التعريف ببَيتَي القرابة : (آل هارون) و (آل شاكر)، من بيوت العلماء المصريين بهذا العصر

[أبو معاوية البيروتي]

التعريف ببَيتَي القرابة : ( آل هارون ) و ( آل شاكر )
من بيوت العلماء المصريين في هذا العصر

جمع وترتيب
أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي

الحمد لله الذي عمّر كل حينٍ وزمان بعلماء وحفّاظ، وأولياء وزهّاد، وجعل كونهم في حياتهم سبب نجاة الخلق والأمان، وجعل ذكرهم بعد مماتهم سبب الرحمة والغفران، والصلاة والسلام على سيد ولد عدنان، وعلى آله وصحبه أجمعين .

أما بعد، فهذا تعريفٌ ببَيتَي القرابة : ( آل هارون ) و ( آل شاكر ) المصريين، أكتبه لأفيد الإخوة بصورة عن هذين البيتين الكريمين، وأعني بـ ( آل هارون ) آل شيخ المحققين عبد السلام هارون رحمهم الله، وأعني بـ ( آل شاكر ) آل العلاّمة أبي الأشبال أحمد شاكر رحمهم الله، ووجه النسب والقرابة بينهما أن والدة أحمد شاكر هي أخت والد ( أي عمّة ) عبد السلام هارون؛ ووالدهما شيخ الأزهر هارون بن عبد الرازق البنجاوي، وقد لا أتوسّع ببعض التراجم لشهرتها ووفرة مصادر سيرتها وأحيل على روابط توسعت في الترجمة، والله من وراء القصد .

وسأبدأ بترجمة الجد هارون بن عبد الرازق البنجاوي، ثم آل هارون، ثم آل شاكر، رحم الله الجميع .

التعريف بآل هارون

1 - هارون بن عبد الرازق بن حسن بن أبي زيد البنجاوي الأزهري ( 1249 - 1336 هـ / 1823 - 1918 م ) :

ترجم له الزركلي في " الأعلام " فقال : فاضل مصري. ولد في بلدة " بنجا " بالصعيد. وتعلم بالأزهر، فكان شيخ رواق الصعايدة فيه، ثم من أعضاء مجلسه الاعلى.
وعين مدرساً للعربية بمدرسة " المهندسخانة " وبالمدارس التجهيزية. وساعد علي مبارك " باشا " في تأليف كتابه " الخطط التوفيقية "، وألف " حسن الصياغة في فنون البلاغة - ط " و " عنوان الظرف في علم الصرف - ط " و " المبادئ النافعة في تصحيح المطالعة - ط " وتوفي بالقاهرة . اهـ .

قال أبو معاوية البيروتي : وقد أنجب عدّة أولاد، منهم :

2 – ابنه محمد بن هارون :
وهو والد الشيخ عبد السلام هارون، وكان يتولى عند وفاته منصب رئيس التفتيش الشرعي في وزارة الحقانية (العدل)، وقد عنِيَ بتربية ابنه عبد السلام وتعليمه، فحفظ ابنه القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر وعمره 16 سنة . ( أفاده أحمد تمام )

3 – ابنه أحمد بن هارون :
وكان يرجع إليه الفضل في إصلاح المحاكم الشرعية ووضع لوائحها . ( أفاده أحمد تمام )

4 – ابنته ، والدة الشيخ أحمد شاكر .

5 – حفيده عبد السلام بن محمد هارون ( 1327 - 1408 هـ / 1909 - 1988 م ) :

