أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
65252 89571

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-29-2013, 06:02 AM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي ترجمة الشيخ ابراهيم السويح. صاحب كتاب: بيان الهدى من الضلال!!



ترجمة الشيخ العلامة القاضي
إبراهيم بن عبدالعزيز بن إبراهيم السُّويّح
المسعود الشّمَري الحنبلي – رحمه الله تعالى –


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد: فهذه ترجمة للشيخ العالم القاضي إبراهيم بن عبدالعزيز السُّويّح – رحمه الله تعالى –
صاحب الكتاب العظيم: [بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الاغلال] والذي رد فيه على الملحد عبدالله القصيمي.

اسمه ونسبه:


هو القاضي الشيخ العالم النحرير الفقيه العلامة الزاهد الورع أبو محمد إبراهيم بن الشيخ عبدالعزيز بن إبراهيم بن عبدالله بن إبراهيم بن ناصر بن عبدالرحمن بن سليمان بن سويح بن يحيى النافع المسعود الأسلم الشمري, وكان الشيخ في نسبه يقول: نحن من المسعود من الأسلم من شمر وأتينا من حائل ثم إلى الخبراء ثم إلى منطقة سدير, قال محمد بن عثمان القاضي في كتابه: [روضة الناضرين]: (ونشأ نشأة حسنه وقرأ القرآن وحفظه وأصلهم من الخبراء وبنو عمه فيها فتفرقوا منها), وكان الشيخ قد ألف كتاباً عن أصل السويح ونسبهم ومسكنهم, لكن الكتاب فقد مع مؤلفاته الأخرى.
تزوج الشيخ إبراهيم من ابنة عمه سعد بن إيراهيم السويح, وتزوج في الجنوب شاطرة بنت البشري القحطاني وأنجبت له بنت اسمها صالحة وابن اسمه محمد حفظهما الله.

مولده ونشأته:


ولد في روضة سدير في الخامس والعشرين من شهر رجب عام ألف وثلاثمائة وسبع وعشرين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل السلام وأتم التسليم 25 / 7 / 1327هـ نشأ في حجر والده الشيخ عبدالعزيز فرباه تربية دينية فحفظ القرآن كاملاً على يدي والده وزف في حفلة حضرها أهل البلد(وهذه عادة من يحفظ القرآن في البلد) ولما بلغ العاشرة من عمره توفي والده – رحمه الله تعالى – سنة 1337هـ سنة الصخوة (الرحمة), بعد ذلك كفله عمه سعد, وكان يحبه ويرعاه, فرباه أحسن تربيه حيث وجهه إلى ثني الركب عند العلماء لطلب العلم وقد أجاد ونبغ في تحصيل العلم الشرعي بفنونه المختلفة وقد علت همته في العلم حتى صار علماً يشار إليه بالبنان ويعرفه القريب والبعيد وكل من ترجم للشيخ قد أخطأ في سنة ولادته وقد وضعوها سنة 1302هـ والصحيح أنها سنة 1327هــ (كما وجدتها بخط يده) في ورقه لما تم تعيينه مرشداً (مطوع هجرة [الحيد] عند تركي بن محيا بأمر ملكي بتاريخ 1 / 6 / 1355هـ ثم طلب الإعفاء لتفرق أهلها منها فأجيب وعين مع هيئة المرشدين في عسير بأمر ملكي ثم نقل إلى قضاء [المسارحة] بأمر ملكي في 11 / 10 / 1361هـ ثم نقل إلى قضاء [صبيا] بأمر ملكي بواسطة إمارة [جازان] في 14 / 7 / 1364هـ ثم كرر الطلب بإقالته أو نقله لطول مرضه فصدرت الموافقة في 25 / 11 / 1365هـ بنقله إلى [المسارحة] الوظيفة السابقة.

طلبه للعلم:


