أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
27163 62730

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-07-2024, 10:26 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي مُلخص رسالة (أسواق غزة!)

مُلخص رسالة (أسواق غزة!)

نعيش هذه الأيام قيام واحدة من أقذر البورصات وأسواق التِّجارة في التاريخ الحديث.. تجار كثر يتربحون في هذه السوق، بعضهم يجني الأموال، وبعضهم يجني الشهرة، وبعضهم يجني الأتباع وبعضهم يجني الموقع السياسي.. والجمهور منهم يستفيد منها في استعادة الثقة بنفسه وبناء وَهْم المشاركة في الجهاد والمقاومة يسكت بذلك ضميره الذي لا توقظه إلا صرخات المذبوحين مِن المسلمين هنا وهناك.

المبكي هنا أنَّ السلعة الوحيدة التي يتم المضاربة بها في هذه السوق والمقامرة بها هي (دماء) العزّل المسلمين وغير المسلمين نساءً وشيوخًا وأطفالاً في غزة، والأسوء في المشهد كله أن الوحيد الذي لا يستفيد من هذه السلعة ولا يجني منها شيئًا هم النازفوها، وهم الخاسر الأكبر في هذه السوق.

مفارقات كثيرة في هذه الأحداث، سابدأ بأهمها لأن آلة الإعلام الإخونجي القذرة ومسوقيها مِن المنتسبين للعلم زورًا يدندنون حولها يخدعون بها السذّج والغوغاء ويغطون بها كارثية ما ارتكبوه في حقِّ أهل غزة.

(مسألة الولاء والبراء)، وأنَّ الحرب بين أهل الإسلام وأهل الكفر، والمؤمن يوالي المسلم ويتمنى نصره، ويعادي الكفار ويتمنى هزيمتهم، وبطبيعة الحال تتصدر (حماس) و(الجهاد) ومَن معها مِن (الفصائل المسلحة) المشهد كممثل للمسلمين في المعركة ضد اليهود! وبالتالي فأي متكلم ضدها هو في حقيقته صهيوني، أو كافر، أو حكومي، أو جامي.. الخ! هذه التهم المعلبة التي اعتدنا عليها في مناسبات عديدة.
ومِن المهم هنا أن نوضح أنّ الولاء للإسلام وأهله والبراءة والعداوة للكفر وأهله عقيدة راسخة في ضمير كل مسلم هذا لا نقاش فيه، لكن التطبيقات الشرعية ليست كما يفهمها البعض، فالعقيدة لا تتعارض مع التشريع، فلو فُرض أنَّ جماعة من أتقى الأتقياء الأصفياء الأولياء صالت واعتدت على مسلم ظلمًا فقام في وجهها أفجر وأكفر أهل الأرض يدفعون عن هذا المسلم سواء نصرة للمظلوم أو بمقابل مكسب مادي، فهل يجوز للمسلم أن يناصر المؤمن الظالم ويتمنى نصره على الكافر؟ هل هذا مِن لوازم الولاء للمسلم؟
فهذه المواجهة المسلحة بين حماس ومَن معها مِن جهة وبين اليهود ليست مواجهة بين مسلمين وكفار -وإن كان هذا وصف كل منهما فعلًا- فالقوم ليسوا في (جهاد مشروع)، ومهما حاول الأبواق تحسين وتجميل أو تغطية عورة حماس ورفيقاتها فإنَّ واقع هذه النبتة السوداء أبعد ما يكون عن الجهاد في سبيل الله!
[الجهاد في سبيل الله هدفه:]
إما رفع راية الإسلام، أي: لتكون كلمة الله هي العليا، كما قال: «مَن قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله».
أو دفعًا للصائل على الأنفس وحمية لأهل الإسلام ودفاعًا عن دمائهم.
أو دفعًا للصائل على الأرض والمال أو المقدسات -كما يُقال-.
ولننظر الآن هل واقع حماس (ومَن معها)! يمثل واحدًا مِن هذه القيم والمقاصد؟
أما القتال لتكون كلمة الله هي العليا فهم أبعد ما يكون عنه:
أولاً: كونهم جزءًا من جماعة الإخوان التي يعرف الجميع تاريخها الأسود في هتك الشرائع، واستباحة المحرمات في سبيل مقاصد وأهداف الجماعة، هذه الجماعة لا ترفع بالعقيدة ولا بالشريعة رأسًا إلا حين تكون محققة مصالحها، فهي مجرد شعارات تستميل بها المسلمين المتحمسين للإسلام فقط لا غير، وإلا فهي ورموزها مِن أعدى الناس للسُّنَّة والشَّريعة، وتحارب أحكام الشَّريعة الحقيقية الثابتة بالكتاب والسُّنَّة، وتتهكم بها في كل محفل!! ولكن تحت شعارات خادعة كالدعوة للوسطية أو الاستنارة أو المناورات السياسية، ونحوها.
وأكبر دليل على هذا موالاتها (للشيطان الأكبر) أعني دولة المجوس التي تدعو في الظاهر والباطن إلى الشرك الأكبر، وتكفر بالله ودين الله علانية، ومرشدها ورموزها وقادتها يصرحون بالعداء للسُّنَّة وشريعة أهل السُّنَّة -أي الإسلام في حقيقته-، فكيف يستقيم مِن هؤلاء النابتة دعوى الجهاد لإعلاء كلمة الله مع موالاتهم لمن يقاتل لتكون كلمة الشيطان هي: العليا؟!

