أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43256 94165

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2010, 04:29 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
Lightbulb التعريف بآل الحافظ عبد الرحيم العراقي ( ت 806 هـ ) / عائلة علماء ومحدّثين



التعريف بآل الحافظ عبد الرحيم العراقي ( ت 806 هـ ) / عائلة علماء ومحدّثين



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه .

أما بعد، فهذا تعريف بآل الحافظ الإمام عبد الرحيم بن الحسين العراقي ( 725 – 806 هـ ) رحمه الله، وهي ذرية قد قرّت عين والدها الإمام العراقي، وقد ذكر السخاوي في " الضوء اللامع " أن السبب أنه يعرف بالعراقي، قال : قال ولده : انتساباً لعراق العرب وهو القطر الأعم وإلا فهو كردي الأصل، أقام سلفه ببلدة من أعمال إربل يقال لها رازنان، ولهم هناك مآثر ومناقب، إلى أن تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض أقربائه . اهـ .
وها أنا أشرع بالمقصود :

1 – والده الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم :

ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " – ضمن ترجمة ابنه الحافظ عبد الرحيم – فقال :
أقام سلفه ببلدة من أعمال إربل يقال لها رازنان ولهم هناك مآثر ومناقب، إلى أن تحول والده لمصر وهو صغير مع بعض أقربائه، فاختص بالشيخ الشريف تقي الدين محمد بن جعفر بن محمد بن الشيخ عبد الرحيم بن أحمد بن حجون القناوي الشافعي شيخ خانقاه رسلان بمنشية المهراني على شاطىء النيل بين مصر والقاهرة، ولازم خدمته، ورزقه الله قرينة صالحة عابدة صابرة قانعة مجتهدة في أنواع القربات، فولدت له صاحب الترجمة بعد أن بشّره المشار إليه به وأمره بتسميته باسم جده الأعلى أحد المعتقدين بمصر ، وذلك في حادي عشري جمادى الأولى سنة خمس وعشرين وسبع مئة بالمنشية المذكورة ، وتكرر إحضار أبيه به إلى التقي فكان يلاطفه ويكرمه وعادت بركته عليه ، وكذا أسمعه في سنة سبع وثلاثين من الأمير سنجر الجاولي والقاضي تقي الدين الأخنائي المالكي وغيرهما من ذوي المجالس الشهيرة مما ليس في العلو بذاك، ولكنه كان يتوقع وجود حضور له على التقي المشار إليه لكونه كان كثير الكون عنده مع أبيه، وكان أهل الحديث يترددون إليه للسماع معه لعلو سنده فإنه سمع من أصحاب السلفي فلم يظفر بذلك ، ولو كان أبوه ممن له عناية لأدرك بولده السماع من مثل يحيى بن المصري آخر من روى حديث السلفي عالياً بالإجازة ، نعم أسمع بعد على ابن شاهد الجيش وابن عبد الهادي وحفظ القرآن وهو ابن ثمان والتنبيه وأكثر الحاوي . اهـ .

2 - ابنه محمد :
ترجم له الحافظ ابن حجر في " إنباء الغمر " ( 4 / 176 ) فقال : محمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن محب الدين ابن شيخنا يكنى أبا حاتم ، أسمعه أبوه الكثير ، واشتغل ودرس ثم ترك وكان فاضلاً وشكله حسن ، قليل الاشتغال ، وكان قد توجه إلى مكة في رجب، ثم رجع قبل الحج لمرض أصابه فاستمر إلى أن مات في صفر سنة 802 .


