أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
20676 83687

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-12-2010, 05:13 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي فتاوى اللجنة الدائمة، وكبار العلماء في عيد الحب

فتوى اللجنة الدائمة في عيد الحب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده … وبعد :

فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / عبد الله آل ربيعة ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (5324 ) وتاريخ 3/11/1420 هـ .

وقد سأل المستفتي سؤالاً هذا نصه : (يحتفل بعض الناس في اليوم الرابع عشر من شهر فبراير 14/2 من كل سنة ميلادية بيوم الحب (( فالنتين داي )). ((valentine day)).

ويتهادون الورود الحمراء ويلبسون اللون الأحمر ويهنئون بعضهم وتقوم بعض محلات الحلويات بصنع حلويات باللون الأحمر ويرسم عليها قلوب وتعمل بعض المحلات إعلانات على بضائعها التي تخص هذا اليوم فما هو رأيكم :

أولاً :
الاحتفال بهذا اليوم ؟.

ثانياً : الشراء من المحلات في هذا اليوم ؟.

ثالثاً : بيع أصحاب المحلات ( غير المحتفلة ) لمن يحتفل ببعض ما يهدى في هذا اليوم ؟
وجزاكم الله خيراً … ) .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه دلت الأدلة الصريحة من الكتاب والسنة – وعلى ذلك أجمع سلف الأمة – أن الأعياد في الإسلام اثنان فقط هما :

عيد الفطر وعيد الأضحى وما عداهما من الأعياد سواء كانت متعلقة بشخصٍ أو جماعة أو حَدَثٍ أو أي معنى من المعاني فهي أعياد مبتدعة لا يجوز لأهل الإسلام فعلها ولا إقرارها ولا إظهار الفرح بها ولا الإعانة عليها بشيء لأن ذلك من تعدي حدود الله ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه ، وإذا انضاف إلى العيد المخترع كونه من أعياد الكفار فهذا إثم إلى إثم لأن في ذلك تشبهاً بهم ونوع موالاة لهم وقد نهى الله سبحانه المؤمنين عن التشبه بهم وعن موالاتهم في كتابه العزيز وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( من تشبه بقوم فهو منهم )) .

وعيد الحب هو من جنس ما ذكر لأنه من الأعياد الوثنية النصرانية فلا يحل لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يفعله أو أن يقره أو أن يهنئ بل الواجب تركه واجتنابه استجابة لله ورسوله وبعداً عن أسباب سخط الله وعقوبته ، كما يحرم على المسلم الإعانة على هذا العيد أو غيره من الأعياد المحرمة بأي شيء من أكلٍ أو شرب أو بيع أو شراء أو صناعة أو هدية أو مراسلة أو إعلان أو غير ذلك لأن ذلك كله من التعاون على الإثم والعدوان ومعصية الله والرسول والله جل وعلا يقول :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب} .

ويجب على المسلم الاعتصام بالكتاب والسنة في جميع أحواله لاسيما في أوقات الفتن وكثرة الفساد ، وعليه أن يكون فطناً حذراً من الوقوع في ضلالات المغضوب عليهم والضالين والفاسقين الذين لا يرجون لله وقاراً ولا يرفعون بالإسلام رأساً ، وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله تعالى بطلب هدايته والثبات عليها فإنه لا هادي إلا الله ولا مثبت إلا هو سبحانه وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ،،،،،،،،.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
عضو
صالح بن فوزان الفوزان
عضو
عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
عضو
بكر بن عبد الله أبو زيد
صورة الفتوى 1 ـــ 2
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-12-2010, 07:24 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاك الله خيرًا أختي أم عبد الله ومتعك بالصحة والعافية.

سأنشرها -إن شاء الله-.

وقد شاركت قبل أيام في بعض المنتديات العامية بموضوع الأخت عائشة ومقال الشيخ أبي الحجاج علاوي، وأحمد الله أن أيد الكثير منهم أن هذا العيد بدعة، واستنكروه بشدة، زادنا الله وإياهم علمًا وفقهًا في دينه.

