أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
71370 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #31  
قديم 04-08-2018, 12:28 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

فضل الدعاء عند نزول المطر


قال تعالى:
{ وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }
[الشورى:28].

وفيها من العلم أن رحمة الله تعظم مع نزول المطر وخاصة بعد انقطاعه عن الناس وفي ذلك التنبيه إلى فضل الدعاء عند نزوله
وقد جاء صريحاً في السّنة قال صلى الله عليه وسلم :
"اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش، وإقامة الصلاة ، ونزول المطر "
وحسنه الألباني رحمه الله.

وفي قوله تعالى { وهو الولي الحميد} الإشارة إلى التوسل بهذين الاسمين.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢١-٧-١٤٣٩هـ

اللعان لا يشفع يوم القيامة

قال تعالى:
{ يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا }
[طه:109].

وقال تعالى:
{ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }
[فاطر:10].

وفيها من العلم أن اللعان إذا مات ولم يتب فإنه لا يؤذن له بالشفاعة يوم القيامة لأن الله لا يرضى قوله، وقد روى الشيخان عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ :
قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ ، فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ !
فَقُلْنَ : وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ).

وروى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ
قَالَ : ( إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً ) .
وروى مسلم أيضا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( لا يَنْبَغِي لِصِدِّيقٍ أَنْ يَكُونَ لَعَّانًا ).

وروى مسلم عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه قال :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
( إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "
وما جاء في النصوص من لعن بعض أهل المعاصي كلعن السارق وشارب الخمر وآكل الربا، محمول عند جمهور أهل العلم على غير المعيّن ، وأما المعين فلا يجوز لعنه ؛ للأحاديث في النهي عن اللعن.

ويندرج في الآية الثانية حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إن العبد إذا لعن شيئاً صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض، فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالا، فإن لم تجد مساغا، رجعت إلى الذي لُعن، فإن كان أهلا، وإلا رجعت إلى قائلها "
رواه ابوداود الطيالسي وصححه الألباني.

وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رجلا لعن الريح عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
"لا تلعن الريح، فإنها مأمورة، من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه "
رواه ابوداود والترمذي وابن حبان في صحيحه.

وعن أبي برزة نضلة بن عبيد الأسلمي رضي الله عنه قال:
بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم، إذ بصرت بالنبي صلى الله عليه وسلم تضايق بهم الجبل
فقالت: حَلْ اللهم العنْها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة"
رواه مسلم.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢١-٧-١٤٣٩هـ
رد مع اقتباس
  #32  
قديم 04-24-2018, 12:29 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


مساوئ مخالفة شرع الله على الدعاة إلى الله

قال تعالى:
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَىٰ وَهُوَ مَكْظُومٌ • لَّوْلَا أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِّن رَّبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ }
[القلم:48-49].

وقال تعالى:
{ وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }
[الأنبياء:87].

وفيها من العلم أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله :
ولا تكن كصاحب الحوت قال :
تغاضب كما غاضب يونس.
وأخرج عبد الرزاق وأحمد في الزهد ، وَابن المنذر عن قتادة ولا تكن كصاحب الحوت قال :
لا تعجل كما عجل ولا تغاضب كما غاضب
وقال مقاتل: ولا تكن كصاحب الحوت يعني يونس بن متى عليه السلام من أهل نينوى ، يقول لا تضجر كما ضجر يونس فإنه لم يصبر ، يقول :
لا تعجل كما عجل يونس ، ولا تغاضب كما غاضب يونس بن متى فتعاقب كما عوقب يونس " انتهى.

وفيها من الفوائد أن الداعية إلى الله مطالب بلزوم شرع الله والوقوف عند حدوده وإلا فإنه يعاقب إذا فعل مالم يأذن الله فيه.

وفيها التنبيه إلى أن نتائج الدعوة وثمراتها بيد الله لا بيد العبد ، والتنبيه إلى ان يغلّب الداعية جانب النصح والرحمة على جانب العذاب لأن رحمة الله سبقت عذابه .

والإشارة إلى أن الداعية ينبغي له الدعاء لقومه لا الدعاء عليهم ، والتنبيه للحكمة التي من أجلها نهى الله نبينا ﷺ عن الحزن والضيق لأنّ هذا قد يكون ذريعة لإستعجال النتائج والوقوع في مخالفة شرع الله كما حدث ليونس عليه السلام.

وفيها التنبيه إلى فضل التوحيد حيث كان السبب في نجاة نبي الله يونس عليه السلام
قال تعالى:
{ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[النور:6].

والله أعلم
كتبه عبد الله بن صالح العبيلان
٢٥-٧-١٤٣٩هـ

استمرار ظهور الحق في أمة محمدﷺ إلى قيام الساعة

قال تعالى:
﴿وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ وَلَهُ الدّينُ واصِبًا أَفَغَيرَ اللَّهِ تَتَّقونَ﴾.
[النحل: ٥٢].
وقال تعالى:
﴿وَلَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا المُرسَلين * إِنَّهُم لَهُمُ المَنصورونَ﴾.
[الصافات: ١٧١-١٧٢].
وفيهما من العلم:
دلت الآية الأولى على دوام دين الله في الأرض؛ فقوله ﷻ:
"واصباً" أي: دائماً.
وأشارت الآية الثانية إلى الحديث المشهور المتفق على صحته عن جمع من الصحابة منهم عُمَرْ وَ عُمْران بن حصين ومعاوية والمغيرة بن شعبة -رضي الله عنهم-
قال سمعت النبيﷺ يقول:
(لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك)) هذا لفظ حديث معاوية.
وفي حديث المغيرة:
(لا يزال من أمتي قوم ظاهرين على الناس حتى يأتيهم أمر الله)
فقولهﷺ في الحديث الأول قائمة بأمر الله التنبيه إلى أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل دعوة المرسلين وهي الدعوة إلى التوحيد وإلى الكتاب والسنة.
وفي قولهﷺ(ظاهرين)؛ هذا الظهور يشمل:

الوضوح والبيان وعدم الاستتار؛ فهم معروفون ثابتون على ما هم عليه من الحق والدين والاستـقامة، والقيام بأمر الله.

