أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
4284 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-26-2010, 10:45 PM
ساهر عيسى ساهر عيسى غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 257
افتراضي نجيب محفوظ من المرايا إلى المنايا . . الشيخ أكرم زيادة فك الله أسره .

نجيب محفوظ من المرايا إلى المنايا

http://www.almenhaj.net/makal.php?linkid=2810

الشيخ أكرم بن محمد زيادة






أَأَنزَلتْكَ المَنايا أَم نَزَلتَ بِها وَكانَ بَيتُك بَينَ
القَصرِ وَالقَصرِ
أكرم بن محمد زيادة


لا أذكر أولى روايات أو قصص نجيب محفوظ قرأتُ أولاً، ولكن أتذكر تماماً وبقوة، مجموعة نجيب محفوظ القصصية «المرايا» وذلك أواخر سنة 1973م، أو أوائل سنة 1974م، وفي غمرة الانتشاء بنشوة النصر التي أعقبت حرب رمضان سنة 1373هـ، والتي سماها إخوان القردة والخنازير: (حرب يوم الغفران) -لا غفر الله لهم-.
المهم أنني قرأت تلك المجموعة في تلك الفترة من عمري، وأنا على عتبات المراهقة، وقد أصبح بيني وبين الكتب نوع من الحب والتواصل.. قرأت تلك المجموعة وقد علقت في ذهني، وأثَّرَتْ تأثيراً مباشراً في حياتي بعد ذلك؛ وذلك أنني أصبحت أنظر إلى زملائي -خلال قراءتها، وبعدها-، وكأنهم هم الأشخاص الذين تكلم عنهم نجيب في المجموعة، أو ترجم لهم، فصرت أرسم لكل واحد منهم مستقبلاً بعد عشرات السنوات، أراه اليوم بعد أكثر من ثلاثين سنة قد وافق -في الكثير منه- ما كنت أرسمه لهم في تلك الأيام، إضافة لما كنت أرسمه لنفسي في مستقبل الأيام.
وكثرت قراءتي لقصص وروايات نجيب محفوظ، ابتداءً وإعادةً، وخاصة «الثلاثية» وغيرها، حتى أتيت على أكثرها، وكان آخر ما قرأته له رواية «أولاد حارتنا» قبل بضعة شهور، وقرأت عليها نقدَ الدكتور عبد المنعم فؤاد محمود، الصادر عن مكتبة الثقافة الدينية، بالقاهرة سنة 1425هـ، بعنوان: «رواية أولاد حارتنا في ميزان النقد الديني»، وبقيت أتابع ما يقال وينشر عنه في الفترة الأخيرة حتى إعلان وفاته، ثم دفنه يوم الخميس 7/8/1427هـ، وتابعت بعض البرامج التي تحدثت عن عالميته، وقوميته، ووطنيته، وأصالته، وحداثته، وتحرره، وتدينه، وحبه، وأدبه، وفلسفته، وجنسه، وسياسته، وعلاقته بالمرأة، ومغامراته معها، واحترامه لحقوقها، وغرز الحشيش، والكباريهات، والكازينوهات، والمقاهي، والبارات، والخمارات التي كان يرتادها، والتي كتب عنها في مذكراته بقلمه، وغير ذلك مما أذيع ويذاع في الفضائيات، والإذاعات، ويكتب على صفحات الجرائد والمجلات ومواقع الإنترنت، وليس هذا سراً نحن نكشفه، ولا غسيلاً قذراً وسخاً نحن ننشره!! وإنما هي اعترافاته بخط يده، وعصارة فكره، أو شهادة الأقران والأصدقاء، والأصحاب، والتلاميذ، والأهل المقربين..
والرجل أفضى إلى ما قدم، والله –سبحانه- به أعلم وهو -سبحانه- حسيبه، وسيصيبنا من الحساب ما يصيبه، وسيحاسب من قبلنا ومن بعدنا بعدل وإنصاف، وهو أسرع الحاسبين، ولكن لا بد من أن نقول ما نعتقد أنه يقربنا إلى الله زلفى، دفاعاً عن دين تسلط عليه نجيب محفوظ وغيره بالتهكم والسخرية، وعملاً بمنهج الجرح والتعديل الذي هو من أهم سمات وخصائص أمتنا، وإحقاقاً لحقٍ أعطانا الله إياه لأننا شهداء الله في أرضه، شاء من شاء، وأبى من أبى.
