الألباني ينفي بأنه حكم على جماعة الإخوان المسلمين بأنها فرقة ضالة

[طارق ياسين]

قال الشيخ الألباني، رحمه الله، في جوابه على استفسار من الشيخ أبي الحسن المأربي عن قول الشيخ في هذه المسألة، قال:

أنا ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة؛ لأنني كثيرا مــا أُسأل سؤالا صريحا، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط، حتى إذا كان هناك خطأ ما ، ولو كان خطأ لفظيا، نتراجع عنه، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيرا، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض؛ أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة، أو أنه من الفرق الثنتين
والسبعين لمجرد مخالفة واحدة.

وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين: هل تعتبرهم من الفرق الضالة؟

فأقول: لا؛ لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا،رحمه الله، أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا، وتطبيقها عملا، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح،
ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير، وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج.
ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة، وإنما هم يخالفوننا في مواضعَ، طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا؛ لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم

https://youtu.be/SdAPpNYayQY?si=Bc5jmMyEGuj01pWn

[أبوجابر الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق ياسين

قال الشيخ الألباني، رحمه الله، في جوابه على استفسار من الشيخ أبي الحسن المأربي عن قول الشيخ في هذه المسألة، قال:

أنا ما أعتقد أني قلت إنهم من الفرق الضالة؛ لأنني كثيرا مــا أُسأل سؤالا صريحا، وأنا ما أعتقد في تلك الجلسة قلت هذا الكلام، وكنت أشتهـي أن تسمعني الشريـط، حتى إذا كان هناك خطأ ما ، ولو كان خطأ لفظيا، نتراجع عنه، ولكني أظن بنفسـي في بعض الأحيــان خيرا، يعني لا يصل بي الوهم إلى هذا الحضيض؛ أن أحكم علــى شخص ما بأنه من الفرق الضالة، أو أنه من الفرق الثنتين
والسبعين لمجرد مخالفة واحدة.

وكثيرا ما سئلت عــن الأحزاب القائمة اليوم، وبخاصة حينما ينصون على حزب الإخوان المسلمين: هل تعتبرهم من الفرق الضالة؟

فأقول: لا؛ لأن هؤلاء أقل ما يقال فيهم إنهم يعلنون تبعا لرئيسهـــم الأول حسن البنا،رحمه الله، أنهم على الكتاب والسنة وعلى فهم السلف الصالح، وإذا كانت هذه دعوى تحتــاج إلى تأصيلها قولا، وتطبيقها عملا، وذلك ما لا نراه فعلا في الجماعة، ولكن نحن نكتفي منهم أنهم يعلنون الانتماء إلى الكتــاب والسنة ومنهج السلف الصالح،
ولكنهم يخالفون ذلك في قليل أو كثير، وفيهم أفراد وهم معنـا في العقيدة لكنهم ليسوا معنا في المنهج.
ولذلك فأنا شخصيـا على الأقل لا أجد رخصة لأحد أن يحشرهم في زمرة الفرق الضالة، وإنما هم يخالفوننا في مواضعَ، طالما نخالفهــم ونجادلهم فيها، أما أنهم يستحقون بها أن نخرجهم إلى فرقة من الفرق الضالة، لا؛ لأن هـؤلاء ما اتخذوا لهم منهجا على خلاف الكتاب والسنة وما كان عليه السلــف الصالح كما هو شـــأن الفرق الأخرى المعروفة منذ القديم

https://youtu.be/sdappnyayqy?si=bc5jmmyeguj01pwn

للعلامة الالباني كلام متفرق عن الاخوان، ولو مواضع يضلل فيها منهجهم و يغلط مسلكهم ، بل له كلام لاذع بانهم اعداء للسنة !!

و قول الالباني انهم ليسو من الفرق الهالكة لا يلزم منه انها (سالمة) من الضلال فضلا ان تكون سنية سلفية !!

وهذه فائدة منقولة من احد الاخوة فيها خلاصة مفيدة:

عندما نريد أن نفهم كلام الإمام الألباني رحمه الله تعالى فيجب علينا أن نفهم كل ما قاله الألباني في الإخوان المسلمين ومن يندرج تحتهم من فصائل مسلحة !!!
الإمام الألباني رحمه الله تعالى قال عن حركة حماس بأنها ( ليست إسلامية ) أي ليست شرعية ولا تنطلق بمنطلقات وكفى بها من تضليل أنه حتى لم ينسبها الى الفرق الضالة من المسلمين !

