أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
65037 104572

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-24-2021, 09:07 AM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي تخريج حديث أبي هريرة(من ذرعة القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء)

تخريج حديث: أبي هريرة، عن النبي ﷺ قال: «من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء». صحيح
أخرجه أحمد في مسنده والدارمي في السنن والبخاري في التاريخ الكبير وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي في الكبرى وابن الجارود، وابن خزيمة والطحاوي في شرح معاني الآثار، وفي شرح مشكل الآثار، وابن حبان والدارقطني، والحاكم، والإسماعيلي في معجمه، والبيهقي في السنن الكبرى ومعرفة السنن والآثار، والبغوي في شرح السنة من طرق عن عيسى بن يونس عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به، وهذا إسناد رجاله ثقات، وهشام هذا قال عنه الحافظ: من أثبت الناس في ابن سيرين، وهذا منه.
وأخرجه ابن ماجه، وابن خزيمة، والحاكم، والبيهقي في الكبرى من طرق عن حفص بن غياث، عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به، وحفص ثقة من رجال الشيخين، قال فيه الحافظ: "ثقة فقيه تغير حفظه قليلا فى الآخر"، وقال يعقوب بن شبة: " ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه"، وقال يَحْيَى بْن مَعِين: "جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاث آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه"، وكل من روى عنه هذا الحديث كوفيون، ولا يقدح ذلك في الحديث إذ قد جاء من يتابعه عليه كما تقدم وهذا يأكد أنه قد حفظه.
وأخرجه ابن أبي شيبة وأبو يعلى والدارقطني من طرق عن محمد بن فضيل ومندل وحفص بن غياث عن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد , عن جده , عن أبي هريرة، وذكر الحديث، وعبد الله متروك.
- وأخرجه ابن وهب في الموطأ عن الحارث بن نبهان، عن عطاء بن عجلان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا ذرع الرجل القيء وهو صائم، فإنه يتم صيامه، ولا قضاء عليه، وإن استقاء فقاء، فإنه يعيد صومه». وفيه الحارث وعطاء متروكين.
وقد تكلم بعض الأئمة في هذا الحديث قبولا وردا:
- قال البخاري في التاريخ الكبير: "لم يصح وإنما يروى هذا عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَعِيد عَنْ أَبِيه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رفعه وخالفه يحيى بْن صالح قَالَ ثنا مُعَاوية قَالَ ثنا يحيى عَنْ عُمَر بْن حكم بْن ثوبان سَمِعَ أبا هُرَيْرَةَ قَالَ إذا قاء أحدكم فلا يفطر فإنما يخرج ولا يولج".
- وقال الترمذي في السنن: "حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ»، وقَالَ مُحَمَّدٌ: «لَا أُرَاهُ مَحْفُوظًا»، «وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَصِحُّ إِسْنَادُهُ".
- وقَالَ : وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَثَوْبَانَ ، وَفَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ . قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ ، لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ ، عَنْ ابْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ، إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ.
*وقول الترمذي هذا محتمل أنه يحسن الحديث: وهذا من قوله "حديث حسن غريب لَا نَعْرِفُهُ مِنْ حَدِيثِ هِشَامٍ" فقال ابن رجب في شرح علل الترمذي: "وعلى هذا فلا يشكل قوله: "حديث حسن غريب"، ولا قوله: صحيح حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، لأن مراده أن هذا اللفظ لا يعرف إلا من هذا الوجه، لكن لمعناه شواهد من غير هذا الوجه، وإن كانت شواهد بغير لفظه".
_ وقال في العلل الكبير: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ عِيسَى بْنِ يُونُسَ , عَنْ هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ, عَنِ ابْنِ سِيرِينَ, عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَقَالَ: مَا أَرَاهُ مَحْفُوظًا. وَقَدْ رَوَى يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ لَا يَرَى الْقَيْءَ يُفْطِرُ الصَّائِمَ.
- قال أبو داود (كما في سنن أبي داود للأرنؤوط): سمعت أحمد يقول: ليس من ذا شيء، وزاد في هامشها أيضاً ما نصه: قال أبو داود: يُخاف أن لا يكون محفوظاً.
- وقال: سألتُ أحمد عن هذا فقال: ليس هذا بشيء، إنما هو " من أكل ناسياً فإنما أطعمه الله تعالى وسقاه ". (مقدمة المسند طبعة الرسالة).
- قال مُهنا عن أحمد: "حدّث به عيسى وليس هو في كتابه غلط فيه وليس هو من حديثه" التلخيص.
- قَالَ أَبُو دَاوُدَ في السنن: رَوَاهُ أَيْضًا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ مِثْلَهُ.
- قال الدارمي في سننه: "قَالَ عِيسَى: زَعَمَ أَهْلُ الْبَصْرَةِ أَنَّ هِشَامًا أَوْهَمَ فِيهِ، فَمَوْضِعُ الْخِلَافِ هَا هُنَا".
