أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
87069 88813

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-19-2014, 06:56 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي " العمدة في دحض افتراءات عدة على السلفية"

" العمدة في دحض افتراءات عدة على السلفية"

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

شن البرلماني السابق الإخواني المتمصوف المتمشعر المتمشيع المدعو:" عدة فلاحي": حملة مسعورة على السلفية لما يحمله لها من غل وحقد فاق به الكثير ممن سبقه من أهل الأهواء، وقد تصدى له بعض طلبة العلم الأفاضل، فنشروا مقالات نافعة في كشف زيفه، وبيان حقيقة عداوته المستحكمة للسلفية في الجزائر، وكان من تلك المقالات: مقال الأخ:" سميع الحق" بعنوان:
"عدة فلاحي":...والدجاجة التي عبرت الطريق!

وقد كتب فيه قائلا:
يذكرني الأستاذ عدة فلاحي في ملحمته الدونكيشوطية المتواصلة ضد "السلفية" بالنكتة الفرنسية الشهيرة التي مطلعها "لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟" = "pourquoi la poule à-t-elle traversé la route.."، وفحوى النكتة -لمن لا يعرفها- أن يضع الظرفاء على لسان الشخصيات المشهورة جوابا افتراضيا على هذا السؤال يلائم توجهاتهم ومنهج تفكيرهم، فلو قيل للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مثلا: "لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟" لأجاب: "لأنها دجاجة إرهابية ومن حقنا القضاء عليها" ولو قيل لعالم النفس الشهير سيغموند فرويد: "لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟" لأجاب: "لأن الدجاجة شعرت بكبت دفعها إلى هذا التصرف"، ولو قيل لعدة فلاحي: " لماذا عبرت الدجاجة الطريق؟" لأجاب: "لأن تلك الدجاجة سلفية، ولا تحترم المرجعية الدينية، وتحب السعودية أكثر من الجزائر، ولا تسير في نفس الجانب من الطريق الذي يسير فيه الجزائريون!!"
لقد ملكت السلفية على الأستاذ عدة فلاحي فؤاده، وشغلت باله، وهيجت بلباله، فكل شيء يُذَكِّره بسبها وذمها: وفاة الشاعر فؤاد نجم، أو قلة الأمطار، أو تفتح الأزهار، أو أزيز المقلاة، أو رائحة الغاز أو ألم الضرس أو ....
بل أتحداك أيها القارئ أن تمتحن قدرة الأستاذ عدة فلاحي على ربط السلفية وسبها بأي شيء في الوجود بأن تأخذ معجما من المعاجم، ثم تفتحه عشوائيا، وتنطق بأول كلمة تقع عليها عينك من الصفحة مهما كانت فسيربطها بسب السلفية وذمهاّ!
فما السر وراء هذا الشغف بالرد على السلفية في كل محفل، بمناسبة وبغير مناسبة من الأستاذ عدة فلاحي؟ هل حقا يبغض عدة فلاحي السلفية كل هذا البغض، ويخاف منها كل هذا الخوف بحيث حذر منها حتى بح صوته و"حفي" قلمه؟
اسمحوا لي أن أشكك في صدق "بغض" الأستاذ عدة فلاحي للسلفية و"خوفه" منها، لا لخبرتي به –شخصيا-، بل لخبرتي ببعض من هو على شاكلته.
إن السلفية اليوم "خبزة" شهية تسيل لعاب الحالمين بالرقي في درجات السلم الاجتماعي، فلا ينفعك اليوم لكي تسمو في المناصب والمراتب في المجال الديني علمك ولا تجربتك ولا حنكتك بقدر ما ينفعك سبك للسلفية، فأكثرهم سبا أكثرهم حظا وجدا! من أجل ذلك برزت أقلام مرتزقة الفكر والثقافة هذه الأيام، كل يضرب بسهم في هذه الذبيحة السلفية، لعله يعبأ به ويلقى له عظم يتعرقه إن خوى منصب من المناصب.