أما الهدف الثاني وهو دفع الصائل عن دماء وحرمات المسلمين، فهذه أوضح مِن الأولى، فقادة
حماس وأخواتها(!) يعيشون في حضن دولة المجوس! ويتحالفون مع ميليشيات الحشد الشعبي الرافضي العراقي! وحزب الشيطان اللبناني! الذي قتل من المسلمين في سوريا والعراق في عقد من الزمان أكثر مما قتلت إسرائيل منذ قيامها، وهجَّرت أهل السُّنَّة (المسلمين) من ديارهم، فهل سمع أحد منكم حرفًا واحدًا في إدانة أو إنكار قتل المسلمين صدر مِن قادة حماس ومتحدثيها؟!
أو هل قاموا باتخاذ موقف مفاصلة مع الإيرانيين وأذنابهم؟!
أم أنَّ دماء السوريين والعراقيين واليمنيين غير معصومة ولا محترمة؟!!
الجماعة التي رفعت صور السَّفاح (قاسم سليماني)! في غزة وسمَّته: الشهيد! ونافحت عنه وسجنت ونكلت بكل من سبّه أو انتقده في غزة! هل تتصور منها القتال لأجل دماء المسلمين؟!!
إذا لعلها تقاتل لأجل دماء الفلسطينيين بالذات؟
إذن أين دفاعها ولو بالكلام والشجب عن دماء الفلسطينيين في مخيمات سوريا الذين جزرهم وسحقهم حزب الشيطان وميليشياته، نعم يمكن أن تكون تقاتل لأجل دماء الحمساويين، لكن المسلمين لا والله، بل هي أكبر تاجر في سوق غزة بدماء أهل غزة الأبرياء العزّل وأكبر من لعق وشرب من تلك الدماء وارتوى بها.

أما الهدف الثالث للجهاد وهو دفع الصائل عن أرض المسلمين، فهذه كتلك، حماس ورفيقاتها هم أذرع لدولة المجوس التي احتلت أربع دول مسلمة هي: العراق وسوريا ولبنان واليمن، (وها هي تمهد بقتالها لتكون أرض فلسطين الدولة الخامسة التي تبيعها للمجوس. فأين الصائل الذي تدفعه عن فلسطين؟ اليهود شر أم المجوس؟!).