ترجم له محمد خير بن رمضان يوسف في كتابه " تكملة معجم المؤلفين " فقال : شيخ المحققين، الأديب، الباحث، اللغوي.
ولد في الإسكندرية، وتخرَّج في الأزهر، وأتم دراسته بدار العلوم العليا، ثم أصبح أستاذاً مساعداً بها. اشترك في إنشاء جامعة الكويت، واختير عضواً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية سنة 1401 هـ.
وكان آخر لقاء صحفي معه في الدوحة، قبل أسبوع واحد من وفاته، نشرته جريدة "المسلمون" في العدد 267 - 19 شعبان 1410 هـ.
أما مكتبته العامرة، التي حوت أنواع العلوم وفنونها ونوادرها، فقد اشترتها مكتبة الملك فهد الوطنية بالرياض، وقد اطلعت عليها، ورأيت له تعليقات وتصحيحات كثيرة على موادها، سواء على كتبه أو كتب غيره، وكانت نافعة جداً، تستحق استدراكها لطبعات تالية.
وصدر فيه كتاب بعنوان: الأستاذ عبد السلام هارون: معلماً ومؤلفاً ومحققاً / وديعة طه النجم، عبده بدوي. - الكويت: جامعة الكويت، 1410 هـ. اهـ .

وهاكم بعض ترجمة أحمد تمام له، قال :
ولد عبد السلام هارون في مدينة الإسكندرية في (25 من ذي الحجة 1326هـ= 18 من يناير 1909م) ونشأ في بيت كريم من بيوت العلم،...
وقد عني أبوه بتربيته وتعليمه، فحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر سنة (1340هـ=1921م) حيث درس العلوم الدينية والعربية، ثم التحق في سنة (1343هـ= 1924م) بتجهيزية دار العلوم بعد اجتيازه مسابقة للالتحاق بها، وكانت هذه التجهيزية تعد الطلبة للالتحاق بمدرسة دار العلوم، وحصل منها على شهادة البكالوريا سنة (1347هـ= 1928م) ثم أتم دراسته بدار العلوم العليا، وتخرج فيها سنة (1351هـ= 1945م).
وبعد تخرجه عمل مدرسًا بالتعليم الابتدائي، ثم عُيّن في سنة (1365هـ=1945م) مدرسًا بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية، وهذه هي المرة الوحيدة في تاريخ الجامعات التي ينتقل فيها مدرس من التعليم الابتدائي إلى السلك الجامعي، بعد أن ذاعت شهرته في تحقيق التراث، ثم عُيّن في سنة (1370هـ=1950م) أستاذًا مساعدًا بكلية دار العلوم، ثم أصبح أستاذًا ورئيسًا لقسم النحو بها سنة (1379هـ= 1959م) ثم دعي مع نخبة من الأساتذة المصريين في سنة (1386هـ=1966م) لإنشاء جامعة الكويت، وتولى هو رئاسة قسم اللغة العربية وقسم الدراسات العليا حتى سنة (1394هـ= 1975م)، وفي أثناء ذلك اختير عضوًا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1389هـ= 1969م).
بدأ عبد السلام هارون نشاطه العلمي منذ وقت مبكر، فحقق وهو في السادسة عشرة من عمره كتاب "متن أبي شجاع" بضبطه وتصحيحه ومراجعته في سنة (1344هـ=1925م)، ثم حقق الجزء الأول من كتاب "خزانة الأدب" للبغدادي سنة (1346هـ= 1927م)، ثم أكمل أربعة أجزاء من الخزانة وهو طالب بدار العلوم ...
