أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
37491 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-04-2018, 01:51 AM
أبومالك المقطري أبومالك المقطري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
الدولة: اليمن ـ تعز .
المشاركات: 213
افتراضي الفرقة المطرفية ...الوجه الآخر للتطرف .

الفرقة المطرفية ...الوجه الآخر للتطرف .
انتشر بين المثقفين ، والمهتمين بالشأن الزيدي الحديث عن مأساة المطرفية التي حلت بها من قبل الإمام الزيدي المتطرف عبد الله بن حمزة ، ونالت هذه الحادثة تفاعلاً كبيراً ، وانتشاراً عريضاً ، واستنكاراً واسعاً لاسيما وأن هذه الحادثة امتداد للفكر التكفيري الزيدي ، ومدد فكري للحركة الحوثية ، ونموذج لبشاعة التعامل مع المخالف لهذه الطائفة من المنتمين لمذهبهم وطائفتهم ، فكيف بالتعامل مع من هو خارج دائرة الزيدية .
وعلى كل أقول : إن مما ينبغي التنبيه عليه في ظل الحديث عن مأساة المطرفية ما شاع بين المثقفين ، وذاع عند بعض طلاب العلم من الميل إلى المطرفية ، والانخداع بها وذلك بإظهارها جماعة ثائرة ، ذات فكر معتدل ، ومنهج متزن ، وساعد في ترسيخ هذا الانخداع ما تبثه بعض القنوات الفضائية ـ المحسوبة على السنة ـ من إظهارها المطرفية ورأسها مطرف بن شهاب بمظهر العالم العلم ، والقدوة الهمام .
ففي الوقت الذي نتحدث عن مجازر عبد الله بن حمزة ، ومنهجه التكفيري المخيف لا ينبغي أن نغفل انحرافات المطرفية الكبيرة ، ونسعى في تلميعها ، وإظهارها بغير مظهرها الحقيقي ، وإعطائها قناعاً جميلاً يغطي على وجهها القبيح ، وعقيدتها المنحرفة في الله تعالى ، وطعوناتها الشديدة في الصحابة ، فهم أكثر الزيدية غلواً في السب والأذى للصحابة كما سيأتي .
ولمعرفة الوجه الآخر للمطرفية دعونا نأخذ نبذة عنها ، ونتعرف على حقيقتها عن قرب :
فالمطرفية فرقة من فرق الجارودية الزيدية الثلاث ، وهي : الحسينية المخترعة والمطرفية ثالثها ، قال العلامة الزيدي أحمد المرتضى : " وافترق متأخروا الجارودية إلى مطرفية ، وحسينية ، ومخترعة ". (المنية والأمل : (ص 97) .
وقيل لها المطرفية نسبة إلى مطرف بن شهاب بن عمرو بن عباد الشهابي
من أعلام أواخر المئة الرابعة وأوائل المئة الخامسة للهجرة ، وكانوا من شيعة الهادي يحيى بن الحسين ، وأتباع مذهبه في الفروع ، ولا يرون جواز الخروج عنه ، ويعتقدون الحقَّ في الاجتهادات مع واحد ، فلذلك حظروا الخروج عن مذهبه ولما تبين لهم أن الإمام المنصور عبدالله بن حمزة قد خالف الهادي في بعض مسائل الفروع ، أنكروا عليه ذلك، فكان هذا الإنكار من أسباب الشقاق بينه وبينهم ، ومع أنه القائل : "إننا نهابُ نصوص الهادي كما نهاب نصوص القرآن وكانت المطرفيهُ على جانب عظيم من الإقبال على العلم والاشتغال به ، والإخلاص في الطاعة والعبادة ، ولهم زهد زائد على جميع الناس في زمانهم ( الزيدية نشأتها ومعتقداتها : ( ص : 90) .
عقائد المطرفية .