وظهورهم قد يكون بالحجة كما في قوله تعالى:
﴿إِذ قالَ اللَّهُ يا عيسى إِنّي مُتَوَفّيكَ وَرافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذينَ كَفَروا وَجاعِلُ الَّذينَ اتَّبَعوكَ فَوقَ الَّذينَ كَفَروا إِلى يَومِ القِيامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرجِعُكُم فَأَحكُمُ بَينَكُم فيما كُنتُم فيهِ تَختَلِفونَ﴾
[آل عمران: ٥٥].

وقديكون بالقتال كما في قوله تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا كونوا أَنصارَ اللَّهِ كَما قالَ عيسَى ابنُ مَريَمَ لِلحَوارِيّينَ مَن أَنصاري إِلَى اللَّهِ قالَ الحَوارِيّونَ نَحنُ أَنصارُ اللَّهِ فَآمَنَت طائِفَةٌ مِن بَني إِسرائيلَ وَكَفَرَت طائِفَةٌ فَأَيَّدنَا الَّذينَ آمَنوا عَلى عَدُوِّهِم فَأَصبَحوا ظاهِرينَ﴾
[الصف: ١٤].
وقولهﷺ: (لا يضرهم من خالفهم)؛ يدلّ على أن هناك فِرِقاً أخرى تخالف الطائفة المنصورة فيما هم عليه من أمر الدين،
وفي ذلك الإشارة إلى افتراق الأمة في أمر العقيدة قال تعالى:
﴿فَلَولا كانَ مِنَ القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولو بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَليلًا مِمَّن أَنجَينا مِنهُم وَاتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَموا ما أُترِفوا فيهِ وَكانوا مُجرِمينَ﴾
[هود: ١١٦].
والواجب على المسلم اتباع الحقّ والسير في ركاب الطائفة المنصورة أهل السنّة والجماعة أتباع السَلف الصالح.
وقد روى ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّﷺ قَالَ:
(إِنَّ الْإِسْلَامَ بَدَأَ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ غَرِيبًا كَمَا بَدَأَ، وَهُوَ يَأْرِزُ بَيْنَ الْمَسْجِدَيْنِ، كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا)
رواه مسلم.
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللّهِﷺ قَالَ:
(إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا)
متفق عليه.
فقولهﷺ (يَأْرِز):
قال القرطبي رحمه الله: "
قال أبو عبيد: أي ينضم ويجتمع بعضه إلى بعض كما تنضم الحية في جحرها".
(بين المسجدين): يعني مسجدي مكةً والمدينة".
[انتهى من المفهم].
ويستمر ذلك إلى الملاحم و نزول المسيح عليه السلام.
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
27 ـ 07 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #33  
قديم 04-30-2018, 12:19 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


من أساليب الملاحدة في تشكيك المسلمين في عقائدهم🔸

قال تعالى:
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة:109].

وفيها من العلم:

يحذر الله تبارك وتعالى عباده المؤمنين من سلوك الكفار ويعلمهم بعداوتهم للمؤمنين فى الظاهر والباطن ويخبر تعالى المؤمنين بنفسيّة كثير من أهل الكتاب وهي أن يتخلى المسلمون عن دينهم الحق ليصبحوا كافرين و هذه الرغبة هى الحسد الناجم عن نفسية لا ترغب أن ترى المسلمين يعيشون في نور الإِيمان بدل ظلمات الكفر،

وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين بالعفو والصفح والاحتمال حتى يأتي أمر الله بالنصر والفتح ،

وفي عصرنا ينتهج الكفار لرد المسلمين عن دينهم الاساليب التالية:

أولًا : استغلال ثغرات النفس كما قال تعالى عن إبليس {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}.

ثانيًا : الإغراق في عرض الشهوات والعُري وتحبيب الزنا والخيانة قال تعالى:{ الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }.

ثالثا : تصوير الوجود والحياة بمظهر العبثية قال تعالى:{ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ • فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ ۖ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }

رابعًا : المُغالاة في الخيال العلمي لصرف الناس عن التعلق بالخالق قال تعالى:{ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ }.

خامسًا : استغلال ما طرأ على النصرانية واليهوديّة من التحريف للتشكيك في الدين قال تعالى عن أسلافهم:{ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِن قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَتَعْلَمُونَ أَنَّ صَالِحًا مُّرْسَلٌ مِّن رَّبِّهِ ۚ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ • قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتُم بِهِ كَافِرُونَ }

سادسًا : استغلال أكاذيب التطور والعلم زعموا كبوابة للإلحاد قال تعالى عن اسلافهم:{ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ }.

وقال تعالى:
{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ }.

وقال تعالى:
{ فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً ۖ أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }.

والله أعلم
كتبه عبد الله بن صالح العبيلان
١٣-٨-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #34  
قديم 05-01-2018, 01:29 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


فضل الإستعداد لرمضان

قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }
[المائدة:35].

وفيها من العلم قوله ﷻ {وابتغوا إليه الوسيلة} قال ابن عباس: أي القربة، وقال قتادة: أي تقربوا إليه بطاعته والعمل بما يرضيه.

وقد روى الشيخان عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:
« كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان ".

