أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
73611 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 09-23-2011, 06:58 PM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

المحور الثاني :فضل تربية البنات
لما حث الإسلام على عدم كراهية البنات , وتفضيل الاولاد عليهن بين فضل تربيتهن والقيام على شؤونهن والاجر العظيم الذي يكسبه المرءجراء ذلك إن إحتسب عمله عند الله تعالى .
وقد جاء في شرح رياض الصالحين للشيخ العثيمين –رحمه الله - : دين الإسلام دين الرحمة والعطف والإحسان وقد حث الله عز وجل على الإحسان في عدة آيات من كتابه وبين سبحانه وتعالى أنه يحب المحسنين والذين هم في حاجة إلى الإحسان يكون الإحسان إليهم أفضل وأكمل فمنهم اليتامى ...., وكذلك البنات والنساء محل العطف والشفقة والرحمة لأنهن ضعيفات ضعيفات في العقل وفي العزيمة وفي كل شيء فالرجال أقوى من النساء في الأبدان والعقول والأفكار والعزيمة وغير ذلك ولهذا قال الله عز وجل { الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ } [النساء:34]
شرح رياض الصالحين:ص 41 – 42
و عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ ». وَضَمَّ أَصَابِعَهُ.
صحيح مسلم : 6695

قال الشيخ العثيمين –رحمه الله في شرحه لهذا الحديث : أما هذا الحديث ففيه فضل عول الإنسان للبنات وذلك أن البنت قاصرة ضعيفة مهينة والغالب أن أهلها لا يأبهون بها ولا يهتمون بها فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصبعيه السبابة والوسطى والمعنى أنه يكون رفيقا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة إذا عال الجاريتين يعني الأنثيين من بنات أو أخوات أو غيرهما أي إنه يكون مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
والعول في الغالب يكون بالقيام بمئونة البدن من الكسوة والطعام والشراب والسكن والفراش ونحو ذلك وكذلك يكون في غذاء الروح بالتعليم والتهذيب والتوجيه والأمر بالخير والنهي عن الشر وما إلى ذلك
شرح رياض الصالحين : ص 55
و عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ جَاءَتْنِى امْرَأَةٌ وَمَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا فَسَأَلَتْنِى فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِى شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ وَاحِدَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا فَأَخَذَتْهَا فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا شَيْئًا ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ وَابْنَتَاهَا فَدَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَحَدَّثْتُهُ حَدِيثَهَا فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنِ ابْتُلِىَ مِنَ الْبَنَاتِ بِشَىْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ ».صحيح مسلم :
جاء في فتح الباري (في الحديث تأكيد حق البنات لما فيهن من الضعف غالبا عن القيام بمصالح أنفسهن بخلاف الذكور لما فيهم من قوة البدن وجزالة الرأي وإمكان التصرف في الأمور المحتاج إليها في أكثر الأحوال ) فتح الباري باب رحمة الولد وقبلته ومعانقته
فائدة :قال الشيخ العثيمين ـ رحمه الله ـ في قوله "من ابتلي " ليس المراد به هنا بلوى الشر لكن المراد من قدر له كما قال الله تعالى ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون يعني من قدر له ابنتان فأحسن إليهما كن له سترا من النار يوم القيامة يعني أن الله تعالى يحجبه عن النار بإحسانه إلى البنات ..[ شرح رياض الصالحين : 56 ]
وعنها قالت : جَاءَتْنِى مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً وَرَفَعَتْ إِلَى فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلَهَا فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ الَّتِى كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا فَأَعْجَبَنِى شَأْنُهَا فَذَكَرْتُ الَّذِى صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ أَوْ أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ ».[ صحيح مسلم : 6694 ]
قال الشيخ العثيمين – رحمه الله – ["ثم رفعت الثالثة إلي فيها لتأكلها فاستطعمتاها " : يعني أن البنتين نظرتا إلى التمرة التي رفعتها الأم فلم تطعمها الأم بل شقتها بينهما نصفين فأكلت كل بنت تمرة ونصفا والأم لم تأكل شيئا فذكرت ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما صنعت المرأة فقال:" إن الله أوجب لها بها الجنة أو أعتقها بها من النار " يعني لأنها لما رحمتهما هذه الرحمة العظيمة أوجب الله لها بذلك الجنة فدل ذلك على أن ملاطفة الصبيان والرحمة بهم من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار نسأل الله أن يكتب لنا ولكم ذلك] (شرح رياض الصالحين : 59 )
يتبع....
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 10-01-2011, 10:25 AM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