لما كفله عمه سعد اهتم به اهتماماً كبيراً ووجهه إلى طلب العلم, فدرس على الشيخ الفتنوخ وكان الشيخ الفتنوخ يرى فيه النباهة والذكاء والنبوغ, ويدافع عنه لما يتفرس فيه ويرجو له الظهور والعلو في المستقبل, ورحل إلى المجمعة وقرأ على الشيخ عبدالله العنقري ولازمه وكان العنقري يحبه لمكانة أبيه عنده, ثم رحل إلى [الوشم] فقرأ على قاضي [شقراء] الشيخ علي بن عيسى والشيخ إبراهيم بن عيسى والشيخ عبدالله بن زاحم قاضي الرياض والمدينة في وقته ثم سافر إلى الحجاز فقرأ على علمائها ومن ابرز مشايخه الشيخ عبدالله بن صالح الخليفي بالطائف والشيخ محمد بن عبدالعزيز بن مانع في مكة ثم عاد من الحجاز إلى الرياض فقرأ على علمائها ولازم الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ محمد بن عبداللطيف آل الشيخ, والشيخ صالح آل الشيخ, ولازم الشيخ عبدالله بن محمد بن حميد قاضي [بريدة] آنذاك, والشيخ بن يوسف رحمهم الله تعالى, وكان الشيخ السويح صديقاً للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمهما الله, وكانا متلازمين طوال الطلب واختارهما الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى للقضاء فأرسل الشيخ ابن باز للدلم, والشيخ إبراهيم للجنوب.
والتحق الشيخ السويح في المعهد العلمي السعودي عندما فتح سنة 1353هـ قال الشيخ ابن بسام في كتابه [علماء نجد]: (جاور مكة وقرأ على علمائها منهم: الشيخ عبدالعزيز بن مانع, والشيخ محمد عبدالرزاق حمزة وغيرهما), وقال الشيخ صالح بن عبدالعزيز العثيمين في كتابه [تسهيل السابلة]: (وعُين السويح قاضٍ بالمقاطعة الشمالية, وهي العلا وتبوك وملحقاتها, وأصبح رئيس محاكمها الشرعية, صاحب الرد العظيم المسمى ((بيان الهدى من الضلال) الذي رد به على القصيمي في كتابه الاغلال وهو في مجلدين, طبع وانتشر).
قال القاضي في كتابه [الروضة]: (وجد في الطلب وثابر حتى أدرك إدراكاً تاماً في الأصول والفروع, وفي الحديث ومصطلحه, وعلوم العربية, وكان واعي القلب, نبيهاً قوي الحفظ والذاكرة, انتدبه شيخه محمد بن مانع مرشداً لليمن ((جازان)) وشمال الحجاز مراراً ثم تعين قاضياً في اليمن زمناً طويلاً ودرس فيها وأحبه أهلها ثم نُقل إلى المقاطعة الشمالية فسدد في أقضيته ثم انفرد بقضاء تبوك وجلس للطلبة والتف إلى حلقته طلبة لا نعرفهم لأنهم أجانب منا. وقال العلامة حمد بن جاسر في رحلته إلى تبوك: وكنت قد عرفت الشيخ إبراهيم السويح في مكة عشر الستين, وقد أصبح الآن قاضياً في هذه البلدة. وكان الشيخ رحمه الله ذا علم ثاقب وبصيرة نافذة واطلاع واسع, وكان يهتم بأمو المسلمين حتى انه كانت تصله المجلات مثل: (أم القرى وأم درمان) وغيرهما, ولم تكن تصل لكل احد في ذلك الزمان).
ليس هناك تعارض بين كلام القاضي في قوله: (وأرسله محمد بن مانع مرشداً لليمن ولشمال الحجاز مراراً) وبين أن الملك عبدالعزيز عينه, لأن الشيخ ابن مانع رحمه الله تعالى يرسله للإرشاد فقط ثم يرجع وبعد ذلك جاء التعيين من قبل الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى.

اخلاقه ومآثره:


قال الشيخ القاضي في كتابه [الروضة]: (وكان حسن التعليم وعلى جانب كبير من الأخلاق العالية الحميدة, حلو الشمائل مجالسه ممتعة مكباً على المطالعة ومحباً للبحث بتواضع وكان مع انشغاله بأعمال القضاء, داعية خير ورشد في المساجد والمجتمعات وعنده غيرة متى انتهكت المحارم, ولمواعظه وقع في القلوب وتدخل في المسامع قبل الآذان, ومن قرأ كتابه تبين له سعة اطلاعه, وأثنى عليه شيخنا محمد بن مانع).
قال صاحب كتاب [السابلة]: (كان رحمه الله من أصحابي وجلسائي بمكة قبل توليه القضاء في العلا وتبوك, وكان فقيهاً نبيهاً, أديباً أريباً, ماهراً في كل ذلك شاعراً, له أخلاق فاضلة, لا يمل حديثه, مبتسماً ضاحكاً, منير الوجه, ذا سكينة ووقار, وأشعاره متوسطة, وقلمه سيال, كثير البحث والمطالعة, لا يمل ولا يفتر, ذكي جداً, قوي الحافظة.
ومن قصصه في صغره بعد وفاة أبيه أنه ذات مرة أكب على قراءة كتاب من كتب أبيه التي خلفها وسهر في الليل وكانت جدته من قبل أبيه تهتم به وتراقبه دوماً, ومن حرصها عليه أنها كانت تحب نومه مبكراً فتطفئ السراج أحيناً حتى ينام, وفي ليلة من الليالي أطفأت السراج عليه وهو يقرأ, وكانت ليلة مقمرة, فبعد ما ذهبت جدته, صعد إلى السطح ليكمل بقية الكتاب على ضوء القمر, فلما فقدته بحثت عنه فوجدته في سطح الدار قد غلبه النوم فنام وكتابه بين يديه, فما كان من الجدة إلا أن ألقت عليه لحافاً وتركته ولم توقظه خشية أن يقوم فيتابع السهر بالقراءة.
وقد نظم الشيخ إبراهيم السويح رحمه الله تعالى أبياتاً بالعربية الفصحى يرد بها على القصيمي سجلها في آخر كتابه ((بيان الهدى من الضلال)), وقد بلغت نحو ثلاث وثمانين بيتاً ومنها:

ألا أيها الغمر الذي غره الكبر *** ترديت من عال وناسبك القعر
تمنيت يا مغرور ما ليس حاصلا *** فساءت لك العقبى وصادمك الدهر
إلى أن قال:
تحارب دين الله يا شر ملحد *** وتلصق آراء به ما لها قدر
فما أنت في دعواك إلا منافق *** كأصحابك النوكى وهم كثر
فأنتم فساد الناس في كل أمة *** وجرثومة يضني بها الجسم والفكر
فمهلاً قليلاً انك اليوم غافل *** ستندم في الدنيا ومن بعدها القبر
وكل بذي الأيام يلقى جزاءه *** فليس بها هضم لحق ولا جور

وكان الشيخ إبراهيم السويح رحمه الله تعالى شاعراً يجيد نظم الشعر الفصيح والنبطي, ومن شعره:

يا الله ياللي جميع الخلق تلتجي له *** يا فارج الضيق تفرج ضيقة البالي
حيثك حكيم عليم عمنا نيله *** نرجيك تفرج لنا من حمل الأثقالي
دنيا تشيب الوليد ولا بها حيله *** ما طاوعت في الدهايه كل محتالي
إلى أن قال:
اشكي على الله زمان هالني جيله *** من شوف الملا في جيلنا التالي
ما عاد نميز صحاحه من مهابيله *** ما عاد أصدق أشوف الوان وأشكالي
قامت اتصاحب ذيابهم عجاعيله *** تتبع ثرى المال لو هو عند الانذالي
كل حريص على جمعه وتحصيله *** . . . . . . . . . . . . . . .
إلى أن قال:
عطني وأنا أعطيك نقد غير تأجيله *** واشهد وانا اشهد على الحال والمالي
وامدح وانا امدحك تنزيله بتنزيله *** واجرح وانا اجرح وكل يبخص الحالي
همه شريف القدر برقه معاميله *** والبشت الاصفر وزين الثوب وانعالي
كل حريص على مدحه وتبجيله *** لو كان عيبه اغطى روس الاجبالي
يشوف عود القذاة وقشرة الهيله *** في عين غيره وهو في عينه اجذالي
إلى أن قال:
يا شاكي الدهر من كثرة غرابيله *** اصبر ياكود الفرج ياتي به الوالي
اصبر زمانافصبر قدر تمهيله *** ويبدل الله من حال إلى حالي
صلاة ربي عدد وابل هماليله *** على نبي الهدى والصحب والآلي


مؤلفاته الشيخ رحمه الله:

1- الرد على الحصني.
2- كشف البهتان.
3- بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الاغلال.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-01-2013, 08:29 AM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الخالدي مشاهدة المشاركة
رحمه الله وجعل الجنة مثواه

متى كانت وفاته؟
بارك الله فيك على التنبيه.

وفاته رحمه الله:

أصيب الشيخ إبراهيم بداء الاستسقاء وأدخل المستشفى اللبناني بجدة للعلاج ومكث فيه عدة أيام, ولكن لم يقدر له الشفاء, وكانت وفاته في آخر رمضان عام 1369هـ. بمكة وصلي عليه بالمسجد الحرام، وصدر أمر ملكي بإقامة صلاة الغائب عليه في أنحاء المملكة لما للشيخ من أيادي بيضاء في الإسلام والدعوة إليه. فرحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-01-2013, 08:39 AM
أبو علي الذهيبي أبو علي الذهيبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 182
افتراضي

نقلت هذه الترجمة من كتاب (بيان الهدى من الضلال في الرد على صاحب الاغلال)
والذي طبع عام 1432هـ
تحقيق وتعليق
الشيخ فهد بن حمود بن عبدالعزيز بن ابراهيم السويح.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:42 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.