خالفت المطرفية السائد في الزيدية من عقائد الاعتزال وغيرها ، وهذا ما جعل المخالفين لهم من أبناء مذهبهم التدخل بدافع الغيرة على العقيدة ، فعند ذلك رغب القائمون على المذهب الزيدي وعقيدته الموروثة التصدي لهذه الفرقة، وهزيمتها فكرياً عن طريق المناظرة ، ولما كان رجال المطرفية أكثر علماً وأنضج فكراً شعر الطرف الثاني بحاجته إلى تسليح فريقه برجال على نفس المستوى ، بل أقوى ليحملوا فكره ، ويدافعوا عن أصوله ومبادئه بالطريقة التي يريدها هو ، وعندما علم الإمام المتوكل أحمد بن سليمان أن أحد علماء المعتزلة وهو زيد بن علي بن الحسن البيهقي المعتزلي ـ غير الإمام البيهقي السني ـ وصل إلى مكة لأداء الحج عام (540 هـ) ، سارع باستدعائه إلى اليمن، فأجاب إلى ذلك ، فوصل صعدة سنة ( 541 هـ ) ، ومكث يدرس كتب الاعتزال سنتين ونصف قضى منها سنة ونصف في مسجد الهادي بصعدة يعطي الدروس للراغبين ، ونشر الاعتزال على طريقة معتزلة البصرة ، وهي تخالف الاعتزال الذي كان في اليمن من قبل والذي كان أقرب إلى معتزلة بغداد .(انظر : تيارات معتزلة اليمن في القرن السادس الهجري ، د. علي محمد زيد ، (ص : 132) .
وكان لزيد البيهقي المعتزلي دور كبير في مناظرة المطرفية ، ورجوع الكثير منهم عن عقيدته ، وفي هذا يقول ابن أبي الرجال في طبقات الزيدية الكبرى ( 1/447) نقلاً عن الحافظ أحمد بن سعد الدين : " وهو الذي رد على الفرقة الغوية المطرفية بدعتهم ، وعرف الناس بكفرهم وشركهم وإصرهم ، واجتمعوا إليه من سناع ووقش وغيرهما ، وحضر كلامه ألوف من الناس ما بين علوي ، وحسني ، و سنحاني ، وشهابي ، وصنعاني ، وهمداني ، وبوني ، وحارثي ، وخولاني ، واتضح للحاضرين أن الحق معه فتابوا على يديه ورجعوا ، ثم استقامت طائفة ، وطائفة أخرى ارتدوا "
وقد التقى في هذه الفترة القاضي جعفر بن عبد السلام الأبناوي بالبيهقي المعتزلي وأخذ عنه علوم الاعتزال وأسلوب المحاجة والمناظرة استعداداً لمناظرة المطرفية ، ثم لما عزم البيهقي على العودة إلى العراق عزم معه جعفر بن عبد السلام ليتزود من المنبع الأصلي للاعتزال ، غير أن البيهقي مات في تهامة في طريق العودة ، فلم يثنِ ذلك عزيمة ابن عبد السلام، بل واصل المسير إلى العراق وفارس، وأخذ في كل بلد حلّه عن علماء المعتزلة فيه ، ثم عاد يحمل كتب المعتزلة معه ، وبهذا تكامل وجود المعتزلة في اليمن ( تيارات معتزلة اليمن : 133-134) ..
ومن عقائد المطرفية :
1- القول باستقلال الطبائع بالتّأثير في العالم بعد خلق الله تعالى لها ، وهو ما يسمى عندهم بالإحالة والاستحالة ، فالله تعالى في معتقدهم خلق الأربعة العناصر : الماء ، والتراب ، والهواء ، والنار .
ثم تفرعت عنها جميع المخلوقات بالإحالة والاستحالة ، ويقولون : بالإحالة والاستحالة تتم عملية الخلق وليس لله تأثير فيها . (الروض الباسم في الذب عن سنة أبي القاسم : ( ص : 338) ، المسالك في ذكر الناجي من الفرق والهالك ( ص : 352) . .
2- خالفوا الزيدية في أهم مبادئهم الأصولية، وهي الإمامة ، فإنهم لم يشترطوا النسب في من يتولاها كما فعلت الزيدية، ورأيهم في هذا يتفق مع الرأي القائل : "إن الإمامة جائزة في جميع الناس لا يختص بها قومٌ دون قوم آخرين، وإنما تستحق بالفضل والطلب، وإجماع كلمة الشورى، وهذا هو ما ذهب إليه إبراهيم بن سيار النظام ومن قال بقوله من المعتزلة وغيرهم . وذلك كما جاء في قولهم: الإمامة لأكرم الخلق وخيرهم عند الله تعالى (الزيدية نشأتها ومعتقداتها : ص : 91) .
3- يستحلُّون الكذب على النبي - صلى الله عليه وسلم – (العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم : 8/ 256) ، والمهذب في فتاوى الإمام عبد الله بن حمزة : ص : 476).