اليوم تُسب السلفية بالغدو والآصال، لأن أولي الأمر (الديني) في بلادنا من سدنة القبور وعمار الأضرحة، موتورون لكل سلفي، ولا عجب أن نرى ونسمع ونقرأ غدا لنفس الأسماء (الراتعة في عرض السلفيين اليوم) سبا لنحلة أخرى لا توافق هوى أرباب الشئون الدينية.
بل أذهب إلى أكثر من ذلك، لو فرضنا مثلا وجدلا واحتمالا في المليون أن "معالي" وزير الشئون الدينية والأوقاف "اِمّسَخَ" سلفيا بين ليلة وضحاها! فأطال لحيته وقصر ثوبه، فإني أكاد أحلف أن مرتزقة الفكر والثقافة ستنبت لهم لحى سلفية بسرعة البرق، وسيوجهون سهامهم إلى الصوفية والقبورية بأبلغ ما ترى، ألم يفعل كثير منهم ما يقارب ذلك إبان مجد الجبهة الإسلامية للإنقاذ؟ كم من أرباب توجهات شتى لا تلتقي مع مسار الحزب "المحل" في صغير ولا كبير، ولا نقير ولا قطمير، أطالوا لحاهم بأمتار، وقصروا ثيابهم بأشبار، ليتصدروا القوائم الانتخابية للحزب "الواقف" آنذاك؟ ولما عُقِر الحزب لاذ بعضهم بـ"واقفين" آخرين من إخوان أو استئصاليين أو قبوريين على حسب ما يسنح من مصالح.
إن أمثال هؤلاء المرتزقة بالفكر والثقافة الغازين للصحف والقنوات كالجراد اليوم من أجل التحامل على السلفية، لا تحوي خزائن ملابسهم على أصناف الثياب فقط، بل تجد فيها لحية لسلفي، وأخرى لإخواني، وعمامة درويش طرقي، ونظارة حداثي، وسيجارة شيوعي..وهم على أتم الاستعداد لتغيير الجلد في لمحة بصر إذا تغير "واقف" بـ"واقف".
لست أتهم الأستاذ عدة فلاحي بأنه من هذا الصنف، حاشا! ولكن فعله يذكرني بفعلهم، وكلامه يذكرني بكلامهم، والكلام بالكلام يذكر، ويا ليتني أكون مخطئا في ظني به وتشكيكي في إخلاص "بغضه"، فإن حاجتنا اليوم إلى الأعداء الصادقين أعظم من حاجتنا إلى الأصدقاء الصادقين.
الأستاذ عدة فلاحي سب السلفية أيام كان مستشارا لـ"معالي" الوزير، وعوض أن يكافئه ولي نعمته صاحب المعالي على حسن بلائه في السب والشتم طرده من منصبه شر طردة لأنه صار "غلاميا" أكثر من "الغلام" نفسه، ثم سُرّبت إلى الصحافة أسطورة تدخل السفير السعودي لطرد الأستاذ عدة فلاحي منصبه، واعجب –أيها القارئ- من النفوذ الذي يملكه سفير "وهابي" في وزارة "قبورية"!! وهكذا صار عدة الطريدُ شهيدا! وفتحت له أبواب السب في الجرائد والقنوات أضعاف ما كان عليه الأمر قبل طرده، وكتب القبول لسبه وشتمه أكثر من ذي قبل! فلله در إعلامنا "المحترف"!
فقل لي –بربك- حين يشغر منصب وزير الشئون الدينية –بعد عمر طويــــــل لصاحب "المعالي"- ويتداول أولو أمرنا الأسماء المقترحة لخلافته في مهمة محاربة السلفية، فما هو أكثر الأسماء بهاء وتوهجا في هذا الميدان؟
لا أحسن ما نذكر به أنفسنا وأستاذنا عدة فلاحي من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْمًا مَا، وَأَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْنًا مَا، عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْمًا مَا".