وأخرج من المعاجم اللغوية: معجم "مقاييس اللغة" لابن فارس في ستة أجزاء، واشترك مع أحمد عبد الغفور العطّار في تحقيق "صحاح العربية" للجوهري في ستة مجلدات، و"تهذيب الصحاح" للزنجاني في ثلاثة مجلدات، وحقق جزأين من معجم "تهذيب اللغة" للأزهري، وأسند إليه مجمع اللغة العربية الإشراف على طبع "المعجم الوسيط".
وحقق من كتب النحو واللغة كتاب سيبويه في خمسة أجزاء، وخزانة الأدب للبغدادي في ثلاثة عشر مجلدًا، ومجالس ثعلب في جزأين، وأمالي الزجاجي، ومجالس العلماء للزجاجي أيضًا، والاشتقاق لابن دريد.
وحقق من كتب الأدب والمختارات الشعرية: الأجمعيات، والمفضليات بالاشتراك مع العلامة أحمد شاكر، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي مع الأستاذ أحمد أمين، وشرح القصائد السبع الطوال لابن الأنباري، والمجلد الخامس عشر من كتاب الأغاني لأبي فرج الأصبهاني.
وحقق من كتب التاريخ: جمهرة أنساب العرب لابن حزم، ووقعة صفين لنصر بن مزاحم، وكان من نتيجة معاناته وتجاربه في التعامل مع النصوص المخطوطة ونشرها أن نشر كتابًا في فن التحقيق بعنوان: "تحقيق النصوص ونشرها" سنة (1374هـ= 1954م)، فكان أول كتاب عربي في هذا الفن يوضح مناهجه ويعالج مشكلاته، ...
أما عن مؤلفاته فله: الأساليب الإنشائية في النحو العربي، والميسر والأزلام، والتراث العربي، وحول ديوان البحتري، وتحقيقات وتنبيهات في معجم لسان العرب، وقواعد الإملاء، وكناشة النوادر، ومعجم شواهد العربية، ومعجم مقيدات ابن خلكان.
وعمد إلى بعض الكتب الأصول فهذّبها ويسرها، من ذلك: تهذيب سيرة ابن هشام، وتهذيب إحياء علوم الدين لأبي حامد الغزالي، والألف المختارة من صحيح البخاري، كما صنع فهارس لمعجم تهذيب اللغة لأبي منصور الأزهري في مجلد ضخم.
وخلاصة القول أن ما أخرجه للناس من آثار سواء أكانت من تحقيقه أو من تأليفه تجاوزت 115 كتابًا، وقد توج عبد السلام هارون حياته بأن نال جائزة الملك فيصل العالمية في الأدب العربي سنة (1402هـ= 1981م)، وانتخبه مجلس مجمع اللغة العربية أمينا عامًا له في (3 من ربيع الآخر 1404هـ= 7 من يناير 1984م)، واختاره مجمع اللغة العربية الأردني عضو شرف به ...
وإلى جانب هذا النشاط في عالم التحقيق كان الأستاذ عبد السلام هارون أستاذًا جامعيًا متمكنًا، تعرفه الجامعات العربية أستاذًا محاضرًا ومشرفًا ومناقشا لكثير من الرسائل العلمية التي تزيد عن 80 رسالة للماجستير والدكتوراه.
توفي عبد السلام هارون في (28 من شعبان 1408هـ= 16 من إبريل 1988م) . اهـ .




