أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
47400 | 143586 |
#101
|
|||
|
|||
كلمات في رثاء شيخنا العلامة علي الحلبي رحمه الله رحمة واسعة
كلمات في رثاء شيخنا العلامة علي الحلبي رحمه الله رحمة واسعة كتبها: مدحت السعدي 15/ 11/ 2020م 1. اليوم أمسى شيخنا تحت الثرى *** هذا عليُ ذو الجواهر والدرر 2. آهٍ أقول على فراقك شيخنا *** والقلب من هول المصيبة يحتضر 3. ودموعنا لم تنقطع لفراقكم *** وبكائنــــا أبقى على الخـــــد الأثر 4. ماذا أقول وهل ستنفع آهتي *** هــذا قضــاء الله بل هــذا القــدر 5. رباه ارحم شيخنا مالي سواك *** ارحم علياً صاحب الوجه الأغر 6. والله لو كانت حياتك تشترى *** لوهبتكم روحي بلا تردد أو نظر 7. لكنها الأرواح ملك إلهنا *** والمـوت حـق في الخليقــة والبشر. ا هـ. منقول
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#102
|
|||
|
|||
من مراثي الإمام الطبري -رحمه الله تعالى-.
مِن مراثي الإمام الطبري -رحمه الله تعالى-.(1) ذكر تلميذ ابن جرير أحمد بن كامل في ترجمته له: أنه رثاه خلقٌ كثير من أهل الدين والأدب؛ فرَقًا على فقده، وتعبيرًا عن تلك الأحاسيس تجاه هذا العَلَم الشامخ؛ وكان أشهر من رثاه محمد بن الحسن بن دريد الأديب واللغوي المشهور (223 - 321هـ). رثاه بقصيدة أوردها مسندةً: الذهبي في السير، ومنها قوله: لن تستطيـــع لأمــر الله تعقيبـــا *-*-* فاستَنْجِدِ الصبرَ أو فاستَشْعِرِ الحُوبَا وافزع إلى كنف التَّسليمِ وارضَ بمَا *-*-* قضَى المهيمنُ مكروهًا ومحبوبَا ولا تَفَـــرُّقُ أُلاَّفٍ يفــــوتُ بهـــم *-*-* بينٌ يُغـــادِرُ حبـلَ الوصـل مقضوبَا لكِنَّ فقدانَ من أضحى بمَصْرَعِه *-*-* نورُ الهــدى وبهــاءُ العلمِ مسلوبَا إِن المَنيَّــةَ لم تُتلِفْ به رجــلاً *-*-* بل أتلفتْ عَلَمًــا للــدِّينِ منصـوبَا أَهْدَى الرَّدَى للثَّرَى إذْ نالَ مُهجتَه *-*-* نجمًا على مَن يعادي الحقَّ مصبوبَا كان الزمانُ به تصفو مشاربُه *-*-* فالآن أصبــح بالتــكدير مقطــوبَا كلاَّ وأيامُــه الغرُّ التي جَعَلَتْ *-*-* للعلـــــمِ نورًا وللتقوى محاريبَــــا لا ينسري الدهرُ عن شِبْهٍ له أبدًا *-*-* ما استوقف الحجُّ بالأنصاب أُركوبَا إِذا انتضى الرأي في إِيضاحِ مشكلةٍ *-*-* أعاد منهجها المطموس ملحوبَا لا يُولِجُ اللَّغو والعوراء مسمعَه *-*-* ولا يُقـــارِفُ مــا يُغشيه تأنيبَا تجلو مواعظُه رَيْنَ القلوبِ كما *-*-* يجلو ضياءُ سنا الصُّبْحِ الغياهيبَا لا يأمَنُ العجزَ والتقصيرَ مادحُه *-*-* ولا يخـــاف على الإِطناب تكذيبَا ودَّتْ بقاعُ بلادِ اللهِ لو جُعلَتْ *-*-* قبرًا له فحبــــاها جسمُــهُ طِيبَــــا كانت حياتك للدنيا وساكنِها *-*-* نورًا فأصبــــح عنها النورُ محجوبَا لو تَعلَمُ الأرضُ مَن وارَتْ لقد خشعتْ *-*-* أقطارُها لك إِجلالاً وترحيبَا إن يندبوك فقد ثُلَّتْ عروشُهمُ *-*-* وأصبح العلم مرثيًّا ومندوبَا ومن