أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
79221 | 85137 |
#1
|
|||
|
|||
الدعاء بـ ( يا رحمة الله ! ) ، ( يا قدرة الله ! ) ...
بسم الله الرحمن الرحيم ذكر الشيخ بكر أبو زيد -رحمهُ اللهُ- ضمن "المناهي اللَّفظيَّة" الدُّعاء بـ: ( يا رحمةَ الله! )، وقال: ( هذا مِن باب دُعاء الصِّفة. والدُّعاء إنَّما يُصرف لمَن اتَّصف بها -سُبحانه-؛ لهذا: فلا يجوزُ هذا الدُّعاء. ونحوه: (يا مغفرة الله!)، (يا قدرة الله!)، (يا عزَّة الله!).. وليس له تأويل، ولا مَحمل سائغ، وهو دُعاء مُحدَث لا يُعرف في النصوص، ولا أدعية السَّلف. وإنَّما المشروع هو: التَّوسُّل بها؛ كما في الحديث: "برحمَتِك أستغيثُ"، ونحوه. وقد غلَّظ شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميَّة -رحمهُ اللهُ-تعَالَى- النَّهيَ عن الدُّعاء بالصِّفة، وقال: إنه كُفر. ولا يُسوِّغ الدُّعاءَ بالصِّفة جوازُ الحلِف بها؛ فإن الحلفَ بها مِن باب التَّعظيم؛ أمَّا الدُّعاء؛ فهو عبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله -تَعالى-؛ فكيف تُعبد صِفتُه -سُبحانه- فتُدعَى؟! ومما تقدَّم؛ نعلم الأحوال الثَّلاث: 1- دُعاء الصِّفة: لا يجوز؛ لأن الدُّعاء عبادة، والعبادة لا تُصرف إلا لله -سُبحانه-. 2- التَّوسُّل إلى الله بِصفاته، أو بصفةٍ منها: مشروع؛ كما وردت به السُّنة وأدعية السَّلف. 3- الحلف بها: جائز؛ لأنه مِن باب التَّعظيم لله -سُبحانه-. |
#2
|
|||
|
|||
قال الشيخ ابن باز -رحمه اله في مجموع فتاويه (المجلد الثامن والعشرون ) (كتاب ملحقات العقيدة )(باب في:أسماء الله وصفاته):
"لا يجوز لأحد من المسلمين أن يدعو صفات الله ، عند جميع أهل العلم ، كأن يقول : يا وجه الله ، أو يا علم الله ، أو يا رحمة الله أو ما أشبه ذلك . وإنما الواجب أن يدعوه سبحانه بأسمائه الحسنى ؛ لقول الله عز وجل : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون } فيقول : يا الله يا رحمن يا رحيم . ونحو ذلك . ويستحب التوسل بصفات الله فيقول : اللهم إني أسألك بأنك عظيم ، أو بقدرتك العظيمة ، أو بحلمك ونحو ذلك . "إهـ وقال الشيخ فركوس -حفظه الله-في مجموع فتاويه :" ينبغي لفت النظر إلى أن الصفة إن أوتي بها لوحدها في الدعاء أو كانت مضافة إلى لفظ الجلالة، ويدعو العبد بتلك الصفة على أنها هي الفاعلة دون الموصوف فلا يجوز، كقول القائل: (يا عزة الله أعزيني)، (يا قوة الله قويني)، (يا رحمة الله ارحميني)، فكانت الصفة هاهنا هي الفاعلة والمؤثرة دون الموصوف، لأن التعبد بصفة من صفاته لم يكن متعبدا لله تعالى، لأن الله تعالى موصوف بجميع الصفات كما في حديث:" يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث"، فلا يفهم منها أن الصفة هي الفاعلة دون الموصوف وإنما المؤثر هو الله تعالى المتصف بصفات الكمال منها الحياة والقيومية وهي من أسمائه سبحانه وتعالى."
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ زَوْجَـةُ أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ |
#3
|
|||
|
|||
سلمكِ الله -يا أم سلمة-، وسلمتْ يداك، وحفظك الله لنا سالمةً معافاة.
لا حُرمنا طيب إضافاتك وفوائدك. أسأل الله أن يأجرك على كل حرف مما نقلتِه وتنقلينه. |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#5
|
|||
|
|||
جزيت خيراً أختي الكريمة
ولعلكي شرحت لي هذه النقطة:- الحلف بها: جائز؛ لأنه مِن باب التَّعظيم لله -سُبحانه-. بها:- هاء الضمير تعود إلى الصفة حسب فهمي؟ فهل تقصدين جواز الحلف بالصفة؟ وهل يمكن أن تذكري لنا مثال حتى لا نقع في الاثم! |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
نعم هو كما فهمتِ -وفقك الله-؛ جواز الحلِف بصِفات الله -سبحانه-؛ كالحلف بِعزَّة الله؛ تقولين: وعزَّةِ الله -مثلًا-، والقرآنِ، وكلامِ الله... قال العلامة ابن باز -رحمه الله-وقد نبَّه على أمرٍ هامٍّ؛ وهو الحلِف (بحقِّ) القرآن-: اقتباس:
|
#7
|
|||
|
|||
وصلت المعلومة
جزاك الله خيراً |
#8
|
|||
|
|||
حُكم الاستِغاثة بصفةِ (الكلام):
جاء ضمن "سؤالات الحلبي لشيخِه الألباني" (1/143-144): (( السؤال [للشيخ علي الحلبي]: شيخَنا! أحدُهم يسألني، ويقول: هل يجوزُ أن نستغيثَ بكلامِ الله، ونقول: (يا كلام الله)؟! فقلتُ له: يُغنيك الاستِغاثات الواردةُ عند السَّلف، وعن النَّبي -صلَّى اللهُ عليه وسلم- والأنبياء؛ فهذه الاستغاثة لم تَرد؟ الجواب [للإمام الألباني]: علينا الوقوفُ عند النُّصوص الشَّرعيَّة، وبخاصةٍ في العبادات؛ فهي تُريح النَّفس، وتُطَمئِنُ القلبَ )). |
#9
|
|||
|
|||
|
|
|