3 – ابنه الآخر الحافظ أبو زرعة أحمد :
ترجم له الحافظ ابن حجر في " إنباء الغمر " ( 8 / 21 ) فقال :
أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن ، العراقي الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو زرعة ، ابن شيخنا وأستاذنا حافظ العصر شيخ الإسلام زين الدين ، ولد في ذي الحجة سنة 762 ، وبكّر به أبوه فأحضره عند المسند أبي الحرم القلانسي في الأولى وفي الثانية ، واستجاز له من أبي الحسن الفرضي ، ثم رحل به الشام في سنة خمس وستين ( أي : وسبع مئة ) وقد طعن في الثالثة ، فأحضره عند جمع كثير من أصحاب الفخر ابن البخاري وأنظارهم ، ثم رجع فطلب بنفسه وقد أكمل أربع عشرة سنة ، فطاف على الشيوخ ، وقرأ بنفسه ، وكتب الطباق وفهم الفن ، واشتغل في الفقه والعربية والمعاني والبيان ، وأحضره مجلس الشيخ جمال الدين الأسنوي ومجلس الشيخ شهاب الدين ابن النقيب وغيرهما ، وأسمع على أبي البقاء وقبله القاضي عز الدين ابن جماعة ، وأقبل على التصنيف فصنف أشياء لطيفة في فنون الحديث ، ثم ناب في الحكم وأقبل على الفقه فصنف النكت على المختصرات الثلاثة ، جمع فيها بين التوشيح للقاضي تاج الدين السبكي وبين تصحيح الحاوي لشيخنا ابن الملقن ، وزاد عليهما فوائد من حاشية الروضة للبلقيني ومن المهمات للأسنوي ، وتلقى الطلبة هذا الكتاب بالقبول ونسخوه وقرأوه عليه ، واختصر أيضا المهمات وأضاف إليها حواشي البلقيني على الروضة ، وكان لما مات أبوه تقرر في وظائفه ، فدرس بالجامع الطولوني وغيره ، ثم استقر شيخاً بالجمالية بعد موت همام الدين ، ثم ولِيَ القضاء الأكبر كما تقدم ، وصرف عنه فحصل له سوء مزاج من كونه صُرِف ببعض تلامذته؛ بل ببعض من لا يفهم عنه كما ينبغي ، فكان يقول : لو عُزِلْتُ بغير فلان ما صعب عليّ واستيعاب قضاياه يطول ، وكان من خير أهل عصره بشاشة وصلابة في الحكم وقياماً في الحق وطلاقة وجه وحسن خلق وطيب عشرة ؛ مات في يوم الخميس السابع والعشرين من رمضان ( سنة 826 هـ ) رحمه الله تعالى، أكمل ثلاثاً وستين سنة وثمانية أشهر ، ودفن بجنب أبيه ، رحمهما الله تعالى .

4 - ابنته جويرية :
ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " ( 12 / 18 ) فقال :
جويرية، ابنة عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أم الكرام ابنة الحافظ الزين أبي الفضل العراقي الأصل القاهري الشافعي، أخت الولي أبي زرعة أحمد . ولدت قبل سنة ثمان وثمانين وسبعمائة تقريباً، وأسمعت على أبيها وابن حاتم والانباسي والفرسيسي والهيثمي وآخرين ، وأجاز لها في المحرم سنة ثمان وثمانين فما بعدها خلق منهم الشهاب أحمد بن أبي بكر بن العز وأبو الخير بن العلائي وأبوا هريرة بن الذهبي والعز بن الكويك ومحمد بن يس الجزولي ، وحجّت وأقامت مع والدها بالمدينة مدة وتزوجها الهيثمي ظنًّا والشهاب الكلوتاتي وقتاً ، وكانت صالحة خيّرة محبة في الحديث، سمع منها الأئمة وحُمِلَت عنها أشياء . وماتت في ليلة السبت رابع المحرم سنة ثلاث وستين وصلى عليها من الغد بجامع الحاكم في جمع جم رحمها الله وإيانا .