وهذا موضوع الأخت عائشة:

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=14493
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-13-2010, 01:58 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرًا أختي أم عبد الله ومتعك بالصحة والعافية.

سأنشرها -إن شاء الله-.

وقد شاركت قبل أيام في بعض المنتديات العامية بموضوع الأخت عائشة ومقال الشيخ أبي الحجاج علاوي، وأحمد الله أن أيد الكثير منهم أن هذا العيد بدعة، واستنكروه بشدة، زادنا الله وإياهم علمًا وفقهًا في دينه.

وهذا موضوع الأخت عائشة:

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=14493

وإياكم ولكم بمثل ابنتيّ الحبيبتين " أم زيد " و " عائشة ".

وجزى الله الجميع خير الجزاء، وبارك فيكم، وفي جهودكم، وزادكم الله من فضله .


أسأل العظيم رب العرش العظيم أن يردنا إلى إسلامنا ... إلى ديننا ردا جميلا.

وأن يجنبنا الشرك والبدع والفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يرينا الحقّ حقا ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
إنه وليّ ذلك والقادر عليه.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-13-2010, 02:38 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

فتوى فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ حول الاحتفال بما يسمى (عيد الحب) والمشاركة فيه.


السؤال : فقد انتشر في الآونة الأخيرة الاحتفال بعيد الحب _خاصة بين الطالبات _ وهو عيد من أعياد النصارى ، ويكون الزي كاملا باللون الأحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء .. نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد ، وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الأمور والله يحفظكم ويرعاكم ؟

الجواب : الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه :

الأول :
إنه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة

الثاني : أنه يدعو إلى اشتغال القلب بمثل هذه الأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح _ رضي الله عنه _ ، فلا يَحِلّ أن يُحدثَ في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك، وعلى المسلم أن يكون عزيزا بدينه، وأن لا يكون إمــّــعَة يتبع كل ناعق.


أسأل الله أن يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يتولانا بتوليه وتوفيقه.

كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/ 11/ 1420 هـ.

*************************

وهذه فتوى فضيلة الشيخ عبد الله بن جبرين – رحمه الله تعالى - في الاحتفال بعيد الحب

سئل فضيلته : انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين)وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء.
فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد جزاكم الله خيرًا.

فأجاب فضيلته :

أولاً :
لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.

ثانياً : أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم).

ثالثاً : ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.

وقال - رحمه الله تعالى - : وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-14-2010, 08:52 AM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

جزاكما ربي الفردوس من الجنة أختي الكريمتان أم عبد الله - نجلاء الصالح - وأم زيد -
وبارك فيكما
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-15-2010, 12:20 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

بارك الله فيك أختي الفاضلة أم عبد الله نجلاء الصالح على الموضوع الطيب النافع .
نفع الله بما تكتبين ,وأثابك على المجهودات التي تبذلينها
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-16-2010, 08:50 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وأياكنّ ولكنّ بمثل وزيادة أحبتي وبناتي " أم رضوان " و " أم سلمة السلفية ".
شكر الله لكّ المرور والدعاء، وجزاكنّ الله عني خير الجزاء.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل عملنا جميعاً خالصا ابتغاء مرضاته وابتغاء وجهه الكريم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-07-2011, 02:26 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي (... ومن تشبه بقوم فهو منهم)

(... ومن تشبه بقوم فهو منهم)

عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له، وجُعل رزقي تحت ظل رمحي، وجُعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم)( حديث صحيح) انظر : [إرواء الغليل 5/ 109 رقم 2691].

قال شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية - رحمه الله تعالى - في كتابه القيّم " اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم :

[وكما لا نتشبّه بهم في الأعياد، فلا يُعانُ المُسلمُ المُتشبّهُ بهم في ذلك، بل يُنهى عن ذلك.

