أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
![]() |
![]() |
![]() |
|||||
|
![]() |
24176 | ![]() |
134174 |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#71
|
|||
|
|||
![]() بداية حضور الشيخ الدكتور محمد اجتباء الندوي الهندي لدروس العلاّمة الألباني في دمشق سنة 1956 م قال د . محمد اجتباء الندوي في مقدمته لكتابه " الأمير سيد صدّيق حسن خان، حياته وآثاره " ( ص 15 / ط . دار ابن كثير ) : أذكر أمسية من أمسيات الشتاء عام 1956 م ، رجعتُ فيها من الجامعة – جامعة دمشق – إذ كنتُ طالباً فيها – غلى غرفتي بحي عرنوس شارع إحسان كم الماز، وكان البرد شديداً قارساً، فعجلتُ إلى إيقاد المدفأة، وعقدتُ العزم على ألاّ أخرج من الغرفة إلى الصباح، وجلستُ أستدفئ؛ إذ رَنَّ الجرس، وفتح صاحب الدار الباب، وإذا بصديقٍ لي عزيز، وأخ لي حبيب، هو الأستاذ محمد صبحي الجليلاتي، يلقي عليَّ تحية الإسلام، تحية فيها الودّ والحبُّ والوئام، فرددتُ عليه ردّ الكرام، ورحّبتُ به ترحيباً حارًّا، وقلتُ له : تفضّل واجلس نستأنس بك ساعة، فقد مضت أيام لم ألقك، فأجاب : قُمْ والبس نمشِ إلى درس الشيخ ناصر الدين الألباني محدِّث دمشق الكبير، وهو غير بعيد، فلم أستطع أن أرفض الدعوة، وقد كنتُ في غاية الشوق إلى درسه . فنزلتُ معه، ودخلنا حلقة الشيخ وهو يدرِّس، ولم يكن الحاضرون إلا عشرة أو خمسة عشر، ولكنهم نخبة ممتازة من العلماء والصالحين، وإذا بالشيخ يقرأ من كتاب " الروضة الندية شرح الدرر البهية "، فقال : إنه من بلادك، مؤلفه الأمير السيد صدِّيق حسن خان، وقد كنتُ سمعتُ به كثيراً، ولم أقرأ له شيئاً، سمعتُ أن نجله الفاضل الأمير علي حسن خان كان أمين ندوة العلماء الأسبق، وكان قد انتقل مع أخيه الأكبر الأمير نور الحسن من بهوبال إلى لكهنؤ مقرِّ ندوة العلماء، ولم أكن أعرف أكثر من ذلك . وألقى عليَّ الشيخ أسئلة كثيرة متنوعة عن الأمير، فلم أحر جواباً، أكثر من أنه تزوج بأميرة بهوبال، وكان ابنه أمين ندوة العلماء، وكفى، وهنالك انتابني شعورٌ مزدوج من الخجل والندامة، والسرور والغبطة معاً، الخجل من أنني لا أعرف عن عالم وُجِدَ في بلادي، وألَّف كثيراً، وأفاد كثيراً، والغبطة من أن عالماً من بلادي يُدَرَّس في بلاد العرب مركز العلم والثقافة والعرفان، ويذكره العلماء بالخير والاحترام والتقدير، وبدأتُ أحضر دروس الشيخ – حفظه الله تعالى – واستفدتُ كثيراً، وعاهدتُ على أنني سأقرأ مؤلفات هذا العالم الجليل الأمير، أمير بهوبال، وسأتعرّف على حياته وآثاره وخدماته .
