حديث عجيب في فضل الجمعة، صححه الألباني واعله البعض، نرجو بيان أهل الحديث.

[طارق ياسين]

قال ابنُ خزيمة في صحيحه:(باب صفة يوم الجمعة و أهلها إذا بعثوا يوم القيامة -إن صح الخبر-؛ فإن في النفس من هذا الإسناد )
أنا أبو طاهر نا أبو بكر نا أبو جعفر محمد بن أبي الحسن السمناني ثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثني الهيثم بن حميد و حدثني زكريا بن يحيى بن أبان نا عبد الله بن يوسف ثنا الهيثم أخبرني أبو معبد -و هو حفص بن غيلان - عن طاوس عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
"إنَّ اللهَ يبعثُ الأيامَ يومَ القيامةِ على هيئتِها، ويبعثُ يومَ الجُمُعةِ زهراءَ مُنيرةً.
أهلُها يَحُفُّون بها كالعروسِ تُهدى إلى كريمِها.
تُضيءُ لهم؛ يمشون في ضوئِها.
أَلوانُهم كالثلج بياضاً،
وريحُهم يَسْطَعُ كالمِسكِ،
يخوضون في جبال الكافورِ.
ينظرُ إليهمُ الثَّقَلان ما يُطرِقونَ تَعَجُّباً، حتى يدخلوا الجنةَ لا يُخالِطُهم أَحدٌ إِلا المؤذنون المحتسبون".
وقد ذكره الشيخ الألباني -رحمه الله- في " السلسلة الصحيحة "، وقد وجدت من أعله وضعفه، فنرجو من طلبة الحديث بيان حال هذا الحديث، وفقكم الله.

[أبومسلم]

قد خرج الحديث الشيخ الألباني -رحمه الله- في السلسة الصحيحة برقم 706، قال:

[" إن الله يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها ويبعث يوم الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها تضيء لهم يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان ما يطرقون تعجبا حتى يدخلوا الجنة لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون ".

أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (1 / 182 / 1) والحاكم (1 / 277) من طريقين عن الهيثم بن حميد أخبرني أبو معبد - وهو حفص بن غيلان - عن طاووس عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قلت: وهذا إسناد جيد رجاله ثقات. وقال الحاكم: " هذا حديث شاذ، صحيح الإسناد، فإن أبا معبد من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم والهيثم بن حميد من أعيان أهل الشام ". ووافقه الذهبي.
وأقول: وصف هذا الحديث الصحيح الإسناد بأنه شاذ، إنما هو اصطلاح تفرد به الحاكم دون الجمهور، فقد نقلوا عنه أنه قال في " الشاذ ": " هو الذي يتفرد به الثقة، وليس له متابع ". وهذا خلاف قول الإمام الشافعي: " هو أن يروي الثقة حديثا يخالف ما روى الناس، وليس من ذلك أن يروي ما لم يرو غيره ".
وهذا هو الذي عليه جمهور العلماء من المتقدمين والمتأخرين، وخلافه هو الشاذ ومن الغريب أن تعريف الحاكم للشاذ بما سبق يلزم منه رد مئات الأحاديث الصحيحة، لاسيما ما كان منها في كتابه هو نفسه " المستدرك "!] .اهـ

وقد حسنه الشيخ الالباني في صحيح الترغيب برقم 698، وقال:
[رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال: إن صح هذا الخبر فإن في النفس من هذا الإسناد شيئاً.
قال الحافظ: إسناده حسن وفي متنه غرابة] .اهـ

وصححه في صحيح الجامع برقم 1872، فالحديث بين الصحيح والحسن عند الشيخ الألباني رحمه الله.

[أبومسلم]

والحديث قد ضعفه البعض بالإنقطاع بين:
1- أبي معبد حفص بن غيلان وطاووس.
2- وكذا بين طاووس وأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-.

