🔥 طوفان الأقصى(!) إلى أين؟!🔥

[أبو عثمان السلفي]

🔥 طوفان الأقصى(!) إلى أين؟!🔥
🔥 جــ1ــــ🔥

♦️ لخَّص موقع (قناة الجزيرة!) الغاية مِن (طوفان الأقصى)! فقال التقرير (21/ 1/ 2024م):
▪️«إنَّ العملية كانت خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يُحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.
وشددت على أنها خطوة طبيعية بهدف التَّخلص مِن الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس»..
ووضعوا رابطًا لملف .pdf بعنوان: (هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى؟) الصادر عن حركة حماس- الإعلام العسكري).
🔘 وجاء في هذه الرواية -باختصار-!!
• «نود أن نوضح لأبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم حقيقة ما جرى يوم السابع من أكتوبر، ولماذا كان... ووضع الحقائق في نصابها الصحيح». [(ص:1)]
• «معركة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال والاستعمار لم تبدأ في 7 أكتوبر 2023م، وإنما بدأت منذ 105 أعوام من الاحتلال». [(ص:2)]
• «عانى قطاع غزة حصارًا خانقًا مستمرًا منذ أكثر من 17 عامًا؛ ليتحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم، كما عانى القطاع من خمسة حروب مدمرة؛ في كل مرة كانت (إسرائيل) هي البادئة فيها، وحتى عندما حاول شعبنا في قطاع غزة الاحتجاج السلمي على أوضاعه الصعبة، والمطالبة بحق العودة؛ عبر ما عُرف بـ«مسيرات العودة»، لم يتوان الاحتلال الإسرائيلي عن قتل أكثر من 360 فلسطينيًا، وجرح 19 ألفًا آخرين، بينهم نحو خمسة آلاف طفل». [(ص:3-4)]
• «الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون يتعاملون مع (إسرائيل) منذ نشأتها كـ(دولة فوق القانون) ».[(ص:4)]
• «الأمم المتحدة ومؤسساتها أصدرت أكثر من 900 قرار خلال الـ75 عامًا الماضية لصالح الشعب الفلسطيني؛ إلا أن إسرائيل رفضت تنفيذ أيٍّ منها». [(ص:4)]
• «حتى بالنسبة لمسار التسوية السلمية، فبالرغم من اتفاق أوسلو 1993م مع منظمة التحرير الفلسطينية، الذي كان من المفترض أن يؤسس لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة في الضفة وقطاع غزة، إلا أن إسرائيل قامت عمليًّا بتدمير إمكانية قيام دولة فلسطينية... ». [(ص:5)]
• «لقد أكد المسؤولون الإسرائيليون رفضهم القطعي لقيام دولة فلسطينية.. ». [(ص:5)]
▪️ ثم تساءلت الحركة في (ص5 - باختصار):
«والآن بعد أكثر من 75 عامًا من الاحتلال والمعاناة، وإفشال أي أمل بالتحرير والعودة، وبعد النتائج الكارثية لمسار التسوية السلمية، ماذا كان يتوقع العالم من شعبنا أن يفعل:
1- في مواجهة مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى......
2- في مواجهة ممارسات ائتلاف اليمين الصهيوني الأكثر تطرفًا...
3- وماذا يفعل لإجبار الاحتلال على إطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين...
4- وماذا يفعل لإنهاء الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة الذي جعله يموت موتًا بطيئًا....
5- ماذا يفعل في مواجهة توسع الاستيطان في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة...
6- وماذا يفعل ليحقق أمل 7 مليون فلسطيني بالعودة إلى ديارهم بعد 75 عامًا من النفي والشتات.
7- وماذا يفعل في ظل عجز المجتمع الدولي، وتواطؤ بعض الدول الكبرى لمنع تحقيق حلمه بالدولة، وهو الشعب الوحيد في العالم الذي مازال قابعًا تحت الاحتلال».
▪️ وبعد هذه الأسئلة السبعة قالوا:
«هل كان المطلوب من شعبنا أن يواصل الانتظار والرهان على الأمم المتحدة ومؤسساتها العاجزة، أم أن َّ الرد الطبيعي على تلك الممارسات هو مبادرة شعبنا للدفاع عن أرضه وحقوقه ومقدساته؟!
علمًا بأنه حق مكفول في القانون الدولي، والشرائع والأعراف البشرية».
▪️ ثم قالوا -وهنا الشاهد-:
«انطلاقًا مما سبق، كانت عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023م، خطوة ضرورية واستجابة طبيعية، لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وخطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس»!!!! [(ص:6)]