مؤلفاتُ نجيب محفوظ وكتاباته امتدت من سنة 1358هـ/1939م، مع «عَبَث الأقدار» مروراً بـ «أولاد حارتنا» سنة 1377هـ/1958م، إلى «الحرافيش»، ثم
«مذكراته» قبيل وفاته، وكتبه التي خطها قلمه، وأبدعها فكره، والتي تجاوزت الخمسين، هي التي نحاكمه إليها، وَقَبِلَ هو المحاكمة إليها طائعاً مختاراً -ولا
يُحَاكَمُ المرءُ إلا بإذنه- بكتابتها ونشرها.
ففي أولى رواياته: «عبث الأقدار» سَخِرَ من القدر الذي هو ركن ركين من أركان الإيمان: «وأن تؤمن بالقدر خيره وشره من الله» سَخِرَ من القدر بدءً
من التسمية والعنوان، وانتهاءً بالمحتوى والمضمون.
وفي «أولاد حارتنا» سَخِرَ من الله، والأنبياء، آدم، وموسى، وعيسى، ومحمد عليهم الصلاة والسلام، والصحابة وأتباع الأنبياء بكلام دفع علماء الأزهر الشريف سنة 1378هـ/ 1959م، للفتوى بحرمة نشرها وتداولها، والتحذير منها، وجدد الأزهر فتواه سنة 1388هـ/1968م، وسنة 1409هـ/1988م.وفي «الثلاثية» زَيَّنَ للشباب المعصية، والخمر، والسهر، والتهاون في الصلاة، والتسلط على النساء، حتى يكاد المرءُ من خلال ما يقرأ أن ينسلخَ بسببها عن دينه.
ولا أريد أن أستطرد في بيان خطر كتابات نجيب محفوظ على عقول القراء، وخاصة المراهقين، وغير المتمكنين من علوم الدين، من دهماء الناس والعامة والمساكين، وهم المستهدفون في كتابات نجيب محفوظ -أصلاً-.
ونجيب محفوظ كاتبٌ مؤثرٌ، وعبقريةٌ ذكيةٌ فذةٌ -هذه حقيقة لا خلاف فيها- ولكن هل كل عبقريٍّ مؤثرٍ، وكل كاتب يصل إلى العالمية، وكل مفكرٍ فيلسوفٍ
له أن يقول، ويكتب ما يشاء؟ وهل الحرية الشخصية تعني الانفلات الذي ظهر في «مذكرات» نجيب محفوظ وغيرها من كتبه؟ وهل الشهرة والتأثير في الشعوب،
والأدب والثقافة تمنحه وتمنح غيره من الكتاب والفنانين، الحصانة من المساءلة الشرعية، أو إسقاط أحكام الشرع عليه، وعليهم؟ وهل العبقرية والذكاء والتأثير تسمح بالاعتراف بكل هذه الرذائل دون محاسبة، وما سمعناه قبل الساعة الثامنة من صباح يوم الجمعة 1/9/2006م، من إذاعة لندن حول اعترافاته في مذكراته عن مراهقته وشبابه وحياته المنفلتة، وندمه على تكرار توبته وهو شاب بعد كل مغامرة نسائية، لأنه تبين له أن هذه المغامرات لا تستحق توبة!! ولا تأنيب ضمير!! ولا ندري إن صار -بَعْدُ- يعتبرها قربى أم لا؟!
وهذا يذكرني بما أفتى به بعض علماء الأزهر -وأظنه شيخ الأزهر نفسه في حينها- أو غيره من كبار علماء مصر، حين أفتى بوجوب رجم (اعتمادخورشيد) عندما كتبت «مذكراتها»، واعترفت بما كان يدور بينها وبين (صلاح نصر)، وهي لا زالت على ذمة زوجها (أحمد خورشيد).
فهل تضطرد هذه الفتوى على كل من يعترف بمثل هذه الفواحش، من الفنانين، والأدباء، والمفكرين، والشعراء، الذين يصرحون بفعلها، وبعضهم ربما
يُصَوِّرُها سينمائياً بدعوى الفن والتمثيل، ويظهر كما ولدته أمه أمام آلات التصوير، فهل يصبح حلال الدم بقوله ×: «لا يحل دم امرئٍ مسلمٍ إلا بإحدى ثلاث؛
