أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
112662 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-31-2015, 02:44 PM
أحمدعباس الزبيدي أحمدعباس الزبيدي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 71
افتراضي ماذا فقدت بغداد

((إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرنا في مصيبةٍ هذه وخلف لنا خيراً منها )) لما رأيت المنون آخذةً ... كل قوي وكل ذي ضعف

بت أعزي الفؤاد عن خلفٍ ... وبات دمعي إلا يفض يكف

أقسى الرزايا ميتٌ فجعت به ... أمسى رهين التراب في جدف

توفى الحاج مهدي الجنابي السلفي الأثري المتبع للسنة المعظم لها ، برغم أنه رجل مسن لا يقرأ ،ولا يكتب ،لكنه عَلمٌ في نشر السنة، بالعمل بها ،والدعوة بما يسمع من طلاب العلم الذي كان بيته مأوى لهم، فما من سلفي إلا ،وقد زاره في بيته ،ومسجده ، فكانت بدايته مع السنة عن طريق ابن أخيه الشيخ المربي الفاضل شيخنا الناسك العابد السلفي الأثري تلعة كاظم الجنابي (رحمه الله تعالى) الذي أعدمه صدام حاكم العراق السابق بسبب تمسكه بالسنة ،والدعوة لها على بصيرة ،وتهمته الوهابية تلك الذريعة الباطلة الفاسدة التي تسوغ لهم تصفية ورثة الانبياء فكان لشيخنا تلعة الانصيب الأكثر من الاعتقالات ،والمضايقات حتى زف في كوكبة (( أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله)) فأريق دمه الزكي الطاهر لأجل دينه ، وقد خلف أخوة ،وطلاب علم كان سببا في هدايتهم ،وتبصرتهم بمنهج الكتاب ،والسنة بفهم سلف الامة ،وكان من هؤلاء عمه المسن الحاج مهدي الذي احتضنه وآزره ،وأيده ,فأستمر الحاج مهدي رحمه الله في الصدع بالسنة بعد مقتل الشيخ تلعة(رحمه الله تعالى) ،ومن مواقفه التي لن أنساها ، في المنطقة التي كنت أسكن فيها ، كان ثمت رجل طيب أراد ان يبني تكية وهي المكان الذي يجتمع فيه بعض الصوفية ، فسمع الحج مهدي فجاء لهذا الرجل فأشار عليه ان يجعل هذا البناء مسجداً تقام فيه الصلوات ،والجمعة ،ويرفع فيه الأذان فاستجابة الرجل رحمه الله تعالى ، ثم توسع هذا المسجد حتى أصبح صرحا كبيرا يذكر فيه اسم الله ،ويرفع ،وهو مسجد الرسول في حي الرسول ناحية بني سعد،

وكان الحاج مهدي في كل مجلس يجلس فيه يطلب ممن كان موجودا ان يسمعه من السنة ،ومن أحاديث النبي عليه الصلاة والسلام مما ينير دربه فيتعبد لله بالبصيرة ،والعلم لما يسمع وكان يبلغ ما يسمعه للناس في السيارة أو في السوق أو في اي مكان حل أو نزل ،

وقد أنجب أبناء كثر لأنه متزوج من عدة نساء ،وقد أرضعهم حب السنة وتعظيمها ،وله أصهار وأحفاد كلهم كذلك، وقد ناله ما نال ورثة الانبياء من السجن ،والتعذيب ،والهجرة ،وترك الديار من اجل الدين ، فرحمك الله يا حاج مهدي يوم مت ، ورحمك الله يوم تبعث ، ورحمك الله يوم ان تجتمع بمن تحرق قلبك لرؤيته صلى الله عليه وسلم.

كتبه: محبه ومحب كل صاحب سنة

أحمد عباس الزبيدي
__________________
قال الحسن البصري "المؤمن وقّاف متبيِّن" مجموع الفتاوى ( 10 / 382 )
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-31-2015, 04:52 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي


رحمه الله ، وأسكنه فردوس جنته
اللهم آمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-31-2015, 06:34 PM
أبو الوليد المغربي أبو الوليد المغربي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 236
افتراضي

رحمه الله و غفر له و نسأل الله أن يحيينا ويميتنا على السنة و رحم الله أيوب السختياني إذ يقول " إنه ليبلغني عن الرجل من أهل السنة أنه مات فكأنما فقدت بعض أعضائي".
__________________
روي عن وهب منبه رحمه الله قوله :{ العلم كالغيث ينزل من السماء حلوا صافيا فتشربه الأشجار بعروقها فتحوله على قدر طعومها فيزداد المر مرارة والحلو حلاوة ، فكذلك العلم يحفظه الرجال فتحوله على قدر هممها وأهوائها ، فيزيد المتكبر كبرا والمتواضع تواضعا ، وهذا ; لأن من كانت همته الكبر وهو جاهل فإذا حفظ العلم وجد ما يتكبر به فازداد كبرا ، وإذا كان الرجل خائفا مع علمه فازداد علما علم أن الحجة قد تأكدت عليه فيزداد خوفا .}
المصدر: "مكاشفة القلوب".أبو حامد الغزالي. ص:176
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-02-2015, 11:31 AM
أحمدعباس الزبيدي أحمدعباس الزبيدي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Mar 2015
المشاركات: 71
Post

قال الأخ المفضال معاذ القيسي (في العراق الجريح : البارحة صباحا انتقل إلى رحمة الله (الحاج مهدي درب الجنابي)، والد زوجة الداعية المعروف الشيخ الجوال تلعة الجنابي.
هذا الرجل الفاضل ( الحاج مهدي) رجل كبير السن طويل القامة عهدناه ونحن في شرخ الشباب داعية إصلاحي إلى عقيدة التوحيد ونبذ الشرك والخرافة في الثمانينات من القرن المنصرم، يدعو إلى نبذ الخرافة، على أنه كان بسيط العلم - إلا أنه سخر بيته وقريته القديمة لهذا الشأن . وغير أهالي قريته جميعا ( قريته كانت في طريق بعقوبة القديم بداية طريق المعامل) ثم رحلوا بعد الإحتلال إلى منطقة التاجي ( شمال بغدادي).
هذا الرجل والشيخ تلعة لهم أيادي كثيرة على أقرباءهم وكثير من الدعاة في المنطقة في نشر الدعوة السلفية ، وقد حورب الحاج مهدي ورحل من قريته تهديدا من الشيعة. وأستمر على هذا الخير والعطاء
رحم الله الشيخ تلعة الجنابي( أعدم سنة 1994 مع الشيخ محمود سعيدة) ورحم الله الشيخ مهدي درب واسكنه جنان عريضة .
ونحن وكل أهل الخير يشهدون لهذا الرجل بالصلاح وحب الخير) نقلا عن والدي إياد القيسي
__________________
قال الحسن البصري "المؤمن وقّاف متبيِّن" مجموع الفتاوى ( 10 / 382 )
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.