والمضحك أن هذه الجماعة وأخواتها تتاجر بقضية الدفاع عن الأقصى وأنَّه القبلة الأولى وثالث الحرمين -كما يقال-، فبالله عليك يا كل عاقل مبصر: هل يستقيم هذا؟!
جماعة تزعم الدَّفاع عن الأقصى في الوقت الذي تتحالف فيه مع من غاية مناه أن يهدم الكعبة؟! صواريخه ومسيراته تقذف للحرم طيلة سنوات ولم نسمع منها إنكارًا فضلًا عن مفاصلة لمن يفعل ذلك؟ بل تشيد بهم في كل محفل وتتفاخر علنا بالتحالف معهم؟!
الخميني أبوهم الروحي شهيد!! وسليماني شهيد!! وخامنئي هو أمّهم الرؤوم، كل هذا الكذب الممقوت والدعاوى الزائفة المتناقضة ومع ذلك يصر البعض أن هذه النبتة السَّوداء وأعضاؤها مجاهدون في سبيل الله يجب نصرتهم والإشادة بفعلتهم أو السكوت عن منكرهم وباطلهم!
الحقيقة النَّاصعة هنا أن القتال في حقيقته بين إيران المجوسية التي يمثلها هنا حماس وأخواتها، وبين الصهاينة اليهود، فأين قضية الولاء هنا وما دخلها!
هذا أقوله لمن يريد أن يعي ويفهم، وأما مَن أصر على عمى البصيرة فهذا شأنه!!

[الولاء لا يلزم منه النصرة ضرورة ]
وحتى تتضح الصورة أكثر أقول: ليس واجبًا على المؤمن نصرة المؤمن ضد الكافر في كل وقت، بل هو محكوم بتشريعات، اسمع قول الله -تعالى-: ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَ إِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ َعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثَقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرُ ﴾ [الأنفال: ٧٢].
قال ابن كثير: «يقول -تعالى-: وإن استنصر وكم هؤلاء الأعراب - الذين لم يهاجروا- في قتال ديني، على عدو لهم فانصروهم، فإنه واجب عليكم نصرهم؛ لأنهم إخوانكم في الدِّين، إلا أن يستنصروكـم عـلـى قوم من الكفار {بينَكُمْ وَبَيْنَهُم مِيثَق} أي: مهادنة إلى مدة، فلا تخفروا ذمتكم، ولا تنقضوا أيمانكم مــع الذين عاهدتم. وهذا مروي عن ابن عباس، رضي الله عنه» انتهى.
وأرجو التنبه لقوله: «في قتال ديني».. أي أنَّ المسلم الذي لم يهاجر للنبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطُهِد في دينه، وأوذي، فطلب مِن الأمة المسلمة نصْره؛ فواجب عليهم نصره والدفع عنه (إلا أن تكون الدَّولة الظالمة لــه بينها وبين المسلمين هدنة ومواثيق بالسلم وعدم الحرب)، فلا يجوز للمسلمين أن يخفــروا ذممهم، فهل هذا الحكم يخالف عقيدة الولاء والبراء؟ أو محبة المسلم وبغض الكافر؟
وهذا كما قال ابن كثير في (القتال الدِّيني)، أما إذا كان قتالاً على الدنيا مِن أرض ومال أو ارتزاق – كما هو حال حماس وأخواتها!- فالأمر أشد بُعدًا، فلا يجوز نصر المسلم فقط لأنَّه مُسلم، بل يُنصف المظلوم مِن الظالم ولو كان مسلمًا كما قال: «انصر أخاك ظالما أو مظلومًا» قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالما؟ قال: «تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه». فإذا اعتدى مسلم على كافر فليس الولاء للمسلم هنا أن تنصر المسلم وتعينه ولو كان ظالمًا.
وقد كانت هذه الجماعة وأذرعها من المؤيدين المناصرين لصدام إبان غزوه الكويت وتهديد السعودية فجاءت قوات الكفار وأعادته مع القوات المسلمة إلى قمقمه، في تلك الفترة جابت الدعاية الإخوانية بمعونة أربائهم السُّرورية بلاد المسلمين تجييشًا ضد المملكة ومناصرة لصدام وهو ظالم صائل بزعم أنه يقاتل الكفار، وكلنا يذكر محاضرات بعضهم في جدة والقصيم والرياض واستنفار مشاعر المسلمين ضد قادة دول العرب بزعم الولاء والبراء. والحمد لله الذي ردّ كيدهم إلى الوسوسة!
بطبيعة الحال اليهود ظلمة لا شك في ذلك ولا ريب، وإنما أحاول تبسيط قضية الولاء والبراء للذين تتجمد فكرتهم عند دين المتقاتلين فقط دون النظر للإطار العام للقتال.
ولو كان إسلام المقاتل هو الذي يحدّد لوقعنا في إشكال كبير، فهب أن إسرائيل جيشت فرقة مِن الجنود المسلمين، أو جاءت أمريكا بفرقة جنود مسلمين، فلمن يكون الولاء؟
أرجوك لا تقل لي إنَّ المسلم في جيش أمريكا كافر؛ لأنَّه يقاتل في جيش دولة كافرة، فماذا نقول عن ميليشيًا تقاتل بتوجيه وسياق مجوسي؟!
الإخوان وأبواقهم يتكئون على هذه القضية ويستغلون جهل الناس بها، ومع ذلك فلو جئنا لتحكيم الولاء والبراء فالولاء لليهود الصهاينة -على تحريمه وفجوره– أقل إثمًا وقبحًا وفجورًا من الولاء للمجوس شرعاً وعادة.
أما شرعاً فاليهود أهل كتاب على الأقل.
وأما عادة فإجرام دولة المجوس وميليشياتها في أهل الإسلام لا يقاس به ما فعلته إسرائيل بأي مقياس يتخيله عقل. فمن أولى بالدّم؟ مع أنّ الحال مختلف طبعًا لكن (نقول هذا تنزلاً على فرض أن موقفنا من حماس يعتبر ولاء لليهود وليس الأمور كذلك بالمرة)! فلعن الله الصهاينة، ولعن الله الرافضة المجوس، ولعن الله أحلافهم ولو كانوا في الخنادق!