5 – ابنته الأخرى زينب :
ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " ( 12 / 41 ) فقال :
زينب، ابنة عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن، أم محمد إبنة الزين العراقي الأصل القاهري . ولدت قبيل الصبح من ليلة ثاني عشر ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، فقد عَيَّن أخوها الولي أنها كانت في حادي عشر ذي الحجة سنة ست وتسعين في أول يوم من الخامسة، وأُحْضِرَت على الفرسيسي وغيره كأبيها والهيثمي، بل سمعت أيضاً عليهما وعلى الزين أبي بكر المراغي ومما سمعته على أبيها والهيثمي من مسند أحمد بسماعهما لجميعه على ابن الخباز والعرضي . وأجاز لها في سنة خمس وتسعين ( أي وسبع مئة ) فما بعدها خلق منهم الشهاب أحمد بن أبي بكر بن أحمد بن العز وأبو الخير بن العلائي وأحمد بن محمد بن راشد القطان وأبو بكر بن محمد بن عبد الرحمن المزي وأبو هريرة بن الذهبي والتاج بن موسى السكندري . وتزوجها الشهاب بن يعقوب فأنجبها المحب محمد ثم عبد الرحيم ثم عبد القادر المذكورين ، وحجت وحدثت بالكثير سمع منها الفضلاء حملت عنها أشياء وكانت خيرة أصيلة . ماتت في يوم الأحد ثامن عشري ربيع الأول سنة خمس وستين ( أي : وثمان مئة ) بعد أن كفّت وثقل سمعها رحمها الله وإيانا .




6 - حفيده عبد الوهاب بن أحمد :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " ( 5 / 96 ) فقال :
عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين التاج أبو الوفاء بن الولي أبي زرعة العراقي الأصل القاهري الشافعي ويعرف كأبيه بابن العراقي . ولد قبل القرن بكثير ونشأ في كنف أبيه وجده فحفظ القرآن وكتبا وعرض على جماعة وأسمعه أبوه على أبيه وغيره واشتغل وتميز بحيث استملى على والده أكثر مجالسه وناب في القضاء وأجاز له خلق من أماكن شتى في عدة استدعاءات ومات في حياة والده ضحى يوم الجمعة مستهل ربيع الأول سنة ثماني عشرة وصلى عليه قبيل عصره ودفن عند جده بجانب عمته خديجة تجاه تربة الطويل بالصحراء )
وترك أولادا وما رأيت شيخنا ولا غيره ممن وقفت عليه ترجمه فينظر رحمه الله وإيانا .

7 - حفيدته بركة بنت أحمد :
ترجم لها السخاوي في " الضوء اللامع " ( 12 / 13 ) فقال :
بركة ابنة احمد بن عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن أم أيمن ابنة الحافظ أبى زرعة بن العراقى الماضى أبوها وجدها . ولدت في شوال سنة ثلاث وتسعين وأحضرت على جدها ورفيقه الحافظ الهيثمى وأجاز لها أبو هريرة بن الذهبى وأبو الخير بن العلائى وابن أبى المجد وآخرون وتزوجها ناصر الدين بن النيدى وحدثت. سمع منها الفضلاء . ماتت في سنة احدى وأربعين بالقاهرة رحمها الله .

8 – حفيده محمد ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

9 – حفيده عبد الرحيم ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

10 – حفيده عبد القادر ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

11 - علي ابن حفيده عبد الوهاب :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " ( 5 / 257 ) فقال :
علي بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين التقي بن إنتاج ابن الولي أبي زرعة العراقي الأصل القاهري الشافعي الماضي أبوه وجده، وأبوه ولد بعد سنة عشر وثمانمائة تقريباً ونشأ فحفظ القرآن وكتباً عند العماد إسماعيل بن شرف المقدسي وغيره ، وعرض في سنة ست وعشرين على جماعة ابتدأهم بشيخنا حسب إشارة جده كما أخبرني به الزين البوتيجي وأجاز له باستدعاء الكلوتاتي فيها وقبلها جماعة كثيرون، وأسمع على جده وغيره، ومات جده فأضيفت جهاته كلها كمشيخة الجمالية وتدريسها إليه بعد وصية الجد باستنابة شيخنا عنه في دروس الحديث منها، وباستنابة من عينه في دروس الفقه وقرر الناظر في الجمالية ناصر الدين البارنباري نائبا عنه في وظيفته فيها وباشروا بعد ذلك، فوثب الشمس البرماوي عليهم بعناية من راسلهم النجم بن حجي في مساعدته للاستقرار نيابة جميعها بثلث المعلوم ، ولبس لذلك تشريفاً وباشر من أثناء السنة التي تليها ولم يرعى من سبقه لذلك مع تأهلهم، وما كان لأسرع من سفره لمكة في أواخر سنة ثمان وجاور التي تليها، فباشر صاحب الترجمة وظائفه بعناية طلبة جده . واستمر حتى مات بالطاعون في ليلة الأحد سادس عشري رمضان سنة ثلاث وثلاثين ( أي وثمان مئة )، وكان آخر الذكور من بينهم، وتفرق الناس الوظائف ومنها تدريس الحديث بالظاهرية القديمة وبالقانبيهية والفقه بالفاضلية والحسنية ، وما نطول ذكره رحمه الله وإيانا .