أعاجيب ما جاء الزمان به *-*-* وقد يُبِينُ لنا الدهرُ الأعاجيبَا أنْ قد طَوَتْك غُموضُ الأرض في لحفٍ *-*-* وكنتَ تَملأُ منها السَّهْلَ واللُّوبَا . ا هـ. إلى آخرها... وانظر ديوان ابن دريد (ص 67 وما بعدها). هو الإمام محمد بن جرير الطبري وأيضاً هذه مرثية المحدث الحافظ أبي سعيد بن الأعرابي (244 - 340هـ): حدثٌ مُفْظِعٌ وخطبٌ جليــلٌ *-*-* دقَّ عن مثلِه اصطبــارُ الصبورِ قــام ناعي العلوم أجمَعَ لمَّا *-*-* قــام ناعي محمـــدِ بنِ جريرِ فهَـــوَتْ أنجــمٌ لها زاهراتٌ *-*-* مؤذناتٌ رسومُــــها بالدُّثـــورِ وغدا روضُها الأنيقُ هشيمًا *-*-* ثم عــادتْ سهولُــــها كالوعورِ يا أبا جعفــرٍ مضيتَ حميـدًا *-*-* غيرَ وانٍ في الجـــــدِّ والتشميرِ بين أجرٍ على اجتهادك مَوْفور *-*-* وسعْيٍ إلى التُّـــقى مشكورِ مستحقًّا به الخلودَ لدَى جنَّــةِ *-*-*عـَـدنٍ في غِبْطــــةٍ وسرورِ. ا هـ. نرجو اللهَ له ذلك، وأن يجمعنا به فيها مع سلفنا الصالحين، والنبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، ووالدينا ومشايخنا والمسلمين، وأن يُضاعِفَ مثوبتَه، ويُعلي درجتَه، آمين. منقول من موقع: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الإمام الطبري هو: أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، وُلِد عام 223 هـ، في مدينة آمُل في طبرستان وتوفي في بغداد سنة 321 هـ. قال عنه الخطيب: [كان أحد أئمة العلماء، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات كلها، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم قلَّ أن ترى العيون مثله...، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم]. [الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 2/ 550].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
#103
|
|||
|
|||
من مراثي الإمام الطبري -رحمه الله تعالى-.
مِن مراثي الإمام الطبري(1) رحمه الله تعالى. ذكر تلميذ ابن جرير أحمد بن كامل في ترجمته له: أنه رثاه خلقٌ كثير من أهل الدين والأدب؛ فرَقًا على فقده، وتعبيرًا عن تلك الأحاسيس تجاه هذا العَلَم الشامخ. وكان أشهر من رثاه محمد بن الحسن بن دريد الأديب واللغوي المشهور (223 - 321هـ)، رثاه بقصيدة أوردها مسندةً الذهبي في السير، ومنها قوله: لن تستطيـــع لأمــر الله تعقيبـــا *-*-* فاستَنْجِدِ الصبرَ أو فاستَشْعِرِ الحُوبَا وافزع إلى كنف التَّسليمِ وارضَ بمَا *-*-* قضَى المهيمنُ مكروهًا ومحبوبَا ولا تَفَــرُّقُ أُلاَّفٍ يفـــوتُ بهــم *-*-*بينٌ يُغـــادِرُ حبـلَ الوصل مقضوبَا لكِنَّ فقدانَ من أضحى بمَصْرَعِه *-*-* نورُ الهــدى وبهــاءُ العلمِ مسلوبَا إِن المَنيَّــةَ لم تُتلِفْ به رجــلاً *-*-* بل أتلفتْ عَلَمًــا للــدِّينِ منصـوبَا أَهْدَى الرَّدَى للثَّرَى إذْ نالَ مُهجتَه *-*-* نجمًا على مَن يعادي الحقَّ مصبوبَا كان الزمانُ به تصفو مشاربُه *-*-* فالآن