👈🏽 ثم ذكرت حماس أنَّ عمليتهم في 7 أكتوبر استهدفت المواقع العسكرية، وسعت إلى أسر جنود العدو ومقاتليه، من أجل إطلاق سراح الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، وأنها تجنَّبت استهداف المدنيين، وخصوصًا النساء والأطفال وكبار السن، لأنَّه (إلتزام ديني وأخلاقي يتربى عليه أبناء حماس)! وأنها تؤكد ما أعلنته مرارًا بأن مقاومتهم (منضبطة بضوابط وتعليمات الدين الإسلامي الحنيف)، وذلك (بتجنب المدنيين)، رغم (عدم امتلاكها للأسلحة الدقيقة)، بخلاف العدو الذي يقوم بتقتيل الأطفال والنساء والشيوخ ليل نهار، وبكل أنواع الأسلحة الفتاكة والدقيقة!! [(ص:7)]

⭕ قلت: هذا بعض ما جاء في (روايتهم) لهذه الأحداث، وما قبلها، وما بعدها...
🔹 فماذا تحقق مِن ذلك؟!
🔹 هل تمَّ إنعاش القضية الفلسطينية؟!
🔹 وهل استفاد مِن هذا الإنعاش أهل فلسطين جميعًا مِن الشَّمال إلى الجنوب، مرورًا بالضفة الغربية؟!
🔹 وهل سيطرت حماس على الأرض، وطردت اليهود؟!
🔹 وهل بقوتها(!) وضعت سيادتها على المسجد الأقصى؟!
🔹 وهل بقوتها(!) أنهت الحصار الجائر على قطاع غزة؟!
🔹 وهل بهذه الخطوة الطبيعية تخلص النَّاس مِن الاحتلال؟!
🔹 وهل استعاد الناس حقوقهم الوطنية؟!
🔹 وهل استقلوا ونالوا الحرية كباقي شعوب العالم؟!
🔹 وهل صار بأيديهم تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس؟!!

🔅 الجواب: لم يحصل أي شيء مِن ذلك؟!
👈🏽 بل رسَّخ اليهود أركانهم في أرض فلسطين أكثر وأكثر!!

👈🏿 بل تُطالب حماس كما في (روايتهم) (ص15) تحت عنوان: (ما هو المطلوب؟):
«▪️وقف العدوان الإسرائيلي (فورًا) على قطاع غزة.
▪️ والعمل (الفوري) على وقف (الجرائم والإبادة الجماعية) التي يرتكبها الاحتلال بحقِّ شعبنا وأطفالنا ونسائنا وشيوخنا.
▪️وفتح المعابر.
▪️وفك الحصار عن قطاع غزة.
▪️وإدخال المساعدات.
▪️وتوفير كل مستلزمات الإيواء وإعادة الإعمار»!!!

⭕ قلت: هذه مطالب حماس(!)
....... كالْهِر يَحْكي انْتِفاخاً صَوْلَةَ الأَسَدِ(!)

ولم يتحقق منها شيء، ولو تحقق منها أي شيء فسيكون تحت الإرادة والسيطرة والتعليمات اليهودية.
♦️ فلم يحققوا غايتهم! ولم تُنفذ طلباتهم!!

⚡ثم يتبجَّح بعضهم بأنَّ غزة انتصرت!! مع العلم أنَّ حركة حماس (تُطالب) اليهود بوقف الحرب!! وتُسمي ما حصل في غزة بـ(الجرائم والإبادة الجماعية)!! وأنَّ الحركة لا (تملك الأسلحة الدَّقيقة)، وعند اليهود (كل أنواع الأسلحة الفتاكة والدَّقيقة)...إلخ!!
🔻 ومِن أسباب هذا التَّبجح:
أولًا: الإعلام الدَّجال! فسحروا أعين النَّاس! أنَّ المقاومين لهم انتصارات وخطط أبهرت العسكريين في العالم!! والذي ساعد على إعمال هذا السِّحر! واقع المسلمين المؤلم! وسيطرة الشرق والغرب على العالم، والمسلمون لا وزن لهم، بالإضافة لعدم تعلقهم بالله -عزَّ وجلَّ-، والأخذ بأسباب النَّصر المادية والمعنوية!! فتعلقوا بتحليلات سياسية وعسكرية ممن انتهت صلاحيتهم! أو بكلامِ مهرجٍ مُلثم يُجيد فنَّ التمثيل، والضحك على الذُّقون!!
ثانيًا: الأكاذيب التي انتشرت بين النَّاس، كنزول الملائكة للقتال ضد اليهود، أو بعض المنامات التي تُبشر بهزيمة تحالف قوى الغرب مع دولة اليهود، أو كثرة الحلف بالله -العلي العظيم- بأن النّصر قريب.. إلى آخر الأفلام الهندية!!!
ثالثًا: الإعلام المضلل لفصائل المقاومة.
انظر ملحق الصُّور المأخوذة من (فيديو غرافيك) نشرته (كتائب القسام) حول تفاصيل هجوم 7 أكتوبر "العبور الكبير"(!) تشرح فيه تفاصيل العملية!! وما هو إلا تلميع فارغ لقوة لحركتهم!! وليس له أثر على أرض الواقع!! فكانت الضحية أرض غزة بأكملها!!