======================
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-18-2010, 05:56 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه .

أما بعد، فسبب إصداري لهذه السلسلة ( التعريف بالآل ) أن فيها العديد من الفوائد لطالب العلم، من أبرزها التعريف بذرية العلماء الربّانيين، وإلى متى استمرّ توارث العلم النبوي فيهم من العالِم إلى أولاده إلى أحفاده إلى ما شاء الله .
وأيضاً من فوائد إصدار هذه السلسلة شحذ همم الإخوة والأخوات وتشجيعهم على توجيه أولادهم إلى طلب العلم الشرعي ليُصبحوا علماء ربّانيين، وهو ما نحتاج إليه للغاية في عصرنا الذي انتشر فيه الجهل وتناقص فيه العلم،
فتجد أمّة فيها مليون مسلم أو عشرة ملايين مسلم أو أكثر من ذلك، ولا تجد فيهم عالماً ربانيًّا يوجّههم ويلجأون إليه لتعليمهم دينهم وكشف الغمّة عنهم !!
فبربِّكم؛ كم تحتاج هذه الأمة التي فيها ما يزيد على مليار مسلم من علماء ربّانيين يخرجونهم من ظلمات الجهل إلى نور الكتاب والسنة ؟!!!
هل يكفيهم خمسون عالماً ؟
أو مئة عالم ؟
أو ألف عالم ؟؟؟
بل وكل فترة نسمع بموت أحد العلماء الربانيين الذي يُرجَع إليهم في الدين !
فإنا لله وإنا إليه راجعون !!!
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيراً منها .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 07-23-2010, 02:47 PM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


اقتباس:
8 – حفيده محمد ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

9 – حفيده عبد الرحيم ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

10 – حفيده عبد القادر ابن زينب :
ذُكِرَ في ترجمة والدته زينب .

8 - حفيده عبد الرحيم ابن أحمد زوج زينب ابنة العراقي :

ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال :
عبد الرحيم بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الزين أبو الفضل بن الشهاب بن الشرف الاطفيحي الازهري القاهري الشافعي شقيق المحب محمد وعبد القادر الآتيين وأسباط الزين العراقي أمهم زينب ويعرف كأبيه بابن يعقوب. ولد في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثمان مئة بالقاهرة ونشأ بها في كنفي أبويه في غاية ما يكون من الرفاهية والنعمة فحفظ القرآن وتنقيح اللباب لخاله وعرضه على جماعة وسمع على شيخنا وغيره، بل كتب عن شيخنا في أماليه ورأيت له حضوراً على الزين القمني من لفظ الكلوتاتي؛ وباشر النقابة وجهات الحرمين وغير ذلك عند الشرف المناوي واختص به ولازم خدمته، واتحد مع ولده زين العابدين الآتي ولم يكن بينهما في المولد وكذا الوفاة إلا دون شهر؛ وحج غير مرة وكان شكلاً ظريفاً ذكياً بسامة متودداً حسن العشرة متصوناً بالنسبة لتهتك أخيه وهو إلى أبيه أقرب من أخويه في الشبه وبعض الخصال، وقريحته سليمة وذهنه مستقيم وطبعه وزان،
وكتب عنه غير واحد غير ذلك قديماً أثبت بعضه في المعجم. مات مطعوناً في يوم الخميس ثالث عشري شوال سنة ثلاث وسبعين ( أي وثمان مئة ) وصلى عليه من الغد ودفن عند جده لأمه وخاله الولي العراقي رحمه الله وعفا عنه.