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#72
|
|||
|
|||
![]() مجالس المحدِّث الألباني في منزل الشيخ الباني[1] الشيخ عبدالله بن محمد علُّوش الدومي في أول استضاءتي بالدعوة السلفيَّة التزمتُ مع بعض زملائي دروسَ الشيخ المحدِّث محمد ناصر الدِّين الألباني، وقد كانت تُقام في أماكنَ متعدِّدة؛ منها ما كان في بيته بحيِّ الدِّيوانيَّة[2]، ومنها ما كان في بيت الشيخ نصوح عودةبحيِّ القزَّازين، وفي غيره. لكنَّ أبرز دروسه وأنفعَها كان في بيت الشيخ الفاضل عبدالرحمن البانيبحيِّ المهاجرين، الجادَّة الثالثة، فوق جامع الشمسيَّة، وقد كان يدرِّس شيخُنا الألبانيُّ كتابَ "فتح المجيد شرح كتاب التوحيد" للشيخ محمد بن عبدالوهَّاب[3] رحمه الله، وذلك سنة 1953م. وبعد الانتهاء من الدرس كنَّا ننتقل إلى بيت الدكتور الطبيب أحمد حمدي الخيَّاط في الجادَّة السابعة، وكنَّا نقرأ فيه كتاب "البيان والتبيين"[4] للجاحظ، وكان الشيخ عبدالرحمن الباني يحضُر هذا الدرسَ أيضًا. واستمرَّ الأمر على هذا الحال قرابةَ سنتين، ثم انتقل الدرسُ إلى منطقة الشُّهَداء؛ وقد استُؤجِر له بيت خاصٌّ هناك؛ إذ كان يصعُب على كبار السنِّ حضور الدرس في حيِّ المهاجرين المرتفع في جبل قاسيون، وكان الشيخ الباني من أركان هذا الدرس. ثم نقل الشيخ الألبانيُّ الدرسَ مرَّة أخرى إلى بيت الشيخ الباني بعد أن سكنَ في حيِّ الميدان، ومن الكتب التي درَّسها الشيخ "الترغيب والترهيب" للمُنذري وغيره، وكان الدرسُ بين المغرب والعشاء في كتاب، وبعد العشاء في كتاب آخر، وكنَّا نصلي العشاء دومًا في جامع الدقَّاق. وممَّن كان يحضُر هذه الدروس بانتظام ممَّن أذكرُهم الآن: الشيخ الباني، والشيخ محمد عيد العبَّاسي، والشيخ زهير الشاويش، والشيخ عصام العطَّار، والشيخ نديم ظبيان، والدكتور الطبيب صلاح عثمان، والدكتور الطبيب أحمد حمدي الخيَّاط، والدكتور الطبيب نبيه الغبرة... وغيرهم كثير، وممن كان يتردَّد دون مواظبة الأستاذ محمد سعيد المولوي... وغيره كثير. فتنة اختلقَها الشيخ عبدالعزيز الرِّفاعي[5] ذكر لي ولدي الشيخ محمد زهران بن عبدالله علوش: أن أحد أصحابه من الشباب أخبره أن الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أراد إحداثَ فتنة في جامع الدقَّاق، ولكنَّ الشيخ عبدالعزيز الرِّفاعي استطاع إيقافَه عند حدِّه؛ بحسب رواية جدِّه، أي جدِّ الشابِّ صاحب ولدي. وسألني ابني عن هذه الحادثة، فقلت له: أنا كنت حاضرًا فيها سنة 1956م، فقد كنَّا في درس شيخنا المحدِّث الألباني في منزل الشيخ عبدالرحمن الباني في الميدان، ولمَّا انتهى الدرسُ الأول خرجنا مع شيخنا لأداء صلاة العشاء بجامع الدقَّاق، وأُقيمَت الصلاة، وكان الإمام الشيخ عبدالعزيز الرِّفاعي، وحين