أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه

[أبو معاوية البيروتي]

أكثر من عشرة رواة عن ابن لهيعة حديثهم صحيح عنه لأنهم رووا عنه قبل اختلاطه

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد، ترجم ابن حجر لابن لَهيعَة في " تقريب التهذيب " فقال : عبد الله بن لهيعة - بفتح اللام وكسر الهاء - ابن عقبة الحضرمي، أبو عبد الرحمن المصري القاضي، صدوق من السابعة، خلط بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله في مسلم بعض شيء مقرون، مات سنة أربع وسبعين، وقد ناف على الثمانين . م د ت ق . اهـ .

وقال البخاري عن يحيى بن بكير : احترق منزل ابن لهيعة وكتبه في سنة سبعين ومئة، وقال يحيى بن عثمان بن صالح السهمي : سألت أبي : متى احترقت دار ابن لهيعة ؟ فقال : في سنة سبعين ومئة . ( ترجمة ابن لهيعة في تهذيب الكمال للمزّي )

قال عصام هادي في " محدّث العصر الإمام الألباني كما عرفته " ( ص 78 / ط . دار الصدّيق ) : قلت لشيخنا : بعض الإخوة يُنكر احتراق كتب ابن لهيعة، وبالتالي يُنكِر أنه اختلط بعد احتراق الكتب ؟

فقال شيخنا : هذا غير صحيح، فابن لهيعة قد اختلط بعد احتراق كتبه، ومن روى عنه قبل اختلاط كتبه فحديثه صحيح .
فقلت : مَن مِنَ الرواة روى عنه قبل الاختلاط ؟ فقال :
1 – عبد الله بن وهب2 – عبد الله بن المبارك
3 – عبد الله بن يزيد المقرئ
قال أبو معاوية مازن البحصلي البيروتي : وهم المقصودون برواية العبادلة عن ابن لهيعة .
4 – عبد الرحمن بن مهدي
5 – عبد الله بن مسلمة القعنبي
6 – الوليد بن مزيد البيروتي
قال أبو معاوية البيروتي : قال الطبراني : والوليد بن مزيد ممّن سمع من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه . ( المعجم الصغير 1 / 231 )
7 – الأوزاعي
قال أبو معاوية البيروتي : ت 157 هـ .
8 – الثوري
قال أبو معاوية البيروتي : ت 161 هـ .
9 – شعبة
قال أبو معاوية البيروتي : ت 160 هـ .
10 – عمرو بن الحارث
قال أبو معاوية البيروتي : ت قبل 150 هـ .
11 – إسحاق بن عيسى الطباع
قال أبو معاوية البيروتي : لقي ابن لهيعة قبل احتراق كتبه . ذكره عبد الله في " العلل " ( السلسلة الصحيحة 6 / 1158 )
12 – قتيبة بن سعيد
13 – خالد بن يزيد الصنعاني

وقد يكون هناك رواة آخرون، لكن هذا ما وقفتُ عليه حتى الساعة .

قال عصام هادي : وحدثني الأخ أبو همام سامي المصري – وكان يعمل عند شيخنا – أن شيخنا أضاف بعدُ لهؤلاء الرواة :

14 - يحيى بن إسحاق السيلحيني
قال أبو معاوية البيروتي : قال في السلسلة الصحيحة ( 7 / 916 و 1726 ) : وهو من قدماء أصحابه . اهـ .

انتهى النقل .

قال أبو معاوية البيروتي : رغم أن هناك خلاف في ابن لهيعة هل هو ضعيف مطلقاً أم ما رُوِيَ عنه بعد اختلاطه واحتراق كتبه فقط ضعيف، لكن ما كتبته آنفاً لتصحيح عبارة : لا نعلم أن الشيخ الألباني رحمه الله وثق ابن لهيعة في غير رواية العبادلة عنه .

والحمد لله الذي بنعمته تتمّ الصالحات .

[طاهر نجم الدين المحسي]

جزاك الله خيرا أخي الفاضل مازن ؛ نفع الله بكم...
أوصلهم الشيخ أبوإسحاق الحويني إلى 40 في
بحث خاص له عن ابن لهيعة ....

[أبومسلم]

جزاك الله خيراً أبا معاوية

فائدة:
قال الشيخ أبي اسحق الحويني في كتابه " بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبدالرحمن " ( 1 / 32 ):

" والحقُ, أنّ حديث ابن لهيعة من رواية القدماء عنه قويٌ مقبول, ولم يكن دلس فيه.أما بعد احتراق كتبه, فقد وقع منه مناكيرُ كثيرةٌ في حديثه. وقد أنكر بعضُ الناس أن تكون كتبه احترقت كما حكاه يزيد بن الهيثم عن ابن معين. وهو قولٌ يحتاجُ إلى تحريرٍ, لعلي أذكره في (( كشف الوجيعة, ببيان حال ابن لهيعة )) يسر الله إتمامه بخيرٍ.