المحور الثالث : فضل الإنفاق عليهن
لما ذُكر في الأحاديث السابقة فضل الإنفاق على البنات أحببت أن افرده هنا بمزيد بيان –وإن كان ذكر هناك – ترغيبا فيه
عن جابر بن عبد الله حدثهم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان له ثلاث بنات، يؤويهن، ويكفيهن، ويرحمهن، فقد وجبت له الجنة البتة". فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: "وثنتين".
(58/78 (حسن): صحيح الأدب المفرد
[(من كان له ثلاث بنات، يؤويهن :أي : يضمهن إليه في منزله ويحوطهن بالرعاية .
(ويكفيهن، ويرحمهن ) :يكفيهن : أي مما يلزمهن من لباس وطعام وشراب ومما لابد منه.
(فقد وجبت له الجنة البتة ) : بمعنى القطع والجزم والتأكيد
وفي الحديث فضل إعالة بنتين أو أكثر ، و الصبر على ما يلحقها من العناء و المتابعة و الكسوة و النفقة والعلاج ونحو ذلك ، وفيه المواسات لمن يُبتلى بالبنات دون الذكور .
(فقال رجل من بعض القوم: وثنتين يا رسول الله؟ قال: "وثنتين" ) فيه الاستفصال من العالم ، وفيه حرصهم على ما يمكن من ثواب الأعمال ] (شرح صحيح الأدب المفرد ج 1 ص 102 ـ 103 )
عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ عَلَى دَابَّتِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَدِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ». قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ وَبَدَأَ بِالْعِيَالِ ثُمَّ قَالَ أَبُو قِلاَبَةَ وَأَىُّ رَجُلٍ أَعْظَمُ أَجْرًا مِنْ رَجُلٍ يُنْفِقُ عَلَى عِيَالٍ صِغَارٍ يُعِفُّهُمْ أَوْ يَنْفَعُهُمُ اللَّهُ بِهِ وَيُغْنِيهِمْ.
( صحيح مسلم :2310 )
وفيه عظمأجر من ينفق على عياله الصغار حتى تتزوج البنت ويستغني الولد بأن يصبح قادرا على التكسب بمفرده
وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ لِى أَجْرٌ فِى بَنِى أَبِى سَلَمَةَ أُنْفِقُ عَلَيْهِمْ وَلَسْتُ بِتَارِكَتِهِمْ هَكَذَا وَهَكَذَا إِنَّمَا هُمْ بَنِىَّ. فَقَالَ « نَعَمْ لَكِ فِيهِمْ أَجْرُ مَا أَنْفَقْتِ عَلَيْهِمْ ». ( صحيح مسلم :2320 )