التفت إلى المصلِّين ليطلبَ منهم تسويةَ الصفوف لمحَ شيخنا الألبانيَّ في الصفِّ الأول جهةَ اليمين بعيدًا عنه نحو عشَرة أمتار، فاستحوذ الشيطانُ على الشيخ الرِّفاعي فأنساه ذكرَ الله، فنسيَ الدعاء المعتاد بين يدَي الصلاة: (اللهمَّ ربَّ هذه الدعوة التامَّة والصلاة القائمة...) إلخ، وانتفض كأنما ألقى الشيطانُ عليه دلوًا من الماء الساخن، أو مسَّه تيَّارٌ كهرَبائيٌّ بقوة ألف فولط! فصار يصيح بغضب: (بَرَّا، بَرَّا، بَرَّا...) موجِّهًا هذه الكلمات القاسية إلى شيخنا الألبانيِّ، يطردُه من الجامع!! ولكنَّ شيخنا أجابه بهدوء تامٍّ: أنا في بيت الله تعالى، ولست في بيتك، وحينما أدخل بيتَك اطردني! فازداد الشيخ الرفاعيُّ حنقًا وغضبًا فصاح قائلاً: ستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة، كلُّها في النار؛ وأشار بيده إلى الألباني! وأقبل بعض المصلِّين يهدِّئون الشيخ، ونادى بعضُهم: يا جماعة، صلُّوا الآن، وأجِّلوا مقاتلتكم لما بعد الصلاة! فصلَّى الإمام وصلَّينا معه صلاةً (ملفلفة) كصلاة المسيء صلاتُه! وحين سلَّم الإمام التفت فورًا وعاودَ الصِّياح والصُّراخ وتخليط الكلام، فانسحبنا بهدوء وسلام من المسجد، وتركنا الشيخَ الرفاعيَّ يقضي وطرَه! ولحق بنا عددٌ من الشباب - أو بعثهم الشيخ الرفاعيُّ إلينا - يريدون قتالنا وشجارنا، وكنَّا محيطين بشيخنا الألبانيِّ وعددُنا قرابة عشرين شابًّا، ولكن تدخَّل بعضُ العقلاء من أهل الحيِّ الكرام وصدَّوا شبابَ جماعة الرفاعيِّ بالحكمة وكلمات التهدئة، وانتهى الأمرُ على خير. فمن الذي اختلقَ الفتنة وأوقد نارها؟ إنه الشيخُ عبدالعزيز الرِّفاعي غفر الله لنا وله[6]. وشهد هذا الموقفَ معي ممَّن أذكر الآن: الشيخ محمد نسيب الرِّفاعي، والشيخ محمد ناصر ترمانيني، والأخ صالح الصبَّاغ وثلاثتهم من حلب، طبعًا والشيخ عبدالرحمن الباني. مناظرة الألباني والحبشي ومرة كنَّا في درس شيخنا الألبانيِّ في منزل الشيخ الباني بحيِّ الميدان، فجاءنا عبدالله الهرَري الحبشي[7] ومعه الشيخان عبدالقادر الأرناؤوط وشعيب الأرناؤوط، استأذنوا بالدخول فأذنَ لهم الشيخ، وبعد السلام أخرج أحدُ الأرناؤوطيَّين ورقةً من جيبه قرأها على مسامعنا، وخُلاصتها: رغبتهم في إجراء محاورة ومناظرة بين الشيخ الألبانيِّ والحبشي، بعد صلاة الجمعة في الجامع الأمويِّ، بشأن المذاهب الفقهيَّة والتمسُّك بها والخروج عنها واختيار الأصحِّ منها... إلخ، وكان هذا الطلب باسم جماعة الشيخ صالح الفُرفور رحمه الله، في مسجد فتحي بالقيمرية في دمشق. فأجابهم شيخُنا الألبانيُّ بقوله: أمَّا إقامةُ المناظرة يوم الجمعة بعد الصلاة وفي الجامع الأمويِّ، فلا! لأن هذا الطلبَ ما هو إلا أداةٌ لفتنة حمقاء، لن أقتربَ منها، ولن أقبلَ بها، أنتم تريدونها فتنةً، و(إذا أرادوا فتنةً أبَينا) ومدَّ صوته بها! وأمَّا النقاشُ في موضوع المذاهب مع الشيخ الحبشيِّ فها هو ذا الآن بيننا، فلمَ التأجيل؟ يا شيخ عبدالله، ما مذهبُك الذي تدين الله به؟ فأجاب: المذهب الشافعي. قال الألباني: فما قولك في مسألة عند الشافعيَّة وخالفهم فيها الحنفيَّة بدليل أقوى من دليلهم بحسب مقاييس المحدِّثين؟ قال: حينئذٍ آخُذ برأي الحنفيَّة وأترك فتوى الشافعيَّة. فقال الشيخ الألباني: تم الاتفاق وزال الخلاف، فنحن نأخذ بما أخذتَ به. فطَفِقَ الأرناؤوطيَّان[8] ينظر أحدهما إلى الآخر بحَيرة! ثم جرى بعضُ الأخذ والردِّ بين الفريقَين، ثم أنهى الشيخ الألبانيُّ النقاشَ بقوله: اتركوا أفكارَ الفتنة والتعالي وتيقَّنوا أن الاتفاق قريبٌ وسهل بكلِّ يُسر! وأذكر أنه في آخر الجلسة شكا الشيخ الحبشيُّ آلامًا في بطنه، وكان الدكتور نبيه الغبرة حاضرًا، فتولَّى فحصَه سريريًّا، وكتب له وصفةً طبيَّة مناسبة! وانتهت الجلسة[9]، وانتهى ارتباطُ الحبشيِّ بالأرناؤوطيَّين. والحمد لله ربِّ العالمين. الشيخ الباني ومناهج التربية الإسلاميَّة للشيخ عبدالرحمن الباني فضلٌ كبير على كتب التربية الإسلاميَّة في سوريا، وعلى أن الوِزارة عدَّلت المناهج وغيَّرت المقرَّرات بقيت العقيدةُ سليمةً في الكتب بفضل الله تعالى أولاً، ثم بفضل الشيخ الباني. وفي زمن الوَحدة بين القطرين المصريِّ والسوريِّ (بين 1958 و1961م)، اتفق الشيخُ الباني مع وزير المعارف في الحكومة المركزية بمصر السيِّد كمال الدِّين حسين على وضع منهج جيِّد لمقرَّرات التربية الدينيَّة، يخدم العقيدة والشريعة في البلدين. وقرَّر الشيخ الباني تدريسَ سورة المائدة في قسم التِّلاوة من كتاب الصفِّ الثالث الثانوي، ونفع الله بهذه السورة كثيرًا من الطلاب في سوريا ومصر، ولكنَّ كثيرًا من المسؤولين ضاقت صدورُهم بها! وفي عام 1978م ذهب الرئيس المصريُّ أنور السادات إلى فلسطين لزيارة إخوانه اليهود المحتلِّين الذين أحسنوا ضيافته وأكرموه، ولا سيَّما رئيسُهم (مناحيم بيغن)، وفي إحدى جلسات التعاون بين البلدين سأل (بيغن) السادات مُستنكرًا: إلى متى تعلِّمونَ أولادكم وشبابكم: ﴿ لُعِنَ الَّذينَ كفَروا من بني إسرائيلَ على لسانِ داودَ وعيسى ابنِ مريمَ ذلكَ بما عَصَوا وكانوا يعتَدون ﴾ [المائدة/ 78]؟ فقال: حاضر وتكرم وكل ما تريده سيكون! ولم تلبث أن حُذفت سورة المائدة من الكتاب، واستُبدلَ بها سورة النحل، وكان هذا استجابةً لرغبة (بيغن) رأس اليهود! ولم يقتصر حذفها على الجانب المصري، ولكن تعدَّاه إلى الجانب السوريِّ، وإذا كان ذلك مفهومًا في مصرَ لاتفاق حكومتها على السلام مع اليهود فلا نكاد نجدُ له تفسيرًا لتغييرها في سوريا! وكان صرَّح وزير التربية السوري محمد نجيب السيِّد أحمد لبعض موجِّهي التربية الدينيَّة بضيقه بهذه السورة؛ قائلاً: كيف تُدرَّسُ سورة المائدة التي فيها: ﴿ لقَد كفَرَ الَّذينَ قالوا إنَّ الله هو المسيحُ ابنُ مريم ﴾ [المائدة/ 17] وقد صرنا في القرن العشرين؟! كيف نصفُ جزءًا من الشعب بالكفر؟ فأجابه أحد الموجِّهين بحصافة: صرنا في القرن العشرين وما يزالُ هؤلاء يؤلِّهون بشرًا ويزعمون أنه ابنُ ربِّ العالمين، فهل يُقبَل هذا؟! أوليس زعمُهم أبشعَ وأشنعَ من كلمة ﴿ لقد كفر ﴾؟ مُرْهُم يا سيادةَ الوزير بالتراجُع عن قولهم، لأنه لا يليق بالقرن العشرين! أما سببُ اختيار الشيخ الباني لهذه السورة لتكونَ موضوعًا للدراسة فهو ما تضمَّنته من موضوعات مهمَّة وأحكام فقهيَّة؛ أذكر منها على سبيل الإجمال: بعض أحكام الصلاة والحجِّ والجهاد، وما يحلُّ ويحرُم من الذَّبائح، وبعض أحكام المعاملات والوصايا والأيمان والخمور، ووجوب الحُكم بما أنزل الله، وأحكام التعامُل مع أهل الذمَّة، والكشف عن عيوب عقائد اليهود والنصارى، ومعاملة المنافقين والكشف عن تآمُرهم، مع عرض قصَّة سيِّدنا عيسى مع الحَواريِّين عليهم السلام... وغيرها من الأحكام والمواضيع. وقد اختيرَ بدلاً منها سورةُ النحل التي تسمَّى سورةَ النِّعَم، لأنها تعُدُّ نعمَ الله وتحصيها، ولا تتعرَّض لما تعرَّضت له سورة المائدة. ولم يبقَ إلا أن أشيرَ إلى أن القائمين على طباعة الكتُب المدرسيَّة في سوريا حين حذفوا سورة المائدة من الكتاب المقرَّر فاتهم خطأً حذفُ عنوانها من الفِهرس، فاستغللتُ الأمر وبقيت أدرِّس السورة وأفسِّرها للطلاب وأوضح ما فيها من أحكام مهمَّة.. وحين يعترضون كنت أحتجُّ بأنها مذكورةٌ في الفِهرس، فلا بدَّ إذن من دراستها. رحم الله الشيخَ عبدالرحمن الباني، وجزاه خير الجزاء عمَّا قدَّمه لأمَّته في مجال تطوير مناهج التربية الدينيَّة ومقرَّراتها. ------------------ [1] تكرَّم فضيلة الشيخ عبدالله علوش بكتابة هذه الكلمة استجابةً لطلبي؛ لتنشرَ في كتابي عن شيخنا الجليل عبدالرحمن الباني رحمه الله تعالى، فجزاه الله خيرًا، وكتب له تمام الشِّفاء والعافية (كتبه وسائر التعليقات: أيمن بن أحمد ذوالغنى). [2] حيُّ الديوانيَّة من أحياء دمشق الشعبيَّة، نزل فيه المسلمون المهاجرون الفارُّون بدينهم من بلاد البلقان (ألبانيا وكوسوفا)، وممن سكن الحيَّ الشيخ الألباني، وشيخنا عبدالقادر الأرناؤوط رحمهما الله تعالى. [3] "كتاب التوحيد" للإمام المجدِّد الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب، وشرحه "فتح المجيد" لحفيده الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ، رحمهما الله. [4] هو أجلُّ كتب الجاحظ وأسيرُها، اشتَهر بهذا العنوان في طبعاته المتداوَلة، والصواب