يتبع -بإذن الله-
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-08-2024, 07:26 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي

⭕مُلخص رسالة (أسواق غزة!)
(2)

♦️[أهل غزة!]
يكرر أبواق حماس أنَّ ما فعلته النبتة السوداء هو تكرر استفزاز الصهاينة لأهل القدس وعدوانهم المتكرر على المسجد الأقصى، وهذا لا يسوِّغ أبدًا ما فعلته أصلاً لاعتبارات يعرفها أهل العلم بالسُّنَّة.
ومع ذلك فهناك أمر يغيب عن كثير مِن الناس، وهو أنَّ غزة إقليم منفصل عن القدس، فعلاقة أهل غزة بالقدس –وهي شماعة حماس وأحلافها- لا تختلف عن علاقة أي مسلم في أي بقعة مِن الأرض، فلماذا يحملها الناس مسؤولية الدفاع المزعوم عن الأقصى؟ هذا إذا كانت القضية إسلامية وقضية كل المسلمين كما تزعم حماس!
شعب أعزل مسالم يعيش حياته ككل الشعوب الجاثم عليها ميليشيات مسلحة تحكمهم بالحديد والنار، وتسوقهم في مساق ألاعيبها السياسية! لماذا يتحمل هو وحده نتيجة عبث العابثين؟!
وإذا سَفِه أحدٌ من المنتسبين للعلم نفسه فقال بجواز ما فعلته حماس فهذا يعني (تجويز أن يقوم أي فصيل في أي دولة بمهاجمة إسرائيل انطلاقًا من هذه الدولة والاختباء! ثم ترك شعب وحكومة الدولة تتحمل نتائج وآثار ما فعله العابثون)!
أعلم تمامًا أنّ هذا يجيزه الإخونج ومفكروهم، وإنما أحاول لفت نظر بعض من استغفلتهم الدِّعاية الإخونجية وأبواقها، كمثل صاحبنا الذي في الكويت!