فمن صنَعَ دَعوَةً مُخالِفَةً للعادة في أعيادِهم لم تُجَبْ دَعوَتُهُ، وَمَن أهدى مِنَ المُسلمينَ هَديةً في هذه الأعيادِ مُخالِفَةً لِلعادةِ في هذه الأوقاتِ، غير هذا العيد، لم تُقبَل هديتُهُ، خصوصاً إن كانت الهدية مما يُستَعانُ بها على التشَبّهِ بهم، مثلُ إهداءِ الشمعِ ونحوه في الميلاد، أو إهداء البيض واللبن، والغنم في الخميس الصغير.

وكذلك أيضاً لا يُهدى لأحَدٍ مِنَ المسلمينَ في هذه الأعياد هديّةً لأجل العيد، لا سيما إذا كان مما يُسْتَعان به على التشبّهِ بهم كما ذكرناه.

ولا يَبـِـع المُسلم ما يستَعينُ به المُسلمونَ على مُشابَهَتِهم في العيد، من الطعام واللباس ونحو ذلك لأن في ذلك إعانة على المنكر]. انتهى

انظر : [كتاب مهذب اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم. ترتيب الدكتور عبد الرحمن عبد الجبار ص 181 - 182].

رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية وجعل الفردوس الأعلى مأواه، فكيف لو رأى من يتهافت من المسلمين على تقليدهم في زماننا هذا فيما هو أكثر من ذلك، في عقر ديار المسلمين، في الإحتفالات والأعياد واللباس والمشية وقصة الشعر وغيره، حتى صار من الصعب التفريق بينهم وبين أبناء المسلمين - إلا من رحم ربي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم -.

نحن قومٌ أعزّنا الله - تبارك وتعالى - بالإسلام، فمن ابتغى العزّة بغيره أذله الله. أمرنا الشارع الحكيم بمخالفة اليهود والنصارى والمشركين، لتبقى هُوية المسلم متميزة ناصعة بيضاء لا تشوبها شائبة من شرك أو بدعة أو تقليد أعمى.

وعلى ذلك فإنه يَحرُم بَيعُ وشراء وَإهداءُ الورودِ والقلوبِ والبطاقاتِ وغيرها مما يُباع ويُهدى بنيـــّــــة الإحتفال بهذه المناسبة، كما قرّره كبار العلماء - جزاهم الله خيرا -.
وذلك لتبقى البراءة التامـــّــــة في قلب المؤمن، والحسْم الصريــــح لأي مُخالفـَــــة من تَعاليم ديننا الحنيف بلا مُداهَنــَـــة ولا تنازل عمـــّــــا قلّ مِنها أو كثُر، لقطع دابر هذه الفتن والعادات الخبيثة الدخيلة المدمرة للمجتمعات، وما تحمله من معاني تسهيل الفسق والفجور والإستهانة بها.

وينبغي على الآباء وأولياء الأمور، والقائمين على مؤسسات التربية والتعليم، ووسائل الإعلام كل من موقعه، التحذير من هذه الأعياد والمناسبات، والحرص على تربية الأبناء التربية الإيمانية الصالحــــــة لقول الله - تبارك وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [ سورة التحريم : 6].

أعاذنا الله وإياكم من النار، ومن غضب العزيز الجبار - سبحانه -، وردّنا إلى إسلامنا وديننا رداً جميلا.

وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-27-2014, 12:24 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post فتوى الشيخ مشهور بن حسن فيما يسمى بـ ( عيد الحب )

فتوى الشيخ مشهور بن حسن فيما يسمى بـــ (عيد الحب)

[سُئلَ فضيلة الشِّيخ مشهور آل سلمان-حفظه الله]
السّؤال:ما رأيُكم بمن يهدي زوجتَه أو أمّهُ وردةً حمراء في عيد ما يُسمّى بـ (عيدِ اْلحب) أو (فالنتاين)؟ وهل هو مشروع؟


