أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
16077 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-28-2014, 11:38 AM
محمد حسن حسين الصومالي محمد حسن حسين الصومالي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: مقديشو
المشاركات: 67
افتراضي الخلاف شر.


عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ صَلَّى عُثْمَانُ بِمِنًى أَرْبَعًا فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ أَبِى بَكْرٍ رَكْعَتَيْنِ وَمَعَ عُمَرَ رَكْعَتَيْنِ ... وَمَعَ عُثْمَانَ صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ثُمَّ أَتَمَّهَا. ... ثُمَّ تَفَرَّقَتْ بِكُمُ الطُّرُقُ، فَلَوَدِدْتُ أَنَّ لِى مِنْ أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ مُتَقَبَّلَتَيْنِ.
قَالَ الأَعْمَشُ :فَحَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ عَنْ أَشْيَاخِهِ: أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ صَلَّى أَرْبَعًا،قَالَ:فَقِيلَ لَهُ:عِبْتَ عَلَى عُثْمَانَ ثُمَّ صَلَّيْتَ أَرْبَعًا !!
قَالَ: الْخِلاَفُ شَرٌّ".
أخرجه أبو داود(1962)،والبيهقي(5641)،وفي لفظ عنده " إِنِّى أَكْرَهُ الْخِلاَفَ" وأصله في الصحيحين من غير هذه الزيادة التي هي موضع الشاهد هنا.
وهذه الكلمة التي قالها ابن مسعود – رضي الله عنه – يشهد لها القرآن الكريم ؛لأن الله تعالى يقول:{ وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ}[هود : 118 – 119].
فدلت الآية على أن الرحمة في الاجتماع، لا في الاختلاف الذي هو سبب للنزاع والفشل كماقال تعالى{ وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ } [الأنفال : 46]كما نهى الله عباده عن التفرق فقال: { وَلاتَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ . مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}[الروم: 31 – 32].
فثبت أن الخلاف شرٌّ ، وليس رحمة ، ولكن منه ما يؤاخذ عليهالإنسان ؛ كخلاف المتعصبة للمذاهب ، ومنه ما لا يؤاخذ عليه ؛ كخلافالصحابة ومن تابعهم من الأئمة ؛ حشرنا الله في زمرتهم ووفقنا لاتباعهم.
وأما مايروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " اختلاف أمتي رحمة "
فلا أصل له ،قال العلامة السبكي-كما في" فيض القدير شرح الجامع الصغير"(1/374) للمناوي: "وليس بمعروف عند المحدثين ولم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع"
وإنما روي بلفظ :" ... اختلاف أصحابي لكم رحمة " . و :" أصحابي كالنجوم ، فبأيهم اقتديتم ؛ اهتديتم " .وكلاهما لا يصح : الأول : واه جدّاً ، والآخر : موضوع . كما ترى تحقيق القول في ذلك كله في " سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة "(رقم 57 و 58 و 59و60) للإمام الألباني- رحمه الله تعالى-.
وقال العلامة ابن حزم في " الإحكام في أصول الأحكام " ( 5 / 64 ) - بعد أن أشار إلى أنه ليس بحديث- :"وهذا من أفسد قول يكون ، لأنه لوكان الاختلاف رحمة لكان الاتفاق سخطا ، وهذا ما لا يقوله مسلم ، لأنه ليس إلا اتفاق أو اختلاف ، وليس إلا رحمة أوسخط" وقال في مكان آخر : "باطل مكذوب"
.[وانظر:"سلسلة الأحاديث الضعيفة"(57) و"صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم"(59-63)كلاهما للإمام الألباني، و"فقه الرد على المخالف"(30) لخالد بن عثمان السبت
وأما ماورد عن بعض السلف مما يفهم منه أن الخلاف رحمة -كقول القاسم بن محمد بن أبي بكر،- رحمه الله -: "لقد نفع الله باختلاف أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في أعمالهم، لا يعمل العامل بعمل رجل منهم إلا رأى أنه في سعة، ورأى أنه خير منه قد عمله"كما في "تاريخ ابن أبي خيثمة" (4/155) ،و"جامع بيان العلم و فضله"(2/900) وكقوله" لقد أعجبني قول عمر بن عبد العزيز: ما أحب أن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يختلفوا؛ لأنه لو كانوا قولا واحدا كان الناس في ضيق وأنهم أئمة يقتدى بهم، فلو أخذ رجل بقول أحدهم كان في سعة".
فبيان ذلك ماقاله أبو عمربن عبد البر- رحمه الله- : " فهذا مذهب القاسم بن محمد، ومن تابعه، وقال به قوم،وأما مالك والشافعي ومن سلك سبيلهما من أصحابهما هو قول الليث بن سعد، والأوزاعي، وأبي ثور، وجماعة أهل النظر أن الاختلاف إذا تدافع فهو خطأ وصواب، والواجب عند اختلاف العلماء طلب الدليل من الكتاب والسنة والإجماع والقياس على الأصول منها، وذلك لا يعدم، فإن استوت الأدلة وجب الميل مع الأشبه بما ذكرنا بالكتاب والسنة، فإذا لم يبن ذلك وجب التوقف ولم يجز القطع إلا بيقين..."
ثم روى بسنده عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: سمعت أشهب، يقول: سئل مالك عن اختلاف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: خطأ وصواب، فانظر في ذلك"
قال أبوعمر:" وذكر يحيى بن إبراهيم بن مزين، قال: حدثني أصبغ، قال: قال ابن القاسم، سمعت مالكا والليث يقولان في اختلاف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليس كما قال ناس فيه توسعة: ليس كذلك إنما هو خطأ وصواب.
ثم روى بسنده عن مالك، أنه قال: في اختلاف أصحاب رسول الله, صلى الله عليه وسلم: مخطئ ومصيب، فعليك بالاجتهاد.
قال أبوعمر:"قال إسماعيل القاضي: إنما التوسعة في اختلاف أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- توسعة في اجتهاد الرأي، فأما أن تكون توسعة لأن يقول الإنسان بقول واحد منهم من غير أن يكون الحق عنده فيه فلا، ولكن اختلافهم يدل على أنهم اجتهدوا فاختلفوا".
قال أبوعمر ابن عبد البر-رحمه الله-:" كلام إسماعيل هذا حسن جدا"
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه )متفق عليه من حديث أنس بن مالك
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-01-2020, 09:59 AM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:35 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.