وقد وقع لي أسماءُ جماعةٍ من الذين سمعوا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه, منهم:

1- عبدالله بن المبارك.
2- عبدالله بن وهبٍ.
3- عبدالله بن يزيد المقرئ.
4- عبدالله بن مسلمة القعنبيُّ.
5- يحى بن إسحق.
6- الوليدُ بنُ مزيد.
7- عبدالرحمن بنُ مهديٍ.
8- إسحقُ بن عيسى.
9- اللّيث بن سعدٍ.
10- بشرُ بنُ سعدٍ.

**قلتُ ( الشيخ ): نص على الثلاثة الأول: الساجيُ, وعبدالغني بن سعيد, وغيرهما.
قال الذهبي في " تذكرة الحفاظ " ( 238/1 ):
( حدث عنه ابن المبارك, وابن وهبٍ, وأبو عبدالرحمن المقرئ, وطائفة قبل أن يكثر الوهمُ في حديثه, وقبل احتراق كتبه, فحديث هؤلاء عنه أقوى, وبعضهم يصححه, ولا يرتقي إلى هذا )اه.

وقال ابن مهدي:
( لا أعتد بشيءٍ سمعته من حديث ابن لهيعة, إلا سماع ابن المبارك ونحوه ) وكذا قال ابنُ حبان في " المجروحين " ( 2 / 11).

ونص ابن حبان على القعنبي .
ذكره عنه الذهبي في " الميزان " ( 2 / 482 ), وفي " السير " ( 8 / 23 ).

ونص على " يحى بن إسحق " الحافظُ في " التهذيب " ( 2 / 420 ) في ترجمة حفص بن هشام بن عتبة بن أبي وقّاص.
ونص على الوليد بن مزيد: الطبرانيُ في " المعجم الصغير " ( 1 / 231 ).
ونص على عبدالرحمن بن مهديّ: الحافظ في " مقدمة اللسان " ( 1 / 10 - 11 ).
ولى بعض النظر حول سماع ابن مهدي من ابن لهيعة.

ونص على إسحق بن عيسى: أحمد بن حنبل.
ففي " الميزان " ( 2 / 477 ) للذهبي:
( قال أحمد: حدثني إسحق ابن عيسى أنه لقي ابن لهيعة سنة أربعٍ وستين ومائة, وأن كتبهُ احترقت سنة تسع وستين ).

ونص على الليث بن سعد: الحافظُ بن حجر.
فقال في " الفتح " ( 4 / 345 ):
( ...وفيه ابن لهيعة, ولكنه من قديم حديثه, لأن ابن عبدالحكم أورده في " فتوح مصر " من طريق الليث عنه )اه.

ونصَّ على بشر بن بكر: العقيليُّ بسنده.
فقال في " الضعفاء " ( 2 / 294 ):
( حدثنا حجاج بن عمران , قال: حدثنا أحمد بن يحى الوزير, قال: حدثنا بشر بن بكر, قال: لم أسمع من ابن لهيعة شيئاً بعدسنة ثلاث وخمسين ومائة ).

ورجاله ثقات غير شيخ العقيلي, فلم أقف له على ترجمة.وحاصل البحث, أن حال ابن لهيعة يجب فيه التفصيل لا أن تردَّ مروياته, كما يفعل البصيريُّ - رحمة الله - في " الزوائد " - , فإنه رغم تسامحه في النقد, متشددٌ في حق ابن لهيعة. والله تعالى الموفق ".

[أبو عُبَيد]

ماشاء الله

جزاكم الله خيرا ونفع بكم

بارك الله فيكم على الفائدة

[أبو الحارث الأثري]

قال الشيخ علي الحلبي في الشريط الخامس من شرحه على الموقظة:
((الحقيقة أني جمعت الرواة عن إبن لهيعة إما بالتأريخ أو بالتنصيص فبلغوا عندي زيادة عن أربعين‘ وأكثر من ذكرهم وأحصاهم :الإمام مغلطاي بن قليج في كتابه إكمال تهذيب الكمال وللفائدة... طبع الكتاب وهو الموجود من الكتاب وهو في إثنتي عشر مجلداً.وقد وقفت على ترجمة إبن لهيعة قبل أكثر من خمس سنوات في الكتاب مخطوطة))

[أبومسلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحارث الأثري

قال الشيخ علي الحلبي في الشريط الخامس من شرحه على الموقظة:
((الحقيقة أني جمعت الرواة عن إبن لهيعة إما بالتأريخ أو بالتنصيص فبلغوا عندي زيادة عن أربعين‘ وأكثر من ذكرهم وأحصاهم :الإمام مغلطاي بن قليج في كتابه إكمال تهذيب الكمال وللفائدة... طبع الكتاب وهو الموجود من الكتاب وهو في إثنتي عشر مجلداً.وقد وقفت على ترجمة إبن لهيعة قبل أكثر من خمس سنوات في الكتاب مخطوطة))

وقد رجعت لكتاب مغلطاي " إكمال تهذيب الكمال " المجلد الثامن ( برقم 3150, صفحة 143-148 ) عند ذكر عبدالله بن لهيعة الحضرمي الأعدولي ويقال الغافقي من أنفسهم أبوعبدالرحمن , وهو الصحيح, ويقال: أبو النضر, ولم أجد ذكرا لمن روى عن ابن لهيعة قبل إحتراق كتبه , سوى ما ذكر أبو الفضل ابن طاهر في كتاب " المنثور" : قال عبدالغني: إذا روى العبادلة ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة فهو سند صحيح. !!
وجل ما هنالك: أقوال العلماء في ابن لهيعة رحمة الله, واختلافهم في قبول روايته.

فإما أنك سهوت أخي أبا الحارث عن كلام شيخنا الحلبي ؟! فراجعه !
أو أن هناك سقط في المطبوع من الإكمال عند ذكر ابن لهيعة ؟!

وللحصول على الكتاب من هنا

[أبو الحارث الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم

وقد رجعت لكتاب مغلطاي " إكمال تهذيب الكمال " المجلد الثامن ( برقم 3150, صفحة 143-148 ) عند ذكر عبدالله بن لهيعة الحضرمي الأعدولي ويقال الغافقي من أنفسهم أبوعبدالرحمن , وهو الصحيح, ويقال: أبو النضر, ولم أجد ذكرا لمن روى عن ابن لهيعة قبل إحتراق كتبه , سوى ما ذكر أبو الفضل ابن طاهر في كتاب " المنثور" : قال عبدالغني: إذا روى العبادلة ابن وهب وابن المبارك والمقرئ عن ابن لهيعة فهو سند صحيح. !!
وجل ما هنالك: أقوال العلماء في ابن لهيعة رحمة الله, واختلافهم في قبول روايته.

فإما أنك سهوت أخي أبا الحارث عن كلام شيخنا الحلبي ؟! فراجعه !
أو أن هناك سقط في المطبوع من الإكمال عند ذكر ابن لهيعة ؟!

وللحصول على الكتاب من هنا

أحسن الله إليك..
أنا لم أسهو وهذا كلام الشيخ العلامة علي الحلبي نصاً لا معنىً وإن شئت هذا رابط الشريط الخامس-والكلام من-25:30 إلى 26:20- لتتأكد بنفسك:
http://www.alhalaby.com/play.php?catsmktba=788

والإحتمال الثاني الذي ذَكرته وارد وربما كان ذلك من الشيخ نسياناً أو سبق لسان فهذا كما لا يخفى واردٌ على البشر على سعة إضطلاع الشيخ وغزارة علمه.

[أبومسلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أ
وربما كان ذلك من الشيخ نسياناً أو سبق لسان فهذا كما لا يخفى واردٌ على البشر على سعة إضطلاع الشيخ وغزارة علمه.[/color

[/size][/center]

أو ربما أنا لم أبحث جيداً وهو المقدم على سابق كلامك, فاتهم رأيك قبل اتهام شيخك - خاصة ان كان متقناً كالشيخ الحلبي -.

وبارك الله فيك

[أبو الحارث الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومسلم

أو ربما أنا لم أبحث جيداً وهو المقدم على سابق كلامك, فاتهم رأيك قبل اتهام شيخك - خاصة ان كان متقناً كالشيخ الحلبي -.

وبارك الله فيك

وفيك بارك الله وجزاك خيراً..
هل استمعت لكلام الشيخ ؟وماذا وجدت؟
أحسن الله إليك.

[أبو الحارث الأثري]

وأحب أن أقول أنا لم أتهم الشيخ حفظه الله والحمدلله..... ومن أنا أصلاً؟!حتى أتهمه بأدنى شيء,والأصل كما تفضلتم بارك الله فيكم أن الأولى إتهام النفس من إتهام الشيخ...
لكن أؤكد أني لم أتهم الشيخ بشيء.ولو كانت هذه تهمة لكان جميع أهل العلم بلا إستثناء متهمين بها بكونهم بشر...لكني يبدو أني أخطأت بإطلاق هذا الإحتمال بتسرع فجزاك الله كل خير على التنبيه والتوجيه.