الشيخ العلامة فركوس يرد على الغلاة ويدافع عن مشايخ السلفية

[محمد صهيب العاصمي]

الأخ عمر وفقك الله

1-***********
ذكرتَ مواضع كثيرة فيها نقاط (...)، وحاولت أن أفهم ذلك، ولم أتمكن من ذلك!!

فأرجو أن تعيد كتابة المقال مع ملأ الفراغات حتى أفهم عليك!!

2-***********
وأيضا ذكرتَ كتاب منهاج السنة، فأرجو أن تذكر المواضع، والصفحات التي تريدني مراجعتها؟ أو بالأحرى قراءتها، لأن الكتاب يقع في 9 مجلدات في طبعته القديمة، ولا أزعم أني قرأته كاملا.
وأعلم أني بقراءته كاملا أستفيد إن شاء الله، وأسأل الله أن ييسر لي ذلك مستقبلا، لكن المهم أن ننظر في أدلة محل النزاع حاليا، وأن تنقل لنا ما ترها كذلك.

لأن عباراتك، فلان فعل كذا، والشيخ الفلاني فعل كذا، ولماذا تسكت عن كذا، وقد طالبتك سابقا بالدليل والبرهان والبينة، فلم تأتي بشيء جديد، سوى إشارتك لكتاب منهاج السنة، وأنا في انتظار نقولك منه.

فلعلك قرأت كلاما لشيخ الإسلام يؤيد ما تدافع عنه، فتفيدنا به إن شاء الله.
3-********
كلام الشيخ علي وفقه الله في كتاب منهج السلف، حجة عليك، لا لك، ولعلك تعيد قراءته، وإن شئت نقلت لك منه؟

فالجمعيات التي ذكرها الشيخ وفقه الله، هي التي شعارها شعار سلفي، ثم اختُلف في مطابقة واقعها لشعارها

قال الشيخ علي: "وَهِيَ جَمْعِيَّةٌ تَرْفَعُ -في جَلِيِّ أمرِها- شِعَارَ الدَّعْوَةِ السَّلَفِيَّة، وَالعَقِيدَةِ السَّلَفِيَّة؛ (مجتهدةً) في تطبيقِ ذلك؛ ممَّا يجعلُها (تصيبُ) أحياناً، و(تُخطِئُ) أحياناً أُخرى!"


وأما جمعية [العلماء] عندنا فالكلمة مجتمعة حول حالها، والموقف واضح من دعوتها "مذهبنا مالكي، عقيدة أشعرية، طريقتنا صوفية"

قال الشيخ علي وفقه الله: "وَانْظُر فِي تَجْوِيزِ الجَمْعِيَّات -لمشايخِنا الكِبار-: «الأسئلة الشامية» (رقم:1) -لشيخِنا
الألبانيِّ-، و«مَجْمُوع فَتَاوى ابْن بَاز» (5/194)، وَ«مَجْمُوع فَتَاوَى ابْن عُثَيْمِين» (16/139).
وَفِي «جَمَاعَة وَاحِدَة لاَ جَمَاعَات..» (ص52) -للشيخ ربيع بن هادي-: الإِقْرَارُ بِالجَمْعِيَّاتِ «القَائِمَة عَلَى مَنْهَجِ الكِتَابِ وَالسُّنَّة»؛ مِمَّا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ التَّحْرِيمَ وَالمَنْعَ مُتَعَلِّقٌ بِمَنْهَجِهَا وطريقتِها، لاَ بِصُورَتِهَا وَنِظَامِهَا؛ فتنبَّهْ..."


4-*******

وأقول صراحة، تقوَّلتَ علي أخي بعض الأمور التي لم أقولها:

فأين طعني في الشيخ أبي سعيد؟؟

وأين تبديعي لفلان أو علان، بل وأين حديثي عن التبديع أصلا، قد نبهتك سايقا على الفرق بين التخطئة والتبديع فلعلك لم تتنبه


وأين فهمت أنني أسيئ الظن بالسلفي الذي يخالطهم؟؟، بل أخاف عليه وعلى الأمة كما سبق في المفاسد المترتبة عن ذلك.


في انتظار أجوبتك

5-*******

وأما كلام الشيخ فركوس، فواضح، وهو كما ترى موجه للسلفي كيف يتعامل مع البدعي!!

فقد بين أنه في حتى حال الضعف، لا يسقط "القيام بالواجب اتجاه أهل البدع ببيان حالهم والتحذير منهم وإظهار السنة وتعريف المسلمين بها"


6-*******
وأما ذكرك لمواقف الشيخ ابن عثيمين، والشيخ ابن باز عليهما رحمة الله، وأضم إليهما الشيخ الألباني رحمه الله.
فأقول، لما يصبح عندنا أمثالهم، حينها يصح لهم القيام بما قاموا به.
وأما التصدُّر لأمور عظام، فإن عواقبها تكون وخيمة، نسأل الله السلامة والعافية لجميع السلفيين.

7-*******

قولك: "من معرفتي بسلفيته فلا أترك ما أعلم ؛لجهل غيري به "

أقول، إن بلغت درجت الاجتهاد، وأصبحت تحكم على الدعاة، هذا سلفي، وهذا ليس بكذلك، فحق لك ذلك، وهنيئا لك.

8-*******

قولك: "أدعياء الذب عن السنة ألسنتهم "
لم يتضح لي من هؤلاء، لعلك تذكر أسماءهم؟؟!!

9-*******

قولك: "فنقول فلم الطعن فيمن شابت لحاهم في العلم من أمثال الشيخ أبي سعيد وغيره قبل المذكور بأيام وسهور ودهور ..."

أقول: أثبت أنني طعنت فيهم، سامحك الله، ثم ارمي به إخوانك!!! ولعلك لا تدرك معنى عبارة "طعن"؟!

10-******
عن مسألة التزكية ...

وقد بينت ذلك سابقا وأن العمل والدعوة هي التي تزكي الشخص


ولكن منهج العلماء الربانيين، أنهم يزكون تلاميذهم، ليعلم الناس أنهم أهل لأخذ العلم عنهم، وهكذا تستمر السلسلة

فلا يدخل مع أهل العلم من هو ليس منهم، بفضل الله تعالى

وكما ذكرتَ، فالتزكية ليست قنطرة للجنة، ولا تعني العصمة، لكنها تعني أهلية المزكى لأخذ العلم ما دامت لم تنتفي عنه بما يناقضها
11-******

وأسأل الله أن تكون المناقشة خالصة لوجهه، وفقا لمنهج نبيه، حتى يظهر الحق فنقبله ونعمل به، بإذن الله
وبالله التوفيق