فدليلهم على الأول ما جاء في علل الحديث لإبن أبي حاتم الرازي يرقم 594، قال:
[وسألتُ أَبِي عَنْ حديثٍ رواه الوليدُ ابن مُسْلِمٍ، عَنْ رجلٍ مِنْ بَنِي أبي الحَلْبَس السُّلَمي الجَزَري، عَنْ عَبِيدة بْنِ حَسَّان، عَنْ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَري، عَنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
تُبْعَثُ الأَيَّامُ عَلَى هَيْئَتِهَا، وَتُبْعَثُ الجُمُعَةُ زَهْرَاءَ مُنِيرَةً بَيْضاءَ تُضِيءُ لأَهْلِهَا، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِها، أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ بَيَاضًا، وَرِيحُهُمْ تَسْطَعُ المِسْكَ، تُهْدَى إِلَيْهِمْ كَالعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَريمَتِهَا يَنظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلانِ، مَا يَطْرِفُونَ تَعَجُّبًا، حَتَّى يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ، لاَ يُخَالِطُهُمْ إِلاّ المُؤَذِّنُونَ المُحْتَسِبُونَ؟

قَالَ أَبِي: رَوَى هَذَا الحديثَ أَبُو مُعَيْدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عن أَبِي مُوسَى، وكلاهُما مُرسَلٌ؛ لأنَّ أَبَا مُعَيْدٍ لَمْ يُدْرِكْ طَاوُسًا، وعَبيدةُ بْنُ حَسَّان لَمْ يُدْرِكْ طَاوُسًا. وَهَذَا الحديثُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّامي، وَهُوَ متروكُ الْحَدِيثِ] .اهـ

والسند الذي في السؤال لم أجده في بحثي، ولا أدري كيف جعل أبو حاتم الحديث من رواية محمد بن سعيد الشامي المصلوب الكذاب!!

أما القول بالإنقطاع بين طاووس بن كيسان وأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه، فلقول يعقوب بن سفيان الفسوي في كتابه "المعرفة والتاريخ" (2/129):
[قِيلَ لِعَلِيٍّ: إِنَّ وُهَيْبًا رَوَى عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا مُوسَى فَذَكَرَ لَهُ الْفِتْنَةَ.
فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ ذَا شَيْءٍ لَمْ يَلْقَ أَبَا مُوسَى وَلَا سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ] .اهـ

أرى أن هذا الكلام ليس بدقيق، فطاووس لقي خمسين من أصحاب رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كما قال هو نفسه فيما نقله الأعمش، وفي بعض الروايات: من الخمسين إلى السبعين.
وعند حساب سنة وفاة أبو موسى الأشعري (42 وقيل 44) وطاووس مات سنة (101 وقيل 106) وهو ابن بضع وسبعين سنة، فيكون احتمال اللقيا وعمر طاووس أقل من العشرين!! وليس طاووس بمدلس.
ثم قوله فيما نقل: [..وَلَا سَمِعَ مِنْ عَائِشَةَ] يدل على عدم الدقة فيما ذكرت، فرواية طاووس عن أم المؤمنين عائشة احتج بها مسلم في صحيحه غير ما مرة، وهذه إحداها:
[وحَدَّثَنَا حَسَنٌ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّهَا قَالَتْ: «لَمْ يَدَعْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْعَصْرِ»]

وقال بها المزي في تهذيب الكمال عند ترجمة طاووس بن كيسان.
والله تعالى أعلم.
وننتظر إفادة الإخوة أهل الحديث...

[عمر الزهيري]

حديث منكر المتن له طريقان:

الأول: عن ابي معبد حفص بن غيلان عن طاووس عن ابي موسى الأشعري مرفوعاً
وهذا منقطع بين ابي معبد و طاوس
وهذا مر الكلام عليه

الثاني: عن ابي معبد عن عبد الرحمن - هو ابن ثابت - عن ابي موسى الأشعري مرفوعاً

أخرجه أحمد بن بهرام الحرمي في ( السابع عشر من الفوائد المنتقاة ) ح 48: أنبا ابْنُ الْفَرَّاءِ ، قَالَ : أنبا أَبُو الْقَاسِمِ مُوسَى بْنُ عِيسَى السَّرَّاجُ ، ثنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بن جعفر الوراق ، ثنا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ الْهَيْثَمِ ، ثنا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو مَعْبَدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلانَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَبْعَثُ الأَيَّامَ عَلَى هَيْئَتِهَا وَيَبْعَثُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهِيَ زَهْرَاءُ مُنِيرَة وَأَهْلُهَا يَحُفُّونَ بِهَا كَالْعَرُوسِ تُهْدَى إِلَى كَرِيمِهَا تُضِئُ لَهُمْ ، يَمْشُونَ فِي ضَوْئِهَا أَلْوَانُهُمْ كَالثَّلْجِ ، وَرِيحُهُمْ تَسْطَعُ كَالْمِسْكِ ، يَخُوضُونَ فِي جِبَالِ الْكَافُورِ ، يَنْظُرُ إِلَيْهِمُ الثَّقَلانِ مَا يَطْرِفُونَ تَعَجُّبًا ، حَتَّى يَدْخُلُوا الْجَنَّةَ ، لا يُخَالِطُهُمْ إِلا الْمُؤَذِّنُونَ الْمُحْتَسِبُونَ " .

