناء والذين يقدمون المصالح العامة على المصالح الشخصية .


فأدعو كبار القوم إلى أن يسلكوا هذه المسالك الرشيدة التي يرجى بسببها أن تصلح اﻷحوال .


اﻷضرار كبيرة واﻷخطاء جسيمة ومدمرة .


فالمطلوب السعي في هذا .


أما زيادة الفتن وزيادة القتل والقتال فهو الذي أوصل الناس إلى هذه اﻷحوال، وهو الذي جلب من الشرور والفتن على الناس ما جلب .


فأدعو من سمعتم قبل قليل إلى أن يتقوا الله ويراقبوا الله ويرحموا عباد الله ويقفوا عند حدود لله .


وأن يجعلوا اﻷمور ذات أهمية في اﻹصلاح الذي يرضي الله، لا من أجل شخص، ولا من أجل دولة، ولا من أجل حزب وإنما إصلاح ينفع الله به العباد وتصلح به البلاد) اهـ .
لاَ يَنْتَفِعُ بِنَفْسِهِ مَنْ لاَ يَنْتَفِعُ بِظَنِهِ .
عُمَرُ بنُ الخَطابِ رَضِيَ اللَهُ عَنهُ .
و صلى الله على نبينا وسلم .

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.