9 - حفيده عبد القادر :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال :
عبد القادر بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الزين ابن الشهاب الاطفيحي الأصل القاهري سبط الزين العراقي وشقيق المحب محمد وعبد الرحيم ويعرف كأبيه بابن يعقوب. ممن نشأ في كنف أبويه، وحج وسمع الحديث عن شيخنا وغيره وأجاز له جماعة؛ وتنزل في الجهات وتأخر عن أخويه في الوجود والمرتبة لكونه طوراً وحده وربما ينسب لتعاطيه ما اقتضى ذلك.

10 - حفيده محمد :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال :
محمد بن أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد المحب بن الشهاب الأطفيحي الأصل القاهري الشافعي سبط الزين العراقي الماضي أبوه وشقيقاه عبد الرحيم وعبد القادر. ولد قبل سنة عشرين وثمان مئة ونشأ في كنف أبويه فحفظ القرآن وغيره؛ وعرض على جماعة وسمع أو أحضر على خاله الولي ابن العراقي وكذا على ابن الجزري ختم مسند الشافعي وشيخنا وآخرين، وأجاز له في سنة ست وعشرين باستدعاء الكلوتاتي التاج محمد والعلاء على ابنا ابن بردس والنور ابن سلامة والخطيب أبو الفضل محمد بن أحمد بن ظهيرة والنجم بن حجي وعبد الرحيم بن حمد بن المحب والشمس الكفيري والشهاب بن ناظر الصاحبة وعائشة ابنة ابن الشرائحي في آخرين؛ وحج غير مرة واشتغل بالمباشرة فمهر فيها خصوصاً في أوقاف الحرمين وعول عليه القضاة سيما السفطي وصار هو المرجوع إليه مع جودة الخط والظرف النسبي وكثرة الأدب والتواضع ولين الكلمة والاحتمال ومزيد الكرم والتودد، ولكنه كان منهمكاً في لذاته بحيث كان ذلك سبباً لانخفاضه وتناقصه شيئاً فشيئاً، وكاد أن يكف بعد أن كان أعور، إلى أن مات وقد زاحم السبعين في ليلة الخميس ثالث عشر جمادى الأولى سنة ثمان وثمانين ( أي وثمان مئة ) وصلى عليه من الغد بمصلى باب النصر ولم يخلف بعده في براعته مثله، وما أحسن قوله عن القاضي زكريا أنه طبع على الحرمان، وقد أخذ عنه بآخرة بعض الطلبة وكتب على الاستدعاءات عفا الله عنه.