4- التقرب إلى الله تعالى بسب السلف الصالح من الصحابة الكرام غير علي ـ رضي الله عنهم ـ ، ويرون في ذلك ثواباً عظيماً ، وهم أكثر أهل الزيدية غلواً في السب والأذى . (عقائد الثلاث والسبعين فرقة ، أبو محمد اليمني ، ( ص : 455) ، البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان ، أبو الفضل السكسكي : ص : 67).

5- اعتقادهم أن الصلاة في غير الثوب الذي يلبسه المصلي دين قويم ، وثوابه عظيم ، وهذا من البدع التي انفردوا بها. ( المرجعان السابقان ) .

الخلاف الشديد بين المطرفية والمخترعة .
ومن المناسب ذكره إتماماً للفائدة نقل فتاوى عبدالله بن حمزة في تكفير المطرفية ، وتراه يذكر معها كثيراً المجبرة ، ويقصد بالمجبرة أهل السنة .
فقد جاء في كتاب المهذب من فتاوى الإمام عبد الله بن حمزة : (ص : 475) : " واعلم أن المطرفية والباطنية والمشبهة والمجبرة والمجوس واليهود والنصارى يتفقون في اسم الكفر وأحكامه من قبلهم وسبيُهم إذا كان لهم شوكة وجاهروا بالامتناع ، فإن أظهروا مذاهبهم لا غير ، ولم يعرضوا للمسلمين كان حكمهم حكم اليهود والنصارى من إقرارهم على عقائدهم بدفع الجزية ".
ويرى ابن حمزة أن المطرفية أشر ، وأخبث من اليهود والنصارى وغيرهم ـ فيقول في نفس المصدر : و لا يقبل مثل ذلك من المطرفية ، والباطنية والمجبرة والمجوس واليهود والنصارى أجمل حالاً من المطرفية "
وقال أيضاً (ص : 476): " لأن حكم المطرفية والباطنية مخالف لسائر أحكام الكفار ".
وقال (ص : 477) : " ويجاب أهل الذمة إذا سلموا ما يجوز ، ولا يجاب المطرفي لأنه لا ذمة له "
وفي نفس الكتاب أسقط حرمة مساجدهم ، وأفتى بسبي نسائهم
وبالغ في تكفيرهم فذكر ((ص : 476) ) أن :" من شك في كفرهم كفر كمن شك في كفر المجوس واليهود والنصارى ؛ لأن الشاك في ذلك شاك في نبوة محمد صلى الله عليه فيكفر بذلك ، ومقلدهم كافر أيضاً ، وكذلك محبهم " .
وختم الكلام عنهم بذكر عدد من علماء الزيدية كفروا المطرفية ، وبعضهم ألف رسائل في ذلك ومنها : المبهجة في الرد على الفرقة الضالة المتلجلجة ) للإمام الناصر أبي الفتح بن الحسين الديلمي ، (تبيين كفر المطرفية ) للإمام المتوكل على الله أحمد بن سليمان ( المهذب ص : 477) .
وكانت المطرفية قبل الخلاف مع ابن حمزة من شيعته والمتابعين له ، والملتزمين جمعته وجماعته بعد أن بايعوه عقب دعوته بالإمامة إلى نفسه. (الزيدية نشأتها ومعتقداتها : ص : 91) ..
فتأمل هذا العداء الكبير ، والتكفير الخطير الذي يحمله ابن حمزة وأتباعه على طائفة من طوائفهم ، فما بالك بغيرهم ممن يختلف معهم في أمور أكثر ، وأصول أكبر .
وكتبه / أبو مالك عدنان بن عبده بن أحمد المقطري .
22/11/1439هـ .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-04-2018, 12:29 PM
سلمة الانصاري سلمة الانصاري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 147
افتراضي

اثابكم الله
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:10 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.