فيه: "البيان والتبيُّن"، وهو المثبَت في صدر أصول الكتاب الخطيَّة، وهو ما انتهى إليه محقِّقُه الأستاذ عبدالسلام هارون، ووعد أن يعيدَ العنوان الصحيح للكتاب في طبعة جديدة، ولكنَّ الأجل وافاه قبل تحقيق أمنيَّته رحمه الله. ملاحظة: لم يكن الشيخ الألباني هو من يُدرِّسهم كتابَ الجاحظ، ولكنهم كانوا يقرؤونه معًا للإفادة في اللغة والأدب. [5] الشيخ عبدالعزيز الرفاعي أبو لبَّادة، من مشايخ حيِّ الميدان بدمشق، ولد سنة (1923م) وتوفي قبل سنتين تقريبًا رحمه الله، تخرَّج في معهد الشيخ علي الدقر، ثم في الأزهر، عيِّن مفتيًا بتل كلخ، وعمل في التدريس الديني، وتولَّى مناصبَ في دائرة الفتوى. انظر ترجمته في "غُرَر الشآم" للشيخ عبدالعزيز الخطيب الحسني، 2/ 708. [6] هذه القصَّة المؤلمة تصوِّر بعضَ ملامح تلك الحِقبة التاريخيَّة في بلاد الشام، التي استحكمت فيها العصبيَّة المذهبيَّة، وضيق أفُق بعض الجماعات الإسلاميَّة، فأدَّت إلى التناحر والشِّقاق فيما بينها، لبعد كثير منها عن التمسُّك الحقِّ بالكتاب والسنَّة، وتقديمهما على كلِّ ولاء وعصبيَّة! [7] هو شيخُ جماعة الأحباش المبتدعة، قدم الشام من الحبشة وأقام فيها مدَّة، ثم ارتحل إلى بيروت فاستقرَّ فيها وأسس جمعيَّة المشاريع الخيرية الإسلاميَّة، ولد في هَرَر بالحبشة (1328هـ/ 1910م) وتوفي ببيروت (1429هـ/ 2008م)! سُئلت عنه اللجنة الدائمة للإفتاء بالسعودية فأجابت: رجل سوء، من رؤوس البدعة والضلال في هذا العصر، وقد جنَّد نفسه وأتباعه لهدم عقيدة المسلمين التي كان عليها النبي r وأصحابه والتابعون، وجمعوا لأنفسهم مذهبًا فاسدًا في الفقهيات، ملؤوه بكلِّ شاذٍّ ورديء من القول لا سندَ له من كتاب أو سنَّة، ولهم أوابدُ وطوامُّ كثيرة في الاعتقاديات والعمليَّات، والطعن في أئمَّة هذا الدِّين. من فتاوى اللجنة الدائمة 12/ 308. وأخبرني الشيخ عبدالله علوش: أن الشيخ عبدالله الهرري الحبشي أول ما جاء الشام نزل في دار أبيه وعمِّه الشيخ حسن علُّوش. [8] كانا يومئذٍ من طلاب العالم الصوفيِّ المربِّي الشيخ صالح الفُرفور رحمه الله، قبل أن يتَّجها الوجهة السلفيَّة التي عُرفا بها بعد ذلك. هذا، ويظنُّ بعض الناس أن الشيخين عبدالقادر وشعيب شقيقان، وليس الأمر كذلك؛ إذ إن الشيخ عبدالقادر من إقليم كوسوفا، والشيخ شعيب من ألبانيا، ولكنَّهما أخوان في الله، ورفيقا دعوة، وزميلا دراسة، وشريكان في تحقيق عدد من كتب السنَّة. [9] أوجز الشيخ قصَّة المناظرة هنا، وما سمعتُه من شيوخي الجِلَّة عبدالرحمن الباني، وزهير الشاويش، ومحمد بن لطفي الصبَّاغ، يفيد استمرارَ المناظرات عدَّة مرَّات، واشتداد الخلاف بين الشيخين المتناظرين حتى وصل الأمر إلى طلب الألباني مباهلة خصمه، وتهرُّب الشيخ الحبشي!