انتهى مقال الأخ:" سميع الحق"، وهذا الآن مقالي الذي نشرته تعقيبا عليه:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:

يبدو جليا بأن الحرب على:" السلفية": لن يخبو أوارها قريبا، فما تلبث أن تضع معركة ضدها أوزارها حتى تنشب معركة ثانية وثالثة؟؟؟، وعلى تلك المعارك يصدق قول الشاعر:
ولو كان سهما واحدا لاتقيته ÷ ولكنه سهم وثان وثالث؟؟؟
بعد انتهاء المعركة الدونكيشوتية الأخيرة غير النهائية طبعا ل:" عدة فلاحي"، وقد نشرتها جريدة:" الشروق": طالعتنا:" الشروق" في عددها:( 4227) بمعركة دونكيشوتية أخرى على السلفية، وبطلها هذه المرة من:" تونس الخضراء"، وهو المدعو:" فريد الباجي": رئيس دار الحديث الزيتونية، وجاء عنوان الحوار معه وسط الصفحة باللون الأحمر؟؟؟ كما يأتي:" السلفية لطخت الإسلام؟؟؟"، ولم يختلف:" الباجي التونسي" عن:" عدة الجزائري" سوى في الشكل، ف:" الباجي التونسي" بلحية كثة وعباية وعمامة، مما يجعله أكثر تأثيرا من:" عدة الجزائري"،
فمن لا يعرف من عوام القراء: الخلفية الصوفية ل:" الباجي التونسي"، سيقول بلهجة جزائرية:" هذا بولحية، وراهو يقطع في صحاب اللحي والقنادر؟؟؟، سور يعرف الدين، وأبسولومون عندو الحق؟؟؟".
وعندنا في الجزائر نظير ل:" الباجي التونسي": شكلا ومعنى؟؟؟؟، وهو مفتي:" قناة النهار الكارثية؟؟؟"، المدعو:" شمس الدين بوروبي"، فمن يتربص بالسلفية قد تختلف أسماؤهم وأشكالهم وأوطانهم، ولكن تتفق أهدافهم وغاياتهم في ضرب:" السلفية": التي زلزلت عروشهم، فهدمت أنصابهم، وكسرت أصنامهم، ونغصت معيشتهم، لأنها قطعت خبزتهم التي يأكلونها من وراء:" الوعدات والزردات المقامة على الأضرحة والمقامات؟؟؟".
وكعادة:" أهل البدع" في التلبيس والتدليس: جمع:" الباجي التونسي" بين السلفيين والتكفيريين؟؟؟، ووضعهم في:" سلة واحدة؟؟؟", حيث زعم مغالطا بأن التنظيم التكفيري التونسي – الليبي المسمى:" أنصار الشريعة": سلفي وهابي؟؟؟،
ولعلمه بأن عامة المسلمين ينبذون:" العنف والتطرف والإرهاب":
ألصق هؤلاء التكفيريين بمسمى:" السلفية والوهابية" بقصد تنفير الناس ممن يحمل أو يسمى بهذين الاسمين، وإن كانت:" السلفية والوهابية": بريئتان من فكر التكفيريين:" براءة الذئب من دم يوسف عليه"، ولكنه:" الافتراء والبهتان"، و:التلبيس والتدليس"
لغرض بينه الشيخ العلامة:" محمد البشير الإبراهيمي" رحمه الله تعالى، إذ قال في هذا الصدد في مقال له نشر في ( العدد 9 ) من جريدة " السنة " ( 11 صفر 1352 هـ / 5 يونيو 1933 م ، ص 3 ) :"... ويقولون عنا إننا وهابيون ، كلمة كثر تردادها في هذه الأيام الأخيرة حتى أنست ما قبلها من كلمات : عبداويين وإباضيين وخوارج ، فنحن بحمد الله ثابتون في مكان واحد وهو مستقر الحق ، ولكن القوم يصبغوننا في كل يوم بصبغة ، ويسموننا في كل لحظة بسمة ، وهم يتخذون من هذه الأسماء المختلفة أدوات لتنفير العامة منا وإبعادها عنا ، وأسلحة يقاتلوننا بها وكلما كلت أداة جاءوا بأداة ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغناء ، وقد كان آخر طراز من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيام كلمة "وهابي" ، ولعلهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها ، ولعلهم كافئوا مبتدعها بلقب:" مبتدع كبير"،
إن العامة لا تعرف من مدلول كلمة: " وهابي " إلا ما يعرفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلا الاسم وأشهر خاصة لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأن العاقل لا يدري مم يعجب ! أمن تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقته المخاطب منهم ولا المخاطب، أم من تعمدهم تكفير المسلم الذي لا يعرفونه نكاية في المسلم الذي يعرفونه، فقد وجهت أسئلة من العامة إلى هؤلاء المفترين من ( علماء السنة !! ) عن معنى "الوهابي"؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا.أما نحن فلا يعسر علينا فهم هذه العقدة من أصحابنا بعد أن فهمنا جميع عقدهم ، وإذ قد عرفنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء ، فإننا لا نرد ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه ولكننا نرده إلى ما يقصدون به ، وما يقصدون بهذه الكلمات إلا تنفير الناس من دعاة الحق ، ولا دافع لهم إلى الحشد في هذا إلا أنهم موتورون لهذا الوهابية التي هدمت أنصابهم ومحت بدعهم فيما وقع تحت سلطانها في ارض الله وقد ضج مبتدعة الحجاز فضج هؤلاء لضجيجهم - والبدعة رحم ماسة - ، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة " وهابي " تقذف في وجه كل داع إلى الحق إلا نواحا مرددا على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهابية ، وتحرقا على هذه الوهابية التي جرفت البدع ، فما أبغض الوهابية إلى نفوس أصحابنا ، وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم ، ولكن ما أخفه على ألسنتهم حين يتوسلون به إلى التنفير من المصلحين ، وما أقسى هذه الوهابية التي فجعت المبتدعة في بدعهم - وهي أعز عزيز لديهم - ، ولم ترحم النفوس الولهانة بحبها ولم ترث للعبرات المراقة من أجلها.
أإذا وافقنا طائفة من المسلمين في شيء معلوم من الدين بالضرورة ، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم - والمنكر لا يختلف حكمه باختلاف الأوطان - تنسبوننا إليهم تحقيرا لنا ولهم ، وازدراء بنا وبهم ، وإن فرقت بيننا وبينهم الاعتبارات ؛ فنحن مالكيون برغم أنوفكم ، وهم حنبليون برغم أنوفكم ، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة . ونحن نعمل في طرق الإصلاح الأقلام ، وهم يعملون فيها الأقدام ، وهم يعملون في الأضرحة المعاول ونحن نعمل في بانيها المقاول) . " آثار الإبراهيمي ":( 1/ 123 – 124 ).
كان ذلك رد مختصر على:" فريد الباجي التونسي"، ونرجع ل:" عدة الجزائري"، فأقول:
بارك الله في الأخ الفاضل:" سميع الحق" على طرحه المتميز، ولمسته الخاصة في معالجته لمسألة معاداة:" عدة فلاحي" المتواصلة للسلفية، وذلك في موضوعه القيم:" عدة فلاحي...والدجاجة التي عبرت الطريق؟؟؟".