- والدهم أحمد بن يعقوب زوج زينب ابنة العراقي :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " فقال :
أحمد بن يعقوب بن أحمد بن عبد المنعم بن أحمد الشهاب أبو العباس ابن الشرف الأطفيحي ثم القاهري الأزهري الشافعي ويعرف بابن يعقوب.
ولد في سنة تسعين وسبعمائة بالقاهرة ونشأ بها فحفظ القرآن وعدة كتب عرضها على البلقيني ونحوه ومن محفوظاته تقريب الأسانيد للزين العراقي عرضه بتمامه على مؤلفه وحمل عنه شيئاً كثيراً من أماليه وغيرها واشتغل يسيراً وكان والده كما سيأتي علامة مقرئاً صالحاً خيراً فأحسن بربيته وأدبه واكتسب منه دماثة الأخلاق واطراح النفس وأسمعه الكثير عند العراقي والهيثمي والتنوخي وابن أبي المجد وابن الشيخة والحلاوي والسويداوي وابن الهاشم ومريم الأذرعية وخلق، وأجاز له ابن الذهبي وابن العلائي وآخرون من الشام والإسكندرية وغيرهما، وتزوج زينب ابنة شيخه العراقي وأولدها عدة وصار مشهوراً ببيت العراقي، فلما ولي الولي أبو زرعة القضاء باشر عنده النقابة ثم كان نقيباً لشيخنا، وفي الآخر باشر معها أمانة الحكم وأوقاف الحرمين وولي عند غيرهما، وكان من رجال القاهرة عقلاً واحتمالاً وتواضعاً ومداراة وكرماً ومروءة مع الحشمة والرياسة والوضاءة والبشاشة وظرف المحاضرة واستجاب الخواطر وكثرة الصوم والتهجد والتلاوة وزيارة الصالحين والإحسان إلى الفقراء والطلبة، والمحبة في الحديث وأهله والإنقياد معهم للأماكن التي تقصد للإسماع فيها، وقد حج غير مرة وسافر صحبة شيخنا في الركاب السلطاني إلى البلاد الشامية وحدث سمع منه الأئمة، أخذت عنه أشياء وكان شيخنا ينبهني في بعض ما أقرأه عليه على مشاركته له فيه ويأمره بالجلوس للإسماع معه؛ فعل ذلك معي مراراً، وربما امتنع صاحب الترجمة من الجلوس ويستمر قائماً، بل سمع منه شيخنا بعض الأحاديث في السفرة المشار إليها وكفى بذلك فخراً لكل منهما، وتراخت وفاته عن شيخنا فلم يحصل بعده على طائل، ومات في ليلة الأحد حادي عشر ربيع الأول سنة ست وخمسين ( أي وثمان مئة ) ودفن من الغد في أقصى الصحراء بجوار سيدي عبد الله المنوفي بوصية منه بعد أن صلى عليه الشرف المناوي، وكان له مشهد حافل بالقضاة والعلماء والطلبة والصالحين كثير الإنس، وعظم التأسف لفقده وأطبقوا على حسن الثناء عليه ولقد كان جديراً بذلك ولم يخلف في معناه مثله رحمه الله وإيانا.



__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12-04-2010, 11:58 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي



فائدة
أين يقع منزلا الحافظ العراقي ؟

الأول :
قال ابن حجر في " ذيل الدرر الكامنة " ( طبعة القاهرة ) – في ترجمة الهيثمي - : ولد سنة خمس وثلاثين – أي وسبع مئة -، ونشأ بالصحراء بجوار خانقاه طُغَيتْمَر، واتفق أن شيخنا العراقي كان قد أقام بها، فخدمه وهو ابن عشر سنين أو أكثر بقليل، واستمرَّ معه ... اهـ .

وأما الخانقاه المذكور، فسمّاه المقريزي في " الخطط والاعتبار " خانقاه طغاي النجمي، وقال : هذه الخانقاه بالصحراء خارج باب البرقية فيما بين قلعة الجبل وقبة النصر، أنشأها الأمير طغاي تمر النجمي، فجاءت من المباني الجليلة، ورتب بها عدّة من الصوفية وجعل شيخهم الشيخ برهان الدين الرشيدي، وبنى بجانبها حمّاماً وكرس في قبليها بستاناً، وعمل بجانب الحمّام حوض ماء للسبيل ترده الدواب، ووقف على ذلك عدّة أوقاف، ثم إن الحمّام والحوض تعطلا مدّة. فلما ماتت أرزباي زوجة القاضي فتح الدين فتح الله كاتب السرّ في سنة ثمان وثمانمائة، دفنها خارج باب النصر وأحبّ أن يبنى على قبرها ويوقف عليها أوقافاً، ثم بدا له فنقلها إلى هذه الخانقاه ودفنها بالقبة التي فيها، وأدار الساقية وملأ الحوض ورتب لقرّاء هذه الخانقاه معلوماً، وعزم على تجديد ما تشعث من بنائها وإدارة حمامها، ثم بدا له فأنشأ بجانب هذه الخانقاه تربة ونقل زوجته مرة ثالثة إليها، وجعل أملاكه وقفاً على تربته . اهـ .