إستحضار النية وإحتساب الأجرحال الإنفاق
ومما ينبغي التنبه له حال الإنفاق : إستحضار النية وإحتساب الأجر
عَنْ أَبِى مَسْعُودٍ الْبَدْرِىِّ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا أَنْفَقَ عَلَى أَهْلِهِ نَفَقَةً وَهُوَ يَحْتَسِبُهَا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةً ».( صحيح مسلم :2322 )
[( إِذَا أَنْفَقَ): نفقة في طعام أو شراب أو كسوة أو دواء أو نحو ذلك
(عَلَى أَهْلِهِ ) : من زوجة أو ولد أو خادم
(وهو يحتسبها كانت له صدقة ) :قال النووي (1/ 88ـ 89 ) : فيه بيان أن المراد بالصدقة والنفقة المطلقة في باقي الأحاديث اذا احتسبها ومعناه أراد بها وجه الله تعالى فلا يدخل فيه من أنفقها ذاهلا ولكن يدخل المحتسب وطريقة الاحتساب أن يتذكر أنه يجب عليه الانفاق على الزوجة وأطفال أولاده والمملوك وغيرهم ممن تجب نفقته على حسب أحوالهم ] شرح صحيح الادب المفرد
و النفقة تكون بالمعروف وهي تختلف من شخص لآخر فنفقة الفقير ليست كنفقة الغني ولا البدوي كالحضري ، كما تختلف بحسب أحتياجات المُنفَقِ عليه فاحتياجات الرضيع ليست كاحتياجات الكبير ولا الذكر كالانثى
قال الله تعالى : { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7) } (سورة الطلاق )
وقوله: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ } أي: لينفق على المولود والده، أو وليه، بحسب قدرته. تفسير ابن كثير
ووجاء في تفسير السعدي ـ رحمه الله ـ : قال: { لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ } أي: لينفق الغني من غناه، فلا ينفق نفقة الفقراء.
{ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ } أي: ضيق عليه { فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ } من الرزق.
{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا مَا آتَاهَا } وهذا مناسب للحكمة والرحمة الإلهية حيث جعل كلا بحسبه، وخفف عن المعسر، وأنه لا يكلفه إلا ما آتاه، فلا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، في باب النفقة وغيرها.
وقال تعالى : { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39) } ( سورة سبأ )
وقوله: { وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } أي: مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم، فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب، كما ثبت في الحديث : يقول الله تعالى: أنْفق أنْفق عليك" ( صحيح البخاري : 4684 ) تفسير ابن كثير
يتبع ....
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 04-21-2012, 07:42 PM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

المحور الرابع : التسمية وما يتعلق بها
1ـ إختيار الإسم المناسب والإبتعاد عن الأسماء التي تحمل معاني قبيحة أو اشتملت على تزكية فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغيرالاسم القبيح ( صحيح / سنن الترمذي 284 )
وتغييره كان إلى إسم أحسن منه
فمن ذلك : عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ وَقَالَ « أَنْتِ جَمِيلَةُ ».( صحيح مسلم : 5604 )
[ قال في" النهاية" :إنما غيره لأن شعار المؤمن الطاعة و العصيان ضدها .قال النووي :" معنى هذه الأحاديث تغيير الاسم القبيح أو المكروه إلى حسن وقد ثبت أحاديث بتغييره صلى الله عليه و سلم أسماء جماعة كثيرين من الصحابة وقد بين صلى الله عليه و سلم العلة فى النوعين وما فى معناهما وهى التزكية أو خوف التطير ] ( شرح صحيح الأدب المفرد )
و كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغير الإسم القبيح إلى إسم أحسن منه فإنه كان يغير الإسم الذي يحتوي على تزكية فعن أبي هريرة :" أن زينب كان اسمها برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب " ( صحيح البخاري : 6192 )
و عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمَّيْتُ ابْنَتِى بَرَّةَ فَقَالَتْ لِى زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِى سَلَمَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَهَى عَنْ هَذَا الاِسْمِ وَسُمِّيتُ بَرَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمُ اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ ». فَقَالُوا بِمَ نُسَمِّيهَا قَالَ « سَمُّوهَا زَيْنَبَ ».
( صحيح مسلم : 5609 )
و عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ. لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ. وَلاَ تُسَمِّيَنَّ غُلاَمَكَ يَسَارًا وَلاَ رَبَاحًا وَلاَ نَجِيحًا وَلاَ أَفْلَحَ فَإِنَّكَ تَقُولُ أَثَمَّ هُوَ فَلاَ يَكُونُ فَيَقُولُ لاَ ».( صحيح مسلم : 5601 )
[ قال في "المرقاة " ( 8 / 518 ) : " قال ابن الملك : تزكية الرجل نفسه ثناؤه عليها و البِر إسم جامع لكل فعل مُرضٍ ] شرح صحيح الأدب المفرد
وعن عائشة رضي الله عنها قالت : " جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، و هو عندي ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أنت ؟ قالت : أنا جثامة المزنية ، فقال : بل أنت حسانة المزنية ، كيف أنتم ؟ كيف حالكم ، كيف كنتم بعدنا ؟ قالت : بخير بأبي أنت و أمي يا رسول الله . فلما خرجت ، قلت : يا رسول الله ، تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال ؟ فقال : " إنها كانت تأتينا زمن خديجة ، و إن حسن العهد من الإيمان " .( السلسلة الصحيحة : 216 )
فقه الحديث من السلسلة : قال الطبري :
" لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى و لا باسم يقتضي التزكية له ، و لا باسم معناه السب ، و لو كانت الأسماء إنما هي أعلام للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم فيظن أنه صفة للمسمى ، فلذلك كان ( صلى الله عليه وسلم ) يحول الاسم إلى ما إذا دعي به صاحبه كان صدقا . قال : و قد غير رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عدة أسماء " .
ذكره في " الفتح " ( 10 / 476 ) .
قلت : و على ذلك فلا يجوز التسمية بعز الدين و محي الدين و ناصر الدين ، و نحو ذلك .
و من أقبح الأسماء التي راجت فى هذا العصر و يجب المبادرة إلى تغييرها لقبح
معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال ) و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك . و الله المستعان

[ السلسلة الصحيحة : (1 / 1 / 427 ) ]

وقال الشيخ فركوس حفظه الله : . يمكن أن تُضبطَ الأسماءُ المنهي عنها بأنها:

كلُّ تسميةٍ تضمَّنَتْ معنًى مذمومًا، أو قبيحًا، أو احْتَوَتْ على تزكيةٍ له، أو ما تحمل فيها معنى التشاؤم أو التطيُّر بنفيه عادةً أو باسم كان معناه السبّ أو كان خاصًّا بالله سبحانه وتعالى لا يليق إلاَّ له تعالى، ويدخل فيه كلُّ اسمٍ معبّد لغير الله.[ 40 سؤالا في احكام المولود : 106 ]
يتبع بإذن الله .......
__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 06-11-2012, 02:00 PM
أم أويس السلفية أم أويس السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 356
افتراضي

2ـ من الأحق بتسمية المولود :
تسمية الأولاد حق للأب لا للأم :
جاء في كتاب تحفة المودود :{ الفصل الخامس في أن التسمية حق للأب لا للأم
هذا مما لا نزاع فيه بين الناس وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب والأحاديث المتقدمة كلها تدل على هذا وهذا كما أنه يدعى لأبيه لا لأمه فيقال فلان ابن فلان قال تعالى { أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله } (الأحزاب 5 ) والولد يتبع أمه في الحرية والرق ويتبع أباه في النسب والتسمية تعريف النسب والمنسوب ويتبع في الدين خير أبويه دينا فالتعريف كالتعليم والعقيقة وذلك إلى الأب لا إلى الأم وقد قال النبي ولد لي الليلة مولود فسميته باسم أبي إبراهيم وتسمية الرجل ابنه كتسمية غلامه
[ تحفة المودود ص : 233 ]
وقال الشيخ فركوس : لا خلاف بين الناس أن التسمية حق للأب دون الأم , لأن الولد ينسب إليه و هو أحق بتسميته , و كما تجب على المولود له النفقة و التعليم و العقيقة و غيرها فالتسمية تكون له لذلك يدعى الخلق يوم القيامة بآبائهم لا بأمهاتهم , و إنما يتبع أمه في الحرية و الرق و اللعان 000 وغيرها من المسائل المعروفة في الفقه
[ 40 سؤالا في أحكام المولود : 95 ]
وقال الشيخ ابن بازـ رحمه ـ الله : (التسمية من حق الأب ولكن تستحب مشاورة الأم فيها تطيباً للنفوس وتأليفاً للقلوب . ويشرع لهما جميعاً أن يختارا الأسماء الطيبة ويبتعدا عن الأسماء المكروهة ولا يجوز في التسمية التعبيد لغير الله كعبد النبي وعبد الكعبة وعبد الحسين ونحو ذلك لأن الجميع عبيد الله - سبحانه - فلا يجوز التعبيد لغيره .
وقد نقل العالم المشهور أبو محمد بن حزم اتفاق العلماء على تحريم التعبيد لغير الله ما عدا عبد المطلب ، لأن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، أقر هذا الاسم في بعض الصحابة - رضي الله عنهم جميعاً - وبالله التوفيق )
[ قطف الأزهار المتناثرة .من فتاوى المرأة المسلمة ص: 492 ]

يتبع بإذن الله .......


__________________
أم أويس السلفية : زوجة أبو أويس السليماني -حفظه الله ونفع به-
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:12 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.