أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
41641 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
#احتفاء_النبي صلي الله عليه وسلم بمولده
#احتفاء_النبي - صلي الله عليه وسلم - بمولده
كل المسلمين يحبون النبي - صلى الله عليه وسلم - ويعظمونه ويجلونه ويحترمونه ، ومن يحب شخصا محبة حقيقية سيحب كل ما له علاقة به ، وكل ما له صلة به ، وهذه فطرة بني آدم ، ومما يتعلق به - صلي الله عليه وسلم - يوم ولادته فلا شك انه يوم لا كسائر الأيام ، ووقت لا كسائر الأوقات ، فهو يوم اختص بميلاد النبي - صلى الله عليه وسلم - ووقت اختير لخروجه من رحم والدته لتشرق به الدنيا ويسعد به الناس اجمعون ، فلهذا اليوم مزية ، ولهذا الوقت خاصية ، فهو يوم مولد افضل البشر ، وخير الناس ، وأفضل العالمين ، فإذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - شرع لنا الاحتفاء بيوم نجاة موسي من فرعون ، والإحتفاء بيوم عرفة ولو لم نكن في عرفة ، فالإحتفاء بيوم مولده لا شك هو من جنس هذه الاحتفاءات ومثيل لها وشبيه بها . لكن كيف احتفي النبي - صلى الله عليه وسلم - بيوم نجاة موسي ؟ وكيف امر من لم يكن بعرفة ان يحتفي بهذا اليوم ؟ وهذا سؤال مهم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - هو قدوتنا وأسوتنا ، ويجب علينا ان نحتفي بالأيام كما احتفي هو بها ، وأن نعظمها كما عظمها هو ، لأن خير الهدي هو هدي نبينا محمد - صلي الله عليه وسلم - . وعند بحثنا عن كيفية احتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذه الأيام نجد انه شرع لأمته الصيام فيها شكرا لله عز وجل علي نعمته ، واعترافا بفضله ومنته ، وإيمانا بحسن تقديره ورعايته ، فهذا هو الإحتفاء الشرعي ، والإحتفال النبوي ، عنوانه التعبد والإنكسار والذل والخضوع لصاحب النعمة والمنة ، ولا يخلو احتفاء شرعي من هذا المعني ، فحتي عيدا الفطر والأضحي هما عيدا عبادة وشكر ، وصلاة وتكبير وتهليل وتحميد ، وإذا خلا العيد والاحتفاء عن معني العبادة فقد معناه وذهب مضمونه ومحتواه . والاحتفاء بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس خارجا عن هذه القاعدة ، فقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحتفي بيوم مولده ويعظم ذلك اليوم ، وكان احتفاءه بصيام يوم الإثنين تعبدا لله ، وقربة اليه وانكسارا وذلا وخضوعا ؛ ان من عليه في ذلك اليوم بنعمته ، واحاطه بفضله ، وشمله بخيره ، وشكر النعم بالصيام من اتم انواع الشكر ، لأن الإنسان حينما يشعر بالجوع والعطش يستشعر نعمة الله عليه ، ومنته عليه ، فيزداد شكرا ، ويزداد تعبدا وتقربا من صاحب النعمة ، وهذا اليوم يتكرر كل اسبوع ؛ فهو احتفاء اسبوعي وهذه المدة اليسيرة تجعلك دائما في احتفاء بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، وتجعلك دائما ملاحظا لهذه النعمة التي من الله عليك بها ، واكرمك بها ، وتجعل محبتك له دوما في ازدياد ، وتوقيرك له واجلالك اياه دوما في علو وسمو ، بخلاف من جعل الاحتفاء به سنويا ؛ فهذا قد بعدت شقته ، وقلت اسباب تعظيمه وتوقيره للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، لأن المقصود هنا ليس ذات اليوم وانما لصلته بالنبي - صلى الله عليه وسلم - بخلاف العيدين فالمقصود ذات اليومين . إلي هنا فهذا هو احتفاء النبي - صلى الله عليه وسلم - بيوم مولده ، الإحتفاء بمجرد صيام يوم الإثنين ، فلا نري هنا صخبا ولا تهويلا ، ولا حمحمة ولا زمجرة ، ولا رقيصا ولا طربا ، ولا اكلا ولا شربا ، اللهم الا فطور الصائم . فمن صام يوم الإثنين من كل اسبوع فهذا الذي قد احتفي بمولد النبي - صلى الله عليه وسلم - احتفاء شرعيا صحيحا مقبولا ، واقتدي به ، واهتدي بهديه ، واستن بسنته ، ومن فعل غير ذلك واحتفي بمولده احتفاء غير هذا ، فلينظر من هو قدوته وبهدي من يهتدي وبسنة من يستن فليس قدوتك ولا أسوتك فيه محمد - صلي الله عليه وسلم - .
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الفتاوي ج4 ص (186-187) بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249 قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) : (وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه). |
#3
|
|||
|
|||
وجزاك الله خيرا اخانا البومرداسي
__________________
(إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد ، والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب : لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم ، فقد قال الله عز وجل لنبيه صلي الله عليه وسلم : (ادع إلي سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن) وقال تعالي : (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) الفتاوي ج4 ص (186-187) بوساطة غلاف(التنبيهات..) لشيخنا الحلبي |
|
|