الثاني :

قال الحافظ العراقي في أحد سماعات " مسألة في قصِّ الشارب " ( طبع دار البشائر الإسلامية / بيروت ) : صحَّ يوم الجمعة الثاني عشر من ذي الحجة سنة ست وتسعين وسبعمائة بمنزلنا بجزيرة الفيل على شاطئ النيل . اهـ .

وجزيرة الفيل ، قال عنها المقريزي في " المواعظ والاعتبار " : هذه الجزيرة هي الآن بلد كبير خارج باب البجر من القاهرة، وتتصل بمنية الشريج من بحريها، ويمرّ النيل من غربيها، وبها جامع تقام به الجمعة، وسوق كبير وعدّة بساتين جليلة، وموضعها كله مما كان غامراً بالماء في الدولة الفاطمية. فلما كان بعد ذلك انكسر مركب كبير كان يُعرف بالفيل، وترك في مكانه فربا عليه الرمل، وانطرد عنه الماء، فصارت جزيرة فيما بين المنية وأرض الطبالة سماها الناس جزيرة الفيل، وصار الماء يمرّ من جوانبها، فغربيها تجاه برّ مصر الغربيّ، وشرقيها تجاه البعل . اهـ .

__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-16-2016, 06:10 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


هاكم نقل من الكتاب المفقود ((تحفة الوارد بترجمة الوالد)) لابن العراقي:


قال السخاوي في ((الجواهر والدرر في ترجمة ابن حجر)):
من رام التفضيل بين مجالس الحافظ ابن حجر ومجالس شيخه (يقصد العراقي)، فلينظرهما، فالذي عندي -مع اعتقادي جلالة شيخه علمًا وعملًا وإتقانًا- أنها أمتن وأتقن، وكان يتَّفق له فيها نظيرُ
ما حكاه الشيخ ولي الدين عن والده: أنه ربما لا يشتغل بتخريجها إِلَّا ليلة الثّلاثاء، ولا تكمُل إِلَّا صبيحة يوم الثلاثاء، فيكون زمن اشتغاله بحفظها لحظة لطيفة مِنْ أول النَّهار قبل الإملاء، وما هذا إِلَّا إعانةٌ مِنَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ، وتأييدٌ لهما.

قلت: ولم يكن حفظُه كما أسلفتُه مِنَ ابتداءِ أمره إلى انتهائه في الأمالي والخطب وغيرهما كالأشعار، إِلا تأمُّلًا، فرحمه اللَّه وإيانا.
ولقد سألته قُبيل وفاته بيسير: أبَلَغَت عدَّةُ مجالس الإملاء للمتقدمين هذا العدد؟ فقال: وأكثر مِنْ ذلك، لكن لم أتحقَّق هل كان ذلك حفظًا أو من كتاب.

وقد قال الشيخ ولي الدين في ترجمة والده
: وما تيسَّر لأحدٍ هذا العدد من الإملاء -وهو أربعمائة مجلس وستة عشر مجلسًا- بعد الحافظ ابن عساكر سوى والدي. و"أماليه" أكثر فائدة من "أمالي ابن عساكر"، لكون أكثرها مستخرجات على ما هو محتاج إلى الاستخراج عليه.
قال: ولقد عجبت من الحافظ السِّلفي في قلَّة أماليه، وكذلك مَنْ بعده إلى زمن الوالد، وهذا أمرٌ ذُخرٌ له.

=============
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 06-23-2016, 06:28 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


اقتباس:
11 - علي ابن حفيده عبد الوهاب :
ترجم له السخاوي في " الضوء اللامع " ( 5 / 257 )
قال السخاوي في الجواهر والدرر :
اتفق أن القاضي صالح بن عمر بن رسلان اجتمع هو وسيِّدي علي حفيد الولي العراقي في بعض الأماكن، فقال القاضي للحفيد: بلغني أنك تقرأ على ابن حجر، فكيف حاله في تقريره؟ فقال له مشيرًا لقراءته عليه: أنتم أخبر بذلك، فتأثر مِنْ جوابه، فإنّه لم يكن يعترف بذلك، وإن ذكره، فيقول: كلٌّ منا أخذَ عن الآخر.
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.