وهذا ما تجمّع عندي عن آل هارون رحمهم الله، وننتقل بإذن الله إلى تراجم آل شاكر رحمهم الله .

[ابن أبي محمد الأثري]

بارك الله فيك ،... حقا من أفراد هذا الزمان رحمه الله وما يمنع فقيمة كل امرء ما يحسنه
وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجسام
والله العظيم نسأل وإليه نضرع أن يمن علينا بفضله الواسع ويجعلنا له شاكرين إنه هو البر الرحيم

[أبو معاوية البيروتي]

التعريف بآل شاكر

* الشيخ محمد بن أحمد بن عبد القادر شاكر ( 1282 - 1358 هـ / 1866 - 1939 م ) :
وُلِد الشيخ محمد في منتصف شوال سنة 1282 هـ / ( آذار 1866 م )، وتوفي في منتصف الساعة الثامنة من صباح يوم الخميس 11 جمادى الأولى سنة 1358 هـ ( 29 حزيران سنة 1939 م ) .
وترجم له أحمد تمام فقال :
كان الشيخ محمد شاكر من علماء الأزهر النابغين الذين برزوا في مطلع القرن الرابع عشر الهجري، وهو ينتمي إلى أسرة "أبي علياء" بجرجا من صعيد مصر، وهي أسرة شريفة، ينتهي نسبها إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، تلقى تعليمه بالأزهر، واتصل بكبار علمائه، وتتلمذ على أيديهم.
وبعد تخرجه عمل أمينًا للفتوى بالأزهر، ثم عمل بالقضاء، ثم اختير لمنصب قاضي القضاة بالسودان في (10 من ذي القعدة 1317هـ = 11 من مارس 1900م)، فهو يعد أول من ولي هذا المنصب في السودان، ووضع نظم القضاء الشرعي، ثم عين في سنة (1332هـ = 1905م) شيخًا لعلماء الإسكندرية، وشيخًا لمعهدها الديني، ثم اختير وكيلاً لمشيخة الجامع الأزهر في (9 من ربيع الآخر 1327هـ = 29 من إبريل 1909م)، فكان من دعاة الإصلاح في الأزهر وتطوير مناهجه ونظمه، ثم استقال من الوكالة بعد أن اختير عضوًا في الجمعية التشريعية سنة (1331هـ = 1913م)، وتفرغ للعمل العام، والإدلاء برأيه في القضايا العامة والكتابة في الصحف، وكان من زعماء الأزهر في ثورة 1919م.
وقد أنجب الشيخ عددًا من الأبناء، نبغ منهم اثنان، أما أحدهما فهو العلامة المحدث أحمد محمد شاكر، وقد انتهت إليه رئاسة الحديث في مصر، وأما الآخر فهو الأديب الكبير محمود محمد شاكر، صاحب أباطيل وأسمار، والقوس العذراء، والمتنبي، وغيرها ... اهـ .


قال أبو معاوية البيروتي : كنتُ جمعتُ بعض آل شاكر في مقالتي، ثم وجدتُ أسامة ابن العلاّمة أحمد شاكر قد ذكر بالتفصيل جميع آل شاكر في كتابه " من أعلام العصر "، فارتأيتُ أن أنقل ما كتبه، وأضيف معقّباً بما عندي، ولن أترجم للعلاّمتين أحمد ومحمود شاكر لشهرتهما وتوفر مصادر ترجمتهما :

أنجب الشيخ محمد شاكر رحمه الله خمسة أولاد وثلاث بنات، هم :

