كلمة شيخنا أبُواليُسْر حفظه الله في وفاة شيخنا علي الحلبي رحمه الله.

[عمار البوريني]

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء و المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد :

كتب شيخنا أبُواليُسْر – أحمد الخشّاب- حفظه الله تعالى كلمات في وفاة أخيه وصاحبه
شيخنا وأستاذنا أبي الحارث - علي بن حسن الحلبي الأثري - رحمه الله تعالى وأسكنه جنات الفردوس وذلك في
يوم الجُمُعَةِ 19 مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ 1442من هجرة صاحب العز والشرف صلى الله عليه وسلم وبارك ..

( ماتَ فَجْأَةً الشَّيْخُ عَلِيٌّ الحَلَبِيُّ رَحِمَهُ اللَّـٰهُ وغَفَرَ لَهُ! وتَرَكَ هَذِهِ الحياةَ الدُّنْيَا وَرَاءَهُ ظِهْرِيًّا! ولَنْ يَعُودَ إليها مَرَّةً أُخْرَىٰ! وَانْقَطَعَ العَمَلُ، وأقْبَلَ بِمَا عَمِلَ في هَذِهِ الدُّنْيَا ﻋَﻠَﻰٰ اللَّـٰهِ ربِّ العالمينَ مَلِكِ المُلُوكِ سُبْحَانَهُ وتَعَالَىٰ، وأقْبَلَ ﻋَﻠَﻰٰ القَبْرِ وَحْدَهُ، وتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَرَاءَهُ ظِهْرِيًّا، تَرَكَ زوجةً وأولادًا وبَنَاتٍ وأحْفَادًا وأقاربَ وأصْهَارًا وأصحابًا وتلاميذَ وأصدقاءً وأعداءً وبَيْتًا وأَثَاثًا ومَلَابِسَ وسَيَّارَةً ودُرُوسًا ودَعْوَةً وسَفَرًا ومَكْتَبَةً عامِرَةً ومُوَظَّفِينَ عِنْدَهُ في مَكْتَبَتِهِ وكُتُبًا ومَخْطُوطَاتٍ ومُؤَلَّفَاتٍ طُبِعَتْ ومنها تحتَ الطَّبْعِ !
ماتَ وتَرَكَ كُلَّ شيءٍ !
نَعَمْ تَرَكَ كُلَّ شيءٍ !
أَقْبَلَ ﻋَﻠَﻰٰ ربِّهِ وتَرَكَنَا وتَرَكَ الدُّنْيَا بِمَا فيها !
إنَّا لِلَّـٰهِ وإنَّا إليهِ رَاجِعُونَ .
لَقَدْ أَوْجَعَنَا وآلَامَنَا مَوْتُهُ، ودَمَعَتْ أُعْيُنُنَا وبَكَيْنَاهُ !
رَحِمَ اللـهُ أبا الحَسَنِ .
رَحِمَ اللـهُ أبا الحَارِثِ .
اللهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عَنْهُ وتَجَاوَزْ عَنْهُ وسَامِحْهُ - ونحنُ قَدْ سَامَحْنَاهُ - وَأَسْكِنْهُ الفِرْدَوْسَ الأَعْلَىٰ ﻣِﻦَ الجَنَّةِ، وَأَلْحِقْنَا بِهِ في الصَّالِحِينَ.
وصَلَّىٰ اللـهُ وسَلَّمَ ﻋَﻠَﻰٰ عَبْدِهِ ورَسُولِهِ مُحَمَّدٍ. آمِينَ.
في يومِ الجُمُعَةِ :
19 مِنْ رَبِيعٍ الآخِرِ 1442هـ )
2020/12/4م