أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85514 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > الدفاع والذب عن الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-24-2020, 02:13 PM
بسام المقدسي بسام المقدسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 166
افتراضي خالد الجندي المصري وتجنيه على الشيخ الألباني رحمه الله

قبل مدة وجدت تعليقاً لداعية إسمه (خالد الجندي) وهو مصري الجنسية يتكلم فيه عن حكم قول المعزي لأخيه المسلم (وجعل الجنة مثواه) وقد شنع على من ينكر ذلك وأنه لابأس أن نقول (جعل الله مثواه الجنة) أو (مأواه الجنة ) وأن كلمة (مثوى ) ليست خاصة بأهل النار ، وهذا حق لا نلومه عليه ، وكنت قبل ذلك رأيت له فيديو يتكلم فيه عن مقاطعة المنتجات الفرنسية ، يعيب فيه بشدة من يقاطع فرنسا بكلام ذليل منهزم وكأن المسلمين في مصر ليس لهم إلا فرنسا تطعمهم وتسقيهم!!

المهم : من ضمن كلامه بخصوص (مثوى ومأوى ) أنه نسب إلى الشيخ الألباني رحمه الله شيئاً لم يقله . فقد ابتدأ هذا الجندي كلامه بأن ذكر أنَّه قرأ على الفيس بوك منشوراً موقعاً من سيدة كنَّت نفسها بأم أحمد ، وأنها تحذر من مقولة : ( وجعل الله الجنة مثواه ) . وقرأ شيئاً مما جاء في هذا المنشور ، إلى أن قال باللهجة المصرية :

(وراحت ختماها أم أحمد بكلام الألباني أن هذه الكلمة كفرٌ ) فقال ساخراً باللهجة المصرية (يالله بئى ، انگيب من الآخر) وقصده : يستعظم بطريقة ساخرة ما قاله الألباني رحمه الله من كلمة (كفر) وكأن الشيخ رحمه الله يُكفر من قال (مثواه الجنة) ، ثم سأله من معه مستعظماً أيضاً ومستغرباً (كفر ؟!!!) فيرد عليه الجندي (اي والله العظيم)!

ثم يستمر بقراءة الفتوى للشيخ الألباني والتي فيها : (وأما قولهم في الإذاعات وغيرها : "مثواه الأخير " فكفر لفظي على الأقل) ثم يرد الجندي ساخراً : ( على الأقل ؟؟!! أُمال إيه أكتر من الكفر)؟!
ثم قال متهكماً ساخراً : ( ده تفسير مين ده ؟ ، ده تفسير أم أحمد ؟... ) وهو يعرض بالشيخ الألباني ثم يقهقه هو ومن معه !! عامله الله بما يستحق

بعد هذا الكلام رجعت إلى كلام الشيخ رحمه الله فوجدته في السلسلة الصحيحة (416/6) مانصه :
" ﻭﺃﻣﺎ ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﻹﺫاﻋﺎﺕ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ: ".. ﻣﺜﻮاﻩ اﻷﺧﻴﺮ " فكفر ﻟﻔﻈﻲ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻌﺠﺐ ﻛﻞ اﻟﻌﺠﺐ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﻤﺎﻝ اﻟﻤﺬﻳﻌﻴﻦ اﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﻬﺬﻩ اﻟﻜﻠﻤﺔ، ﻓﺈﻧﻬﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻥ اﻟﻘﺒﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ اﻟﻤﺜﻮﻯ اﻷﺧﻴﺮ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺑﺮﺯﺥ ﺑﻴﻦ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭاﻵﺧﺮﺓ ، ﻓﻬﻨﺎﻙ اﻟﺒﻌﺚ ﻭاﻟﻨﺸﻮﺭ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ اﻟﻤﺜﻮﻯ اﻷﺧﻴﺮ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ (ﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺔ ﻭﻓﺮﻳﻖ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻴﺮ) ".
أنتهى كلامه رحمه الله...

فهاهو الشيخ الالباني رحمه الله لم يعترض على كلمة (مثواه أو مأواه في الجنة) ، بل اعترض على كلمة يقولها المذيعين في الأخبار حين يدفن الميت في قبره وهي قولهم : (مثواه الأخير) والمثوى الأخير ليس القبر ، فسمى الشيخ الألباني هذه الكلمة (مثواه الأخير) لفظ كفري ، فمن قال هذه الكلمة نفى ضمناً اﻟﺒﻌﺚ ﻭاﻟﻨﺸﻮﺭ وإن لم يقصد المتكلم النفي ، فأراد الشيخ رحمه الله أن ينبه المسلمين من هذا اللفظ ولم يكن قصده تكفير من قال (مثواه الجنة ) فانظر إلى التلبيس؟؟!! ...