وقوله هذا نعلمه جميعا أنه ليس تكفيراً لهم وهذا أبعد ما يكون عن الإمام الألباني رحمه الله وإنه يبين رحمه الله أن منطلقاتهم ليست شرعية لا في دعوتهم إن كانوا هم جماعة دعوية أو جماعة تسلحية في الإعداد والعدة وكلنا يعلم قول الإمام أحمد بن محمد شاكر رحمه الله عندما وصف جماعة الإخوان بأنها جماعة إجرامية ينفق عليها الشوعيون والنصارى !
ووصفهم بالخوارج بعد قتلهم فهمي النقراشي رئيس وزراء مصر ،
ومن الإحاطة بكلام الإمام الألباني رحمه الله تعالى وصف الإمام الألباني رحمه الله جماعة الإخوان بأنهم ليسوا من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة ! وبهذا يكون الوصف تاماً بإضلالهم ! + هذا كلام الإمام عبد العزيز بن باز بوصف هذه الجماعة بأنها فرقة من الفرق الهالكة !
وهذا لعل بعض الإخوة لم ينتبه لكلام الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله حول جعل هذه الجماعة من الفرق الهالكة وأن فتوى من بعده ( هيئة كبار العلماء أو اللجنة بأنها فتوى سياسية ) !!! سئل الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله
‎ الله: أحسن الله إليك، حديث النبي صلى الله عليه وسلم في افتراق الأمم، قوله: ((ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة إلا واحدة...)) الحديث فهل جماعة التبليغ على ما عندهم من شركيات وبدع، وجماعة الإخوان المسلمين على ما عندهم من تحزب وشق العصا على ولاة الأمور ....، هل هاتان الفرقتان تدخل في الفرق الهالكة ؟
‎الجواب: (تدخل في الاثنتين والسبعين،و من خالف عقيدة أهل السنة دخل في الاثنتين والسبعين، المراد بقوله (أمتي) أي: أمة الإجابة، أي: استجابوا له وأظهروا اتباعهم له، ثلاث وسبعين فرقة: الناجية، السليمة التي اتبعته واستقامت على دينه، واثنتان وسبعون فرقة فيهم الكافر وفيهم العاصي وفيهم المبتدع، أقسام
‎فقال السائل: - يعني - هاتان الفرقتان من ضمن الاثنتين والسبعين ؟
‎الجواب: (نعم، من ضمن الثنتين والسبعين).
وهذا من شريط احد دروس الملتقي في مدينة الطائف والتسجيل مشهور متداول. فالمقصد عندي بعد النظر إلى كلام أهل العلم أن
الإخوان المسلمين فرقة ضالة وضلالها يتبين من خلال إندراجها تحت مسمى الخوارج وتركها للولاء والبراء بالنسبة للتوحيد والسنة وأمرهم تكتيل وتجميع ولا ينطلقون في دعوتهم للكتاب والسنة والأفتئات على ولاة الأمور بالنسبة للخروج وعقد البيعات لغيرهم وللتحزب !!!! + هم يؤمنون بالديمقراطية كمبدأ دعوي لإصلاح الناس !!

[طارق ياسين]

كلام الشيخ الألباني واضح بأنه لا يحكم عليهم بأنهم فرقة ضالة، حتى لما ذكر له الشيخ أبو الحسن المأربي قوله عن الإخوان بأنهم (ليسوا من أهل السنة لأنهم يحاربون السنة) بأن كلامه هذا لا يلزم منه إخراجهم من دائرة السنة، فأقره الشيخ على ذلك.

أما أقوال المشايخ كالشيخ أحمد شاكر والشيخ ابن باز فأنا لا يهمني الآن هذا؛ لأني قصدت من هذا الموضوع ذكر حكم الشيخ الألباني، وليس قصدي البحث والحكم على جماعة الإخوان عند بقية أهل العلم.

أما إدراجك لجماعة الإخوان ضمن الخوارج؛ فلا يلزم من كل من خالف في مسألة شرعية شابه فيها فرقة ضالة بأن يحكم عليه بأنه منها؛ لأنه لا بد من إقامة الحجة، والإخوان أغلبهم من العوام، حتى قادتهم، والأخطاء الموجودة عندهم لقلة العلم. فلو أردت أن تحكم لمجرد الأخطاء فيلزم منه الحكم على كثير من العوام بأنهم من الفرق الضالة لوجود طوام كثيرة في أفهامهم. وقد يتبنى مسلم أفكارا منحرفة يظنها الحق، لا لهوى، فينافح عنها ويخاصم عليها، فهذا لا يحكم عليه بأنه خرج من دائرة أهل السنة، وإنما يقال: أخطأ, حتى تقوم عليه الحجة.

وحكم الألباني على حماس في ظني أنه مبني على ما ينقل له من أقوال الناس عنهم. وللشيخ, رحمه الله، كلام أواخر حياته عن حماس تمنى فيه أن يأتي اليوم التي تكون حماس هي الحاكمة، وقد أثنى على عملياتهم الاستشهادية. وهذا لا يلزم منه تصويبه لهم في كل أصولهم.

والإخوان ظروف نشأتهم كانت بعد سقوط الخلافة العثمانية وزمن الاستعمار للدول العربية، فكثير من تصريحاتهم وأفكارهم تتعلق بتلك الظروف التي عاشوها.

هذا ردي باختصار شديد، وكما قلت لك ليس همي في هذا الموضوع سوى نقل حكم الشيخ الألباني، وليس البحث في شأن الجماعة؛ لأن هذا موضوع طويل ومتشعب.

وبارك الله فيكم.