أقول: إن:" عدة فلاحي": سيرحل عاجلا أو آجلا كما رحل من لا يصح أن يقاس بهم بأي وجه من الوجوه، من الذين طعنوا في:" السلفية"، فقد رحلوا جميعا، ونسيهم الناس، وبقيت:"السلفية"، وستبقى متلالئة بإذن ربها.
لقد صدق عليه الصلاة والسلام حين وصف لنا:" الرويبضة" قائلا :
" سيأتي على الناس سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل: وما الرويبضة؟. قال:" الرجل التافه يتكلم في أمر العامة ".
إن كثيرا ممن يطعن اليوم في:" السلفية" من صنف:" الرويبضة" الذي وصف في الحديث، وكنت قد كتبت في رد سابق لي ما يناسب أن يقال هنا، حين ذكرت ما يأتي:"...نبشر دعاة الحق وأنصاره بحكمة قرأناها نظريا، وعايشناها واقعيا عمليا: أكثر من مرة، والحكمة تقول:" إن للحق أعوانا وأنصارا من بينهم:" الباطل؟؟؟ ".
قد يصعب على المبتدئ تفسير تلك الحكمة، فيقول:" كيف يعين وينصر الباطل: الحق؟؟؟"، فنجيبه على عجل بقول:" أَبي تَمَّامٍ الطَّائِيُّ"، وللتفصيل مقام آخر، قال الشاعر:
وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ نَشْرَ فَضِيلَةٍ ÷ طُوِيَتْ أَتَاحَ لَهَا لِسَانَ حَسُودِ
لَوْلَا اشْتِعَالُ النَّارِ فِيمَا جَاوَرَتْ ÷ مَا كَانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرْفِ الْعُودِ
لَوْلَا التَّخَوُّفُ لِلْعَوَاقِبِ لَمْ يَزَلْ ÷ لِلْحَاسِدِ النُّعْمَى عَلَى الْمَحْسُودِ