فالكثير من العلماء ينبهون الناس ويحذروهم من الوقوع في ألفاظ كفرية وإن لم يقصدوها ،
كقول كثير من المسلمين : (لا حول الله )ثم يسكت ، وهذه كغيرها من العبارات التي ترددها العامة من دون أدنى تفكر بمعناها، فبالتدقيق في هذه العبارة يتبين لنا أن معنى ( لا حول لله )، فكأنك تقول ــ والعياذ بالله ــ : (لا حول ولا قوة لله) وهذا من الكفر اللفظي الذي يجب على المسلم الحذر منه ...

وقد خالفه الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم قولهم في التعزية : انتقل إلى مثواه الأخير أجاب : ( لا أعلم في هذا بأسا ؛ لأنه مثواه الأخير بالنسبة للدنيا ، وهي كلمة عامية ؛ أما المثوى الأخير الحقيقي فهو الجنة للمتقين ،والنار للكافرين ) . [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة : 13/ 408]
فهنا بيَّنَ رحمه الله أنه لا بأس إن قصد المسلم المثوى الأخير بالنسبة للدنيا وأما المثوى الحقيقي فهو الجنة أو النار ...

فالأمر سهل وواسع يتبع القصد ، ولكن تركه أولى .

والشيخ الالباني رحمه الله من ضمن كلامه حين أنكر على المذيعين قال (المذيعين المسلمين ) فأثبت لهم الإسلام وعابهم على اللفظ فكان عليك أن تقرأ وتتثبت من الفتوى أيها الجندي قبل أن تسخر من الشيخ رحمه الله .

ليس هذا فقط بل وجدته يلبس على الشيخ ابو اسحاق الحويني بأكثر من هذا واتهمه اتهامات باطلة !!! فالظاهر أن الرجل يتقصد البتر واقتطاع الكلام كما يفعل أهل الأهواء لإضلال الناس وإبعادهم عن علمائهم ، وإن أردنا أن نحسن فيه الظن طالبناه بالتثبت قبل الطعن في المشايخ ، فالتثبت دليل على رجاحة العقل وسلامة التفكير ...

فعَن أَنس رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: « التَّأَنِّي من الله، والعَجَلَةُ من الشَّيْطان ». أخرجه البيهقي وحسنه الألباني.

(التأني من اللّه) أي التثبت في الأمور مما يحبه الله ويأمر به، لما فيه من وقاية للعبد من الزلل والخطأ. (والعجلة من الشيطان) أي من إغوائه ووساوسه

وعن سعد بن أبي وقَّاص رضي الله عنه أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (التُّؤدة في كلِّ شيء خيرٌ إلَّا في عمل الآخرة) سنن ابي داود وصححه الألباني.

(والتؤدة ) : التأني
(إلَّا في عمل الآخرة) أي: لأن في تأخير الخيرات آفات.

وقال ابن القيم رحمه الله: (ﻭﻟﻬﺬا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻌﺠﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺧﻔﺔ ﻭﻃﻴﺶ ﻭﺣﺪﺓ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺪ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﺘﺜﺒﺖ ﻭاﻟﻮﻗﺎﺭ ﻭاﻟﺤﻠﻢ ﻭﺗﻮﺟﺐ ﻟﻪ ﻭﺿﻊ اﻷﺷﻴﺎء ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻮاﺿﻌﻬﺎ ﻭﺗﺠﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻮاﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺸﺮﻭﺭ ﻭﺗﻤﻨﻌﻪ ﺃﻧﻮاﻋﺎ ﻣﻦ اﻟﺨﻴﺮ ، ﻭﻫﻲ ﻗﺮﻳﻦ اﻟﻨﺪاﻣﺔ ، ﻓﻘﻞ ﻣﻦ اﺳﺘﻌﺠﻞ ﺇﻻ ﻧﺪﻡ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ اﻟﻜﺴﻞ ﻗﺮﻳﻦ اﻟﻔﻮﺕ ﻭاﻹﺿﺎﻋﺔ).الروح (ص 258)

والله تعالى اعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين.
__________________
ﻗﺎﻝ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ :
"ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺮﺩﻋﻪ اﻟﻤﻮﺕ ﻭاﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻃﺤﺖ ﻋﻨﺪﻩ اﻟﺠﺒﺎﻝ ﻟﻢ ﻳﺮﺗﺪع" .
" الياقوتة لابن الجوزي ص63 ".
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.