أ – العلّامة أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله ( 1309 – 1377 هـ / 1892 – 1958 م )
ولد الشيخ العلامة أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر بن آل أبي علياء الحسيني في 29 جمادى الآخرة سنة 1309 هـ بمدينة القاهرة .
ومات رحمه الله في فجر يوم السبت 26 ذي القعدة سنة 1377 هـ الموافق 13 حزيران 1958 م ، عن عمر يناهز السادسة والستين .
وأولاد الشيخ أحمد :
1 – كوثر، توفيت سنة 1991 م .
2 – أسامة بن أحمد بن محمد شاكر ( 1337 – 1431 هـ / 1919 – 2010 ) :
ترجم له أشرف عبد المقصود ( والترجمة أنقلها بتصرف ) فقال : ولد الأستاذ أسامة شاكر - رحمه الله - في 18 يناير سنة 1919م ( قال أبو معاوية البيروتي : الموافق 16 ربيع الثاني 1337 هـ )، وسمَّاه والده باسم ثلاثي مرَّكب هو : محمد أسامة المعتز . ويعدُّ - رحمه الله - الحفيد الأكبر لجده العلامة محمد شاكر من أكبر أولاده الشيخ أحمد شاكر . وهو يشبه في صورته وصوته الأستاذ عبد الوهاب المسيري رحمه الله كما أن أخاه محمود الفرناس – رحمه الله - إذا رأيته فكأنك رأيت الشيخ أحمد شاكر فهو يشبهه تماماً، تخرج أسامة شاكر من كلية التجارة ( قسم العلوم السياسية ) عام 1945م ، وواصل دراسته العليا للماجستير ولم يكملها لتغيير موضوعه فيها الذي أراده لنفسه عن القضية الفلسطينية ولم يوافق عليه ، كما سيأتي، كان مديرًا عامًّا للمصروفات ( الشؤون المالية ) بديوان عام محافظة القاهرة ، بعد أن نُقل الشيخ أحمد شاكر قاضيًا بمحكمة الإسماعيلية سنة 1928م ألحق أسامة شاكر بمدرسة الإسماعيلية الابتدائية ( حيث كان بالسنة الثالثة الابتدائية ) وكان مدرسه للغة العربية ذلك الوقت الشيخ حسن البنا رحمه الله . يقول أسامة شاكر : ( ولمَّا علم الشيخ حسن البنا أنني ابن الشيخ أحمد شاكر طلب مني استئذان الوالد في زيارته فأجابه إلى طلبه ، وتناقش معه في الدعوة إلى الأخذ بالكتاب والسنة ، فشجعه الوالد على ذلك ، على أن تكون الدعوة عن طريق مقارعة الحجة بالحجة ، واستمر اتصالهما بعد انتقالنا إلى القاهرة سنة 1932م للإقامة مع جدي الشيخ محمد شاكر ، وبعد ذلك حينما لمس والدي انحراف فئة من الإخوان المسلمين إلى الالتجاء إلى العنف انقطعت صلته بالشيخ حسن البنا ونصحه مرارا بإبعاد هذه الفئة من الجماعة ، فلم يعر ذلك أي اهتمام واضطر أخيرا إلى كتابة مقاله سنة 1948 – 1949 بعنوان " الإيمان قيد الفتك " ، وهو من أجرأ ما كتبه الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - في أعقاب مقتل محمود فهمي النقراشي باشا – تعرض فيه للقتل السياسي ، وذكر فيه أن الله - سبحانه - توعد أشد الوعيد على قتل النفس الحرام ...
كان - رحمه الله - الساعد الأيمن لأبيه في حياته ، يكتب له أبحاثه على الآلة الكاتبة في ذلك الوقت . وقد أعطاني قائمة مهمة بمؤلفات والده كان قد كتبها عام 1956م ( قبل وفاة والده بعامين ) وعليها توقيع الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - . كا كان يترجم له بعض الأشياء من الكتب التي تفيده مثل طبعات المستشرقين وغيرهم ...
آخر اتصال بيني وبينه كان في رمضان الماضي عندما اتصل بي أستاذ الحديث الدكتور أحمد معبد - حفظه الله - ليبلغني بأن جائزة الأمير نايف للسنة النبوية قد كانت من نصيب الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - ( بعد نصف قرن من وفاته ) وتريد لجنة الجائزة أحدًا من أبنائه ليستلم الجائزة ، فاتصلتُ به وبلّغته الخبر ففرح وقال لي : أعطهم تليفوني ليتصلوا بي لأنسق معهم .

وفي يوم الخميس الماضي كنت أواصل بعض الأبحاث التي تتعلق بالشيخ أحمد شاكر فجاء على بالي وهممت بالاتصال به لأطمئن عليه ، فأحسست بوجل أن يقال لي شيء .. فأرجأته للغد ، وفي صباح الجمعة وأنا أطالع الأهرام وجدت نعياً له لوفاته بالأمس الخميس 25 / 3 / 2010 ( قال أبو معاوية البيروتي : الموافق 9 ربيع الثاني 1431 هـ ) فقلت : إنا لله وإنا إليه راجعون .

3 – تماضر، توفيت سنة 1999 م .
4 – رباب .
5 – نعمة الله، توفيت سنة 1935 وهي صغيرة ( تسع سنوات ) .
6 – فاطمة الزهراء .
7 – محمود الفرناس، وُلِد سنة 1931 ، وكان يعمل بهيئة قناة السويس .
قال أشرف عبد المقصود : محمود الفرناس - رحمه الله - توفي عام 2001 م ، وكان يعمل بهيئة قناة السويس، ويسكن بالإسماعيلية معنا .
8 – سُعود، وُلِد سنة 1953 ، تاجر .