إن كذب المفترين على:" السلفية وعلمائها ودعاتها": لن يزيدها إلا بريقا وألقا، وحبا وقربا من قلوب الناس، وتعريفا بها لمن يجهلها - كما طلبه مني مؤخرا -: أحد أعضاء منتدياتنا الأفاضل .

نقول ل:" عدة فلاحي الجزائري" و:" فريد الباجي التونسي" بخصوص حقدهما على:" السلفية" مثل ما قاله السابق لمثيلهما، حين زبر ما يأتي:"... من أين للضباب صوب السحاب، وللغراب هدى العقاب، وكيف وقد أصبح ذكره في مواسم الذكر أذاناً، وعلى معالم الشر لساناً، فمن دافع العيان، وكابر الإنس والجان، واستبد بالإفك والبهتان: كان كمن صالب بوقاحته الحجر، وحاسن بقباحته القمر، وهذى هذر، وتعاطى فعقر، وكان كمحموم بلسم فعفر، ونادى عَلَى نفسه بالنقص في البدو والحضر، وكان كمن قال من يعنيه ولا يشك فيه:

كناطح صخرة يومأً ليفلقها ÷ فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل
أو كما قال الآخر:
يا ناطح الجبل العالي ليثلمه ÷ أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

يا:" عدة وفريد":
لم تتّجها للحجّة وهي لكما معرضة، ولم تعرفا المقاتل وهي لكما بادية، ولم تعرفا باب المخرج إذ جهلتما باب المدخل، ولم تعرفا المصادر إذ جهلتما الموارد.
رأيتما أنّ معاداة:" السلفية": أشفى لدائكما، وأبلغ في شفاء سقمكما، ورأيتما أن إرسال اللسان أحضر لذّة، وأبعد من النّصب، ومن إطالة الفكرة، ومن الاختلاف إلى أهل العلم الربانيين.
ولو كنتما فطنتما لعجزكما، ووصلتما نقصكما بتمام غيركما، واستكفيتما من هو موقوف على كفاية مثلكما، وحبيس على تقويم أشباهكما: كان ذلك أزين لكما في العاجل، وأحقّ بالمثوبة في الآجل، وكنتما إن أخطأتكما الغنيمة لم تخطكما السلامة، وقد سلم عليكما المخالف بقدر ما ابتلي به منكما المؤالف، وعلى أنّه لم يبتل منكما إلا بقدر ما ألزمتماه من مؤنة تثقيفكما، والتشاغل بتقويمكما، وهل كنتما في ذلك إلّا كما قال الشاعر العربي:
هل يضرّ البحر أمسى زاخرا ÷ أن رمى فيه غلام بحجر؟؟؟
وهل حالنا في ذلك إلّا كما قال الشاعر الصحابي الجليل حسّان
بن ثابت – رضي الله عنه - :
ما أبالي أنبّ بالحزن تيس ÷ أم لحاني بظهر غيب لئيم

وههنا سؤال قد يطرحه من يريد هدم أسس السلفية وبناءها:
السؤال:
ماذا يفعلُ من أراد أن يهدم بناءً شامخًا متطاولا، لا تكاد العينُ تبلغ ذروتَه، ولا يكاد الصاعدُ المُجِدُّ يصل إلى قمته؟.

