أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14637 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2016, 05:15 PM
أحمد سالم أحمد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: جزائري مقيم في فرنسا
المشاركات: 2,425
افتراضي آيةٌ جمَعَت أركانَ العِبادَةِ / فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-


آيةٌ جمَعَت أركانَ العِبادَةِ



قال الله تعالى : ﴿ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَ يَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً ﴾ ( الإسراء : 57 ) .
أركانُ العبادة ثلاثةٌ ، هي : الحبّ و الرّجاء و الخوف ، ذكر ابن تيمية في " مجموع الفتاوى " ( 10/81 ، 207 ) و ابن القيّم في " بدائع الفوائد " ( 3/851 ) و غيرهما من الأئمّة عن بعض السّلف أنّه كان يقول : " مَن عبد الله تعالى بالحبّ و حده فهو زِنديق ٌ ، و من عبده بالخوف وحده فهو حروريٌّ ، و من عبده بالرّجاء و حده فهو مرجئٌ ، و من عبده بالحبّ و الخوف و الرّجاء فهو مؤمنٌ " ، قال ابن القيّم في المصدر السّابق : "و قد جمع الله تعالى هذه المقامات الثّلاثة بقوله : ﴿ أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَ يَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَ يَخَافُونَ عَذَابَهُ ﴾، فابتغاء الوسيلة هو محبّته الدّاعية إلى التّقرّب إليه ، ثمّ ذكر بعدها الرّجاء و الخوف ، فهذه طريقة عباده و أوليائه ، و ربّما آل الأمر بمن عبده بالحبّ المجرّد إلى استحلال المحرّمات و يقول : المحبّ لا يضرّه ذنبٌ ...
فإذا اقترن بالخوف جمَعَه على الطّريق و ردّه إليها كلّما شَرَد ، كأنّ الخوف سوطٌ يضرب به مطيَّته لئلاّ تخرج عن الدّرب ، و الرّجاء حادٍ يحدوها يطيب لها السّير ، و الحبّ قائدُها و زِمامُها الّذي يسوقها ، فإذا لم يكن للمطيّة سوطٌ و لا عصاً يردّها إذا حادت عن الطّريق ، و تُركت تركب التّعاسيف (*) ، خرجت عن الطّريق و ضلّت عنها ، فما حُفظت حدودُ الله و محارمُه و وصل الواصلون إليه بمثل خوفه ورجائه و محبّته ، فمتى خلا القلب عن هذه الثّلاثة فسد فساداً لا يُرجى صلاحه أبداً ، و متى ضعُف فيه شيءٌ من هذه ضعُف إيمانه بحسبه " .

__________________
(1) : أي خارجيٌّ .
(*) : العسفُ : السَّير بغير هداية و الأَخْذُ على غير الطّريق ... و التّعسيف : السَّيْرُ على غير عَلَم و لا أَثرٍ ( لسان العرب ، مادّة : عسف ) و في " المصباح المنير " : " و هو راكب التّعاسيف : وكأنّه جمع تَعسافٌ بالفتح مثل التّضراب والتّقتال والتّرحال ، من الضّرب و القتل والرّحيل ، والتّفعال مطّرد من كلّ فعل ثلاثي " . [ أبو حاتم ] .


من كلّ سورة فائدة ” للشيخ عبد الملك رمضاني حفظه الله
__________________
مجالس فضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني – حفظه الله-
http://majaliss.com/forumdisplay.php?f=50
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.