وكان عمرو بن قيس المُلائي إذا دخل شعبان أغلق تجارته وتفرغ لقراءة القرآن، وكان يقول: "طوبى لمن أصلح نفسه قبل رمضان" يشير رحمه الله إلى انّ صيام رمضان وقيامه يكون لأناس رفعة في الدرجات ولأناس كفارة للخطايا،

فمن دخله تائباً متطهراً من الذنوب كان رفعة لدرجاته،

ومن دخله متلبساً بالذنوب كان كفّارة لخطاياه، ولهذا استحب له بعض أهل العلم العمرة في شعبان لتكون سبباً في طهارته من الذنوب قبل دخوله، وكذلك عامة القربات من الصلاة والصيام والصدقة ، وعليه التوبة و اجتناب المحرمات ، ويسأل الله أن ييسر له صيامه وقيامه والعمل الصالح فيه ،

قال تعالى:
{ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ۗ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ ۖ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ }
[الحج:30].

وقال تعالى:
{ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ }
[الحج:32].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٥-٨-١٤٣٩هـ

لباس المرأة المسلمة

قال تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا ۗ إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ ۗ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ }
[الأعراف:27].

وفيها من العلم أن مادة نزع استعمالها في القرآن يعني كشف الشيء وظهوره، فنزع الشيطان للباسهما يدل على شدة منه في فعله لكشف أجسادهما، وأهم ما في الانكشاف كان انكشاف سوءاتهما ليريهما ذلك.

وقد جاء الفعل بصيغة المضارع لا الماضي مع أن الحدث قديم جدًا ليبين الله تعالى لنا أن فعل الشيطان مستمر ولم يتوقف،

وأشارت الآية أنّه لا مكان للعراة في الجنّة ، ومن هنا ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال :
( صنفان من أهل النار لم أرهما بعد قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
رواه مسلم ،

والمرادُ به النساءُ اللواتي يلبَسْنَ الخفيفَ مِنَ الثياب الذي يَصِف ولا يستر، فهنَّ كاسياتٌ بالاسم عارياتٌ في الحقيقة ، واشار الحديث انّ هذا لباس النساء في النار .

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٥-٨-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #35  
قديم 05-04-2018, 08:23 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


من فوائد سورة الكهف

قال تعالى:
{وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا}
[الكهف:16].

وفيها من العلم أن اسم السورة:
الكهف، يناسب مقصودها، فمقصود الكهفُ سترُ ووقاية من بداخله من الريح والمطر والشمس وغيرها، ومقصود هذه السورة الوقاية من الفتن بأنواعها.

وفي ذلك إشارة إلى قوله تعالى:
{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }
[النور:36].

وقوله ﷺ
" أحب البلاد إلى الله مساجدها " رواه مسلم.

وقال ﷺ:
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ... إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، وَرَجُلٌ كَانَ قَلْبُهُ مُعَلَّقًا بِالْمَسْجِدِ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ حَتَّى يَعُودَ إِلَيْهِ "
متفق عليه.

وقال ﷺ
"الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه ما لم يحدث:
اللهم اغفر له، اللهم ارحمه "
متفق عليه.

وقال ﷺ:
"إن الله لينادي يوم القيامة:
أين جيراني، أين جيراني؟
قال: فتقول الملائكة: ربنا!
ومن ينبغي أن يجاورك؟
فيقول: أين عمار المساجد؟ "
أخرجه الحارث بن أبي أسامة وأبونعيم في الحلية وصححه الألباني.

والله أعلم
كتبه عبد الله بن صالح العبيلان
١٨-٨-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #36  
قديم 05-11-2018, 01:09 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


حقيقة عبادة بني اسرائيل العجل وبيان معنى الألوهية🔸

قال تعالى:
{ قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَٰلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ • فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَّهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَٰذَا إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ}
[طه:87-88]

وفيها من العلم أنّ بني اسرائيل لمّا عبدوا العجل لم يكونوا يعتقدون أنّه الذي خلقهم ورزقهم ولكن جعلوه وسيطاً وشفيعاً من دون الله، وهذه حقيقة الشرك.

كما قال تعالى
{وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ }
يونس:18

دل على ذلك قولهم
{لن نبرح عليه عاكفين حتى يرجع إلينا موسى }
وقال تعالى قبلها
{ أفلا يرون ألا يرجع إليهم قولاً} الآية.

وفي قوله
{إِلَٰهُكُمْ وَإِلَٰهُ مُوسَىٰ فَنَسِيَ}
بيان معنى الألهيّة وأن من صرف العبادة لغير الله فقد جعله إلهاً كما قال تعالى عن كفار قريش
{ أجعل الآلهة إلاهاً واحداً إنّ هذا لشيء عجاب }.

وقد وقع في هذا اليهود والنصارى في عبادتهم المسيح وعزير عليهما السلام
قال ﷺ
(لعنة الله على اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد )
وقال ﷺ
(لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)
متفق عليهما.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية
" وإن أرادوا بالواسطة أنه لابد من واسطة يتخذها العباد بينهم وبين الله في جلب المنافع ودفع المضار، مثل أن يكونوا واسطة في رزق العباد ونصرهم وهداهم، يسألون ذلك ويرجعون إليه فيه، فهذا من أعظم الشرك الذي كفَّر الله به المشركين

حيث اتخذوا من دون الله أولياء وشفعاء يجتلبون بهم المنافع ويدفعون بهم المضار، فمن جعل الأنبياء أو الملائكة أو الأئمة والأولياء وسائط يدعوهم ويتوكل عليهم ويسألهم جلب المنافع ودفع المضار مثل أن يسألهم غفران الذنوب، وهداية القلوب وتفريج الكربات، وسد الفاقات فهو كافر بإجماع المسلمين ".

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٨-١٤٣٩هـ

فضل التبكير يوم الجمعة والمشي إليها

قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }
[الجمعة:9]

وفيها من العلم
أنّها جاءت بعد أمر الله ﷻ بالسعي لصلاة الجمعة وخطبتها ، وقد روى أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه ، من حديث أوس بن أوس قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"من غسل يوم الجمعة واغتسل، وبكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها" .
قال الألباني صحيح.