أصبــح بالتــكدير مقطــوبَا كلاَّ وأيامُــه الغرُّ التي جَعَلَتْ *-*-* للعلـــــمِ نورًا وللتقوى محاريبَــــا لا ينسري الدهرُ عن شِبْهٍ له أبدًا *-*-* ما استوقف الحجُّ بالأنصاب أُركوبَا إِذا انتضى الرأي في إِيضاحِ مشكلةٍ *-*-* أعاد منهجها المطموس ملحوبَا لا يُولِجُ اللَّغو والعوراء مسمعَه *-*-* ولا يُقـــارِفُ مــا يُغشيه تأنيبَا تجلو مواعظُه رَيْنَ القلوبِ كما *-*-* يجلو ضياءُ سنا الصُّبْحِ الغياهيبَا لا يأمَنُ العجزَ والتقصيرَ مادحُه *-*-* ولا يخـــاف على الإِطناب تكذيبَا ودَّتْ بقاعُ بلادِ اللهِ لو جُعلَتْ *-*-* قبرًا له فحبــــاها جسمُــهُ طِيبَــــا كانت حياتك للدنيا وساكنِها *-*-* نورًا فأصبــــح عنها النورُ محجوبَا لو تَعلَمُ الأرضُ مَن وارَتْ لقد خشعتْ *-*-* أقطارُها لك إِجلالاً وترحيبَا إن يندبوك فقد ثُلَّتْ عروشُهمُ *-*-* وأصبح العلم مرثيًّا ومندوبَا ومن أعاجيب ما جاء الزمان به *-*-* وقد يُبِينُ لنا الدهرُ الأعاجيبَا أنْ قد طَوَتْك غُموضُ الأرض في لحفٍ *-*-* وكنتَ تَملأُ منها السَّهْلَ واللُّوبَا . ا هـ. إلى آخرها... وانظر ديوان ابن دريد (ص 67 وما بعدها). هو الإمام محمد بن جرير الطبري وأيضاً هذه مرثية المحدث الحافظ أبي سعيد بن الأعرابي (244 - 340هـ): حدثٌ مُفْظِعٌ وخطبٌ جليــلٌ *-*-* دقَّ عن مثلِه اصطبــارُ الصبورِ قــام ناعي العلوم أجمَعَ لمَّا *-*-* قــام ناعي محمـــدِ بنِ جريرِ فهَـــوَتْ أنجــمٌ لها زاهراتٌ *-*-* مؤذناتٌ رسومُــــها بالدُّثـــورِ وغدا روضُها الأنيقُ هشيمًا *-*-* ثم عــادتْ سهولُــــها كالوعورِ يا أبا جعفــرٍ مضيتَ حميـدًا *-*-* غيرَ وانٍ في الجـــــدِّ والتشميرِ بين أجرٍ على اجتهادك مَوْفور *-*-* وسعْيٍ إلى التُّـــقى مشكورِ مستحقًّا به الخلودَ لدَى جنَّــةِ *-*-*عـَـدنٍ في غِبْطــــةٍ وسرورِ. ا هـ. نرجو اللهَ له ذلك، وأن يجمعنا به فيها مع سلفنا الصالحين، والنبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، ووالدينا ومشايخنا والمسلمين، وأن يُضاعِفَ مثوبتَه، ويُعلي درجتَه، آمين. منقول من موقع: ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الإمام الطبري هو: أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري، وُلِد عام 223 هـ، في مدينة آمُل في طبرستان وتوفي في بغداد سنة 321 هـ. قال عنه الخطيب: [كان أحد أئمة العلماء، يُحكم بقوله، ويُرجع إلى رأيه لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات كلها، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقها: صحيحها وسقيمها، وناسخها ومنسوخها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم قلَّ أن ترى العيون مثله...، عارفًا بأيام الناس وأخبارهم]. [الخطيب البغدادي: تاريخ بغداد 2/ 550].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96]. قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|