ضبط المصطلحات

[أبوعبد الرحمن التيهرتي]

الحمد لله والصلاة والسلام علي من لانبي بعده.
أمابعد -------
إنّ الخلل الذي تسلل اليوم الي حياة الشباب وخطف عقولهم
هوذلك المقياس المزخرف الذي من ورائه المسوغات الكاذبة التي لاتخلو من التنطع والغلو والمبالغة في تحقيق المرادمن دعايات وترويج لهذه المصطلحات الحادثة لتنزل الي الساحة بقوة مبهرجة ولتتخذ ذريعة إلى ما لا يحمد عقباه من التمرد على الشرع ولتكون مزاحمة ما كرة للعقيدة الصحيحة ومنابذة صريحة لماكان عليه سلف الامة فيبدأ التناقض مع مايحبه الله ويرضاه بل تبدأ مرحلة السقوط بله عملية استخدام الأهداف لدي المسوغين لتصبح المقايس مؤصلة ومؤطرة ولها مصنفات وكتب فتوافق رغبات الشباب المنبعثة من حماستهم وعواطفهم فيجعلونها عنوانا من عناوين دعوتهم وشعارا من شعارات منهجهم .
ولوتأمل هؤلاء ماقالو وماكتبو لوجدوا أن هذه المصطلحات تفتقر إلى الدقة العلمية وإلى الامانة العلمية واضعينها في غير موضعها وجاعلينها في غير مكانها.
والناظرفي كتبهم يري العجب العجاب من هزالة الفكر ومناقضة الصواب حتى أصبحت هذه المصطلحات وهذه الأسماء العائمة البعيدة عن الوضوح جناية ووبالا علي الإسلام والمسلمين بل هدفا في ذاته لتحقيق مصالح الأعداء.
-----------------------------------------------------------
-الهامش
أقصد به انحراف الشباب في المفاهيم ----فيكون أنطلاقهم -01
من الواقع المرير الذي تعيشه الأمة -لتسويغ أفعالهم وتبريرها بحجة الواقع ----ولو علي حساب الشرع
وهذا ماتضمنته كتابات أبي الأعلي المودودي رحمه الله-02
وسيد قطب ومن ثم أخيه محمد قطب وغيرهم كثيرمن المدارس العقلية المضادة لمنهج السلف ليس لهم عمل سوي التهويش والتشويش.
وهذا التشويش والتهويش وللأسف الشديد قائم بين دعاة الحق تحت صور شتي وألوان مختلفة ----والله المستعان.
03-يقول أبو الأعلي المودودي رحمه الله في كتابه-تفهيمات-ص22-ان هذه لم تكن مطالبة لمنصب وزير المالية فقط بل انها كانت مطالبةللدكتاتورية ونتيجة لذلك كان وضع سيدنا يوسف عليه السلام شبيه جدا بوضع موسيليني في ايطاليا الان- بواسطة كتاب فتنة التكفير والحاكمية للشيخ محمد بن عب الله الحسيني.
قلت : كلام سخيف يحط من أقدارالانبياء عليهم الصلاة والسلام فهل يشبه الكريم بن الكريم بهذا الطاغية الأثيم

وكتبه أبوعبد الرحمن التيهرتي
بتفال قادة . تيارت/الجزائرفي 2009/08/10