وفي حديث ابن عباس القدسي مرفوعاً
" ثم قال: يا محمَّد، هل تَدري فيمَ يَختصِمُ الملأُ الأعلى؟
قال: قلتُ: نعَمْ؛ يَختصِمونَ في الكفَّارات والدَّرجات
قال: وما الكفَّاراتُ والدَّرجات؟
قال: المُكثُ في المساجِدِ، والمشيُ على الأقدام إلى الجُمُعاتِ "
رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.

وبوب البخاري باب المشي إلى الجمعة ثم روى بإسناده عن عَبَايَةُ بْنُ رِفَاعَةَ قَالَ
أَدْرَكَنِي أَبُو عَبْسٍ وَأَنَا أَذْهَبُ إِلَى الْجُمُعَةِ فَقَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ
مَنْ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ ".

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٨-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #37  
قديم 05-12-2018, 11:13 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

قراءة المعوذتين عند الريح والظُلمة🔹

قال تعالى:
﴿قُل أَعوذُ بِرَبِّ الفَلَق * مِن شَرِّ ما خَلَق * وَمِن شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَب * وَمِن شَرِّ النَّفّاثاتِ فِي العُقَد * وَمِن شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ﴾
[الفلق: ١-٥].

وقال تعالى:
﴿قُل أَعوذُ بِرَبِّ النّاس * مَلِكِ النّاس * إِلهِ النّاس * مِن شَرِّ الوَسواسِ الخَنّاس * الَّذي يُوَسوِسُ في صُدورِ النّاس * مِنَ الجِنَّةِ وَالنّاسِ﴾
[الناس: ٣-٦].
وفيهما من العلم:
أنّ الغاسق؛ هو الظُلمة.
قال ابن القيّم -رحمه الله-:
"ولهذا استعاذ برب الفلق الذي هو الصبح والنور، من شر الغاسق الذي هو الظلمة، فناسب الوصف المستعاذ به للمعنى المطلوب بالإستعاذة".

وعن عقبة بن عامر -رضی الله عنه- قال:
(بينا أنا أسير مع رسول اللهﷺ بين الجحفة وأبواء؛ إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول اللهﷺ يتعوّذ:
[قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَق]، و: [قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس]، ويقول:
(يا عقبة تعوذ بهما فما تعوّذ متعوذ بمثلهما)
وقال: وسمعته يؤمُّنا بهما في الصلاة).

_رواه أبو داود وصححه الألباني.

والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
26 ـ 08 ـ 1439هـ.

وجوب طمس معالم الشرك

قال تعالى:
{وَانظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا }
[طه:97].

وفيها من العلم وجوب إتلاف صورة ما عبد من دون الله ومحو آثاره حماية لجناب التوحيد وصيانة للمجتمع المسلم من الوقوع في الشرك.

وجاء في السيرة لابن اسحاق قال
" وكان مما اشترطوا على رسول الله ﷺ -يعني ثقيف -أن يدع لهم الطاغية ثلاث سنين، فما برحوا يسألونه سنة سنة، ويأبى عليهم، حتى سألوه شهرا واحدا بعد مقدمهم ليتألفوا سفهاءهم، فأبى عليهم أن يدعها شيئاً مسمى، إلا أن يبعث معهم أبا سفيان بن حرب، والمغيرة ليهدماها، وسألوه مع ذلك أن لا يصلوا، وأن لا يكسروا أصنامهم بأيديهم.
فقال:
«أما كسر أصنامكم بأيديكم فسنعفيكم من ذلك، وأما الصلاة فلا خير في دين لا صلاة فيه».

وروى مسلم بسنده عن ابى وائل عن ابي الهياج الاسدى قال :
قال لي علي بن ابي طالب الا ابعثك على ما بعثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ ان لا تدع تمثالا الا طمسته ولا قبرا مشرفا الا سويته ".

والله أعلم
كتبه عبد الله بن صالح العبيلان
٢٥-٨-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #38  
قديم 06-08-2018, 07:32 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

إرادتان لا بد منهما في كل داعية مصلح

قال تعالى:
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }
[هود:88]

وفيها من العلم أنّه عليه السلام ذكر لفظ الإرادة مرتين
الأولى : ترك إرادة المخالفة لما ينهى عنه : فقيل أن المراد من المخالفة المعاكسة والمنازعة ، لأنه عرف من ملامح تكذيبهم أنهم توهّموه ساعياً إلى التملك عليهم والتجبر ويريد أن يسلب عنهم الحرية في أعمالهم ويستعبدهم ويتحكم عليهم ، وقيل أي أن أفعل خلاف الأفعال التي نهيتكم عنها بأن أصرفكم عنها وأنا أصير إليه.

وفي ذلك التنبيه إلى مصداقية الدعوة وتحقيق القدوة في شخص الداعية سواء أكان في السر أم في العلن.

وقوله إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت فيه التنبيه إلى أنّ إرادة الإصلاح لا تكون إلا بوضوح الغايات والوسائل، وقوله ما استطعت الإشارة إلى لزوم شرع الله في الدعوة وأن وسائل الدعوة توقيفية ، وأنّ العمل الدعوي الحكيم في حدود الاستطاعة، والإمكانات، دون ما قد يتخيله من قدرات تفوق إمكاناته وإمكانات دعوته قد يكون سبباً في إخفاقه ،

قال ابن القيم رحمه الله:
" والعبد إذا عزم علىٰ فعل أمر فعليه أنْ يعلم: أوَّلًا هل هُو طاعة للَّـه أم لا؟
فإنْ لم يكن طاعة فلا يفعله إلَّا أن يكون مباحًا يستعين به علىٰ الطَّاعة، وحينئذٍ يصير طاعة، فإذا بانَ لهُ أنَّهُ طاعة فلا يُقدم عليه حتَّى ينظر هل هو مُعان عليه أم لا، فإنْ لم يكن معانًا عليه فلا يُقدم عليه، فيذل نفسه، وإنْ كان معانًا عليه بقي عليه نظر آخر:
وهُو أنْ يأتيه مِنْ بابه، فإنْ أتاه مِنْ غير بابه أضاعه أو فرط فيه، أو أفسد منه شيئًا، فهذه الأمور الثَّلاثة أصل سعادة العبد وفلاحه، وهي معنىٰ قول العبد: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَ‌اطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ "
(اعلام الموقعين ١٧٨/٢).