الجواب:
إنه لكي يصل إلى مبتغاه في ذلك، ليس أمامه إلا أن يضرب في أصل البناء دون ذروته، ويطعن في أساسه دون قمته؛ لأنه حتى إن استطاع أن يصل إلى أعلاه، فلن يجد أفضلَ من أن يتربع على مثل هذا العرش الشامخ، ويعتلي شرف هذا الصرح السامق، الذي قلما تجد من يصل إلى قمة من قممه.
وأما إن حاول ضربَ الأساس، وأعمل معولَ الهدم في أصل البناء، فقد تُسوّل له نفسُه أن باستطاعته الإتيان على مثل هذا البنيان الشامخ من القواعد حتى يخر سقفه على أصحابه!!؟.
والعجيبُ أنك تجد مثل هذا الذي يبتغي هدم البناء، لا يحملُ من أدوات الهدم إلا:" معولا من ورق، وقدومًا من قش، وقبضة من ريش!؟؟".
ويظن أن في استطاعته بمثل هذه الأشياء أن يأتي على هذا البناء، مع أنه لن يستطيع أن يزحزحه قِيسَ أَنْمَلة، فضلا عن هدمه!؟؟.
أعجبتَ من الكلام السابق!؟؟
هل استغربتَ من وجود مثل هذا الإنسان!؟؟.
لعلك لا تعجبُ إن علمت أن مثل هذا في عصرنا كثير، بل كثير جدا!؟؟.
• رجل أراد هدم البناء الشامخ لعلم النحو، فألف كتابا يطعن في سيبويه!؟؟.
• رجل أراد هدم البناء السامق لعلم الحديث، فألف كتابا يطعن في البخاري!؟؟.
• رجل أراد هدم البناء العالي لعلم الأصول، فألف كتابا يطعن في الشافعي!؟؟.
• رجل أراد هدم علم البلاغة، فألف كتابا يطعن في عبد القاهر!؟.
• رجل أراد هدم علم الأدب، فألف كتابا يطعن في الجاحظ!؟؟.
• عدة فلاحي وفريد الباجي أرادا هدم البناء السامق للسلفية، فكتبا مقالات تافهة هنا وهناك؟؟؟.
وفي سبيل هذه الأمور يستعملان القش والورق والريش!؟؟.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-20-2014, 06:06 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
افتراضي

هداهما الله نحرج عدة تكلم عن نشر التشيع!
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-22-2014, 07:41 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل:" عمر".
عدة فلاحي لن يتكلم عن التشيع، لأن أولياء نعمته لن يرضوا بذلك لأسباب كثيرة، وليس أمامه الآن إلا سبيل:" الطعن في السلفية"، لعله يدرك بعض حاجياته الدنيوية العاجلة من وراء طعونه الآثمة؟.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-22-2014, 10:26 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد يوسفي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أخي الفاضل:" عمر".
عدة فلاحي لن يتكلم عن التشيع، لأن أولياء نعمته لن يرضوا بذلك لأسباب كثيرة، وليس أمامه الآن إلا سبيل:" الطعن في السلفية"، لعله يدرك بعض حاجياته الدنيوية العاجلة من وراء طعونه الآثمة؟.
وهناك أمر آخر : كيف يتبجّح عدّة فلاّحي بالطعن في السلفية تحت مسمّى الوهابية بدعوى محاربتها للخلافة العثمانية وهو بين أمرين لا مهرب له منهما :
إن كان صوفيا : فالصوفية هم أوّل من خرج على العثمانيين خروجا واضحا صريحا
إن كان شيعيا : فهو لا يعترف أصلا بالخلافة العثمانية وأسياده من الصفوية
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-26-2014, 07:08 PM
أحمد يوسفي أحمد يوسفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 116
افتراضي

بارك الله فيك أخي الفاضل:" نجيب": إلزام لعدة فلاحي، لا فكاك له عنه" إلا: بالإقرار بالحق الأبلج، أو الإصرار على الباطل اللجلج.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.