ب – علي بن محمد شاكر ( 1894 – 1961 م ) :
كنيته أبو تراب .
ذكره أسامة شاكر في " من أعلام العصر " ( ص 19 )، وذكر أن والده الشيخ محمد شاكر قرأ عليه تفسيرَي البغوي والنسفي،
وصحيح مسلم وبعض البخاري، وسنن الترمذي وشمائله، وسنن النسائي، وكتاباً في الفقه الحنفي، ولكنه كان يخالف المذهب إذا رجح الدليل الصحيح .
أولاده :
1 – محمد، وكانت آخر وظيفة له : وكيل وزارة التموين .
2 – عبد الرحمن، كاتب وصحفي .
3 – زهير، توفي .
4 – زينب .


ج – صفية بنت محمد شاكر ( ت 1928 م ) :
أولادها :
1 – إقبال فهمي .
2 – محمد وحيد الدين فهمي، توفي .
3 – مصطفى فهمي، وُلِد سنة 1920 م، وكانت آخر وظيفة له : وكيل وزارة بمجلس الشعب .
4 – فاطمة فهمي .
5 – فوقية فهمي، توفيت 1958 م .
6 – فايزة فهمي .


د – محمد بن محمد شاكر ( 1899 – 1974 م ) :
توفي بعد مصرع ابنه اللواء طيّار إبراهيم، وأولاده :
1 - لواء طيار / إبراهيم محمد شاكر، ( 1930 – 1974 م )، وكانت آخر وظيفة له مديراً للكلية الجوية بوزارة الدفاع .
2 – بلقيس .
3 – أحمد، مهندس .
4 – محمد، طبيب .


هـ - فاطمة بنت محمد شاكر ( ت 1965 م ) :
أولادها :
1 – أحمد فهمي، لواء شرطة سابق .
2 – محمود فهمي، كان مستشاراً بمجلس الدولة .
3 – ألفت فهمي .


و – إبراهيم بن محمد شاكر :
توفي وهو طفل في أوائل القرن التاسع عشر .


ز – العلاّمة أبو فهر محمود سعد الدين بن محمد شاكر ( 1327 – 1418 هـ / 1909 – 1997 م ) :
ولد الشيخ رحمه الله ليلة العاشر من المحرم عام 1327هـ في مدينة الاسكندرية الموافق 31 كانون الثاني 1909 م .
وتوفي في الساعة الخامسة من عصر الخميس الموافق 3 من ربيع الآخر 1418هـ = 6 آب 1997م .
وولداه :
1 - الدكتور فهر، وُلِد سنة 1965 م، وهو أستاذ الأدب القديم بكلية الآداب جامعة القاهرة .
2 - زلفى .


ح – عزيزة بنت محمد شاكر، ( ت 1997 م ) :
لها ابن واحد : هاني يحيى بسيوني ، محامي .

[أبو معاوية البيروتي]

أسامة أحمد شاكر..نموذج رائع لأبناء العلماء

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...ad.php?t=15924

.

[أبو معاوية البيروتي]

وهذا رابط لتحميل كتاب ( من أعلام العصر ) لأسامة شاكر

http://al-mostafa.info/data/arabic/d...ile=008187.pdf

[أبو معاوية البيروتي]

ب – علي بن محمد شاكر ( 1894 – 1961 م ) :
كنيته أبو تراب .
ذكره أسامة شاكر في " من أعلام العصر " ( ص 19 )، وذكر أن والده الشيخ محمد شاكر قرأ عليه تفسيرَي البغوي والنسفي،
وصحيح مسلم وبعض البخاري، وسنن الترمذي وشمائله، وسنن النسائي، وكتاباً في الفقه الحنفي، ولكنه كان يخالف المذهب إذا رجح الدليل الصحيح .

وقد أجازه العلامة جمال الدين القاسمي ( ت 1332 هـ ) برواية مؤلفاته ومسموعاته ومُجازاته، وأورد نصَّ الإجازة الشيخ محمد بن ناصر العجمي في تحقيقه لرحلة القاسمي إلى المدينة المنوّرة ( ص 94 / ط . البشائر ) .

[أبو معاوية البيروتي]

4 – ابنته ، والدة الشيخ أحمد شاكر .