الجواب:
... سأتكلّم عن اْلعيد كتأصيلٍ ليشمل حُكم عيد الأم وعيد اْلحب ،وما أدري إيش قادم !! و(عيد العمّال)!!ما أدري إيش قادم!!
اْلعيد، لماذا سُمِّي عيدًا ؟
اْلعيد: مأخوذٌ من اْلعَوْد ،فكلُّ ما يعود ويكونُ موسمًا، وهذا اْلعَوْد يكون في زمانٍ أو في مكانٍ،
- هنالك أعيادٌ زمانيّةٌ مشروعةٌ
- وأعيادٌ زمانيّةٌ ممنوعةٌ
- أعيادٌ مكانيّةٌ مشروعةٌ
- أعيادٌ مكانيّةٌ ممنوعةٌ ،
فالنّبي- صلّى الله عليه وسلّم- قال لأصحابه- لمّا رأى اْليهودَ يحتفلون بعيدٍ لهم- :"إِنَّ اللهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِعِيدَيْنِ خَيْرٍ مِنْ هَذَا اْلفٍطْر وَالأَضْحَى"، فالنّبيّ نصّ ألّا نشاركَ غيرنَا في الأعيادِ،
وأعيادُنا بعد طاعاتٍ ،فعيدٌ بعدَ طاعةِ صّيام رمضان ،وعيدٌ بعد طاعة [...] اْلحج ،وشعارُنا في اْلعيد التَّكبيرُ والذَّبحُ ،وقبله الصّدقات ،
هذا عيدُنا ،نفرحُ بما يسّر الله لنا من خيرٍ، فاْلعيدُ مِن اْلعَوْد، العيد المكاني، النَّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: "لَا تَجْعَلُوا قَبْرِي عيدًا "
كيف يكون اْلقبر عيد ؟باْلمعاودة ،
أنت لا يجوزُ لك أن تشدَّ الرَّحل لقبرِ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، لكن إذا كُنت في اْلمدينة فلَكَ شرْعًا أن تزورَ، بلْ من السّنّة أن تزورَ قبرَ النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ،
لكن وأنت في بيتِك! تريدُ أن تزورَ قبرًا في موسمٍ ما من اْلمواسم -؛ قبرَ وليٍّ ،أو قبرَ نبيٍّ ،أو قبر عبدٍ صالحٍ ،وعلى وجهٍ فيه مداومة ويُتّخذ اْلمرّة تلو اْلمرّة- هذا عيدٌ مكانيّ نُهينَا عنه، و... –الزّيارات الّتي يجوز لنا أنْ نعاودَها
"لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلاَثَة..."، فهذه أماكن لنا أن نُعاودَها اْلمَرة تلو الأخرى ،وفي روايةٍ عند أحمد :
"لا تُعْمَلُ اْلمَطِيُّ إِلَّا[ إلى ] ثَلَاثة [ مساجد]: إلى اْلمَسْجِد اْلحَرَامِ وَإلى مَسْجِدِي هذَا وإلى مَسْجِد [ بيت المقدس ] " فهذا الّذي يجوزُ أنْ يُعاود وأن يكون عيدًا مكانيًا،
أمّا اْلعيد الزَّمانيّ فالعيد إنّما هو اْلفطر والأضحى
فكُلُّ منْ أرادَ أنْ يوسِّع في الأعيادِ الزَّمانيَّة فلا فرْق بين الأعيادِ الزَّمانيَّة والأعياد اْلمكانيَّة ،
فكما أنَّه لا يجوزُ أنْ نتوسَّعَ فِي الأعيادِ اْلمكانيَّة ،وأنَّ الأعيادَ اْلمكانيَّة محصورةٌ معلومةٌ ،فإنَّ الأعيادَ الزَّمانيَّة محصورةٌ معلومةٌ ،
واحد منها محصورٌ معلومٌ بالزَّمان، وآخر منها محصور معلومٌ باْلمكان ،ولذا كلَّ عيدٍ من هذه الأعيادِ إنما هو طريقة مخترعةٌ تضاهي الطَّريقة الشَّرعيَّة ،