وقوله وماتوفيقي إلا بالله :
التوفيق من الأمور التي لا تُطْلَبُ إلا من الله، إذ لا يقدر عليه إلا هو، وحقيقة التوفيق إمداد الله تعالى العبد بعونه وإعانته وتسديده وتيسير أموره وتسخير الأسباب المعينة عليها.

والتوفيق بيده سبحانه هو لا بيد من سواه، قال ابن القيم رحمه الله: "أجمع العارفون بالله أنَّ التوفيق هو أن لا يَكِلَكَ الله إلى نفسك، وأن الخذلان هو أن يُخْلِيَ بينك وبين نفسك" (المدارج ٤٤٥/١).

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٨-٨-١٤٣٩هـ

ثبوت الهلال بين الرؤية الشرعيّة والحسابات الفلكيّة🔸

قال تعالى:
{فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }
[الاية البقرة:185].
وقال تعالى:
{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ ۖ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ }
[ الآية البقرة:189].

وفيها من العلم أن الله جعل الهلال علماً على بداية الشهر ونهايته، فتكون الأهلة مواقيت بهذا المعنى، كـما يصح أن يكون الشهر بذلك قمرياً؛ لارتباطه بالأهلة، وهي منازل القمر، قال تعالى:
{وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّىٰ عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ}
[يس:39].

وفي الآية الأولى التنبيه إلى أن صيام رمضان متعلق برؤية الهلال فقوله ﷻ
"فمن شهد منكم الشهر فليصمه " كقوله ﷺ "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته".

فالله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولا أن يبدلها.

وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هي المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً . وليست العلة مجرد وجوده علمياً ، في السماء من غير رؤية حسية بالعين ، كما تقدم في الآية والحديث ،

فرتب وجوب الصوم والفطر على رؤية الهلال بالعين، لا على العلم بوجود الهلال فلكياً دون رؤية بصرية ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل
( صوموا لوجود الهلال أو ثبوته ) حتى يعم الوجود كلاً من الوجودين الفلكي والبصري، بل قال : « صوموا لرؤيته »، والرؤية أخص من الوجود، فقد يوجد الهلال فلكياً ولكن لا يُرى لأسباب كثيرة، فلا يجب الصوم، أضف إلى هذا أن الشق الأخير من الحديث
يدل دلالة قاطعة على أن وجود الهلال ليس هو العلة، وإنما العلة هى تحقق الرؤية الحسية الملموسة ، وذلك لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم « فإن غم عليكم » أو « حال بينكم وبينه سحاب » كما فى بعض الروايات ، يفيد بأنه عند وجود الهلال وراء الغيم أو غيره يجب عدم الصوم ، وإكمال الشهر ثلاثين يوماً ، مما يقطع بأن العلة ليست هي مجرد وجود الهلال ، وإنما هي أخص من ذلك ، ألا وهي : تحقق الرؤية البصرية.

وقال شيخ الإسلام رحمه الله:
" فإنا نعلم بالاضطرار من دين الإسلام أن العمل في رؤية هلال الصوم أو الحج أو العدة أو الإيلاء أو غير ذلك من الأحكام المعلقة بالهلال بخبر الحاسب أنه يُرَى أو لا يُرَى لا يجوز ، والنصوص المستفيضة عن النبي بذلك كثيرة ، وقد أجمع المسلمون عليه ، ولا يُعرف فيه خلافٌ قديمٌ أصلاً ، ولا خلافٌ حديثٌ إلا أن بعض المتأخرين من المتفقهة الحادثين بعد المائة الثالثة زعم أنه إذا غُمًّ الهلالُ جاز للحاسب أن يعمل في حق نفسه بالحساب ، فإن كان الحساب دل على الرؤية صام وإلا فلا ".

ثم سرد رحمه الله أحاديث كثيرة وقال:
فهذه الأحاديث المستفيضة المتلقاة بالقبول دلت على أمور: أحدها أن قوله صلى الله عليه وسلم :إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب. هو خبر تضمن نهيا فإنه أخبر أن الأمة التي اتبعته هي الأمة الوسط أمة لا تكتب ولا تحسب فمن كتب أو حسب لم يكن من هذه الأمة في هذا الحكم بل يكون قد اتبع غير سبيل المؤمنين الذين هم هذه الأمة فيكون قد فعل ما ليس من دينها والخروج عنها محرم منهي عنه فيكون الكتاب والحساب المذكوران منهيا عنهما "
(المجموع ١٦٤/٢٥).

وقال ابن حجر رحمه الله : فعلق الحكم بالصوم وغيره بالرؤية ، لرفع الحرج عنهم في معاناة حساب التسيير ، واستمر الحكم في الصوم ، ولو حدث بعدهم من يعرف ذلك ، بل ظاهر السياق يشعر بنفي تعليق الحكم بالحساب أصلا ويوضحه قوله في الحديث : فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين ، ولم يقل : ( فسلوا أهل الحساب )
وقد ذهب قوم إلى الرجوع إلى أهل التسيير في ذلك ، وهم الروافض ، ونقل عن بعض الفقهاء موافقتهم ، قال الباجي : وإجماع السلف الصالح حجة عليهم "
(فتح الباري ١٢٧/٤).