" توفيت الوالدة رحمة الله عليها ( أسماء هارون عبد الرازق ) الساعة الواحدة والربع بعد ظهر يوم الأحد الاثنين وعشرين خلت من شهر شعبان سنة ألف وثلاثمائة وأربع وأربعين - 22 شعبان 1344 الموافق 7 مارس 1926 – بمنزلنا بشارع رحبة عابدين بالقاهرة .

محمد شاكر
نقلته أنا محمود ( محمد شاكر ) من خط والدي على نسخته ( من كتاب الفتوحات المكية )

ولد الشيخ العلامة أحمد بن محمد شاكر بن أحمد بن عبد القادر بن آل أبي علياء الحسيني في 29 جمادى الآخرة سنة 1309 هـ بمدينة القاهرة .

المولود الأول
اللهم لك الحمد والمنة
بعد فجر الجمعة التاسع عشر وغاية جمادى الآخر سنة ألف وثلاثمائة وتسعة من الهجرة النبوية وتاسع عشر يناير 1892 م ، وُلِدَ للعبد الفقير غلام، فعلى بركة الله سمّيته بهذا الاسم " أحمد " شمس الأئمة أبو الأشبال، وحمل اسمه تاريخ مولده، وبالله التوفيق .

كاتبه محمد شاكر
نقلت هذا من خط والدي على نسخته

===============

" محمود محمد شاكر – قصة قلم " ( ص 222 / ط . الهلال )، لعايدة الشريف، تشرين الثاني 1997

[أبو معاوية البيروتي]

محمد بن هارون :
وهو والد الشيخ عبد السلام هارون، وكان يتولى عند وفاته منصب رئيس التفتيش الشرعي في وزارة الحقانية (العدل)، وقد عنِيَ بتربية ابنه عبد السلام وتعليمه، فحفظ ابنه القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، والتحق بالأزهر وعمره 16 سنة .

قال محمود الطناحي رحمه الله في كتاب (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) ص 46:
ومن الطريف أن هذه الطبعة قد عني بتصحيحها، ومراجعة أصولها الخطية الشيخ محمد هارون، وكيل مشيخة علماء الإسكندرية، وهو والد شيخنا الجليل عبد السلام محمد هارون، أطال الله في الخير بقاءه:
* ومِن عِضةٍ ما ينبُتَنَّ شكيرُها *

[أبو معاوية البيروتي]

شهادة الرافعي لمحمود شاكر

قال محمود الطناحي رحمه الله في كتاب (مدخل إلى تاريخ نشر التراث العربي) في ص 68:

ومن نوادر ما حكاه لي (يقصد الشيخ حسام الدين القدسي):
أن أديب العربية الكبير، مصطفى صادق الرافعي، زاره يوما في مكتبته الصغيرة بباب الخلق، وقال له: أريد أن أتغدى غداء أزهريا - يعني الفول والطعمية - هكذا قال. يقول الشيخ حسام الدين: (فأحضرت له ما طلب، وبعد الغداء سألته: ترى من يخلفك في الكتابة؟ فلم يقل لي: أحمد حسن الزيات، ولا صادق عنبر، وإنما قال: محمود محمد شاكر.

[أبو معاوية البيروتي]

قال د. محمود الطناحي في رسالة له إلى الأستاذ المحقق أحمد العلاونة ( بتاريخ 27 / 3 / 1413 هـ - 25 / 9 / 1992 م ) :

إن الأستاذ عبد السلام هارون هو أخو زوجة الشيخ محمد محيى الدين عبد الحميد، وكذلك تقول في ترجمة هذا أنه زوج أخت الأستاذ عبد السلام،
ثم تضيف أن والده الشيخ محمد هارون كان قاضي القضاة ( ؟! ) بالسودان، وأن له اشتغالاً بالعلم، فقد صحّح كتاب "تيسير الوصول إلى جامع الأصول" لابن الديبع الشيباني، وقد أشرتُ إلى ذلك في كتابي "المدخل" ص 46 .