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#73
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
اقتباس:
سبحان الله ! لكن أليس من الممكن أن يكون الشيخ نسي الحادثة ؟ فتدخل من باب ( من حدّث فنسي ) ... فالحادثة التي ذكرها الشيخ خشان وكأنها حصلت أيام تدريس الشيخ في الجامعة الإسلامية
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#74
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
روى عَبْد الرَّحْمَن ابْن أَبِي حاتم فِي كتاب " مناقب الشّافعيّ " لَهُ بإسنادين، أنَّ الشّافعيّ قال: كنت أكتب في الأكتاف والعِظام. ( تاريخ الإسلام / ترجمة الشافعي ) وقال النووي في " تهذيب الأسماء والصفات " : نشأ الشافعي، رضى الله عنه، يتيمًا فى حجر أمه فى قلة عيش وضيق حال، وكان فى صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يستفيده فى العظام ونحوها؛ لعجزه عن الورق، حتى ملأ منها حبابًا.
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#75
|
|||
|
|||
![]() كتب لي الشيخ محمد زياد التكلة حفظه الله وجزاه خيراً التالي : هدية لأخي أبي معاوية: اتصلت بالأستاذ الشيخ عصام العطار حفظه الله لأسأله عن شيخنا بكري الطربيشي، فمن ضمن فوائده الاستطرادية قال لي: إن الشيخ علي الطنطاوي كان يقول: لا أعلم تحت قبة الفلك أعلم من الشيخ الألباني في الحديث. وأثنى كثيرًا على الشيخ الألباني، وعلاقتهما معًا، فلعله يتهيأ فرصة لتسجيل فوائده عنه. ولا يخفاكم أن الشيخ الطنطاوي هو والد زوج العطار (بنان)، رحم الله الجميع.
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#76
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
وقفت على كلام للشيخ مشهور في كتابه : ((السلفية النقية وبرائتها من الأعمال الردية)) صفحة 30+31 أوَّل ما جاء شيخنا رحمه الله الأُردن −المحروس− زاره بعض فقهاء هذا البلد فقال له: أنت تكفر النّاس. فقال:معاذ الله! (فقال الشَّيخ لمِن يسأله − وأصبح فيما بعد ُمفتيا للأردن- لو أنَّك سمعت رجلا ً يصلِّي صلاة السُّنَّة فيقول: أصلِّي ركعتين سنَّة الظُّهر للرّسول صلى الله عليه وسلم ، ماذا تقول فيه؟ قال:كافر. قال الشَّيخ الألبانيُّ: أما أنا فلا أكفّره ، هذا جاهل أنا أعلِّمه ولا أكفِّره. فلا نعلم اي الروايتين ادق.
__________________
من كلمات الشيخ علي الحلبي إنما يضيع العالم تلاميذه او يعطونه قدره وينزلونه منزلته ، فإذا حافظ الطلاب على إرث شيخهم العلمي في الحجة والبينة والبرهان والبصيرة ، لا بالتعصب ولا بالتحزب ، ولا في الأمور التي يكون فيها الدفاع أعمى ، حينئذ ينهض هذا العلم ، وينهض هذا العالم ، ويعلو فكره وترتفع رايته. |
#77
|
|||
|
|||
![]()
اين الأخ أبا معاوية يجيبنا على المشاركة أعلاه..؟؟
__________________
من كلمات الشيخ علي الحلبي إنما يضيع العالم تلاميذه او يعطونه قدره وينزلونه منزلته ، فإذا حافظ الطلاب على إرث شيخهم العلمي في الحجة والبينة والبرهان والبصيرة ، لا بالتعصب ولا بالتحزب ، ولا في الأمور التي يكون فيها الدفاع أعمى ، حينئذ ينهض هذا العلم ، وينهض هذا العالم ، ويعلو فكره وترتفع رايته. |
#78
|
|||
|
|||
![]()
أخي الخالدي،
بارك الله فيك، أنت من سكان الأردن، والشيخ أبو اليسر والشيخ مشهور عندك، فاذهب للإسناد العالي واسألهما يفيدانك إنْ شاء الله .