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٩-٨-١٤٣٩هـ

بيان مشروعيّة نفي الزنادقة عن المجتمع

قال تعالى:
( قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِى ٱلْحَيَوٰةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ ۖ
وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَّن تُخْلَفَهُۥ ۖ وَٱنظُرْ إِلَىٰٓ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِى ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا ۖ
لَّنُحَرِّقَنَّهُۥ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُۥ فِى ٱلْيَمِّ نَسْفًا )
[طه ٩٧].

وفيها من العلم :*
أنّ موسى عليه السلام نفى السامري وحرم عليه مخالطة الناس ، قال أهل العلم : هذه الآية الكريمة أصل فى نفي أهل البدع وهجرانهم وعدم مخالطتهم .

وأخرج الدارمي في مسنده* عن سليمان بن يسار أن رجلاً يقال له صبيغ قدم المدينة فجعل يسأل عن متشابه القرآن، فأرسل إليه عمر وقد أعد له عراجين النخل، فقال: من أنت? قال: أنا عبد الله صبيغ فأخذ عمر عرجوناً من تلك العراجين فضربه حتى دمى رأسه

وفي رواية عنده: فضربه بالجريد حتى ترك ظهره دبرة، ثم تركه حتى برئ ثم عاد، ثم تركه حتى برئ، فدعا به ليعود فقال: إن كنت تريد قتلي فاقتلني قتلاً جميلاً، فأذن له إلى أرضه وكتب إلى أبي موسى الأشعري: لا يجالسه أحد من المسلمين،

ورواه الدار قطني في الأفراد* عن يحيى عن سعيد بن المسيب قال جاء صبيغ التميمي إلى عمر فسأله عن الذاريات، الحديث.. وفيه فأمر به عمر فضرب مائة سوط فلما برئ دعاه فضربه مائة أخرى ثم حمله على قتب وكتب إلى أبي موسى حرم على الناس مجالسته فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له أنه لا يجد في نفسه شيئا فكتب إلى عمر فكتب إليه خل بينه وبين الناس.
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان
30 ـ 08 ـ 1439هـ

فضل الجلوس في المصلى بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس

قال تعالى:
{فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ}
[الحجر:73].
وقال تعالى:
{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ}
[ص:18].

وفيها من العلم قوله تعالى فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ للإشارة إلى أن ابتداء عذابهم كان عند الصباح وانتهاءه باستئصال شأفتهم كان مع وقت الشروق.
وقال- سبحانه قبل ذلك
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَٰلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَٰؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ}
[الحجر:66].

وروى مسلم في صحيحه عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي قال :
" غدونا على عبد الله بن مسعود يوماً بعد ما صلينا الغداة، فسلمنا بالباب، فأُذن لنا، قال: فمكثنا بالباب هُنيَّةً [ أي انتظرنا و تريَّثنا قليلاً] قال : فخرجت الجارية فقالت : ألا تدخلون؟
فدخلنا،فإذا هو جالس يسبح، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أُذن لكم؟ فقلنا: لا، إلاَّ أنَّا ظننا أنّ بعض أهل البيت نائم، قال: ظننتم بآل ابن أم عبد غفلة؟
[ يعني نفسه فإن أم عبدٍ الهذلية أمه، وهي صحابيةٌ رضي الله عنها وعنه]
قال: ثم أقبل يسبح حتى إذا ظنّ أن الشمس قد طلعت، قال :
يا جارية : انظري هل طلعت؟ قال: فنظرت فإذا هي لم تطلع، فأقبل يسبح ، حتى إذا ظن أن الشمس قد طلعت، قال :
يا جارية : انظري هل طلعت؟ قال : فنظرت فإذا هي قد طلعت ، قال : الحمد لله الذي أقالنا يومنا هذا، ولم يُهلكنا بذنوبنا ".

فذكر الله في هذا الوقت سبب لدفع العذاب وحصول البركات قال تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا • وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا • هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا}
[الأحزاب:41-43].

وفي الآية الثانية يسبحن بالعشي والإشراق التنبيه إلى فضل صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس، وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال :
طلبت صلاة الضحى في القرآن فوجدتها ههنا " يسبحن بالعشي والإشراق ".

وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن أنه سئل :
هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلونها ؟ فقال : نعم ، كان منهم من يصلي ركعتين ، ومنهم من يصلي أربعاً ، ومنهم من يمد إلى نصف النهار ".

وقد روى الترمذي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة " وحسنه الألباني رحمه الله، وسئل عنه سماحة الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله فقال : "هذا الحديث له طرق لا بأس بها ، فيعتبر بذلك من باب الحسن لغيره، وتستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ، أي بعد ثلث أو ربع ساعة تقريبا من طلوعها "
(فتاوى الشيخ ٢٥/١٧١).

وروى مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا ".

قال ابن القيم في زاد المعاد:
"نوم الصبحة يمنع الرزق لأن ذلك وقت تطلب فيه الخليقة أرزاقها وهو وقت قسمة الأرزاق فنومه حرمان إلا لعارض أو ضرورة".

وقال الحافظ ابن حجر في الفتح:
"وقد ورد أن الرزق يقسم بعد صلاة الصبح، وأن الأعمال ترفع آخر النهار، فمن كان حينئذ في طاعة بورك في رزقه وفي عمله والله أعلم ".
يشيران رحمهما الله إلى قوله تعالى:
{وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا}
[مريم:62].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١-٩-١٤٣٩هـ

تذكير الله عباده بنعمة الإجتماع

قال تعالى:
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }
[آل عمران:103].

وقال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ۚ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَىٰ نَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا }
[الفتح:10].