- قال البيهقي في الكبرى: تَفَرَّدَ بِهِ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ الْفِرْدَوْسِيُّ وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ, وَبَعْضُ الْحُفَّاظِ لَا يَرَاهُ مَحْفُوظًا.
_ قال الدارقطني عقب رواية عيسى بن يونس: رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ كُلُّهُمْ.
- وصححه ابن خزيمة وابن حبان.
_ وقال الحاكم في المستدرك: صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
_ وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه حقيقة الصيام: والذين لم يثبتوا هذا الحديث لم يبلغهم من وجه يعتمدونه وقد أشاروا إلى علته وهو انفراد عيسى بن يونس وقد ثبت أنه لم ينفرد به بل وافقه عليه حفص بن غياث.
- قال الحافظ في بلوغ المرام (٦٢٨): أعله أحمد، وقواه الدارقطني، وصححه ابن خزيمة، وابن حبان، وابن الجارود، والحاكم، ولم يتعقبه الذهبي، وابن حزم، وحسنه ابن الملقن في البدر المنير (٥/ ٦٥٩)، وقال ابن دقيق العيد في الإلمام (٥٩٣): رواته ثقات.
*قلت: وردُ الأئمة كالبخاري وغيره للحديث بدعوى تفرد عيسى بن يونس يرده متابعة حفص بن غياث، وقول البخاري «لَا أُرَاهُ مَحْفُوظًا» قال الشيخ الألباني رحمه الله: "وإنما قال البخارى وغيره بأنه غير محفوظ لظنهم أنه تفرد به عيسى بن يونس عن هشام, كما تقدم عن الترمذى. وما دام أنه قد توبع عليه من حفص بن غياث, وكلاهما ثقة محتج بهما فى الصحيحين, فلا وجه لإعلال الحديث إذن على أننا نرى أن الحديث صحيح ولو تفرد به عيسى بن يونس لأنه ثقة كما عرفت, وقال الحافظ فى "التقريب": "ثقة مأمون", ولأنه لم يخالفه أحد فيما علمنا" اهـ.
*وأما رد الحديث بسبب وهم أو تفرد هشام به فلا يستقيم لأن هشاما هذا ثقة من أثبت الناس في ابن سيرين كما قال الحافظ، فلا يضر تفرده، وخاصة إذا روى عن ابن سيرين، لما جاء في ذلك من كلام للأئمة النقاد فيه:
- فقال سعيد بن أبى عروبة: ما رأيت أو ما كان أحدا أحفظ عن محمد بن سيرين من هشام.
- وقال موسى بن أيوب النَّصيبى: حدثنا مخلد بن الحسين، عن هشام أنه كان إذا حدث عن ابن سيرين سرده سردا كما سمعه، و إن كان ابن سيرين يرسل فيه يرسل فيه هشام في حديث ابن سيرين خاصة.
- وقال علي ابن المدينى: أما حديث هشام عن محمد فصحاح، و حديثه عن الحسن عامتها تدور على حوشب، و هشام أثبت من خالد الحذاء فى ابن سيرين، و هشام ثبت.
- وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد، كان هشام يرفع حديث محمد، عن أبى هريرة يقول فيها: قال رسول الله ﷺ، قال: فذكرت ذلك لأيوب، فقال لي: قل له إن محمدا لم يكن يرفعها فلا ترفعها إنما كان يتخونها بالرفع، فذكرت ذلك لهشام فترك الرفع.
- وقال العجلي: بصري ثقة حسن الحديث يقال: إن عنده ألف حديث حسن ليست عند غيره.
- وقال أبو حاتم: كان صدوقا، و كان يتثبت فى رفع الأحاديث عن محمد بن سيرين.
*وقول الإمام أحمد الذي نقله عنه أبو داود أنه قال: (ليس هذا بشيء، إنما هو "من أكل ناسياً فإنما أطعمه الله تعالى وسقاه")، روي من طرق كثيرة ومنها طريق عيسى بن يونس عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة كذلك، لكن الرواة الذين رووه عن هشام غير الذين رووا حديث الاستقاء، وقد روي عن أبي هريرة من طرق أخرى غير هذه مما يؤكد أن الحديث الذي نحن بصدده حديث مستقل ثابت من غير طريق عن أبي هريرة، كيف وقد جاء ما يشهد له كما سيأتي، وقد يكون حكم الإمام أحمد هذا على ما ثبت عنده، كما أشار إلى هذا شيخ الإسلام، ومن صححه قد بلغه ما لم يبلغ الإمام أحمد كما مر من حكم الإمام البخاري وغيره على الحديث ولم يقفوا على الطرق الأخرى للحديث، ولا غرابة في ذلك فهم بشر يعتريهم ما يعتري غيرهم من نسيان وخطإ وغفلة ....
ويشهد لحديث أبي هريرة هذا حديث عبد الله الصنابحي رضي الله عنه الذي أخرجه الطبراني في الأوسط فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ قَالَ: نا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَصْبَحَ صَائِمًا، فَاحْتَلَمَ أَوِ احْتَجَمَ أَوْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ، فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ» لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنِ الصُّنَابِحِيِّ إِلَّا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ"، وأحمد هو ابن محمد بن حميد أبو جعفر قال عنه الدارقطني: ليس بالقوي، وأبو بلال لينه الحاكم وضعفه الدارقطني، ومحمد بن أبان قال عنه الحافظ: صدوق تكلم فيه الأزدى، وزيد وعطاء ثقتان إلا أن زيدا كان يرسل وعبد الله الصنابحي وقيل أو عبد الله الصنابحي وهو صحابي الحديث.

وقد روي هذا الحديث موقوفا عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أنه كان يقول: من استقاء وهو صائم فعليه القضاء، ومن ذرعه القيء فلا قضاء عليه. أخرجه مالك في الموطأ عن نافع عن ابن عمر به، وقد ورد مثله عن علي وابن عباس -رضي الله عنهما- ولكن إسناده لا يصح. (ما صح من آثار الصحابة)
__________________
حدثنا الشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله- قال:
سمعت شيخنا الألباني -رحمه الله- يقول: "الاجتماع يطرد الشيطان"
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.