النفس بالنفس، والثيب الزاني، والتارك لدينه المفارق للجماعة»؟وهل لو سئل أئمة المذاهب: أبو حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، وإسحاق، والثوري، والليث، والأوزاعي... أو القضاة: إياس، وشريح، وشريك، وأبو يوسف، وأبو يعلى، وابن العربي، والزيادي، وعياض...أو أئمة الحديث: البخاري، ومسلم، وأبوداود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، والدارقطني، وابن خزيمة..
أو أئمة الجرح والتعديل: أبو حاتم، وأبو زرعة، والمديني، والقطان، والأزدي، والذهبي، والعراقي والعسقلاني..
أو أئمةُ التاريخ: الطبري، والجزري، وأبو شامة، والبرزالي، وابن كثير،
وابن شهبة..
أو شيوخ الإسلام: الهروي، والنووي، وابن عبد السلام، وابن تيمة، وابن القيم، وابن عبد الوهاب..
أو أئمة عصرنا: الألباني، وابن باز، والعثيمين، والوادعي ..
أو حتى علماء الأقطار: الطنطاوي شيخ الأزهر في مصر، وآل الشيخ وكبار
العلماء في أرض الحرمين، والقرضاوي في الخليج، والديوبنديين في الهند..
لو سُئِلَ أمثالُ هؤلاء عن حكم الشرع في اعترافات نجيب محفوظ بمعاصيه
المكتوبة، وعدم توبته منها حتى لقي ربه، فماذا سيكون جوابهم جرحاً وتعديلاً؟
فهل نحتكم إلى هؤلاء وعلمهم، أم إلى أحكام وتعديل وثناء وأحزان (مستر بوش)
وحوارييه؟
فالمرجو من وَلِيِّ الأمر المكلف بإقامة الحدود أن يعقد محاكمات شرعية
عادلة، من خلال قضاة عادلين، وعلماء منصفين، يحاكمون أمثال هؤلاء من خلال كتبهم وما سطرته أقلامهم، فإن أصروا على اعترافاتهم، وثبت ذلك عليهم بالشهود وغيرها من البينات استتابوهم، أو أقاموا عليهم حكم الله. وليس لولي الأمر أن يحمي هؤلاء باسم الحرية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان في حياتهم، ويمشي على رؤوس المشيعين في جنائزهم، بل المأمول منه أن يأخذ على أيديهم لئلا يُغْرِقُوا السفينة، فَيَغْرَقوا، وَيُغْرِقوا من فوقهم من أمراء، وعلماء، ودهماء. ولذا نُذَكِّرُ ولاة الأمر -سددهم الله- بأنهم سيُسألون عن حدود الله بين
يديه إن ضيعوها، وعن سلوك رعاياهم إن لم يَرْقُبُوهَا وَيُقَوِّمُوها، وليعلموا أن حداً يقام في الأرض خيرٌ للناس من أن يُمطروا أربعين صباحاً -كما
صح عن نبينا صلى الله عليه وسلم-، وهو من أوسع سبل تقوية الاقتصاد الذي تنشده الدول، وتسعى لتقويته الأمم، وإلا فستبقى الأمة ضائعة:
بين مُفَرِّطٍ في دينه سالكاً سبيل الشيطان وحزبه.وبين مغالٍ فيه لا يرى أبعد من أنفه، ينقم على العصاة الفجار وعلى حماتهم
الكبار، ويكفِّرُهم –جهلاً- بمعاصيهم.
وبين ولاة أمر، منهم من لا يُحبون الناصحين.
وبين إرهابيين جاهلين لا يفرقون بين مسلمين وكافرين.
والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-27-2010, 07:27 AM
أبوعدنان مديح عبد الهادي أبوعدنان مديح عبد الهادي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 35
افتراضي

مقال جميل جدا...اللهم فرج عن الشيخ وفك أسره...
شكرا أخي على النقل...
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06-27-2010, 11:10 AM
كلمة حق كلمة حق غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق - نلتقي في جنة
المشاركات: 206
افتراضي

نجيب محفوظ زنديق من زنادقة الأدب الحداثي في هذا الزمان
سب الله والانبياء فالله حسيبه وحسيب من يقوم على طبع كفرياتهِ

وفقكم الله
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.