وفيها من العلم أنّ الله يذّكر عباده بنعمة الإجتماع حيث تنتظم مصالح الدين والدنيا، وذكر ابن جرير في تفسيرها آثار منها عن ابن مسعود رضي الله عنه قال " أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطاعة هو خير مما تستحبون في الفرقة "
وإسناده صحيح -

وقال قتادة رحمه الله في تفسيرها:
" إنّ الله قد كره لكم الفُرقة وقدّم إليكم فيها وحذركموها ونهاكم عنها ، ورضي لكم السمع والطاعة والألفة والجماعة ، فارضوا لأنفسكم ما رضي الله لكم "
(تفسير الطبري ٧٤/٧).

وفيها الإشارة إلى حديث النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
(الجماعة رحمة، والفُرقة عذاب)
رواه الإمام أحمد والبيهقي بإسناد جيد.

وفي الآية الثانية الإشارة إلى حديث ابن عمر رضي الله عنهما
أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله لا يجمع أمتي - أو قال : أمة محمد صلى الله عليه وسلم - على ضلالة ويد الله مع الجماعة ومن شذ شذ الى النار "
رواه الترمذي وابن ماجة وصححه الألباني.

والمتأمل للأحاديث ومنها حديث حذيفة المشهور، يجد أنها تحث على لزوم الجماعة في اوقات الفتن خاصة وفي كل حين، وفي هذا التنبيه أنّ لزوم الجماعة بمفهومها الديني والإجتماعي أعظم اسباب العصمة من الضلال، وأنّ المفارق للجماعة من أهل النار.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢-٩-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #39  
قديم 06-08-2018, 07:42 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


تقديم الوحي - النقل - على العقل

وقال تعالى:
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ۞ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }
[المدثر:18].

وقال تعالى:
إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ }
[الأنفال:22]

وقال تعالى:
{ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا }
[الفرقان:44].

وقال تعالى:
{ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ ۖ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ }
[العنكبوت:43].

وفيها من العلم:
الآية الأولى دلت على أنّ الإستقلال بالعقل عن الوحي من أعظم سبل الضلال،

وينبغي التفريق بين الفكر والتفكر، فالأول يلزم منه الحكم على الواقع بمعزل عن الوحي، وأمّا التفكر فهو البصيرة التي تقود صاحبها إلى كمال التعظيم والتسليم لله، وسبيل لصحة النظر في العواقب.

وفي الآية الثانية الإشارة إلى أن من يعارض الوحي بعقله فلا يستجيب هم شر الدواب عند الله، ونظيرها قوله تعالى
{ أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
[البقرة:75].

وفي الآية الثالثة التنبيه إلى أن الوحي مقدم على العقل، وأنّ الكمال باجتماعهما.
وفي الآية الرابعة الإشارة إلى تفاوت الناس في العقول وأنّ العلماء بالله وبالوحي هم أكمل الناس عقولاً
وفي الأثر " إنّ الله يحب العقل الكامل عند حلول الشهوات ، والبصيرة النافذة عند ورود الشبهات " رواه ابو نعيم في الحلية مرفوعاً بإسناد ضعيف ، واحتج به شيخ الإسلام رحمه الله في مواضع من كتبه.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٧-٩-١٤٣٩هـ


الموحدون أقسام ثلاثة كلهم في الجنّة
قال تعالى: ﴿إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً واحِدَةً وَأَنا رَبُّكُم فَاعبُدونِ﴾
[الأنبياء: ٩٢].

وقال تعالى:
﴿ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبيرُ﴾
[فاطر: ٣٢].
وفيهما من العلم:
أنّ الأمة الواحدة في الآية
المراد منها "الملة الواحدة" ملة إبراهيم عليه السلام، قال تعالى:
﴿قُل صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعوا مِلَّةَ إِبراهيمَ حَنيفًا وَما كانَ مِنَ المُشرِكينَ﴾
[آل عمران: ٩٥].
والآية الثانية تدل على الأقسام الثلاثة كلهم اصطفاهم الله أي جعلهم موحدين؛
• فمنهم الظالم لنفسه.
• ومنهم المقتصد.
• ومنهم السابق في الخيرات.
وقال عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس فِي قَوْله تَعَالَى:
﴿ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا﴾ قَالَ هُمْ أُمَّة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَّثَهُمْ اللَّه تَعَالَى كُلّ كِتَاب أَنْزَلَهُ فَظَالِمهمْ يُغْفَر لَهُ وَمُقْتَصِدهمْ يُحَاسَب حِسَابًا يَسِيرًا وَسَابِقهمْ يَدْخُل الْجَنَّة بِغَيْرِ حِسَاب". تفسير ابن كثير.

فقد أخرجه الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه، وابن أبي حاتم وابن جرير والبيهقي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيﷺ أنه قال: في هذه الآية:
﴿ثُمَّ أَورَثنَا الكِتابَ الَّذينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ﴾ قال: ((هؤلاء كلهم بمنزلة واحدة وكلهم في الجنة)).
✍وأخرج الطبراني والبيهقي في البعث والنشور عن أسامة بن زيد رضي الله عنه: ﴿فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَمِنهُم مُقتَصِدٌ وَمِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتُِ﴾
قال: قال رسول اللهﷺ:
(كلهم من هذه الأمة وكلهم في الجنة)) وصححه الألباني.

قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "فالقول الجامع أن "الظالم لنفسه" هو المفرط بترك مأمور أو فعل محظور، و "المقتصد": القائم بأداء الواجبات وترك المحرمات، و "السابق بالخيرات": بمنزلة المقرب الذي يتقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض حتى يحبه الحق"
[المجموع (١٦١/٥)].
↩وقال رحمه الله: "قال تعالى:
﴿جَنّاتُ عَدنٍ يَدخُلونَها يُحَلَّونَ فيها مِن أَساوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤلُؤًا وَلِباسُهُم فيها حَريرٌ﴾ فقد أخبر أن الثلاثة يدخلون الجنٌة"
[٢٨٦/ ٥].
وبين رحمه الله أنّ من الظالمين لانفسهم من يدخل النار ثم مآله إلى الجنّة وهذه عقيدة أهل السنّة خلافاً للخوارج والمرجئة.
وفي الآيتين التنبيه إلى أنّ التوحيد هو القاعدة التي تجمع بين الناس أو تفرقهم.
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
04 ـ 09 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #40  
قديم 06-09-2018, 05:29 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


بيان مشروعيّة الموعظة عند وجود سببها
في كل وقت وحال


قال تعالى:
{ وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ }
[ص:21].

وقال تعالى:
{ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ }
[آل عمران:39].

وفيها من العلم التنبيه إلى فضل الموعظة في الليل وفي هذه الحال للمصلي وغيره وأنّها أبلغ ما يكون في النفع وتأثيراً في القلب ، حيث الفراغ من المشاغل والإقبال على الله،

وقد بوب البخاري رحمه الله باب العلم والعظة في الليل عن أم سلمة قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال
"سبحان الله ماذا أنزل الليلة من الفتن وماذا فتح من الخزائن أيقظوا صواحبات الحجر فرب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة ".

فلا مانع شرعاً من استثمار ما بين ركعات القيام لوعظ الناس وتذكيرهم بشرطين :

١-ألا يصل به إلى حد إملال الناس ،
٢ـ الأفضل ألا يفعله في وقت واحد ثابت، بل يفعله ويتركه، ويقدمه ويؤخره .

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢١-٩-١٤٣٩هـ

الغاية من العبادات

قال تعالى:
{ إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي }
[طه:14]

وقال تعالى:
{ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ }
[العنكبوت:45].

وقال تعالى:
{ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ}
[آل عمران:135]

وفيها من العلم أنّ ذكر الله تعالى بالقلب
واللسان هو الغاية من شرع العبادات، وقد روى أهل السنن عن عائشة مرفوعاً
" إنّما جعل الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله ".

وفي الآية الثانية بيان أنّ ذكر الله أكبر الأعمال،

و قد سئل شيخ الإسلام ابن تيمية ـ كما في مجموع الفتاوى ـ عن أفضل الأعمال بعد الفرائض فقال: إنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه، وما يناسب أوقاتهم، فلا يمكن فيه جواب جامع، مفصل لكل أحد، لكن مما هو كالإجماع بين العلماء بالله وأمره، أن ملازمة ذكر الله دائمًا هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة " انتهى.

وذكر الله أخص أعمال الموحدين من حيث أنّه لا يكون إلا لله، فالتسبيح والتهليل والحمد والتكبير من خصائص الله ، ولهذا سماها
النبي ﷺ توحيداً، فقال لبعض النساء لمّا علمهن التسبيح لا تغفلن فتنسين التوحيد " رواه ابوداود وصححه الحاكم وحسنه النووي والحافظ بن حجر.

وقد قال تعالى:
{ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ } أي من الموحدين ، فأطلق التسبيح على التوحيد لأنه أخص خصائصه،

ولهذا يشترك فيه المخلوقات جميعاً قال تعالى:
{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ ۚ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَٰكِن لَّا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ۗ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا }
[الإسراء:44].

وفي الآية الثالثة التنبيه إلى أنّ الذكر يكون بالقلب واللسان فقوله ذكروا الله اي بالقلب وقوله واستغفروا أي باللسان،
وقد جاء في فضل الذكر أحاديث كثيرة منها قوله ﷺ:
" سبق المفردون قال الذاكرون الله كثيراً والذاكرات "
رواه مسلم

وقوله سبق يشير إلى قوله تعالى:
{ ومنهم سابق بالخيرات } ،
فالذاكر لله كثيراً أكمل الناس حياة ،
قال ﷺ لمن سأله عن عمل يتشبث به:
" لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله "،

والرطوبة دلالة على الحياة كما أنّ اليبوسة دلالة على الموت ، قال ﷺ:
" لعله يخفف عنهما مالم ييبسا " إشارة إلى أنهما تسبحان الله في حال كونهما رطبتين فإذا يبيستا انقطع التسبيح الذي هو سبب الرحمة،

قال تعالى:
{ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ }
[النحل:21].

وقال تعالى:
{ أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }
[الأنعام:122].


والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٨-٩-١٤٣٩هـ

مصداق قول النبي ﷺ "لا ما أقاموا فيكم الصلاة" في القرآن

قال تعالى:
{فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
[التوبة:5]

وفيها من العلم أن الاسلام وإقامة الصلاة
وإيتاء الزكاة سبب للأخوة مانع من القتال ولو مع وجود المعاصي والمنكرات،

وجاء هذا صريحاً في الحديث المتواتر عن النبي ﷺ منها حديث أم سلمة قالت ؛ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"سَتَكُونُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةٌ ، تَعْرِفُونَ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُونَ ، فَمَنْ أَنْكَرَ , قَالَ أَبُو دَاوُد : قَالَ هِشَامٌ بِلِسَانِهِ فَقَدْ بَرِئَ ، وَمَنْ كَرِهَ بِقَلْبِهِ ، فَقَدْ سَلِمَ ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ ، فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَفَلَا نَقْتُلُهُمْ ؟
قَالَ ابْنُ دَاوُدَ : أَفَلَا نُقَاتِلُهُمْ ؟ , قَالَ : لَا ، مَا صَلَّوْا "
رواه مسلم،

فإن هذا المعنى مأخوذ من الآية فإن الله عز وجل جعل الحد المانع من القتال هو الإسلام وظهور أعظم شعائره الصلاة ،
وفي حديث عوف بن مالك " قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف فقال لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئاً تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة " رواه مسلم.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٩-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.