[ولاة أمر]
ومن أعجب ما سمعت أنَّ حماس تعتبر (ولي أمر في غزة)! ولها الحق في السمع والطاعة! واتخاذ قرارات الحرب!
يا للهول!
كيف يصح هذا وقادة الجماعة! السياسيون يعيشون خارجها؟ هل هذه ولاية مستقرة يجوز لها اتخاذ مثل هذه القرارات؟!
ولي أمر لا يعترف به أحد في الأرض كلها إلا إيران والدُّويلة المعروفة! ولا يقر له أحد بالولاية حتى في غزة نفسها!!
ومن يقر لها بالولاية يلزمه الإقرار للحوثيين بالولاية ولا فرق!
والأغرب من ذلك: أن كل الناس سمعوا معي ما صرح به قادتها السياسيون –الذين هم ولاة الأمر في تصور البعض - سمعناهم جميعًا يصرحون أنهم لم يعلموا بالعملية إلا مِن الأخبار!!
إذا صح هذا فهذه العملية تعتبر افتئاتًا على وليّ الأمر يأثم صاحبه، حتى لو فرض تحقيقه النصر المؤزر، فما بالك وهي عملية فاشلة قياسًا بالمآلات أدّت إلى استباحة دماء المسلمين وأرضهم وأموالهم!
وأكبر نصر يمكن أن تحققه هو عودة الأمور لما كانت عليه -سياسيًا- بعد فقد الآلاف أرواحهم وأموالهم.

على أن الأمر يتعدى ذلك –على بؤسه وقباحته- فهذه الجماعة (جماعة خارجة) لا تنتمي لفلسطين ولا لأهلها! وإنما هي في واقعها فصيل يسمع ويطيع (للولي الفقيه) السُّني أو الرافضي المجوسي!! وكلاهما وجهان لعملة -أو نعل- واحدة.
فوجودها في فلسطين هو نوع مِن الاحتلال في حقيقته وواقعه قد لا يقل قبحًا عن الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين كلها!

[من هو ولي وليّ الأمر؟]
(نعود الآن درجة واحدة لنسأل هل حماس بفصائلها تدخل في بيعة دولة مِن دول المسلمين؟)
الجواب: لا، فبيعتهم للمرشد الذي لا أرض له ولا حكومة، فهم إذن فصيلٌ منافر لجماعة المسلمين -بتعدد دولهم- يتبع مرشدًا خفيًّا كمهدي الرافضة(!) وهذا الفصيل المفارق لجماعة المسلمين الذي لا بيعة في عنقه لأحد مِن ولاة الأمور الشرعيين لا يلزم أهل الإسلام نصرهم ونقض المواثيق الدولية لأجلهم ولو كانوا مظلومين -أتحدث عن حماس وأخواتها (لا عن أهل فلسطين)– هذا هو الصواب (ولو أحمرت أنوف)!

هذا نقوله على فرض توافر شروط الجهاد والقتال، فما بالك وهذه الأمة تعيش حالة ضعف وانقسام لا تأمن فيها الدولة المسلمة جارتها -كما عرفنا مؤامرات بعض الدويلات ضد المملكة ومصر والإمارات على سبيل المثال- فوضع المسلمين اليوم يمتنع فيه مجرد التفكير بشرعنة الجهاد الذي يتصوره أفراد وقيادات جماعات الشؤم التي عاثت في الأرض فسادًا وخرابًا.

-يتبع إن شاء الله-
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-09-2024, 10:17 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي

• مُلخص رسالة (أسواق غـزة!)
(3)