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#79
|
|||
|
|||
![]() بين الشيخين الألباني وبكري الطرابيشي ( ت 1433 هـ ) رحمهما الله قال الشيخ بكري: الشيخ بهجت البيطار كان مفخرة دمشق، علمًا، وأدبًا، وسلوكًا، ومحبةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بعض أهل الميدان يؤذونه كثيرًا ويتكلمون عليه، وأشهد أنه لم يتكلم فيه من يقاربه فضلًا وعلمًا وأخلاقًا وزهدًا، رحمه الله. وقال: ما كنت سمعت في السعودية قراءةً جيدة إلا ابن باز في الجامع الكبير، وأبو السمح في مكة. وقال: والشيخ الألباني جلس عشرين أو ثلاثين سنة لا يستفيد منه أحد، كنت أنا من أحسن الناس علاقة معه وأقربهم، ومع ذلك فالعلاقة أحيانًا تقتصر على السلام عليكم[*]! ولما تعرف عليه الشيخ زهير الشاويش استفاد منه وأفاده كثيرًا، وهو الذي نشر علمه في العالم الإسلامي، وعرّف الناس به، وإلا كان المذهبيون في الشام يكرهونه ويبغضونه. قال العم سليمان الحفيان: الشيخ الألباني كان معروفًا بجَلَده ومحفظه للوقت، فإذا جئنا عنده في الظاهرية نزوره يقول لنا: جئ لي بكتاب كذا، وافتح لي كتاب كذا. الشيخ بكري: الحقيقة الشيخ ناصر ما كان من مشايخ دمشق مثله في طلب العلم والجَلَد، بينما هم كانوا يقضون الوقت في النزهات والسيارين والحفلات، أما هو فكان عاكفًا في الظاهرية للبحث والطلب، وحقيقةً استفاد وأفاد، وما كان معهم في شيء من هذا. ========= [*] قلت: يتصل بهذا ما أخبرنيه الشيخ وئام بدر أن الشيخ حدّثه أنه تناقش مع الشيخ الألباني في مسألة علمية عقدية رأى الشيخ بكري عدم امتحان الناس بها، بخلاف الشيخ الألباني الذي اختلف معه لأجلها، وحصلت وقتها جفوة بسببها. ويقول الشيخ وئام: لكن علاقة المحبة والاحترام من جهة الشيخ بكري تجاه الألباني بقيت إلى وفاته. قلت: وحدثني شيخُنا بالمسألة دون القصة وصرَّح أن قصده في الأمر دفع الخلافات بين المسلمين، رحمه الله. كتبه الشيخ محمد زياد التكلة في مجلس حضره في منزل ابن الشيخ بكري الطبيب حمزة ليلة الاثنين 15 صفر 1425 بحضور الشيخ محمد الصباغ، والعم سليمان الحفيان، وابنه الشيخ عمر.
__________________
. ((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) : https://telegram.me/Kunnash . |
#80
|
|||
|
|||
![]() بوركت أبا معاوية على غزير الفوائد النادرة كان قد سنح في خاطري أن عَلَم مثل الشيخ الطرابيشي لا بد أن يكون قد احتك بالشيخ الألباني وجلس معه وهما من نفس الناحية ، فهيأك الله تعالى لتجيب عن هذا التساؤل ونعم الإجابة. وقد نُسب الشيخ الطرابيشي -فيما قرأت- للإخوان المسلمين، لعله في شبابه !! فقد يكون هذا أحد أسباب الخلاف المذكور في ما سطرتَ، والله أعلم |
![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |