أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
76109 | 89305 |
#1
|
|||
|
|||
( أبلي وأخلقي )
عن أُمِّ خَالِدٍ بِنْتِ خَالِدٍ {أُتِيَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِثِيَابٍ فِيهَا خَمِيصَةٌ سَوْدَاءُ صَغِيرَةٌ فَقَالَ: مَنْ تَرَوْنَ أَنْ نَكْسُوَ هَذِهِ فَسَكَتَ الْقَوْمُ قَالَ ائْتُونِي بِأُمِّ خَالِدٍ .فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ فَأَخَذَ الْخَمِيصَةَ بِيَدِهِ فَأَلْبَسَهَا ،وَقَالَ: أَبْلِي وَأَخْلِقِي .وَكَانَ فِيهَا عَلَمٌ أَخْضَرُ أَوْ أَصْفَرُ فَقَالَ:يَا أُمَّ خَالِدٍ هَذَا سَنَاهْ وَسَنَاهْ بِالْحَبَشِيَّةِ حَسَنٌ}
-الْخَمَائِصُ: ثِيَابُ خَزٍّ أَوْ صُوفٍ مُعَلَّمَةٍ. - فَأُتِيَ بِهَا تُحْمَلُ: وَفِيهِ إِشَارَةٌ إِلَى صِغَرِ سِنِّهَا إِذْ ذَاكَ، وَلَكِنْ لَا يَمْنَعُ ذَلِكَ أَنْ تَكُونَ حِينَئِذٍ مُمَيِّزَةً. - أَبْلِي وَأَخْلِقِي : وَالْعَرَبُ تُطْلِقُ ذَلِكَ وَتُرِيدُ الدُّعَاءَ بِطُولِ الْبَقَاءِ لِلْمُخَاطَبِ بِذَلِكَ، أَيْ أَنَّهَا تَطُولُ حَيَاتُهَا حَتَّى يَبْلَى الثَّوْبُ وَيَخْلَقَ. من فتح الباري باختصار _________________ أخواتي..سؤالي..ماذا يستفاد من هذا الحديث؟ جزاكن الله خيرا .
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
#2
|
|||
|
|||
بداية أشكرك لك أطروحاتك المفيدة -يا أم البراء-؛ فجزاك الله خيرًا.
ثم: الحديث في «صحيح البخاري»، كتاب اللباس، باب: الخميصة السوداء، برقم (5823). وهذه (بعض) الفوائد فرَّغتها من «شرح صحيح البخاري» للعلامة ابن عثمين، قال -رحمهُ الله-: (( هذا فيه: * دليل على جواز لِباس الخميصةِ السَّوداء. * وعلى أنه يُكسَى بالثِّياب مَن كان ألْيَق بها؛ فإن هذه صغيرة «فأُتِي بأمِّ خالد»، وكانت قد أتتْ مِن الحبشة ممَّن هاجر إلى الحبشة، فألبسها النَّبي -صلَّى الله عليه وسلم- إيَّاها بيده. * وفيه -أيضًا- دليل على الدُّعاء بما دعا به النَّبي -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-: «أَبْلِي وأَخْلِقي». * وهنا لم يقتصر على قوله: «أَبْلِي»؛ لأنَّها قد تُبلي هذا الثوب لشدَّة استِعمالِه -وإن لم يَطُل زمنُه-، فلمَّا قال: «وأَخْلِقي» جَمَع بين الأمرَين؛ بأن يكونَ خلَقًا؛ أي: يبقى مدَّة طويلة حتى يكون خلَقًا ويَبلَى. * وهذا يتضمَّن: طُول عُمر الثَّوب، وطول عُمر اللابِس -«أَبْلِي وأَخْلِقي»-. * وفيه -أيضًا- دليل على جوازِ مخاطبة غير العربي بِلُغتِه؛ لقول الرَّسول -عليهِ الصلاةُ والسلام-: «يا أمَّ خالد! هذا سَناهْ»؛ (سَناهُ)؛ يعني: حسَن. لكن هذا لا بأسَ به -أحيانًا-. وأمَّا اتِّخاذ اللُّغة غير العربيَّة بدلًا عن اللغة العربيَّة -بحيث يُتخاطب بها بدلًا عنها-؛ فإن هذا يُنهَى عنه...)). [«شرح صحيح البخاري»، لابن عثيمين -رحمهُ الله-، كتاب اللباس، الشريط (3-ب)، بعد الدقيقة (41). والمادة الصوتيَّة متوفرة في موقع أهل الحديث والأثر]. |
#3
|
|||
|
|||
سلمت يمينك يا أم زيد على التفريغ وجزاك الله كل خير..
لكن عندي إشكال بسيط وهو:أن عبارة(أبلي وأخلقي) هي في الأصل من كلام العرب قديما فهل يحسن بنا أن نقولها لكل من لبس جديدا تعبدا لله واقتداء بنبيه -صلى الله عليه وسلم-؟
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف |
#4
|
|||
|
|||
اقتباس:
في "سنن أبي داود" ترجم للحديث: (باب فيما يُدعَى لمَن لبِس ثوبًا جديدًا). وقد استمعتُ لشرح العلامة عبد المحسن العباد -حفظه الله- للحديث، ولم يتطرَّق لهذه الجزئية. لكن التبويب دالٌّ عليه، وكذا عموم قوله -تعالى-: {لَقَد كَانَ لَكُمْ في رَسولِ اللهِ أُسوةٌ حسَنَة}. والله -تعالى- أعلم. لعل الأخوات يفدننا. وقد ذكر العلامة العباد من فوائد الحديث: - جواز التكنية للصغير. وهذا وارد في أحاديث أُخر؛ منها: "يا أبا عُمير ..". - وأشار إلى أن استعمال الكلمات الأعجمية من باب المداعبة للصغير وأن تكون مما يفهمه المخاطَب. - كما ذكر أن الحديث ورد بلفظ: "أبلي وأخلِفِي" -بالفاء-، وقال بأن هذا أولَى؛ لإفادته العوض عما بَلي، وأما "أبلي وأخلِقي" فإنه يفيد التوكيد. |
|
|