[قضية كل المسلمين]
تصيح أبواق الإخونج في الأمة تستنهض هممهم أنَّ القضية الفلسطينية قضية كل المسلمين، وهذا مِن تناقضاتهم، (فإذا كانت كذلك فلماذا يستبدون بالرأي فيها دونهم؟! لماذا يتخذون قرارات الحرب والسلم دون الرجوع إلى المسلمين كلهم؟!).
والحقيقة أنَّ قرار القتال وإشعال فتيل الحرب لا يجوز لهم اتخاذه حتى لو فرض أنَّه قضية محلية خاصة بهم؛ لأنَّ الحرب لا يمكن كسبها أو اتقاء شرورها دون حلفاء وأعوان.
هذا كله على فرض أنَّ قرار الحرب اتخذته حماس منفردة لمصلحة رأتها، (ووالله الذي لا يُقسم إلا به إنَّ هذا كذب أصلع)، فهذه الجماعات لا يمكن أنْ تتحرك دون أمر مِن حليفهم الذي ألجم قادتها بلجم عديدة، ومَن درس تاريخ حركات المقاومة المزعومة وجدها تتحرك فقط لخدمة أجندات مستخدميها، فبعيدًا عن التأصيل الشرعي نقول:

[هل اليهود جبناء؟]
يكرر أبواق حماس ومَن شايعهم أنَّ هذه العملية جاءت لتحطيم أسطورة الجيش الذي لا يُقهر، (فواخزياه)، ضحيتم (بدماء الآلاف) لتثبتوا حقيقة يقرؤها المسلمون منذ أربعة عشر قرنًا؟ قال -تعالى-: { لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ * لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}.
{ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ }.
{ لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ}.
كل المسلمين يعرفون جُبن اليهود والنَّصارى، ويعرفون أنَّ المسلم لا يقوم بوجهه أحد، نعرف أنَّ مقاتلي حماس وأي فصيل مسلم أقوى وأعتى مِن أي مقاتل، لكن مع هذا فما حدث استخفاف عظيم بالقرآن ومفاهيم الشريعة!!
لأنَّ الجبناء كما حكى الله عنهم { لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ } وهذا ما كان، فهم وإنْ كان أفرادهم جبناء فهم يقاتلون مِن السماء بطائرات وقنابل وصواريخ تحرق الأخضر واليابس، ويفتكون بالحجر والشجر قبل البشر، وكانت آلتهم كلها مسلطة على الأبرياء العزل (الذين أسلمهم الصناديد لليهود ولاذوا هم بالخنادق)!
وكل مَّن تابع الأخبار يرى أنَّ إسرائيل تنزف وتخسر هذا صحيح، فلماذا تحملت كل هذا؟ لأنَّه مِن الواضح أنَّ هناك هدفًا كبيرًا يستحق أن تضحي بجنودها وآلياتها واقتصادها لأجله.
ولا ننسى أنَّ إسرائيل هذه خاضت حروبًا مع عدة دول في ظ¦ظ§ وما قبلها، وحققت اختراقات واحتلت أجزاء مِن دول عربية، مع خسارتها بلا شك لجنود وأموال!
فما يردده (أبواق الإخوان)! عن خسارة إسرائيل وانتصار المقاومة: حماقة وتخدير وتغبيش على الحقيقة والواقع المؤلم، الذي ورط فيه مجرمو حماس وأخواتها مسلمي غـزة ودول المنطقة كلها!!
كل قطرة مِن مسلم تحزننا (ولو كان مِن مقاتلي حماس) الذين استخفهم القادة! واشتروا عقولهم بالمال والشعارات الزائفة!! وكل فرحة لكافر ونشوة من صهيوني (يعلم الله كم تغيضنا وتكسر قلوبنا)، ولكن الواقع شيء والمأمول شيء.

يتبع -بإذن الله-.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-09-2024, 10:28 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي

â*• مُلخص رسالة (أسواق غـزة!)
(4)

[ماذا لو انتصرت حماس؟]
مِن عجائب بعض الشَّرعيين -وهذا سمعته مِن بعضهم- أنَّه ينتظر في حكمه على الأحداث حتى يرى الدائرة لمن، فإنْ انتصرت حماس وتحقق لها مكسب عسكري أو سياسي حَمِد لها فعلها ومدحها، وانضم للجوقة التي تغني لها.
وإن كان غير ذلك ذمها وبين عوار ما فعلته، ويرفع عقيرته بالعلم والحكمة والبصيرة بالمآلات، وهذا ليس لسان أهل الشَّريعة، (بل هو تصرف نفعي تسلّقي)!
العالم بالشَّرع يحكم على الأفعال بغض النَّظر عن مآلاتها، لأنَّ نتائج الفعل قدر الله، والله لا يقدر إلاّ الخير، ولو كان في نظرنا غير ذلك، وليس ذلك مما نُسأل عنه، وأما الشَّرع فهو أمر الله ونهيه وهو الذي كُلف به العبد امتثالاً وانتهاء.
فعلى سبيل المثال: المتطبب الجاهل مذموم إذا أجرى عملية جراحية أو وصف دواء لمريض، ولو قدر الله مِن ذلك شفاء المريض.
والطبيب المتعلم المجرب إذا أجرى عملية جراحية أو وصف دواء واجتهد في الصواب فهو محمود مشكور ولو مات المريض ولم ينتفع بالدواء.
والساحر ومَن طلب السِّحر للعلاج مذمومان، ولو قدر الله شفاء المريض بالسحر.
هذا مثال للتبسيط، فنقول: ما فعلته هذه الجماعة وما يفعله أشباهها في بلاد كثيرة يتسببون بأفعال كهذه في مآسي للمسلمين المستضعفين فيُقتلون بسبب ذلك! وتنتهك أعراضهم! ويشردون من ديارهم! (كل هذا حرام ومنكر يجب إنكاره في كل وقت، قبل وأثناء وبعد، حتى لو فرض أنَّ الله قدر زوال إسرائيل بسبب هذا العمل الأهوج، فلن نقول يومًا مِن الدَّهر لنبتة السُّوء: أحسنت وأصبت، بل: أسأت وافتأتّ وأجرمتِ).
كما قلنا سابقًا في أيام الخريف العربي: إنَّ زوال الظلم عن بعض الشعوب -على فرض ذلك– بهذه الثَّورات لا يدل على مشروعيتها! بل هي فساد في الأرض وخروج على شرع الله قبل أن يكون خروجًا على ولي الأمر، وهذا ممنوع بإجماع أئمة السُّنَّة، ولن يسوّغها أبدًا حتى لو كانت سببًا في قيام دولة الخلافة ....
يتبع -بإذن الله-.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-10-2024, 06:05 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي

⭕مُلخص رسالة (أسواق غـزة!)
(5)

[حماس أعلم بواقعها!]
♦️مِن كلمات بعض الناس(!) أنَّ أهل غـزة أعلم بواقعها، يعني أنّ الفتوى في هذا الأمر لهم والقرار لهم، وهذا غير صحيح!
وهذه طنطنة الدَّواعش والقاعديين، كلما أنكر عليهم العلماء، قالوا: نحن أعلم بواقعنا، ولا يفتي قاعد لنافر، إلى آخر ما يلبسون به على (الجهال).
والأمر ليس كذلك، فنحن نتكلم عن واقع مفتوح، معطياته معلومة لكل ناظر، الفلسطينيون عُزّل ومقاتلوا حماس ضعفاء، قد يكونوا شجعان وجريئين، نعم؛ لكنهم بمقياس القوة القتالية ضعفاء، أرجو أن لا يزايد على هذا أحد! (فلو لم يكونوا ضعفاء لما كان هذا حالهم منذ سنوات، ميزان القوة عددًا وعتادًا لا مقارنة فيه بينهم وبين إسرائيل ومن خلفها الغرب كله).
ضعف سياسي كذلك! فخيار القتال لا تتبناه أية دولة أو جهة سياسية، لأنَّ الجميع يعرف أنَّه انتحار، حتى إيران وحزب الممانعة لم يخض مثل هذه المقامرة.
إذن: لا قوة عسكرية مكافئة، ولا سند أو ضامن سياسي، فهل يحتاج الأمر إلى شيء آخر ليحكم على هذه العملية بالتحريم؟
علماء المسلمين يختلفون في تترس الكافر بالمسلم، وهل يجوز قتل المسلم إذا كان هو السبيل للنصر على العدو، مسألة معروفة في كتب الفقهاء...
أما هنا فالصورة أوضح وأقبح، يتترس المجاهدون -زعموا- بالمسلمين العزل، يضربون انطلاقًا مِن الخنادق المحفورة تحت المدنيين وهم يعلمون يقينًا أنَّ الصهاينة (قتلة الأنبياء) لن يترددوا في (قتل المدنيين عمدًا وانتقامًا)، فضلًا عن أن يكونوا ترسًا للصناديد المتخندقين!
(أول مرة أسمع بمجاهد يختبئ خلف مدني أعزل!) أهذا هو الجهاد؟!!
ذمَّ الله اليهود في القرآن بأنهم لا يقاتلون إلا في قرى محصنة أو مِن وراء جدر، (وهذا أقل قبحًا ممن يقاتل مِن وراء أجساد الضعفاء العزّل)!