قلت: رجاله ثقات وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي صدوق يخطئ وتغير بآخره كما نص أبن حجر وفي حديثه مناكير كما ذكر بعض الأئمة مات سنة ١٦٥ قال أَبُو زرعة الدمشقي، عَنْ إبراهيم بْن عَبْد اللَّه بْن زبر: [ ولد بْن ثوبان سنة خمس وسبعين، ومات سنة خمس وستين ومائة، وصلى عليه سعيد بْن عَبْد العزيز . ] اه
قلت: فلم يسمع من ابن مسعود
وحين ذكر المزي من روى عنهم أبو معبد قال: [ وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان إن كان محفوظا ] اه
قلت هو محفوظ كما ترى في هذا السند فالظاهر انه متصل بين ابي معبد وعبد الرحمن وعبد الرحمن هذا مات بعد طاووس بما يقرب من ٦٥ سنة فهذا يقوي ان ابو معبد سمعه منه لكنه منقطع بين عبد الرحمن وأبي موسى الأشعري!

وهذا كلام الأئمة في عبد الرحمن بن ثابت:

# العالم القول
1 أبو أحمد بن عدي الجرجاني له أحاديث صالحة، وقد كتبت حديثه، ويبلغ أحاديث صالحة، وكان رجلا صالحا ويكتب حديثه على ضعفه
2 أبو جعفر العقيلي ضعيف، وأبوه ثقة
3 أبو حاتم الرازي ثقة، ومرة: يشوبه شيء من القدر وتغير عقله في آخر حياته وهو مستقيم الحديث
4 أبو حفص عمر بن شاهين ليس به بأس
5 أبو دواد السجستاني ليس به بأس، ونفى عنه تهمة القدر
6 أبو زرعة الرازي ليس به بأس ومرة: لين
7 أبو عبد الله الحاكم النيسابوري ثقة
8 أحمد بن حنبل أحاديثه مناكير، ومرة: لم يكن بالقوي في الحديث
9 أحمد بن شعيب النسائي ضعيف، ومرة: ليس بالقوي، ومرة: ليس بثقة
10 أحمد بن صالح الجيلي ليس به بأس، ومرة: لين
11 ابن حجر العسقلاني صدوق زاهد يخطىء ورمي بالقدر وتغير بأخرة
12 الخطيب البغدادي يذكر بالزهد والعبادة والصدق في الرواية
13 الذهبي لم يكن بالمكثر، ولا هو بحجة، بل صالح الحديث
14 المفضل بن غسان الغلابي ليس بشيء
15 دحيم الدمشقي ثقة يرمي بالقدر
16 صالح بن محمد جزرة صدوق إلا أن مذهبه مذهب القدر
17 عبد الرحمن بن يوسف بن خراش في حديثه لين
18 علي بن المديني ليس به بأس
19 عمرو بن علي الفلاس ثقة، ومرة: حديث الشاميين كله ضعيف إلا نفر وذكر منهم عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
20 مصنفوا تحرير تقريب التهذيب صدوق حسن الحديث
21 يحيى بن معين ضعيف يكتب حديثه على ضعفه وكان رجلا صالحا، في رواية عباس: ليس به بأس، وفي رواية عثمان بن سعيد: ضعيف، ومرة: لا شيء ومرة: ما ذكره إلا بخير
22 يعقوب بن شيبة السدوسي رجل صدق لا بأس به

قلت: وفي المتن غرابة ونكارة ظاهرة! لاحتوائه تعمق في التفصيل وتناقض! وهذا شأن احاديث المتروكين والكذابين إذ ما معنى ( لا يخالطهم إلا المؤذنون المحتسبون ) وهل المؤذنون المحتسبون ليسوا من أهل الجمعة حتى يقال انهم هم فقط من يخالط اهل الجمعة! يوم القيامة! فهذا متن منكر أشبه بالموضوعات والواهيات وفي مثله نقدم قول ابي حاتم: [ وَهَذَا الحديثُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الشَّامي، وَهُوَ متروكُ الْحَدِيثِ ] .اهـ إذ معه زيادة علم باطلاعه على طريق أخرى صرح فيها احد رواته بأنه من رواية المتروك محمد بن سعيد الشافي كما هو ظاهرٌ من كلام أبي حاتم ولم نجدها والعيب فينا لا فيه! فلا نرد عليه قوله لأننا لم نجد الطريق التي ذكرها لسببين الأول ان هذا الفن اختصاصه وخاصة العلل الثاني ان متن الحديث منكر ظاهر النكارة! أشبه بأحاديث المتروكين والكذابين!.