ولمّا وقع اْلجفافُ بين الأزواجِ - جفافَ اْلعواطف - أحدث اْلكفّار هذا اْلعيد
الرَّجل كيف يعني يحتفل بِعِيد ،علاقة بينهُ وبين زوجه ؟ وهذه اْلعلاقة يعني هي متجدّدة وهي يوميّة ؟ ،فالأصل فيما بينَ الأزواج أن تكونَ هنالك علاقة محبّةٍ و مودّةٍ ، وعلاقة فيها عَواطف ،وهذه اْلعواطِف تكون ظاهِرة ،
وهذا أمر منْقبةٌ وليس بمَذَمَّةٍ،
يعْنِي اْليوم بعض النَّاس يظنُّ أنَّه إنْ أظهَرَ حبَّهُ لزوجِهِ يعتبر أنَّ هذا يعني خَدْشٌ في الرُّجولةِ، ونقصٌ هذا ليس بصحيحٍ ،اْلقاصِي والدَّاني يعلمُ أنَّ محمّدًا -صلّى الله عليه وسلّم- يحبّ عائشة صحيح؟
وهذه سنّةٌ ؛أن يعرفَ خواصّه ويعرف أقاربَه أنَّك يعني تودّ زوجتَك ،وأنّك تحبّها وهي تحبّك، هذا أمرٌ حسنٌ ليس بسيّئ ،وهذا لا يخِدشُ الرُّجولةَ أبدًا،وهذا هو هديُ محمّدٍ -صلّى الله عليه وسلّم-،
فلمَّا وَقَعَ اْلجفافُ بينَ الأزواجِ ،فأصبَحَ هذَا اْلجفاف يُعالجُ بقضَايَا تافهةٍ! قضايا ساقطةٍ! ،وجعلوهُ عيدًا،وهذا كلُّه إِشارات لجوانبٍ سلبيَّةٍ
وكذلك الأمّ لمّا أُبعدَتْ ،وأصبحتْ توضعُ في يعني مكان خاص بكبارِ السِّنّ ،فأصبَحَ اْلواحد يذكُرُ أمَّه في ذاكَ اْلوقتِ ،في ذاكَ الزَّمانِ،
مَنْ كَانَتْ أمّـهُ عنـدَهُ فلِمَاذَا يخُصُّـهَا بِعِيدٍ؟!!
وكلّ ما يلتقِي بِها اْلواجبُ عليهِ أنْ يَبَرَّهَا ،وأنْ لَا يقلْ لها: أف، وأنْ يُدخلَ السُّرورَ علَى قَلْبِهَا ،اْلموفّق في سجودِهِ يدعُو أنْ يرزقَهُ الله بِرَّ أمّهِ وبِرّ أبيه ،في مواطنِ الاستجابة يرفعُ يديهِ ،يقول :اللّهم ارزقني برَّهُمَا ،اللّهم ارزقنِي إسعادَهُما...الخ،
أمّا أن نُجاريَ اْلكفّار،فهذه كلمةٌ مهمّة في الأعيادِ نحتاجُها ،ونحتاجُ أنْ نفهَمَ أنَّ دينَنَا شاملٌ كاملٌ وافِي ،ومنْ أرادَ اْلغُنْيَة ،ومنْ أرادَ شيئًا خارجَهُ فهو اْلمحرومُ،فكلُّ خيرٍ في دينِ الله -جلّ في علاه-

[ المصدر :مجلس فتوى الجمعة بتاريخ 4-4-2014(مقطع مفرغ )]
لسماع الفتوى انقر على الرابط ، عند الدقيقة (10:15)
http://meshhoor.com/audio/fatwa/friday/f14-04-04.mp3
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-01-2014, 03:23 AM
أم الفضل السلفية أم الفضل السلفية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
المشاركات: 51
افتراضي

أفدتم واستفدتم فجزاكم الله عنا خيرا
__________________
إن كثرة الإستغفار تعين على قضاء الحوائج باستجابة المولى لعباده حين يتجهون بالدعاء بقلب خاشع منيب يتحرون أوقات الإستجابة واتخاذ الاسباب الداعية لذالك
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:58 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.