يتبع -بإذن الله-.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 08-12-2024, 03:26 PM
أبو عثمان السلفي أبو عثمان السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 936
افتراضي

⭕ مُلخص رسالة (أسواق غـزة!)
(6)

[مَن يزيد!]
في هذه السَّوق مزايدات مخجلة والله! رئيس إحدى الدُّول العربية غاب عن القمة الإسلامية غضبًا لأهل غـزة وعدم إدراج فقرات يرى أنَّه بها سيحرر الأقصى! إضافة لخطابات ثورية وكلمات تصدر عنه وعن قيادات فكرية وشعبية مِن نفس الدَّولة.

المفارقة أنَّ تسليح هذه الدَّولة غالبه مِن روسيا، ولديها تحالف قوي جدًّا بروسيا، بل هي مثل المتبني لها، ونحن نعرف أنَّ روسيا حتى كتابة هذه المقالة تبيد قرى ومدنًا كاملة مِن المسلمين في سوريا!

[لا تتعجب فهذه سوق غـزة!]
شعوب حاشدة ومظاهرات في عدة دول عربية تجمعوا في السَّاحات مطالبين الدّول العربية بالجهاد! وبعضهم يطالب فقط بفتح الحدود، طبعًا تلك الساحات تحولت بقدرة قادر مِن نصرة أهل غـزة إلى السَّب والشتم لقادة الدُّول، واتهامهم بشتى التُّهم، والدَّعوة للخروج والمظاهرات، خاصة السُّعودية والإمارات.

وأنا لا أعلم ما الذي يَرد الواحد مِن هؤلاء عن الجهاد إن صدقوا؟ يستطيع بكل سهولة أن يسافر إلى سوريا ويذهب للجولان ويجاهد مع إخوانه السُّوريين أو اللبنانيين صناديد (حزب اللات)؟
لا يعتذر الواحد منهم بالإجراءات الرَّسمية! فالممرات موجودة توصله إلى أي نقطة.
وقد رأينا المنتمين للقاعدة وداعش يصلون إلى مناطق النِّزاع رغم كل القيود الرَّسمية، فمن أراد شيئًا اجتهد له، أم أنَّ الجهاد في السَّاحات ورفع الشَّعارات والصُّراخ!

هذا هو الكذب الذي يخدِّر به هؤلاء أنفسهم، فهم يعرفون أنهم على خطأ؛ ولكن العاطفة والمباهاة وتفريغ عواطف الحزن على أهل غـزة تدفعهم لمثل هذا، (ثم ينتهي المحفل بوجبات عشاء فاخرة وليال وآهات وفحيح في غرف النوم)، بينما يذوق المستضعفون في غـزة الويلات بسبب عبث حماس الذي
يدافع عنه (الحمقى)!

يتبع -بإذن الله-.
__________________
«لا يزال أهل الغرب ظاهرين..»: «في الحديث بشارة عظيمة لمن كان في الشام من أنصار السنة المتمسكين بها،والذابين عنها،والصابرين في سبيل الدعوة إليها». «السلسلة الصحيحة» (965)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.