وقد استفدت في البحث من هذا الموقع العجاب http://library.islamweb.net/hadith/hadithsrch.php

فلك ان تبحث فيه بدقة عجيبة
ليس هذا فقط بل وتختار تخريج او شواهد او أطراف من فوق الحديث فيأتيك بمصادر كثيرة!

[طارق ياسين]

بارك الله فيكما أبا مسلم وعمر الزهيري.
ولي تعقيب على الأخ عمر في قوله:
(وفي المتن غرابة ونكارة ظاهرة! لاحتوائه تعمق في التفصيل وتناقض! وهذا شأن احاديث المتروكين والكذابين إذ ما معنى ( لا يخالطهم إلا المؤذنون المحتسبون ) وهل المؤذنون المحتسبون ليسوا من أهل الجمعة حتى يقال انهم هم فقط من يخالط اهل الجمعة!)


فأقول: ليس المراد من قوله :" أهلها " هم الذين يؤدون صلاة الجمعة فقط؛ فكما هو معلوم أن الذين يؤدون صلاة الجمعة كثير منهم مقصرون وعصاة، بل منهم من لا يصلي إلا الجمعة فقط، فإذن المراد بــ "بأهلها" هو من يقوم بحق يوم الجمعة حق القيام، من ذكر ، وتبكير إلى الصلاة ، وإنصات، وتحري ساعة الإجابة، وكثرة صلاة على نبينا -صلى الله عليه وسلم-، وحرص على ما فيه من خير؛ فهذا لا يقوم به إلا القليل. فإعلال الحديث به أظن أنه غير سليم. أما من ناحية الإسناد فليس من شأني الكلام فيه، وأتمنى مزيد مشاركات من الإخوة أهل الحديث الفضلاء، وحبذا لو يتحفنا شيخنا الحلبي برأيه -ولو باختصار- حول هذا الحديث.

[عمر الزهيري]

يا أخانا طارق

نعم إستدراكك عليَّ في محله
لكن في المتن نكارة ظاهرة وغرابة وهي تخصيص المؤذنين - في مخالطة أهل الجمعة - دون غيرهم ممن هم فوق المؤذنين في الفضل كالمجاهدين وغيرهم

وهذا ونحوه كثير في أحاديث المتروكين والكذابين يتقعرون ويتحذلقون في ذكر أوصاف وتخصيصات باطلة نقلاً وعقلاً!

والحديث مع كونه منكر وغريب المتن معلول فقد كشف ابو حاتم عن علة له وقف عليها وهي انه من حديث محمد بن سعيد الشامي المتروك ففي مثل هذا الحال قوله مقدم على غيره لما في ألمان من نكارة ظاهرة.

[ابوعبد المليك]

علة عدم سماع طاووس من ابي موسى
ذكرها صاحب كتاب المعرفة والتاريخ الامام الفسوي
حيث قال فيما معناه في كتابه المعرفة والتاريخ (2/129) :
" لم يسمع طاوس بن كيسان من أبي موسى الأشعري "
وهي غير ثابتة ولا صحيحة
فقد ذكر عبد الله ابن الامام احمد في سؤلات ابيه انه سأل الامام ابن معين عن سماع طاووس من ابي موسى فقال سئل طاووس هل سمعت من ابي موسى
فأجاب طاووس بقوله نعم

قال عبد الله: سألت يحيى: هل سمع طاووس من أبي موسى الأشعري؟ فقال: نعم. قال طاووس: سمعت أبا موسى. قلت ليحيى: سمع من عائشة شيئاً؟ قال: لا أراه، وقد سمع من ابن عباس، وابن عمر، وأبي موسى ـ يعني طاووساً ـ. «العلل» (3953).

[عمر الزهيري]

يا أبا عبد المليك مر نقل ابو مسلم في رده لهذا ورد عليه باحتجاج مسلم لرواية طاووس عن ابي موسى وبأمور أخرى

[ابوعبد المليك]

اتدري ان هذا النقل اقوى مما ذكره الاخ لان هذا فيه تصريح طاووس لسماعه من ابي موسى
تأمل جيدا الكلام

[عمر الزهيري]

نعم الآن انتبهت للنقل الثاني جزاك اللع خيراً يا أبا عبد المليك فائدة مهمة