🔴 وقفة:
الفرق بين معاملة حماس لأسرى اليهود وجنايتهم على أهل مدينة غزة!!

يفرح مَن أيَّد (حركة حماس) وما قامت به يوم (7 أكتوبر 2023م)، وخاصة فيما يتعلَّق بأسرى اليهود، وحين تسليم الدُّفعة الأولى مِن اليهود، وتمت مداولة مقاطع الفيديو التي تَحدث فيها الأسرى عن حُسن معاملة حركة حماس لهم، واعتبر المؤيدون للحركة الحمساوية أنَّها لعبت الدّور جيّدًا، وأفشلت مخططات تشويه الحركة؛ لأنَّ الأسرى شهدوا لحماس بحُسن الضيافة، فكان مما قاله بعض الأسرى مِن النِّساء:
➖ (كانوا ودودين معهم، وقاموا بالاعتناء بهم، وأعطوهم أدويتهم التي يحتاجونها).
▪️وقال أحدهم: (لم يقوموا بتعذيبنا، لقد عاملونا بمنتهى الإنسانية، كانوا يقومون بتهدئتنا، كنا في حالة خوف، لكنهم لم يعتدوا علينا، ولم يمارسوا ضدنا العنف).
➖ وسأل أحد المذيعين إحدى الأسيرات: هل كان يجب الحصول على موافقة للذهاب للحمام؟
▪️فأجابت: كان يكفي أن نقول: حمام. ونذهب.
▪️وقالت إحداهنَّ: حتى إننا كنا نقوم ونمشي داخل المنزل، لكي نقوم بتحريك أجسادنا وعظامنا.
المذيع: هل مارستي الرياضة هناك؟
أجابت: نعم، قليلًا.
المذيع: ماذا قال المقاومون عندما كنتِ تمارسين الرياضة؟
أجابت: قالوا لي: (براڤو)، وأنه شيء مهم لصحتي.
➖ (إنهم كانوا لطيفين، وأنهم أبقوا المكان نظيفًا، وقالوا: إنهم مسلمون، ولن يلحقوا بهم الأذى).
➖ (وشاركوهم نفس الوجبات التي يأكل منها مقاتلوا حماس، وأنهم عاملوهم بطريقة محترمة).

⭕ قلت: هذه بعض مقابلات الأسرى الذين وقعوا في قبضة حماس!
👈🏽 انظر مدى (الدَّلال) الذي عاشه الأسرى!!
🎯 ولأنَّ أهل غزة لم تكن مسؤوليتهم! وإنما كانت مسؤولية (الأمم المتحدة!) و(اليهود!)؛ لأنَّ أكثرهم لاجئين -كما يصرح قادة حماس!-؛ فلهذا لم يُعاملوا المعاملة المحترمة مِن قِبل حماس، فتركوهم أمام اليهود وأسلحتهم الفتاكة!!
ولم يفكروا في تأمين النساء والأطفال وكبار السِّن....إلخ، وتأمين الطعام والدَّواء لهم!!
👈🏽 فأين (الإلتزام الديني والأخلاقي تجاه غزة وأهلها -يا حماس-)؟!
بينما نجدهم يهتمون باليهوديات، ويتابعون نشاطهنَّ الرياضي، ويشجعونهن؛ حفاظًا على صحتهنَّ، وأظن كل ذلك مع (غض البصر)!!!

👈🏽 ولماذا لم نر حرصكم على (المدنيين) في قطاع غزة مِن القصف اليهودي، كما حرصتم على (تجنب المدنيين) اليهود في هجومكم عليهم في 7 أكتوبر؟! وقد أضجرتم أسماعنا بأن كل يهودي على أرض فلسطين فهو محارِب، وكما جاء في (روايتكم) (ص:10) أنَّ: «نظرية الأمن الإسرائيلي، التي تؤمن بفكرة «الشعب المسلح»، والتي جعلت من الكيان الإسرائيلي «جيشًا له دولة»، وليس «دولة لها جيش»؟!

اللهم عليك باليهــــود.
اللهم احقن دماء المسلمين، واحفظهم مِن كل شر.